آريوس (بالعامية اليونانية: Ἄρειος؛ الإسكندرية بمصر من أصل بربري، اشتهر آريوس بتبنّيه لمجموعة من التعاليم التي تدور حول الطبيعة اللاهوتية في المسيحية، التي أكّد فيها على تفرّد الآب، وتبعية المسيح للآب،ومعارضته لما أصبح سائدًا حول طبيعة يسوع، فأصبح الموضوع الرئيس الذي تمت مناقشته في مجمع نيقية الأول الذي عقده الإمبراطور قسطنطين العظيم سنة 325م.

بعد حتى اعترف الإمبراطوران الرومانيان ليسينيوس وقسطنطين بالمسيحية كدين رسمي، رأى قسطنطين حتى يوحّد الكنيسة التي اعتُرف بها مؤخرًا، وإزالة الانقسامات اللاهوتية. كانت الكنيسة المسيحية منقسمة ومختلفة حول طبيعة يسوع أوطبيعة العلاقة بين يسوع والآب. اعتبر أثناسيوس الأول باباالإسكندرية آريوس والمتفقين مع آرائه ممن لم يؤمنوا بمعتقد الثالوث الذي يؤمن بتساوي الآب والابن في الجوهر والأبدية.

تصف كتابات مسيحية بصورة سلبية اللاهوت الآريوسي نظرًا لاعتقاده بأنه كان هناك وقت لم يكن فيه وجود للابن، حيث الآب موجودًا وحده. على الرغم من الجهود المعارضة لممضى آريوس، استمرت الكنائس المسيحية الآريوسية في جميع أنحاء أوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وخاصة في الممالك الجرمانة، حتى سقوط تلك الممالك عسكريًا أوتحولهم الممضىي طواعية بين القرنين الخامس والسابع الميلادي.

كانت العلاقة بين الآب والابن محل نقاش لعقود قبل زمن آريوس؛ كثّف آريوس النقاشات حول تلك المسألة، ونقل أفكاره إلى جمهور الكنيسة التي أكّد يوسابيوس النيقوميدي وغيره حتى تأثيرها ظل كبيرًا لفترات طويلة، وعلى النقيض، تنكّر بعض الآريوسيين لاحقًا لآريوس وزعموا أنهم لا يعهدوا الرجل أوتعاليمه الخاصة.

نشأته وحياته

لم تبق أي من كتابات آريوس الشخصية، لذا تُعد مسألة جمع المعلومات حول نشأته أوحتى معتقداته مهمة صعبة، حيث أمر الإمبراطور قسطنطين بحرق كتابات آريوس، وآريوس لا زال حيًّا، وحتى التي بقت بعد وفاته، دمّرها خصومه من الأرثوذكس. ولم يستدل على أي شيء من محتويات كتاباته إلا من خلال ما خطه رجال الكنيسة عن أفكاره التي هاجموها بأنها هرطقة. مما دفع بعض — وليس جميع — الفهماء للتشكيك في مصداقية ما خطه رجال الكنيسة عن آريوس.

كان آريوس من أصل بربري. ينطق حتى اسم أبيه "أمونيوس". تفهم آريوس في مدرسة دينية مسيحية في أنطاكية على يد لوسيان الأنطاكي. وبعد عودته إلى الإسكندرية، انحاز آريوس، وفق ما ذكره مصدر وحيد، إلى جوار ميليتوس أسقف أسيوط في نزاعه حول مسألة إعادة قبول أولئك الذين أنكروا المسيحية خوفًا من تعذيب الرومان، ورسّم ميليتوس آريوس شمّاسًا، فتعرّض للحرمان الكُنسي بأمر من بطرس الأول بابا الإسكندرية سنة 311م لدعمه ميليتوس، ولكن في عهد خليفته البابا أرشيلاوس، قُبِل آريوس مجددًا في المجتمع المسيحي، وفي سنة 313م صار آريوس قسيسًا في كنيسة حيّ بوكاليا في الإسكندرية.

على الرغم من حتى شخصية آريوس تعرضت للهجوم الشديد من قبل خصومه، إلا حتى زهده وأخلاقه محل ثناء خصومه. أعاد مؤرخ الكنيسة الكاثوليكية وران كارول صياغة حدثات لوصف إبيفانيوس السلاميسي لخصمه آريوس، فنطق: «كان طويلاُ نحيلاُ، ذومظهر مميز وهيئة براقة. وكان يجتذب النساء مسحورين بأخلاقه الجميلة، وتأثرهم بمظهره الزاهد. كما أُعجب الرجال بهالة تفوقه الفكري».

وعلى الرغم من اتهام خصومه أيضًا له بأنه متحرر وفضفاض للغاية في لاهوته، ومنخرط في البدعة، إلا حتى بعض المؤرخين زعموا أنه كان محافظًا للغاية، وإنما هاجموه لاستنكاره اختلاط اللاهوت المسيحي بالوثنية الإغريقية.


المجمع المسكونى الأول

إلى غير ذلك أثار هذا الموقف قلق قادة الكنيسة. كما أزعج الإمبراطور أيضًا، الذي رأى حتى هذه المشاكل ستكون خطرا على السلام الذي حققه بجهود مضنية وكفاح مرير ولكنه لم يتسقط حتى تكون خطرا على السلام على المدى البعيد. لذلك رأى حتى هذه المعركة تبدوأمراً تافهاً لا يستحق حتى يصدر له نطقاً سامياً، فاكتفى بأن أوفد "هوسيوس" أسقف قرطبة بإسبانيا إلى الإسكندرية بخطاب إلى رؤساء الأطراف المتنازعة(3). ولكن هذه المحاولة لم تأت بأية نتيجة. عندئذ نادى الأمبراطور إلى مجمع عام يعقد في نيقية عام 325 والذي اشتهر باسم "المجمع المسكونى الأول"…

وقد أدان هذا المجمع تعاليم أريوس وحرم أسقف نيقوميدية مع ثلاثة أساقفة أخرى ن لتأييدهم لتعاليم أريوس. أما أريوس ففي البدء أوفد إلى نيقوميديا مكبلا بالقيود، ثم نفي بعد ذلك إلى الليريا… إلا أنه على الرغم من هذه التدابير فإن هذه المحاولة للتهدئة لم تنجح، لأن أصدقاء اريوس أستمروا في نشر مبادئه وتعاليمه… ولذا أقنع قسطنطين بواسطة العناصر المهادنة للأريوسية والمحبة لها وتأثر بهم، مما جعله يستدعي أريوس من منفاه عام 325. وبعد تحريض من أسقف نيقوميديا عرضوا صيغة اعتراف إيمان على الأمبراطور أخفوا عنه فيها حقيقة عقيدة أريوس، وكانت كنيسة نيقوميديا قد وافقت على هذه الصيغة في المجمع الذي عقد بها. إلا حتى الأرثوذكسيين لم يجبروا على منح أريوس العفو. حتى حتى الكسندروس أسقف الأسكندرية وأثناسيوس الذي خلفه لم يقبلاه في الإسكندرية.

ولم يرغب قسطنطين حينئذ حتى يؤزم المسائل أكثر بأن يفرض على أسقف الإسكندرية بأن يقبل أريوس، بل إنه في الواقع عندما طلب أنصار أريوس من الأمبراطور – برسالة محررة بلهجة شديدة – حتى يتدخل لأجل تأمين عودة أريوس إلى الإسكندرية، غضب قسطنطين وأعاد إدانتهم بمرسوم آخر أسماهم فيه "بالبورفوريين" أي أنهم مشايعون لتعليم "بورفيريوس"(4).

وبعد وساطات متعددة غيروا مرة أخرى من مشاعر قسطنطين ورحل أريوس إلى القسطنطينية حيث أبى حتى يعترف بالإيمان الأرثوذكسي أمام الأمبراطور وتمسك بأن يصير مقبولا بطريقة رسمية على نطاق أوسع بالكنيسة. إلا حتى الأمر بتحديد موعد بقبوله في كنيسة القسطنطينية قد تلاشى نهائيا، إذ حتى أريوس توفي فجأة ليلة الموعد المحدد لقبوله.

مؤلفاته

استحوذ أريوس على مركز هام في التاريخ الكنسي، لكنه لم يهجر آثاراً كثيرة. فقد خط أعمالاً قليلة نسبياً وصلنا منها النذر اليسير. وهذه الكتابات التي وصلتنا تعبير عن رسائل خارجية. إلا أنها في واقع الأمر تحوي اعترافاته وهي:-

(أ) رسالة إلى أسقف نيقوميدية

وقد حفظها لنا إبيفانيوس في كتابه "باناريون"(6). وكذلك ثيئودوريتس في كتابه "التاريخ الكنسي"(7). وفي هذه الرسالة يحتج على تحامل ألكسندروس ضده وضد أتباعه ويعرض آراءه وتعاليمه في صراحة تامة. ويقول إذا الابن إله لكنه "ليس غير مولود Agenntos" "ولا جزء من غير المولود" وفي النهاية يستنجد بأاوسابيوس أسقف نيقوميديا مسميا إياه أنه من "الاتحاد اللوكيانى".

(ب) رسالة إلى الكسندروس أسقف الإسكندرية

حفظت هذه الرسالة في أعمال "أثناسيوس عن المجامع"(8). وفي كتاب إبيفانيوس "باناريون"(9). كما حفظت باللغة اللاتينية في كتاب "الثالوث لايلارى"(10). وهي الاعتراف الإجمالي الذي كان قد قدمه لمجمع نيقوميديا الأول والذي عقده الأريوسيون المنفيون. وفي هذه الرسالة تحاشى التعبيرات المثيرة واعتبر حتى "الابن قد ولد قبل جميع الدهور". إلا أنه لم يكن موجودا من قبل حتى يولد.

(ج) اعتراف الإيمان

حفظت هذه الرسالة في التاريخ الكنسى لسقراط(11) والتاريخ الكنسى لسوزومينوس(12). وفي هذه الرسالة حجب عقيدته الحقيقية ونطق بأن الابن قد ولد قبل جميع الدهور (لأنه لوخطت حدثة gegennimenos المولود" بحذف حرف n منها أي gegenimenos لتغير معناها وأصبحت تعنى المخلوق وليس المولود.

(د) "ثاليـا"

حفظ أثناسيوس في كتاباته بعض نصوص هذا الكتاب(13). وحدثة "ثالثا" معناها مأدبة أدبية. وقد دبجها كلها تقريبا بأبيات منظومة وبلحن جميل. وفي افتتاحيتها نجده يظهر نفسه أنه مملوء بالعقيدة والعواطف الشجية عندما يتحدث عن الله..

"بحسب إيمان مختارى الله… عارفى الله…
أبناء قديسين. ذوى التعاليم الشرعية الثابتة.. حاصلين على روح الله القدس…
أنا نفسى درست هذا.. من حكمة المشاركين.. السابقين.. عارفى الله..
حسب جميع أقوال الحكماء.. أتيت أنا مقتفيا أثر جميع هؤلاء..
وأنا ذوالسمعة الحميدة.. متمش بنفس العقيدة..
ومتحمل كثيرًا من أجل مجد الله.. بنفس حكمة الله..

وفيما عدا هذا، يظهر أنه كان لأريوس مجموعة أخرى من الأشعار لكل مناسبة من مناسبات الحياة(14). (كما أشار بذلك أثناسيوس) في المجموعة التي تسمى "البحرية"، "الرحى" "الرحلة".. الخ.

ووفقا لما يقوله أثناسيوس فإن جميع هذه القصائد قد دبجت بلهجة ونغمة مثل التي كان يخط بها سوتيادوس أشعاره القومية.. التي كانوا يتغنون بها في مآدبهم بضجيج صخب وعبث..

تعاليم أريوس

لم تقتصر تعاليمه هذه على مدرسة واحدة، كما نطق كثيرون – أي أنها لم تنطلق لا عن وحدانية الله الكتابية التي اعتنقها الأنطاكيون الذين اعتقدوا بأن الابن تهذب وتشكل بهبوط قوة إلهية مجردة على يسوع..، كما أنها لم تنطلق عن فكرة الوحدانية التي اعتنقها السكندريون المتطرفون الذين اعتقدوا بأن هذه الوحدانية الإلهية اتسعت لتحوى جميع الموجودات الإلهية، بل هي نشأت عن فلسفة الوحدانية. وحيث حتى أريوس كان موحدا فإنه أراد حتى يؤكد حتى الله كان واحدا وأنه في نفس الوقت متحول..

وبحسب اعتقاده، فإن الله واحد، غير مولود وحده، سرمدى وحده، ليس له بداية وحده. الحقيقى وحده، الذي له الخلود وحده(15). وبجانب الله، لا يوجد كائن آخر.. ولكن عن طريقه توجد قوة عامة (لا شخصية) هي "الحكمة والحدثة".. وهذه التعاليم مأخوذة عن "الوحدانية المقتدرة" التي لبولس الساموساطى. ولكن فكره اللاهوتي يوضح اعتمادا أكثر على "المدافعين". وتأثيرات "الغنوصيين". فيما حتى الله كان واحدا فهولم يكن أبا "الله لم يكن دائمًا أبا. أما فيما بعد فقد صار أبا".

ولقد صار الله أبا عندما أراد حتى يخلق العالم. عندئذ خلق كائنا واحدا. هذا الكائن أسماه الابن، ويسمى استعاريا الحدثة أوالحكمة.

إذن فحسب تعاليم أريوس توجد حكمتان:

  1. - قوة الله الواحدة العامة.
  2. - وكائن إلهى ذاتى واحد. وهذا الكائن هوالحكمة الثانية الذي اتى إلى الوجود من العدم. ومن ثم فهومخلوق. إذ يقول: "حدثة الله ذاته خلق من العدم.. وكان هناك وقت ما حينما لم يكن موجودا. وقبل حتى يصير لم يكن موجودا.. بل أنه هونفسه أول الخليقة لأنه صار" ويقول أيضا "الله وحده كان وحده دون حتىقد يكون هناك الحدثة والحكمة.. ومن بعد ذلك عندما أراد حتى يخلقنا عندئذ بالضبط خلق شخصا وهوالذي نادىه الحدثة والابن، وذلك كى يخلقنا بواسطته"(17). ولكى يؤيد تعاليمه استخدم نصا خاصا اقتبسه من سفر الأمثال: "الرب أقامني أول طرقه.." (أم22:8)، وكان أوريجانوس من قبل قد تحدث عن "خضوع الابن"، كما تحدث عن "ميلاد الحدثة الأزلي" وهنا أخذ أريوس الجزء الأول فقط من تعايم أوريجانوس، وذلك عندما اضطر فيما بعد حتى يقر "بالميلاد قبل الدهور" مفسرا ذلك بأنه يعنى فقط الزمن الذي تجاوز خلقه العالم.

فعند أريوس. يبدأ هذا العالم بخلق الابن، عندما بدأ الزمن أيضا حتى يوجد.. والابن هوالمولود الأول ومهندس الخليقة.. ومن المحال عنده حتى يعتبر الابن إله كامل. ويعتبر حتى معهدته محدودة لأنه لا يرى الآب ولا يعهده.. والأمر الأكثر أهمية أنه يمكن حتى يتحول ويتغير كما يتحول ويتغير البشر.. "وبحسب الطبيعة فإنه مثل جميع الكائنات، هكذا أيضا الحدثة ذاته قابل للتغيير والتحويل ولكن بنفس إرادته المطلقة، طالما أنه يرغب في حتى يبقى صالحاً.. حينئذ عندما يريد فإنه في استطاعته هوأيضا حتى يتحول مثلنا، حيث حتى طبيعته قابلة للتغير"(18).

أن بولس الساموساطى استخدم اصطلاح "القدرة على الاكتمال الذي اتخذ منه أريوس جميع تعبيراته.. وفقا لتعليمه وهوحتى المسيح هوظهور سهل للحدثة في إنسان. ومن ناحية أخرى فهويعتبر إنسان تام فقط وليس إله كامل.. وبالتالى فإن الابن يمكن حتى يدعى الله استعاريا فقط. وهونفس الاسم الذي يمكن حتى يدعى به البسطاء من الناس أيضاً حينما يصلون إلى درجة كاملة من الروحانية والأخلاق.. وهنا يتضح جميع تعليم هرطقة "التبنى Adoptionism" عن المسيح.

  • النتيجة الأولى لهذا التعليم:

هوحتى الإيمان بالثالوث يتلاشى ويذوب.. من طبيعة الحال تحدث أريوس أيضا عن الثالوث إلا أنه اعتبره أنه قد صدر متأخرا ولم يكن أصليا وأزليا. لأنه وفقا لتعليمه فإن الآب وحده كان إلها أزليا.

  • أما النتيجة الثانية:

فهي حتى الحياة الجديدة للإنسان التي صيغت كنتيجة لتأنس الحدثة، لا تتكون نتيجة تأليه بل بواسطة سموروحى وأخلاقى.. وبهذا يتمكن أي إنسان حتى يقول إذا هذا الموقف قد اقتبسه أريوس من المدافعين(19) الذين وفقا للتنطقيد نشؤوا من مدارس فلسفية. وكانوا قد اتخذوا موقفا مماثلا عن الحياة الجديدة.. إلا حتى موقف "المدافعين" يجد له مبررا بسبب العصر الذي عاشوا فيه والعالم الذي كانوا يتوجهون إليه بالحديث. أما فيما يتعلق بأريوس فإن الموقف يظهر رصانة أفكاره التي ولوأنها كانت حادة. إلا أنها تبدومنسجمة ومنطقية.

