عملية مارجريت

كانت عملية مارجريت (بالألمانية: Unternehmen Margarethe) عملية عسكرية قامت بها ألمانيا النازية في مارس 1944. في هذه العملية، غزت ألمانيا المجر، خشية حتى تكون بديلاً عن الحرب العالمية الثانية. كانت العملية قصيرة، وانتهت دون إراقة دماء. خططت ألمانيا لاحقًا لبدء عملية مارجريت الثانية لغزورومانيا بنفس الطريقة، لكن العملية لم تتم.

العملية

تم إبلاغ هتلر حتى رئيس وزراء المجر ميكلوس كالاي كان يجري، في أوائل عام 1944 بموافقة الحاكم الهنغاري ميكلوش هورتي، اتصالات سرية مع المملكة المتحدة والولايات المتحدة للتفاوض على سلام منفصل مع الحلفاء ، وأدرك هتلر حينها أنه لا ينبغي الوثوق بالهنغاريين. كان هتلر يخشى من حتى يؤدي استسلام المجر إلى كشف جناحها الجنوبي، مما يبتر الامدادات عن مليون جندي ألماني ما زالوا يقاتلون في البلقان ضد الجيش الأحمر.

في 12 مارس 1944 ، أصدر هتلر تعليماته لقادة الفيرماخت بإعداد خطة للتغلب على الأهداف الاستراتيجية في المجر.

في 15 مارس، نادى هتلر هورتي للقاءته في سالزبورغ ، النمسا ، وانسحب عمدا من المفاوضات لبضعة أيام. أثناء وجود هوريتي في النمسا، هجر الجيش الهنغاري بدون قائده الأعلى، وظلت الحكومة بلا قيادة. عبرت القوات الألمانية الحدود خلسة، فاستولت بسرعة على نقاط استراتيجية عبر المجر. كانت العملية سريعة للغاية، ولم يُقتل أي إنسان خلال العملية.

أنهى هتلر محادثاته مع هورثي في 18 مارس، واستقل الأخير قطارًا لنقله من النمسا إلى المجر. عندما وصل إلى المجر، فوجئ عندما عثر حتى الجنود الذين كانوا في استقباله ألمانيون. أوضح الألمان لهورتي أنه إذا أراد حتى تحافظ المجر على الحكم الذاتي، عمليه فصل كالاي وتعيين ديما ستوي رئيسًا للوزراء.

عين هورثي دوم زتوجاي رئيسًا للوزراء لتهدئة المخاوف الألمانية. كان الاحتلال مفاجأة كاملة، نتيجة كونه سريعًا وغير دموي. كانت الخطة الأولية تتمثل في تفكيك الجيش المجري، ولكن مع تقدم القوات السوفيتية من الشمال والشرق، ومع احتمال حتى تغزوالقوات البريطانية والأمريكية البلقان ، قرر الجيش الألماني الإبقاء على القوات المجرية في الميدان، وإرسال جزء منها للدفاع عن المعابر عبر منطقة الكاربات ضد الغزوالمحتمل.

استمر هورتي في شغل المنصب نفسه، لكن في الواقع فقد جميع صلاحياته لصالح قائد القوات الألمانية إدموند وزينماير. بعد ذلك بوقت قصير، شرع الألمان في عملية Panzerfaust ، وبعد ذلك أطيح بهورثي وتم تعيين فرانز سليشي بديلاً له.

نتيجة للاحتلال النازي، رتب أدولف أيشمان نقل 550.000 يهودي مجري من المجر وقت الحرب (بما في ذلك اليهود من المناطق التي ضمت من تشيكوسلوفاكيا ورومانيا ويوغوسلافيا) إلى معسكرات الموت النازية، بالتعاون مع السلطات المجرية.

مارجريت الثانية

ومثل المجر، قاتلت رومانيا إلى جانب ألمانيا خلال الحرب، وتم التخلص منها تدريجيًا، ويرجع ذلك أساسًا إلى معركة ستالينجراد والنفقات المالية الثقيلة للحرب، تراجعت روح رومانيا من الحرب. كان من الواضح حتى رومانيا ستنسحب من الحرب في أول فرصة، وفي ضوء نجاح عملية مارجريت الأولى، بدأ هتلر في التخطيط لعملية مارجريت الثانية لغزورومانيا بالتعاون الجيش المجري . ومع ذلك، في 23 أغسطس 1944 ، أطاح ملك رومانيا مايكل الأول بالديكتاتور المؤيد للنازية أيون أنتونسكو، وأعرب انسحاب رومانيا من الحرب. وبعد أسبوع، ولج الجيش الأحمر بوخارست. لذلك، تم إلغاء الخطة.

انظر أيضا

المجر خلال الحرب العالمية الثانية

مراجع

^ Carlile Aylmer Macartney, October Fifteenth: A History of Modern Hungary, 1929–1945, 2 vols. (Edinburgh University Press, 1956–57), II, 226.
^ Andreas Hillgruber, Helmuth Greinert, Carlile Aylmer Macartney, October Fifteenth: A History of Modern Hungary, 1929–1945, 2 vols. (Edinburgh University Press, 1956–57), II, 226.(Bernard & Graefe, 1961)
^ Earl F. Ziemke, Stalingrad to Berlin: The German Defeat in the East, U.S. Government Printing Office, 1968. "In November [1943] نقل التقسيمات المخصصة لمارجريت إلى الجبهة الشرقية والتقارير الاستخباراتية بأن الرومانيين والمجريين قد سووا صعوباتهم وقد يحاولون هجر المحور بالتزامن مع غزوأمريكي بريطاني للبلقان ، مما زاد من تعقيد المشكلة
^ Cesarani, David (2005). Eichmann: His Life and Crimes. London: Vintage. pp. 159–195. ISBN 978-0-099-44844-0.
^ (see note 1)
^ Jean W. Sedlar (2007). . BookLocker.com. ISBN . مؤرشف من الأصل في 14 يناير 2017.
^ John Erickson (1999). . Yale University Press. ISBN . مؤرشف من الأصل في 23 سبتمبر 2019.
^ [1]^{[وصلة مكسورة]}نسخة محفوظة 14 أبريل 2020 على مسقط واي باك مشين.