شبه رئيس فريق الأصالة والمعاصرة أحمد التويزي، رئيس الحكومة عزيز أخنوش، بالراحل عبد الرحمن اليوسفي الذي وصفه بأنه “كان رجل دولة جاء في وقت مفصلي في تاريخ المغرب”، مبينا أنه لم يتحدث حتى وفاته عن ما دار بينه وبين الراحل الملك الحسن الثاني.

وأضاف التويزي، خلال تعقيبه على الحصيلة المرحلية للحكومة بمجلس النواب، أمس الأربعاء: “بعض المسائل التي تحز في نفسي كمغربي هي أن يكون هناك رئيس حكومة المملكة المغربية وأن يخرج للملأ ويقول ما دار بينه وبين الملك”، في إشارة للأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران الذي يتحدث في العديد من خرجاته عن بعض ما دار بينه وبين الملك محمد السادس.

وتابع متسائلا: “هل سبق وسمعنا مادار بين الملك وبين إدريس جطو أو عباس الفاسي؟”، مردفا “هادو هم رجالات الدولة، الذين افتقدناهم في المغرب”، وخاطب التويزي، أخنوش بقوله: “وستكون أنت مثلهم، بحالك بحال اليوسفي ما غادي نسمعوا منك حتى حاجة في هاد المواضيع”.

هذا، وأبرز رئيس فريق الأصالة والمعاصرة، أن الحكومة الحالية ستظل مرتبطة في أذهان المغاربة بورش الحماية الاجتماعية، حيث نالت شرفَ التنزيل الحقيقي والفعلي لورش ملكي جَعَلَ كَرامة المغاربة غير قابلة للمساومة أو الامتهان.

وأكد التويزي أن الحكومة حملت مسؤولية إعادة الاعتبار للرأسمال البشري، لأن الاستثمار في الإنسان، وفي تكوينه وتعلميه ومدرسته وجامعته، هو استثمار في مغرب الغد، مغرب المستقبل، مغرب الأجيال القادمة.

وفي هذا الإطار، يقول التويزي: “انكبت الحكومة على معالجة مختلف الأعطاب والاختلالات على ثلاث مستويات: مستوى المدرسة – مستوى الجامعة – مستوى التكوين المهني”.

وأضاف في كلمته، “لقد ظلت هذه الحكومة وفية للمبدأ الدستوري القاضي بتوفير تعليم عصري وميسر الولوج وذي جودة، ولهذا الغرض تمت بلورة خارطة الطريق المؤطرة للمرحلة ما بين 2022 و2026، مستهدفة الأضلاع الثلاثة للمدرسة: التلميذ، والأستاذ، والمؤسسة”.

وثمن التويزي باسم فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب مختلف المنجزات الحكومية في هذا الباب، خصوصا على مستوى إرساء المشروع الرائد: “مؤسسات الريادة”، والارتقاء بوضعية نساء ورجال التعليم، وإقرار زيادة عامة في الأجور لكافة نساء ورجال التعليم بمختلف هيئاتهم ودرجاتهم.

إلى جانب المدرسة والجامعة، أفاد التويزي أن الحكومة أولت اهتماما بالغا للتكوين المهني، بما يسمح بتعزيز سوق الشغل بالكفاءات المؤهلة والمتخصصة، مستحضرا كذلك بكل الاعتزاز الحصيلة المشرفة للقطاع الحكومي المشرف على الشباب والثقافة.

وخلص التويزي إلى التأكيد على أن الحصيلة المشرفة للحكومة المحققة إلى حدود منتصف ولايتها، لا يمكن لفريق الأصالة والمعاصرة إلا الاعتزاز بها، داعيا إلى الاستمرار على نفس النهج، من خلال استكمال مختلف التعهدات الواردة في البرنامج الحكومي، والوفاء بها، وضمان الاستمرار في تنفيذ مختلف الأوراش والمشاريع المفتوحة.