ساءت الأحوال بعد وفاة قسطنطين الكبير، لأن حاكم الشرق قنسطانطيوس، فرض الأريوسية على المناطق التي كان يحكمها.. أما بعد وفاة أخيه قسطنس عام 350 م، فقد فرضها على جميع أنحاء الإمبراطورية.. وسحق هذا الحاكم نشاط معارضيه ومقاوميه الأرثوذكسيين وانشغل بإحلال أساقفة أريوسيين بدلا من الأساقفة الشرعيين في أبرز مراكز الشرق وبعض جهات الغرب.

وبعد وفاة قنسطانطيوس انهار فجأة بناء الأريوسيين الشامخ. لأن يوليانوس الذي كان يدين بالعقيدة الوثنية عامل جميع المذاهب المسيحية معاملة متساوية. وعندئذ عاد المنفيون إلى أماكنهم. وبدأت الأرثوذكسية[]

في إعادة تنظيم ضمها مما جعلها تسود وتنتصر. وقد وصلت إلى أكبر درجة من السيادة أثناء حكم الإمبراطور الأرثوذكسى يوفيانوس…

الفرق الأريوسية

كان البناء الأريوسى في عهد قسطنديوس على الأقل، يظهر عظيما في الظاهر.. إلا أنه كان من البدء عملا مزعزعا. وذلك ليس فقط لأنه حصل على قوته من عناصر كنسية منشقة، ولكن أيضا لأن اتجاهه اللاهوتى لم يكن متحدا.. فإن جميع الأريوسيين رفضوا اصطلاحات مجمع نيقية.. ولكن ليس لأجل الأسباب نفسها دائمًا.. لذا فإن الخلافات فيما بينهم انكشفت وتحددت عند كثيرين منهم عن طريق موقفهم من اصطلاحات هذا المجمع.

ولقد استخدم آباء مجمع نيقية في قانون الإيمان اصطلاح،يا ترى؟ هوموأوسيوس" أي "الواحد في الجوهر مع.. أوالمساوي في الجوهر لـ..". وأرادوا حتى يثبتوا بهذا الاصطلاح حتى الابن مع الآب هما واحد. وأن هذا الجوهر هوكيان أساسي واحد.. وأضاف نفس الآباء بعد قانون الإيمان – بسبب المحرومين – نصا نطقوا فيه بأن الابن "ليس من هيبوستاسيس آخر" أي "ليس من جوهر آخر".. إلى غير ذلك فقد أغضب الاصطلاح الأول الأريوسيين المتشددين، أما الاصطلاح الثاني فقد أغضب الأريوسيين المعتدلين.. (أوأنصاف الأريوسيين Semi – arians) ويبدوحتى القانون دبجه لاهوتي غربي من المحتمل حتىقد يكون "هوسيوس" أسقف قرطبة. وحدثة "Hypostasis"(20) "هيبوستاسيس" فيه هي ترجمة للحدثة اللاتينية" Substantia" إلا أنه في الغرب – نظرا لعجز اللغة اللاتينية حيث كانت حدثة Substantia تعنى كلا من "أوسيا" Oucia أي الجوهر أوالكيان، وحدثة "هيبوستاسيس" Hypostasis أي القوام أوالأقنوم. لذا أوضح آباء نيقية وحدة تشابه هذين الاصطلاحين لأنهم كانوا يخشون لوأنهم اعترفوا باثنين هيبوستاسيس (أي قوامين) – حتى يتهموا بأنهم يقبلون الاعتراف بجوهرين أيقد يكونوا مثل الأريوسيين.

الأريوسيون المعتدلون (الحمرة)

كان الأريوسيون المعتدلون (Semi – Arians) أوريجانيين قدامى وكان يتزعمهم أسقف قيصرية أوسابيوس، وهم الذين قبلوا بتعاطف عن رضى تعليما واحدا يرتكز على النظرية الأوريجانية الخاصة بخضوع الابن، هؤلاء أصروا على التمييز المشدد بين الآب والابن.. ورفضوا أيضا اصطلاحي مجمع نيقيا واعتبروهما سابيليان. ولأنهما لم يردا بين نصوص الإنجيل.. إلا أنهم كانوا على استعداد لقبول معنى "التساوي في الجوهر Omooucios" لكن بتعبير مخالف.. لهذا تمسكوا بالتعبير "مماثل للآب في جميع شيء"(21).

وبعد موت أوسابيوس قام باسيليوس أسقف أنقيرا وجورجيوس اللاوديكى بتنظيمهم. وتميزوا بوضوح أكثر من الأريوسيين الآخرين. وذلك في مجمع ميديولانوس عام 355 م. حيث أنهم قبلوا "تماثل الجوهر" أوالتشابه في الجوهر "هوميوأوسيوس" الأمر الذي من أجله أطلق عليهم اسم "هوميوأوسيين" وكانوا يختلفون عن القائلين "بالتساوي في الجوهر" أي "الهوموأوسيين" قليلا، ولذلك أطلق على النزاع بينهم أنه نزاع على لا شيء.

