أكد إدريس الأزمي، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، أن رئيس الحكومة لا يعي الواقع ولا يستجيب للملاحظات المثارة بشأن البطالة، مشددا أنه لا يعي الواقع ولا هذا الإشكال وخطورته.
وأضاف الأزمي، في كلمة له خلال ندوة صحفية نظمها حزب العدالة والتنمية “لتصحيح مغالطات رئيس الحكومة إثر مناقشة الحصيلة المرحلية لعمل الحكومة”، اليوم السبت بالرباط، أن رئيس الحكومة تعهد في البرنامج الحكومي بإحداث مليون منصب شغل صافي على الأقل خلال الخمس سنوات المقبلة، بينما الواقع يبين فقدان 261 ألف منصب شغل، في ظل هذه الحكومة خلال 2022 و2023 وبداية 2024.
وبناء على هذا المعطى، قال الأزمي، “خص رئيس الحكومة يجمع راسو فموضوع البطالة، وأن لا يختبئ خلف إشكالية الجفاف”، مسجلا أن “البطالة منتشرة في العالم الحضري أكثر من القروي”.
وأوضح الأزمي، أن نسبة البطالة وصلت في 2023 إلى 13.7 بالمائة، وهو ما أرجع المغرب إلى سنة 2000، داعيا رئيس الحكومة إلى أن يشرح للمواطنين هذا الوضع وكيف يمكن معالجته، خاصة وأن المندوبية السامية للتخطيط تتحدث عن وجود 1,645 مليون عاطل.
من جهته، انتقد عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، مخرجات الحوار الاجتماعي مع النقابات، معتبرا أن “الزيادة التي تم الاتفاق عليها لم تُفرح المغاربة، لأنها لا تعنيهم أمام الأسعار المرتفعة للمواد الأساسية”.
وقال بووانو، في كلمته خلال نفس الندوة الصحفية، إن “الحكومة استثنت 53.3 في المائة من مجموع موظفي القطاع العام من مخرجات الحوار الاجتماعي برسم 2024، إضافة إلى استثناء فئات المهنيين من إجراء خفض الضريبة على الدخل”.
وأكد بووانو، أنه “إذا كانت الحكومة جادة في حماية القدرة الشرائية للموظفين، فيجب أن تقر زيادة تقدر بـ1500 درهم، وتطبيق زيادة في الأجور والمعاشات بربع نقطة عن كل نقطة تفوق 4 في المائة في مؤشر التضخم”.