هل تقطع الجامعات المغربية علاقاتها بنظيراتها الإسرائيلية؟


 

منذ تأسيسها، ارتبطت الجامعة المغربية ارتباطا وثيقا بالقضية الفلسطينية، فشهدت ساحاتها وفضاءاتها على امتداد عقود من الزمن ومع تعاقب مختلف الأجيال عددا من أشكال التضامن والإسناد الطلابي لأرض الإسراء والمعراج، قبل أن تكسر مناعتها التاريخية وتمتد إليها اتفاقيات “التطبيع الأكاديمي” على غرار مظاهر التطبيع في المجالات العسكرية والاقتصادية والطبية.

 

 

وفي وقت يتواصل فيه الحراك الطلابي العالمي غير المسبوق تضامنا مع غزة في حرب الإبادة الجماعية التي تتعرض لها على يد إسرائيل، وهي الاحتجاجات التي انطلقت أولى شراراتها من الجامعات الأمريكية قبل أن تتسع رقعتها لتشمل جامعات كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا، ما أسفر عن تعليق عدد من المؤسسات العليا الغربية اتفاقيات التعاون التي تجمها بنظيراتها العبرية، عاد النقاش في المغرب حول ضرورة إلغاء التطبيع على المستوى الأكاديمي. لكن هل هذه المؤسسات تتملك قرارها، وما مدى قدرتها على الإقدام على خطوة من هذا النوع؟

 

 

الكاتب العام للجامعة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي محمد بنجبور، يعتقد أن هذا الحراك الطلابي سيشكل نقطة تحول نوعية على مستوى العلاقات الأكاديمية مع جامعات الدولة العبرية ليس على المستوى الدولي فقط، بل الوطني أيضا.

 

 

وانتقد المسؤول النقابي التنامي المتصاعد في الأعوام الأخيرة لما وصفها بـ”جائحة التطبيع” التي قال إنها “اجتاحت بعض الجامعات الخاصة بعدما تجرأت وفتحت أبوابها لاستقبال بعض الأشخاص من الكيان الصهيوني تحت غطاء المشاركة الأكاديمية وتعزيز العلاقات البحثية وتبادل الزيارات والخبرات العلمية بهدف إقامة شراكات وتفاهمات”.

 

 

 

وأضاف بنجبور في تصريح لـ”الأيام 24″، أن هذه “الجائحة التطبيعية” بدأت بالتحرش لاختراق حصون الجامعة المغربية العمومية ومؤسسات التعليم العالي، وتدنيس قدسية حَرَمها من خلال بعض المبادرات المعزولة والضيقة، الظاهرة والمستترة، تحت ذرائع متباينة، مستحضرا في هذا السياق جامعة عبد المالك السعدي بتطوان التي عقدت اتفاقا مع جامعة “حيفا” الإسرائيلية تشمل التعاون في العلوم البحرية وفي ميادين الزراعة المائية المستدامة والتكنولوجيات البحرية والبحوث الإيكولوجية.

 

 

وبعد أن نبه بنجبور، إلى أن للتطبيع الأكاديمي خطورة كبيرة على كل المستويات، شدد على وجوب التصدي له من مختلف المواقع والهياكل الجامعية، مشيرا إلى أن “الجامعة المغربية العمومية، ستظل وفية لمبادئها، مرابطة في خط الدفاع الوطني الأول دعما لقضيتنا الوطنية الأولى، وللقضية الفلسطينية وكل قضايا التحرر، ورمزا للصمود ضد كل مؤامرات التطبيع الجامعي، وسياسات الاحتلال و التجزئة والتقسيم”.

 

 

وفي هذا السياق، أكد الفاعل ذاته أن النقابة المغربية ستؤطر فعاليات تشمل حمل الشارات الموحدة لدعم القضية الفلسطينية بمؤسسات التعليم العالي أثناء الامتحانات المقبلة، مبرزا أهمية الحراك العالمي الذي جسده الطلبة في مختلف الجامعات على المستوى العالمي، وانخرط فيه الأساتذة الباحثون والأكاديميون والمثقفون وكل الأحرار الذين شكلوا حركة عالمية لمواجهة حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان في غزة وفي سائر أرض فلسطين.

 

 

تاريخ الخبر: 2024-05-16 18:08:44
المصدر: الأيام 24 - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 62%
الأهمية: 73%

آخر الأخبار حول العالم

تعرف على مواعيد قطارات القاهرة - الإسكندرية والعكس

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-06-01 06:22:14
مستوى الصحة: 38% الأهمية: 37%

تعرف على موعد بدء تأهيل علي معلول فى الأهلي بعد جراحة أكيلس

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-06-01 06:22:12
مستوى الصحة: 42% الأهمية: 45%

بكاء رونالدو يتصدر المشهد بعد خسارة نهائي كأس خادم الحرمين.. فيديو

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-06-01 06:22:20
مستوى الصحة: 41% الأهمية: 41%

زلزال بقوة 5.9 درجات يضرب جنوب غربي الصين - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-06-01 06:24:07
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 57%

اليوم.. الخط الثالث للمترو يقلل زمن التقاطر فى ساعات الذروة

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-06-01 06:22:18
مستوى الصحة: 30% الأهمية: 35%

علاء مبارك يهاجم الفرعون محمد صلاح ويدعوه للتخلي عن صمته

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-06-01 06:07:49
مستوى الصحة: 92% الأهمية: 89%

أكثر اللاعبين تتويجاً بدوري أبطال أوروبا مع ريال مدريد.. إنفو جراف

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-06-01 06:22:16
مستوى الصحة: 36% الأهمية: 45%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية