الأيام24 ـــ ياسين أوشن
قال محمد عصام لعروسي، أستاذ العلاقات الدولية والخبير في الشؤون الأمنية والاستراتيجية، إن “الأسد الإفريقي تقليد سنوي”، مشيرا إلى أن “الحرب على غزة تؤثر سلبا على زخم هذه المناورات العسكرية خلال السنة الحالية”.
وتنظم نسخة 2024 من تمرين “الأسد الإفريقي” تنفيذا للتعليمات السامية للملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، بمشاركة القوات المسلحة الملكية والقوات المسلحة الأمريكية، من 20 إلى 31 ماي الحالي، في كل من بنجرير وأكادير وطانطان وأقا ثم تفنيت.
وزاد لعروسي، وفق تصريح له خص به موقع “الأيام24″، أن هذه المناورات “تروم تقريب وجهات النظر”، لافتا إلى أن “لها بعدا دوليا وقاريا ووطنيا كذلك، نظرا إلى أن المناورات تشمل المناطق الجنوبية للمملكة؛ وهذا يتماشى مع الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء”.
أستاذ العلاقات الدولية أضاف، في هذا الصدد، أن “نسخة السنة الماضية استأثرت باهتمام الرأي العام الوطني والدولي، في حين أن ما يعيشه العالم اليوم من تحولات وتغيرات، وما تعيشه فلسطين من حرب، سوف لن يجعل الولايات المتحدة الأمريكية، ومعها دول أخرى مشاركة، تهتم بالشكل الكافي بهذه المناورات العسكرية”.
وذكر بلاغ سابق للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية أن هذا التقليد السنوي يشارك فيه قرابة 7 آلاف فرد من القوات المسلحة من زهاء 20 دولة، فضلا عن “الناتو”، منظمة حلف الشمال الأطلسي.
“إن الحرب في غزة، منذ يوم 7 أكتوبر من سنة 2023، ساهمت في التقليل من قيمة وأهمية مناورات الأسد الإفريقي، التي تعطى لها عادة قيمة لوجسيتية وعملياتية وعسكرية وسياسية كبيرة”، يشرح الخبير في الشؤون الأمنية والاستراتيجية.
ويتضمن برنامج هذه الدورة تكوينات أكاديمية استعدادا للتمرين، فضلا عن التدريب على مكافحة أسلحة الدمار الشامل، بالإضافة إلى مجموعة من الخدمات الطبية والجراحية والاجتماعية، يقدمها مستشفى عسكري ميداني لفائدة سكان منطقة أقا، دون نسيان العمل على تدريبات تكتيكية برية وبحرية وجوية مشتركة.
هذا وأوضح عصام لعروسي أن “ما تعيشه المنطقة الإفريقية، كذلك، من استمرار التوترات والصراعات…، تخيم على مناورات هذه السنة”، مشددا على أن “الحد الأدنى من المناورات سيتم في وقته”، خالصا في ختام تصريحه إلى أن “التحالف المغربي الأمريكي قار ولا يتأثر بالتحولات الدولية”.
