بعدما عبروا عن رغبتهم في فتح حوار جاد ومسؤول مع الحكومة من أجل إيجاد حلول للملفات التي تشكل عائقا لاستئناف ساعات الدراسة، عاد طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان إلى شوارع الرباط من أجل المطالبة بـ”حقوقهم المشروعة”.
أصحاب الوزرة البيضاء أكدوا على رغبتهم في التفاوض الجدي مع الحكومة، رافضين كل “ما قد يؤدي إلى حدوث سنة بيضاء تؤجل أحلامهم”، لكن في الوقت ذاته شددوا على تمسكهم بالنضال كسبيل لتحقيق مطالبهم التي طال أمد تحقيقها.
وفي هذا السياق، قال أيمن فتحي، المنسق الوطني لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، إن “طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان خرجوا إلى شوارع الرباط بعدما أبانو عن حسن نيتهم من أجل حلحلة الملفات العالقة في ذمة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار وأيضا وزارة الصحة والحماية الاجتماعية”.
وأضاف فتحي، في تصريح لـ”الأيام 24″، أنه “كانت هناك مسيرات حاشدة تم تأجيلها لفتح المجال أمام الوزارة المعنية من أجل بدء الحوار مع الأطراف المسؤولة عن هذا القطاع”، مردفا: “”تركنا مساحة زمنية كافية بهدف الوصول إلى حل مع المسؤولين الحكوميين غير أن هذه الخطوة أظهرت أن الجهات المعنية غير مهتمة بهذا الوضع”.
وأوضح المتحدث عينه: “خرجنا في ندوة صحفية مرة أخرى من أجل إعادة تذكير الجهات المعنية بحسن نيتنا”، مستدركا: “لكن للأسف لم يكن هناك تجاوب فعلي، الشيء الذي دفعنا للخروج مجددا للمطالبة بحقوق الطلبة الجامعيين”.
واعتبر فتحي، أن “الطلبة أبانوا عن حس المسؤولية وعن رفضهم للوصول في آخر المطاف إلى سنة بيضاء”، مشددا على أن “حدوث سنة بيضاء هو ضياع مستقبل الطلبة وأيضا ضياع سنوات التكوين، الأمر الذي سيؤدي إلى تحطيم معنوية الطلبة الراغبين في إكمال مشوارهم الدراسي”.
وخلص المنسق الوطني لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، إلى أن “طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان مستعدون لما هو قادم، وأن النضال مستمر إلى حين تحقيق المطالب الفئوية لهؤلاء الغاضبين”.