تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بعيد دخول السيد المسيح أرض مصر فى 1 يونيو المقبل، وفى ذكرى هذا اليوم جاء المسيح وهو ابن عامين تقريبا إلى أرض مصر أثناء رحلة العائلة المقدسة هربًا من هيرودس الملك، فى زيارة استغرقت نحو 3 أعوام ونصف، مر خلالها بالعديد من الأماكن في القاهرة الكبري والصعيد حتى جبل قسقام بأسيوط "دير السيدة العذراء المحرق".
وذكر الموقع الرسمي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية أنه بعد أن ارتحلت العائلة المقدسة من جبل قسقام اتجهت جنوباً إلى أن وصلت إلى جبل أسيوط حيث يوجد دير درنكة وتوجد مغارة قديمة منحوتة فى الجبل أقامت العائلة المقدسة بداخل المغارة، ويعتبر دير درنكة هو آخر المحطات التي قد التجأت إليها العائلة المقدسة فى رحلتها فى مصر، وجاء الأمر ليوسف النجار فى حلم بضرورة عودته إلى فلسطين مرة أخرى.
جدير بالذكر أن دير السيدة العذراء بجبل درنكة الغربي يعد واحدا من أهم المعالم الدينية، والسياحية فى أسيوط ويقصد الدير الآلاف من الزائرين من مسلمي ومسيحيى العالم كل عام فى شهر أغسطس والاحتفال بذكرى صوم السيدة العذراء.
ويقع دير السيدة العذراء الذي يحتضن مغارة الجبل أقدس مكان بالدير على ارتفاع 120 مترًا عن مستوى سطح الأرض بالجبل الغربى بقرية درنكة بمحافظة أسيوط، ويوجد بالدير مجموعة من الكنائس أقدمها كنيسة السيدة العذراء المغارة، وطول واجهتها 160 مترا وعمقها 60 مترا، وترجع إلى نحو 4 آلاف سنة قبل الميلاد، وهناك كنيسة السيدة العذراء المنارة، وكنيسة ماريوحنا، وكنيسة الميدان، وكنيسة النجمة، وكنيسة الصليب. وكل هذه الكنائس موجودة داخل الدير ولها من الأهمية مكانة كبيرة.