الأريوسيون المتشددون

هؤلاء كانوا على عكس المعتدلين. وهؤلاء المتشددون كانوا قد نشؤوا عن اللوكيانيين الذين قبلوا تعليم "بدعة التبني".. وكان يرأسهم في البدء يوسابيوس النيقوميدى (فيما بعد أوسابيوس القسطنطينى). وهذا الفريق تشدد في الفصل بين الآب والابن بدرجة أكبر.. وإن كانوا أحيانا يخفون أراءهم لأسباب تنظيمية، إلا أنهم كانوا متشددين.. وبعد موت أوسابيوس هذا في عام 341. برز بين صفوفهم "ايتيوس" الانطاكى الذي اندفع إلى تعليم أريوس الأشد تطرفا من أجل تكوين فريق أريوسى جديد. وهذا الفريق الجديد تشكل بطريقة أكثر تنسيقا على يد تلميذه "يونوميوس". إذا المنتمين إلى هذا الفريق وضعوا مناهج وأساليب متكاملة.. وتدخلوا بفكرهم ليفحصوا جوهر جميع الكائنات. بما فيها الله أيضا.. وزعموا حتى جوهر الله هوفي عدم الولادة. أما جوهر الابن فهوفي كونه مولود.. ومن ثم فإن جوهري الآب والابن ليسا فقط لمقد يكونا شبيهين بل نقيضين تماما.. لكى يؤكدوا تمييزهم لله الآب بفرادة خاصة. واعتادوا حتى يمارسوا المعمودية بغطسة واحدة فقط بدلا من ثلاثة غطسات.

بسبب التباين بينهم، تشكل فريق ثالث بإيحاء من الإمبراطور قسطنديوس. هوفريق "الاوميويين" أي (الشبيهيين) وهؤلاء استخدموا الاصطلاح "أوميوس OMIOS" (أي شبيه أومثيل)، إلا أنهم لم يكن لهم لاهوتهم الخاص.. بل –بحسب الظروف– كانوا ينحازون لفريق أولآخر. وقد أدى ذلك إلى إضفاء تفسيرين على حدثة "أوميوس OMIOS" فصار من الممكن حتى تعني إما "تشابه الجوهر" أوتشابه المشيئة.. واتخذ مشايعوهذا الفريق لزعامتهم أساقفة الحدود الشمالية أمثال أورساكيوس السنجدونى، وأولتتاس المورصى… وكذلك أكاكيوس القيصرى، وهؤلاء فرضوا وجهات نظرهم في المجمع الذي انعقد في سرميوس عام 359 م.

لقاءة الأريوسية

هز الأريوسيون أراتى الكنيسة بسبب الكيفية التي ظهروا بها، حيث أنهم – على وجه الخصوص – نشروا وفرضوا أفكارهم بكل ضرب من ضروب البدع الغريبة على ذلك العصر. فهم لم يستعينوا فقط بالأحاديث الدينية، وتحرير الرسائل اللاهوتية ونشر عقائدهم على هيئة أفكار منتظمة قانونية، كما تأمر بذلك "أحكام الرسل" بل كما تجاوز حتى قيل أيضًا، فإنهم استخدموا كذلك أشعارهم الغنائية التي كانوا يتغنون بها في جميع مناسبة.. أما سلاحهم الأكثر مضاء وصلابة، فكان استغلالهم للقوى السياسية التي أقحموها للتدخل – لأول مرة – في شؤون الكنيسة الداخلية، إلى غير ذلك أبعدوا خصومهم بوسائل عنيفة.. وأرغموا أثناسيوس على حتى يبارح كرسيه خمس مرات.. وفي مرتين منها أقاموا أساقفتهم على هذا الكرسي.. وكان تفوقهم الساحق أكثر ثباتاً واستقراراً في أنطاكيا، بعد عزل الأسقف أوستاتيوس عام 330 م.. وفي عام 360 أقاموا هناك صديقهم ميليتيوس الذي ما لبث حتى أعرب في الحال عن اتجاهه إلى قانون إيمان نيقيا..

أما في آسيا فكان نفوذهم أقل، ولوحتى موقفهم هناك كان أكثر هدوءا، الأمر الذي لأجله كان موقف الأرثوذكسيين مرنا..

وفى القسطنطينية – على مدى أربعين سنة – خلف أربعة أساقفة أريوسيين الواحد الآخر.. إلى غير ذلك عندما صار غريغوريوس الثيئولوغوس أسقفا للقسطنطينية استقر في بيت صغير للصلاة (Chapel)، لأن الأريوسيين كانوا قد استولوا على جميع الكنائس، ولكن غريغوريوس خلص القسطنطينية منهم.. وفي الغرب حصلوا على نجاح محدود حيث استولوا فقط على بعض مراكز هامة قليلة مثل المديولانيين وذلك لعدة سنوات قليلة فقط.. إلا أنهم لم يتمكنوا من الوصول إلى كرسي أسقفية روما.

وكانت حالة المسيحية في ذلك العصر تثير الحزن والأسى. فبينما أعطيت لها الفرصة لأول مرة لكى تمد كرازتها في جميع مكان، اضطر قادتها حتى يهملوا ذلك قهرا، واضطروا للانشغال بأمور عقائدية دقيقة.

كانت شوارع الإسكندرية تعج باستمرار للاشتراك بالاساقفة الذين إما كانوا يفدون نحومنفاهم وإما كانوا يتوجهون للاشتراك في المجامع غير المكتملة. وفي وسط هذه المجازفات والمخاطر أظهرت قيادة الأرثوذكسية شجاعة مقترنة بدبلوماسية تجاه مضطهديهم، كما أظهرت تمسكا شديدا بالتقليد والإيمان المسيحي.. فكانوا إما ينادون بعقائدهم وينفون بسببها وإما كانوا يحافظون على هذه العقائد ويمكثون في أماكنهم كى يصونوا الإيمان الأرثوذكسى الذي لا ينطفأ، ومن حول هؤلاء كانت خلايا المؤيدين المخلصين تصارع وتتصادم من أجل عقيدة مجمع نيقية.

إن مسؤولية الدفاع عن هذه العقيدة كان لها أولا: مجموعة القادة الأول: ألكسندروس السكندرى. وأوستاتيوس الأنطاكى، وهوسيوس القرطبى.

