شددت مصالح دائرة برج زمورة على تطبيق الإجراءات الصارمة، لردع المخالفين في حال التخلص العشوائي من بقايا الردم والنفايات، على مستوى المفرغة الفوضوية الواقعة بمنطقة بني لعلام بإقليم بلدية تسامرت، شمال ولاية برج بوعريريج، بعد تفعيل قرار غلقها النهائي وتنظيفها.
ويأتي تفعيل قرار الغلق النهائي للمفرغة، وانطلاق حملة واسعة لتنظيفها، بعد زيارة رئيسة الدائرة للمنطقة، واطلاعها على حجم التسيب في رمي بقايا الردم والنفايات على مستوى المفرغة العشوائية «ازداغ»، بجوار الطريق الرئيسي والغابة، لتطلق بعدها حملة تطهير واسعة للمحيط ورفع أطنان من مخلفات التخلص العشوائي من النفايات الهامدة وبقايا الردم، بمشاركة مصالح بلدية تسامرت ومقاطعة الغابات ببئر قاصد علي.
وقبلها وجهت ذات المسؤولة، تعليمات لتفعيل القرار الصادر في السنة الفارطة 2023، عن رئيس  المجلس الشعبي البلدي، لغلق المفرغة، كونه لم يطبق في ظل تجاوز المخالفين لهذا القرار، وتحيّنهم لفترات الليل وعزلة المنطقة للتخلص من النفايات، ما دفع إلى التأكيد على تطبيق القوانين المنظمة، بما في ذلك تكثيف حملات المراقبة لردع المخالفين وإجبارهم على الكف عن هذه التصرفات التي تضر بالبيئة والمحيط، فضلا عن تشويه المحيط وإعطاء صورة سلبية للزوار، مع العلم أن مثل هذه التجاوزات، تستوجب ردع المخالفين وحجز المركبات المستعملة في نقل بقايا الردم والفضلات التي ترمي بطريقة عشوائية على جنبات الطريق، حيث دعت مصالح الدائرة والبلدية المواطنين إلى الكف عن رميها بالمكان المذكور، تفاديا للأمراض وتجنبا لنشوب الحرائق التي تتزايد خطورتها خلال موسم الحر.
ويرتقب أن تضع هذه الإجراءات حدا لظاهرة الرمي العشوائي للنفايات، والسلوكات غير الحضارية،  التي تتسبب في تكدس الردم والمواد الصلبة عبر العديد من النقاط العشوائية، رغم حملات التنظيف التي عادة ما يتم فيها رفع عشرات الأطنان، وإطلاق مديرية البيئة ومصالح النظافة التابعة للبلديات، لبرنامج يهدف إلى القضاء على النقاط السوداء لتجميع النفايات والقمامة وبقايا الردم، لاسيما بالبلديات التي تفتقر لمفارغ مهيأة ومراكز الردم التقني، ما سمح بتقليص عددها وتنظيفها.
وشهدت بعض النقاط عدم الالتزام بقرارات الغلق، في صورة تعكس انعدام الحس الحضاري والوعي البيئي بخطورة هذه الظاهرة لدى البعض، ما يتسبب في بروز نقاط سوداء جديدة، يتم التخلص فيها من النفايات بشكل فوضوي وعشوائي، في وقت شهدت الولاية خلال السنوات القليلة الفارطة إنجاز 10 مراكز للردم التقني بمقرات الدوائر والبلديات، وتخصيصها لتجميع النفايات ومعالجتها عبر أغلبها.
وتجدر الإشارة، إلى تكثيف مصالح الأمن من الإجراءات الرقابية والدوريات الميدانية للحد من هذه الظاهرة، فضلا عن مصالح النظافة عبر البلديات، مع تحذير المخالفين وتنبيههم إلى الإجراءات الردعية الناجمة عن الرمي العشوائي المتمثلة في تحرير المخالفة وما يترتب عنها من متابعات قضائية، بالإضافة إلى حجز المركبة المستعملة في نقل النفايات والمواد الصلبة وبقايا الردم، وإطلاق حملات تحسيسية للتنبيه إلى خطورة الرمي العشوائي بالمناطق الغابية وبجوار الطرق، لما تشكله من تلوث للمحيط وأملاك المواطنين، ناهيك عن الخطر الوشيك لاندلاع الحرائق بهذه المناطق التي تتواجد بها المفارغ الفوضوية، ما يحتم في العادة التخلص منها بطرق تقليدية، عبر الحرق، الذي يعد من أهم أسباب اندلاع النيران بالغابات .                     ع/ بوعبد الله