جفت قلوبهم من كل محبة ورحمة وهم صارخين إصلبه إصلبه دمه علينا وعلى أولادنا ( فَصَرَخُوا قَائِلِينَ: «اصْلِبْهُ! اصْلِبْهُ!» (لوقا ٢٣: ٢١)

ياللعجب قبل أربعه أيام كانوا يهتون إوصانا إوصانا مبارك الملك الآتي بإسم الرب قَائِلِينَ: «مُبَارَكٌ الْمَلِكُ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ! سَلاَمٌ فِي السَّمَاءِ وَمَجْدٌ فِي الأَعَالِي!». (لوقا ١٩: ٣٨)

تغيرت الهتافات بين ليلة وضحاها ليستهينوا بدم الحمل صارخين دمه علينا وعلي أولادنا

تغيرت أيضا نظرتهم للملك ففي إنجيل البشير لوقا ١٩ صرخوا قَائِلِينَ: «مُبَارَكٌ الْمَلِكُ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ! سَلاَمٌ فِي السَّمَاءِ وَمَجْدٌ فِي الأَعَالِي!». (لوقا ١٩: ٣٨)
أما في إنجيل البشير يوحنا ١٩ فَصَرَخُوا: «خُذْهُ! خُذْهُ! اصْلِبْهُ!» قَالَ لَهُمْ بِيلاَطُسُ: «أَأَصْلِبُ مَلِكَكُمْ؟» أَجَابَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ: «لَيْسَ لَنَا مَلِكٌ إِلاَّ قَيْصَرَ!». (يوحنا ١٩: ١٥)

لا تتعجب عزيزي القارئ فها هي طبيعة البشر متغيرون متقلبون مزاجيون، تحركهم المصالح والمناصب والكراسي
ألم يتذكروا يوما ما أقام موتي بينهم ، قدموا إليه عمي وعرج وعسم فشفاهم فَجَاءَ إِلَيْهِ جُمُوعٌ كَثِيرَةٌ، مَعَهُمْ عُرْجٌ وَعُمْيٌ وَخُرْسٌ وَشُلٌّ وَآخَرُونَ كَثِيرُونَ، وَطَرَحُوهُمْ عِنْدَ قَدَمَيْ يَسُوعَ. فَشَفَاهُمْ (متى ١٥: ٣٠) ، ألم يشبعهم علي الجبل من الخبز والسمك حتي تبقي منهم الكثير والكثير فَأَكَلَ الْجَمِيعُ وَشَبِعُوا. ثُمَّ رَفَعُوا مَا فَضَلَ مِنَ الْكِسَرِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ قُفَّةً مَمْلُوءةً. (متى ١٤: ٢٠) ، ألم يروا سلطانه علي البر والبحر والأمواج والطبيعة فَقَامَ وَانْتَهَرَ الرِّيحَ، وَقَالَ لِلْبَحْرِ: «اسْكُتْ! اِبْكَمْ!». فَسَكَنَتِ الرِّيحُ وَصَارَ هُدُوءٌ عَظِيمٌ. (مرقس ٤: ٣٩)
حقاااا إنها طبيعة البشر
لكن ما يطمئن قلوبنا إنه مهما تغيرت أمزجة البشر وتبدلت قراراتهم، فالله ثابت لا يتغير
” لأَنِّي أَنَا الرَّبُّ لاَ أَتَغَيَّرُ فَأَنْتُمْ يَا بَنِي يَعْقُوبَ لَمْ تَفْنُوا. (ملاخي ٣: ٦)

لا يتغير في محبته فمحبته أزليه أبدية
«وَمَحَبَّةً أَبَدِيَّةً أَحْبَبْتُكِ، مِنْ أَجْلِ ذلِكَ أَدَمْتُ لَكِ الرَّحْمَةَ. (إرميا ٣١: ٣)
لا يتغير في أمانته فهي دائمة الي الابد
” أَمَّا رَحْمَتِي فَلاَ أَنْزِعُهَا عَنْهُ، وَلاَ أَكْذِبُ مِنْ جِهَةِ أَمَانَتِي. (المزامير ٨٩: ٣٣)

لا يتغير لكنه يغير الاوقات والازمنة ” وَهُوَ يُغَيِّرُ الأَوْقَاتَ وَالأَزْمِنَةَ. يَعْزِلُ مُلُوكًا وَيُنَصِّبُ مُلُوكًا. يُعْطِي الْحُكَمَاءَ حِكْمَةً، وَيُعَلِّمُ الْعَارِفِينَ فَهْمًا. (دانيال ٢: ٢١)

ويعمل كل حين وكل الوقت لصالحنا ولخيرنا
وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ، الَّذِينَ هُمْ مَدْعُوُّونَ حَسَبَ قَصْدِهِ. (رومية ٨: ٢٨)

تشجع وتشدد بالرب فالله يحبك ويريد تغييرك ولا يرفضك ابداااااااا
” وَمَنْ يُقْبِلْ إِلَيَّ لاَ أُخْرِجْهُ خَارِجًا. (يوحنا ٦: ٣٧)

الله ثابت أيضا لا يتغير في قبوله لك ، يحبك ومازال ينتظرك