ثم بعد ذلك بقليل سقط عبء الدفاع عن عقيدة نيقية على أكتاف القديس أثناسيوس الكبير الذي لف النضال طيلة خمسين عامًا تقريبا.. معضدا أيضا من الآباء الآخرين أمثال كيرلس الأورشليمى وسرابيون أسقف تيميس، وديديموس الضرير، وهيلاريوس البكتافى وأخيرا الآباء الكبادوكيين العظام: باسيليوس أسقف قيصرية وغريغوريوس الثيئولوغوس وغريغوريس النيصصي، إذا هؤلاء اللاهوتيين – باستنادهم على حجج وبراهين من الكتاب المقدس والتنطقيد الشرعية السليمة – قاموا بتجريد لاهوت أريوس من غطائه المتستر بالكتاب المقدس. وكشفوا حتى الآريوسية إنما هي دراسة فلسفية جافة وعميقة تظهر الله بدون حياة أوحركة..

كشف أثناسيوس الكبير حتى تعاليم أريوس أدت إلى أمرين غير لائقين:

  • أولهما: أنه أذاب التعليم بالثالوث القدوس ولاشاه، وفتح الطريق أمام الاعتقاد بتعدد الآلهة، إذ إنه جاز بعبادة المخلوق.
  • وثانيهما: أنه قلب "بناء الخلاص" كلية. فإن المخلص الذي أخذ على عاتقه خلاص البشرية يلزم حتىقد يكون هونفسه حاصلا على ملء اللاهوت، ما دام قد أخذ على عاتقه حتى يؤله الإنسان. فكيفقد يكون من الممكن حتى الحدثة الذي يقوم بعمل التأليه لاقد يكون واحدا في الجوهر مع الله،يا ترى؟ إذا قمة براهين أثناسيوس هي حتى المسيح لم يصر ابناً لله كجزاء لكماله الأدبي بل على العكس فإنه هوالذي ألّهنا (بتشديد اللام) (أي جعلنا إلها). يقول أثناسيوس "لذلك إذن فالمسيح لم يكن إنسانا وفيما بعد صار إلها، بل إنه كان إلهاً ثم صار إنساناً لكي يؤلهنا" (الموضوعة الأولى ضد الأريوسيين فقرة 39).

وعلى الرغم من صرامته وحزمه لم يكن أثناسيوس متصلبا بل كان يعهد كيف من الممكن أن يتدبر الأمر بتفهم وتسامح.. وعندما تخلص من الضغط السياسى الخطير عرض المشكلة بحذر ويقظة أكثر. ووضع موقف الأرثوذكسيين تحت الفحص. وعندئذ تحقق من قصور وعجز حججهم وسعى لكي يجد لها علاجا.. فإن المطابقة المشار إليها سابقا بين الاصطلاحين "اوسيا" (أي الجوهر). و"هيبوستاسيس" (أي القوام) صارت مقبولة في الغرب بدون اعتراض. ولكن في الشرق رأى كثير من اللاهوتيين حتى فيها خطر البدعة "السابيلية". وأدرك أثناسيوس هذه الحيرة وقام بحركة توفيق فعالة أثناء مجمع الإسكندرية عام 362 م حيث أقر بأن جميع من لا يرغب في الاعتراف بصيغة "الاوموأوسيوس" (أي المساواة أوالوحدة في الجوهر)، ولكنه يقبل في نفس الوقت بوحدة "الآب والابن فإنه يوجد على الطريق المستقيم. وقام بخطوة عوطة التسليم بالمبدأ الشرقى للثالوث مع التفريق بين معنى الاصطلاحين "أوسيا"، و"هيبوستاسيس" مع إضافة معنى "طريقة الوجود الخاص بالكيان" إلى "الهيبوستاسيس".. إلى غير ذلك فإن اللهقد يكون من جوهر واحد ولكنه يوجد في ثلاث أقانيم (هيبوستاسيس) أوأشخاص (بروسوبا)، وهذه الصيغة توسع فيها الآباء الكبادوكيون أكثر بعد ذلك.. ومن ذلك الوقت فتح الباب أمام جماعة "الهوميواوسيين". وأن غالبية الذين رجعوا وانضموا إلى أتباع مجمع نيقيا الأرثوذكسيين، وصلوا أيضا بعد ذلك إلى قبول مبدأ "الهوموأوسيوس" (التساوى أوالوحدة في الجوهر) ولكن البعض من هؤلاء لمقد يكونوا على استعداد لقبول الاعتقاد بمساواة الروح في الجوهر أيضا (أي مع الآب والابن)..

ولهذا السبب ضمن مجمع نيقيا ضمن قانون الإيمان. مجرد تعبير "وبالروح القدس" بدون أية خاصية أوصفة أخرى، وكان هؤلاء يعتقدون بثنائي فقط في الله بدلا من الثالوث. ولهذا أطلق عليهم اسم "أعداء الروح" ولأنه كان يتزعمهم "مقدونيوس". الذي جرده "الأوميوون" من رتبته. لهذا أطلق عليهم أيضا اسم "المقدونيون". وهؤلاء حكم عليهم بواسطة مجمع أنطاكية سنة 379 م. والمجمع المسكونى الثاني بالقسطنطينية سنة 381 م. ولكى يتجنب الاباء أي مخاطرات جديدة أوأي إساءة فهم للأمور. فانهم لم يستخدموا في هذا المجمع الأخير أي اصطلاحات مثيرة، مثل "الهومواوسيوس" بل استخدموا عبارات متباينة وهي عبارات توضح "المساواة في الكرامة". وهم في هذا قد اتبعوا السياسة الحكيمة التي كان يسير عليها باسيليوس الكبير. ثم أصدر الإمبراطور ثيئودوسيوس قرارا بوضع حد لهذا الصراع داخل إمبراطوريته، فكانت النهاية الحاسمة، مما أدى إلى الاعتراف بشكل دينى واحد وهوالمسيحية الأرثوذكسية التي أقرها "داماسوس" أسقف روما. و"بطرس" أسقف الإسكندرية. وبالتالي انضم غالبية الآريوسيين إلى الكنيسة، أما البقية الذين تخلفوا فقد انضموا على التوالي إلى بدع وهرطقات أخرى، وخاصة انضموا إلى النسطورية وهي البدعة التي حاولت حتى تنقص من ألوهية المسيح بطريقة أخرى.

مراجع

  1. ^ Identifiants et Référentiels — تاريخ الاطلاع: أربعة مارس 2020 — الناشر: Bibliographic Agency for Higher Education
  2. ^ Anatolios, Khaled (2011). "2. Development of Trinitarian Doctrine: A Model and Its Application". Retrieving Nicaea. Grand Rapids: BakerAcademic. صفحة 44. ISBN . Arius, who was born in Libya, was a respected ascetic and presbyter at the church of the Baucalis in Alexandria.
  3. Torkington, David (2011-02-03). (باللغة الإنجليزية). John Hunt Publishing. صفحة 113. ISBN . مؤرشف من الأصل في 20 مارس 2020.
  4. ^ Williams, Rowan (2002) [1987]. Arius (الطبعة Revised). Grand Rapids, Michigan: W.B. Eerdmans. صفحة 98. ISBN .
  5. ^ Constantine the Great Rules - National Geographic - Retrieved 23 September 2014. نسخة محفوظة 21 نوفمبر 2017 على مسقط واي باك مشين.
  6. ^ Hanson, R P C (2007). The Search for the Christian Doctrine of God. Grand Rapids: Baker Academic. صفحات 127–128. ISBN .
  7. ^ Kopeck, M R (1985). "Neo Arian Religion: Evidence of the Apostolic Constitutions". Arianism: Historical and Theological Reassessments: 160–162.
  8. ^ Dennison, James T Jr. : The Rehabilitation of Arius and the Denigration of Athanasius". Lynnwood: Northwest Theological Seminary. مؤرشف من الأصل فيعشرة مارس 2018. اطلع عليه بتاريخ 02 مايو2012.
  9. ^ O'Carroll, Michael (1987). Trinitas. Collegeville: Liturgical Press. صفحة 23. ISBN .
  10. ^ The Encyclopedia Americana. Volume 2 (الطبعة International). Danbury: Grolier Inc. 1997. صفحة 297. ISBN . صيانة CS1: آخرون (link)
  11. ^ Carroll, A. History of Christendom, Volume II. صفحة 10.
  12. ^ Williams, Rowan (2002) [1987]. Arius (الطبعة Revised). Grand Rapids, Michigan: W.B. Eerdmans. ISBN .
  13. ^ Williams, Rowan (2002) [1987]. Arius (الطبعة Revised). Grand Rapids, Michigan: W.B. Eerdmans. صفحة 235. ISBN .

(1) نسبة إلى سابيليوس صاحبة البدعة السابيلية المعروفة باسمه، والذي ظهر في روما أوائل القرن الثالث. والسابيلية تفهم بأن الآب والابن والروح القدس هم إنسان واحد وليس ثلاثة أقانيم. فنقول "أن الآب منح الناموس في العهد القديم، ثم ظهر هونفسه باسم الابن في التجسد، وبعد حتى أختفى المسيح بالصعود ظهر هونفسه باسم الروح القدس. أى حتى الثالوث هوثلاث ظهورات متوالية في التاريخ لشخص واحد، وليس ثلاثة أقانيم لهم جوهر واحد (المعرب).

(2) انظر "حياة قسطنطين لأوسابيوس المؤرخ" (61:2) والتاريخ الكنسى لسقراط (7:1).

(3) أوسابيوس في حياة قسطنطين (64:2). (4) التاريخ الكنسى لسقراط (9:1) بوفيريوس هوأحد فلاسفة "الافلاطونية الجديدة" الوثنيين قرب نهاية القرن الثالث. هاجم المسيحية بعنف وخاصة هاجم ألوهية المسيح (المعرب).

(5) الرسالة الدورية إلى الأساقفة بقلم أناسيوس 5:18.

(6) باناريون معناها سلة الخير.

(7) التاريخ الكنسى لثيئودوريتس (4:1) انظر "باناريون" لابيفانيوس (6:69).

(8) "أثناسيوس عن المجامع" 16.

(9) "باناريون" لابيفانيوس (7:29).

(10) "ايلاريوس عن الثالوث" (12:4، 5:6 هـ).

(11) "التاريخ الكنيسى لسقراط" (26:1).

(12) التاريخ الكنسى لسوزومينوس" (27:2).

(13) أثناسيوس ضد الأريوسيين (5:1-6).

(14) أثناسيوس عن مجمع نيقية 16 – فيلوستورغيوس التاريخ الكنسى (2:2).

(15) أريوس في رسالته إلى الكسندروس وجدت في كتاب أثناسيوس عن المجامع 16.

(17) المرجع السابق.

(18) "ثاليا" كما اتى في أثنايوس ضد الأريوسيين منطقة 5:1.

(19) هم مفهمى الكنيسة الذين قاموا بالدفاع عن المسيحية والمسيحيين أمام الأباطرة الوثنيين. وأمام الفلسفات الوثنية المعاصرة وأحيانا ضد الهجمات اليهودية. خلال القرنين الثاني والثالث، ومن أشهر المدافعين يوستيتوس. وتاتيان واتيناغوراس وأوريجانوس (المعرب).

(20) حدثة "هيبوستاسيس Hyposasis" اليونانية تعنى القوام، أوالأساس – أوما يقف عليه الشئ – "النادىمة" أوطبيعة الشئ، أوالشخص، أوأقنوم (المعرب).

(21) أوسابيوس: رسالة إلى كنيسته في كتاب "التاريخ الكنسى لسقراط".

كتاب حقبة مضيئة في تاريخ مصـر - بمناسبة مرور 16 قرنا على نياحته - القديس أثناسيوس الرسولى البابا العشرون 296 - 273 م سيرته، دفاعه عن الإيمان عند الأريوسيين، لاهوته - العلامة الروحانى الأب متى المسكين - عدد صفحاته 824 صفحة- الطبعة الثانية 2002 م ص 56

الكنيسة القبطية الأرثوذكسية - كنيسة فهم ولاهوت - طبعة تحضيرية 1986 م - القمص تادرس يعقوب ملطى

فهم اللاهوت المقارن / الهرطقات - بقلم الأنبا غريغوريوس أسقف عام الدراسات اللاهوتية العليا والثقافة القبطية والبحث الفهمى - مطبوعات الكلية الإكليريكية للقبط الأرثوذكس ص 62 -

تاريخ النشر: 2020-06-01 18:09:31
التصنيفات: أشخاص حرموا كنسيا من قبل الكنيسة الرومانية الكاثوليكية, أشخاص من الأمازيغ, توحيدية مسيحية, رومان في القرن 3, رومان في القرن 4, كتاب القرن 4, كتاب في القرن 3, لاهوتيون مسيحيون في القرن 3, لاهوتيون مسيحيون في القرن 4, مسيحيون آريوسيون في القرن 4, مسيحيون أمازيغ, مسيحيون ليبيون, مصريون من أصل ليبي, مواليد 256, مؤسسو أديان, وفيات 336, وفيات على خشبة المسرح, وفيات في القسطنطينية, صفحات ويكي بيانات بحاجة لتسمية عربية, صفحات بها بيانات ويكي بيانات, صفحات بها مراجع بالإنجليزية (en), قالب أرشيف الإنترنت بوصلات واي باك, صيانة CS1: آخرون, مقالات للتدقيق العلمي منذ يناير 2016, جميع المقالات التي تحتاج لتدقيق علمي, جميع المقالات التي بحاجة لصيانة, مقالات تحتوي نصا باليونانية, صفحات تستخدم خاصية P1559, صور كما في ويكي بيانات, صفحات تستخدم خاصية P27, صفحات تستخدم خاصية P106, صفحات بها مراجع ويكي بيانات, صفحات تستخدم خاصية P1412, صفحات تستخدم خاصية P1399, صفحات تستخدم قالب:صندوق معلومات شخص مع وسائط غير معروفة, صفحات بها وصلات إنترويكي, بوابة أعلام/مقالات متعلقة, بوابة الأمازيغ/مقالات متعلقة, بوابة المسيحية/مقالات متعلقة, بوابة روما القديمة/مقالات متعلقة, بوابة فلسفة/مقالات متعلقة, بوابة ليبيا/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات, صفحات تستخدم خاصية P214, صفحات تستخدم خاصية P244, صفحات تستخدم خاصية P213, صفحات تستخدم خاصية P227, صفحات تستخدم خاصية P268

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

إطلاق هاتف قابل للطي بقدرات تصوير جبارة

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-27 09:15:11
مستوى الصحة: 37% الأهمية: 40%

باراك أوباما يصل إلى أستراليا ويلتقي رئيس الوزراء

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-27 09:17:04
مستوى الصحة: 85% الأهمية: 93%

عام / حالة الطقس المتوقعة اليوم الاثنين

المصدر: وكالة الأنباء السعودية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-27 06:27:34
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 55%

كازاخستان: 6 أحزاب تدخل برلمان البلاد يتصدرها "أمانات"

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-27 09:17:03
مستوى الصحة: 80% الأهمية: 100%

كوبا: نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية تتجاوز 70%

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-27 09:17:06
مستوى الصحة: 78% الأهمية: 97%

عام / الصحف السعودية

المصدر: وكالة الأنباء السعودية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-27 06:27:33
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 55%

تدمير قافلة أوكرانية أرسلت لتعزيز القوات في سيفيرسك

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-27 09:17:02
مستوى الصحة: 79% الأهمية: 93%

فيروس كورونا: ثلاث سنوات منذ الإصابة به ولا يوجد علاج سحري

المصدر: BBC News عربي - بريطانيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-27 09:16:40
مستوى الصحة: 88% الأهمية: 96%

ترامب يحذر من "قوى شيطانية" تحاول هدم الولايات المتحدة

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-27 09:17:10
مستوى الصحة: 92% الأهمية: 90%

أجواء حارة في توقعات أحوال الطقس ليومه الإثنين خامس رمضان

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-27 09:15:09
مستوى الصحة: 43% الأهمية: 44%

دونالد ترامب: كيف بنى رجل أعمال صيني آلة نقود تدعم الرئيس السابق؟

المصدر: BBC News عربي - بريطانيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-27 09:16:41
مستوى الصحة: 91% الأهمية: 89%

في الموصل توثيق الذاكرة المؤلمة لفترة هيمنة الجهاديين

المصدر: فرانس 24 - فرنسا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-27 09:16:54
مستوى الصحة: 90% الأهمية: 94%

ما مدى تأثير ليلة من دون نوم ؟

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-27 09:15:10
مستوى الصحة: 40% الأهمية: 44%

الرئيس الإٍسرائيلي: يجب وقف عملية الاصلاح القضائي "فورا"

المصدر: فرانس 24 - فرنسا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-27 09:16:51
مستوى الصحة: 76% الأهمية: 100%

الخارجية الروسية: لن ننسحب من منظمة التجارة العالمية رغم الضغوط

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-27 09:17:11
مستوى الصحة: 81% الأهمية: 85%

ارتفاع أسعار النفط في ظل انحسار المخاوف في الأسواق

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-27 09:17:05
مستوى الصحة: 77% الأهمية: 85%

عام / تعليق الدراسة الحضورية اليوم في مدارس تعليم رجال ألمع

المصدر: وكالة الأنباء السعودية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-27 06:27:36
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 68%

تحميل تطبيق المنصة العربية