معنى المجتمع و أهميته للأفراد


إختلف العلماء و الفلاسفة فى وضع تعريف أو مفهوم موحد له ، فالبعض يضع تفسير لمصطلح المجتمع وفق رؤيته و إحتياجات الأفراد فلم يكن مفهوم “المجتمع” محدودًا في نطاق معين، أو سياق واحد . فالمجتمع هو المكان وطريقة الحياة التى تحدد كيفية تنفيذ الأفراد للأشياء و الإحتياجات الخاصة بهم ، و هو نسيج إجتماعى من صنع الإنسان، ويتكون من مجموعة من النظم والقوانين التي تُحدد المعايير الإجتماعية التي تترتب على أفراد هذا المجتمع، و الجدير بالذكر أن المجتمع يعتمد على أفراده ليبقى متماسكاً، فمن دون الأفراد تنهار المجتمعات وتنعدم، و نجد أن هناك علاقة تبادلية بين الأفراد و المجتمع بمعنى أننا نجد أن الفرد يتأثر بالمجتمع كما يتأثر المجتمع بالفرد، فعلى سبيل المثال إذا كان المجتمع يعانى من تفشى ظاهرة البطالة، وإرتفاع مستوى الجريمة، وتكدس الطلبة في المدارس، فسوف يتأثر أفراد هذا المجتمع سلباً نتيجة لهذه العوامل.
فهناك مجموعة عناصر يجب توافرها فى المجتمع حتى يصبح مجتمع سوى ،منها العادات والقيم و منظومة القوانين. و هناك مجموعة أهداف يجب توافرها حتى يتحقق النسيج الإجتماعى منها تحديد الأفراد أو السكان لرغباتهم والطموحات والتوقعات و طرق تحقيق تلك الأهداف. فليس هناك ما يسمى بالعصا السحرية أو مصباح علاء الدين فى تحقيق أهدافنا و طموحاتنا ،بل على الافراد إدراك و معرفة سبب وجوده فى الكون من الاساس، و ما هو دوره الرئيسى فى الحياة حتى يتسنى له تحديد أهدافه و طرق تحقيقها على أرض المجتمع الذى ينتمي إليه .
ويعتبر التواصل بين الأفراد في النسيج الإجتماعى من أهم العوامل المؤثرة على الصحة النفسية لهم ، فمن دون مجتمع وعلاقات إجتماعية ينهار الإنسان جسدياً ومعنوياً، حيث يبدأ الإنسان منذ صغره عادة بتكوين علاقات إجتماعية أولها مع أمه، ثم أسرته وأخيرا العالم الخارجى ألا و هو المجتمع، ويرتبط بقاء الإنسان على قيد الحياة بقدرته على التعايش الإجتماعى لان الإنسان بطبعه إجتماعى، وبحاجة دائماً للعيش مع غيره في حلقات مأنوسة بإناس آخرين يشاركهم الصفات والإهتمامات ذاتها،و يتخذون قرارات تتعلق بتحسين حياتهم، وتوفير إحتياجاتهم.
لذلك نجد أن السلام النفسى و الشعور بالأمان ينتج من خلال تعايشه مع مجموعة أشخاص يعيشون جميعا فى منطقة واحدة وتجمعهم إهتمامات مشتركة و صفات و هوايات مشتركة،مثل المجتمع الريفى و المجتمع الصناعى و المجتمع الزراعى و مجتمعات الصيد.
من كل ما سبق نجد أن الانسان ليس بحاجة إلى قوانين تنظمه بقدر إحتياجه لفهم دوره على ألارض و لماذا خلق ؟و منها يبدأ فى تنفيذ دوره المخلوق من أجله ثم البحث عن أهدافه ،و إيجاد سبل و طرق لتحقيقها دون أن ينتظر من الغير أن يرسم له طريق أهدافه و لكن هذا لا يمنع إحيانا أننا نحتاج إلى إستشارة أو مساعدة أهل الخبرة إذا لم نكن فى إستطاعتنا الوصول إلى تحديد أهدافنا .
أما القائمين على الدولة من الحكومات فدورها هو الحفاظ على الأمن الداخلى للدولة و تطوير التعليم و و تمهيد الطرق و توفير مساكن للافراد و إعادة هيكلة المجتمع الذى نحيا عليه . فقديما كان الفراعنه و الأجداد يصنعون و يزرعون من خلال الآبار و العيون بكامل طاقتهم دون أن يبحثوا لأنفسهم على الأعذار فكانوا يعملون من أجل البقاء و حتى و لو حدث فشل فى إى شىء يبدؤن من جديد و يكملون الطريق…
أرى أن الجميع يحتاج إلى إستراحة حتى يعيد ترتيب إحتياحاته الحقيقية حتى ينعم بالأمان و السلام و يعمل جاهدا على الإستغناء عن الأشياء و المتطلبات التى ترهق روحه و جسده و عقله بلا فائدة فهناك إحتياجات أساسية للعيش و المعيشة و هناك كماليات. و عليه تنفيذ تلك الطموحات وفقا لقدراته العقلية و المالية و الجسدية و ليس تقليدا للأخرين و هناك فرق كبير بين الطموح و بين إنى أنافس الغير فأصاب بالضرر و الضيق إن لم أستطيع تحقيق النجاح .. علينا السعى و على الله الرزق، فنحن جميعا على الأرض لنعبد لا لنحارب أنفسنا و الآخرين .

تاريخ الخبر: 2024-05-06 00:21:47
المصدر: وطنى - مصر
التصنيف: غير مصنف
مستوى الصحة: 52%
الأهمية: 58%

آخر الأخبار حول العالم

طواف المغرب للدراجات ينطلق من مدينة العيون يوم 31 ماي الجاري

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-18 21:26:05
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 50%

طواف المغرب للدراجات ينطلق من مدينة العيون يوم 31 ماي الجاري

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-18 21:26:00
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 67%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية