الهجرة الصهيونية

عودة للموسوعة

التجمع السكاني الاستيطاني اليهودي في فلسطين المحتلة، هوتجمع مهاجرين يهود أتوا من جميع أنحاء العالم تحت رعاية المشروع الصهيوني، وهو، تأمين الأساس البشري لمشروع الوطن القومي اليهودي في فلسطين. ووصفها بنحاس سابير رئيس الوكالة اليهودية ووزير المالية الإسرائيلي الأسبق ب"أكسير الحياة". فالهجرة اليهودية تجدد الطاقة البشرية اللازمة ليطل الكيان الصهيوني قادرا على أداء دوره الوظيفي في خدمة مصالح ومخططات القوى الامبريالية التي خلقت هذا الكيان وقفت، ولا تزال تقف، وراءه. وقد دأبت المصادر الصهيونية على تسمية موجات الهجرة “عالياه” أي الصعود إلى جبل صهيون.

وقد استخدمت الحركة الصهيونية منذ البداية جميع أساليب التضليل والترغيب والضغط لحمل اليهود على الهجرة إلى فلسطين، فروجت لأكذوبة “أبدية العداء للسامية”، وحاربت أي اتجاه يدعولاندماج اليهود بالمجتمعات التي يعيشون فيها، ووجدت في حركات اضطهاد اليهود عونا لها على تحقيق برامجها، وتعاونت في ذلك مع الحركات العنصرية كلها، بما فيها النازية.

الهجرة حتى عام 1882

لم يكن عدد اليهود في فلسطين في أوائل القرن السادس عشر يتجاوز حسب التقديرات الصهيونية خمسة آلاف. وقد اتى هؤلاء إلى فلسطين لدوافع واعتبارات دينية محصنة، ومعظمهم قدم من اسبانيا بعد طرد اليهود منها في أواخر القرن الخامس عشر. ومع جميع حركة اصلاحية دينية يهودية كان يفد إلى فلسطين بعض اليهود المتدينين. وتقدر المصادر الإسرائيلية عدد اليهود في فلسطين عام 1881 بحوالي 25 ألف نسمة كانوا جميعا يقيمون في القدس والخليل وصفد وطبرية ويعتمدون في جانب كبير من معيشتهم على الصدقات التي تأتيهم من الخارج.

وكانت القوى الاستعمارية، ولا سيما البريطانية، تخطط منذ مطلع القرن السابع عشر لاقامة كيان غريب في قلب المنطقة العربية. وقد كشفت نشاطاتها الرامية إلى تهجير اليهود إلى فلسطين في الفترة التي أعقبت اخراج جيش محمد علي باشا من سورية وفلسطين عام 1840م. إلا حتى هذه المحاولات لم تنجح بسبب معارضة يهود أوروبا لتلك الفكرة. فقد كان الاتحاد السائد بين اليهود في غرب أوروبا هوالاندماج بالمجتمعات التي يعيشون فيها. كما حتى أزمة يهود أوروبا الشرقية لم تكن قد ظهرت إلى عالم الوجود بعد.

الهجرة بعد عام 1882

بدأت الهجرة الصهيونية منذ عام 1882 على أساس سياسي. ويمكن تقسيم المراحل التي مرت بها منذ ذلك الحين حتى عام 1948 إلى المرحلتين الرئيستين التاليتين:

(1) من 1882 إلى 1918: في هذه الفترة دخلت بلدان شرق أوروبا – حيث كان يقيم أكبر تجمع لليهود في العالم – فترة الانتنطق من النظام الاقطاعي إلى النظام الرأسمالي. ورافقت ذلك تحولات عاصفة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية انطوت على القضاء على المهن التقليدية اليهودية كأعمال الوساطة والسمسرة والربا وغيرها. فأدى ذلك إلى اشاعة البطالة والخراب الاقتصادي في أوساط اليهود. كما رافقتها بعض أعمال الاضطهاد الموجهة اليهم بسبب دورهم الاقتصادي والاجتماعي. وقد حاولت القوى الاستعمارية استغلال ضائقة يهود شرق أوروبا في مخططاتها الرامية إلى تهجيرهم كغيرهم من اليهود إلى فلسطين لاقامة هذا الكيان الغريب في قلب المنطقة العربية.

وشهدت هذه الفترة ظهور جمعيات وحركات في روسيا تدعوإلى “عودة اليهود” إلى فلسطين كجمعية أحباء صهيون* وحركة بيلو*. وهناك دلائل كثيرة تشير إلى حتى هذه الجمعيات كانت غطاء يهوديا لتمويه التحركات الاستعمارية في مجال تهجير اليهود إلى فلسطين، وأنها كانت على صلة مباشرة بالأجهزة الاستعمارية البريطانية.

وعلى الرغم من حتى معظم يهود أوروبا الشرقية حلوا مشكلتهم آنذاك بالاندماج في مجتمعاتهم والتكيف مع الواقع الجديد، أوبالهجرة الي غربي أوروبا والولايات المتحدة حيث الاندماج والثراء ممكنان، على الرغم من ذلك استطاعت القوى الاستعمارية التي كانت تقف وراء المشروع الصهيوني قبل تبلور الحركة الصهيونية نفسها حتى تجند بعض العناصر اليهودية المضللة أوالمغامرة وتدفعها إلى الهجرة إلى فلسطين تحت شعار كاذب يقول بأن “فلسطين أرض بلا شعب لشعب بلا أرض”.

وكانت السلطات العثمانية تضع قيودا على هجرة اليهود إلى فلسطين واستيطانهم فيها. ولكن أمكن تذليل هذه العقبة. فقد كان اليهود يصلون إلى فلسطين على شكل حجاج بتصاريح مؤقتة ويبقون فيها بصورة غير شرعية ويقيمون بعد ذلك في البلاد بصورة دائمة مستقلين بحماية القنصليات الأجنبية في القدس، ولا سيما البريطانية ثم الأمريكية، وذلك في أطار نظام الامتيازات الأجنبية* وحماية الطوائف الذي فرضته الدول الأوروبية على الامبراطورية العثمانية منذ منتصف القرن الماضي.

وقد حدثت في هذه الفترة موجتان من الهجرة اليهودية إلى فلسطين هما:

الهجرة الأولى (1883-1913): وقد تمت على دفعتين رئيستين الأولى منهما بين 1882 و1884 والثانية في عامي 1890 و1891. وقد اتى في هذه الهجرة حوالي 25 ألف يهودي معظمهم أسر محدودة الامكانيات من رومانيا وروسيا.

وتشير المراجع الصهيونية إلى حتى هذه الهجرة نظمت ومولت من جمعيات أحباء صهيون وحركة بيلو. ولكن هناك قرائن كثيرة تشير إلى دور بعض الشخصيات الاستعمارية والأجهزة البريطانية في تنظيم هذه الهجرة وتمويلها كصندوق تطوير الاستيطان في فلسطين الذي أسسه عام 1852 الكولونيل جورج جاولر حاكم استراليا السابق والسير لورنس أوليفانت التي زار روسيا في تلك الفترة ثم جاء إلى فلسطين وأقام في حيفا مدة من الزمن.

أمنت السلطات الاستعمارية البريطانية بعد ذلك غطاء يهوديا لتمويل نقل المهاجرين إلى فلسطين وتوطينهم في إنسان البارون ادموند دي روتشيلد الذي ينتمي إلى عائلة كبيرة من المصرفيين ورجال الأعمال لها فروع في فرنسا وبريطانيبا وألمانيا وغيرها من دول أوروبا. وقد تولى روتشيلد الاشراف والانفاق على المستعمرات اليهودية في فلسطين ما بين 1886 و1890. ثم تكلفت بذلك الجمعية اليهودية للاستيطان التي أسسها في لندن المصرفي اليهودي البارون موريس دي هرش، وكان روتشيلد نفسه عضوا في مجلس ادارتها.

ووصل إلى فلسطين في هذه الفترة أيضا حوالي 450 من يهود اليمن نظمت السلطات البريطانية عملية تهجيرهم عن طريق عدن، وقد استقر هؤلاء في يافا.

وفي نهاية هذه الفترة كان قد جرى شراء نحو350 ألف دونم وتم توطين عشرة آلاف يهودي في عدد من المستعمرات الزراعية.

والهجرة الثانية (1904-1918) وقد حدثت بعد قيام المنظمة الصهيونية* واشرافها على الهجرة والاستيطان في فلسطين، وبلغ عدد المهاجرين فيها نحوأربعين ألفا اتى معظمهم من روسيا ورومانيا وكانوا أساسا من الشباب المفلسين المغامرين الذين جندتهم الصهيونية والأجهزة الاستعمارية. ووصل كذلك إلى فلسطين بين عامي 1911 و1912 نحو1,500 يهودي يمني وزعوا على المستعمرات الزراعية الصهيونية. وقد ارتبط بهذه الهجرة شعار العمل العبري ونشأت معها المستعمرات الجماعية (رَ: الكيبوتز) والتعاونية (رَ: الموشافاه). ففي أعقاب تعثر المحاولات الاستيطانية الأولى التي قامت على أساس الملكية الخامسة والعمل المأجور وجندت الحركة الصهيونية ومن يقفون وراءها حتى تحقيق المشروع الصهيوني يقتضي ايجاد نوع من الاشراف المركزي الصارم على حركة الاستيطان، وتقييد حرية المهاجرين، وعدم اتاحة الفرصة لهم لامتلاك وسائل الإنتاج والمساكن أوامتلاك ما يمكنهم من هجر فلسطين والعودة إلى بلادهم الأصلية. وعلى هذا الأساس ظهرت فكرة المزارع الجماعية والعمل العبري لتكون القيد المطلوب لاحكام قبضة الصهيونية على المهاجرين من جهة، ولوضع الأسس لفكرة اخراج العرب من العمل في الأراضي التي تنتقل ملكيتها إلى المؤسسات الصهيونية من جهة أخرى. وقد وجدت الحركة الصهيونية في مهاجري الهجرة الثانية المادة البشرية المناسبة لمثل هذا النوع من الاستيطان.

ومع نهاية موجة الهجرة الثانية بسبب قيام الحرب العالمي الأولى عام 1914 وصل عدد اليهود في فلسطين حسب تقديرات المصادر الصهيونية إلى حوالي 85 ألف يهودي، ووصلت مساحة الأراضي التي يملكونها إلى 418 ألف دونم، وأصبح لديهم نحو44 مستعمرة زراعية.

وقد توقفت الهجرة الصهيونية إلى فلسطين في سنوات الحرب العالمية الأولى وتوقف النشاط الاستيطاني الصهيوني وتناقص عدد اليهود في فلسطين فبلغ عام 1918 :55 ألفا ينسب خروج من كانوا يحتمون منهم نظام الامتيازات الأجنبية مع من خرج من الأجانب اثناء الحرب.

الهجرة في زمن الانتداب البريطاني على فلسطين (1919-أيار 1948)

في هذه الفترة فتحت آفاق جديدة أمام حركة الهجرة الصهيونية إلى فلسطين. فقد “أدمج وعد بلفور* بصك الانتداب البريطاني على فلسطين* الذي نصت المادة السادسة منه على حتى الإدارة البريطانية يفترض أن تلتزم بتسهيل الهجرة اليهودية بشروط مناسبة، وسوف تشجع – بالتعاون مع الوكالة اليهودية – استيطان اليهود في الأراضي بما في ذلك الأراضي الحكومية والأراضي الخالية وغير اللازمة للاستعمال العام.كما نصت المادة السابعة على ضرورة تسهيل اعطاء المهاجرين اليهود الجنسية الفلسطينية.

وفي 26/8/1920 أصدرت السلطات البريطانية نظاماً للهجرة وتسهيل عودة اليهود الذين كانوا قد خرجوا من فلسطين أثناء الحرب. ولم يضع هذا النظام أية قيود على دخول اليهود الذين يريدون الهجرة إلى فلسطين لغايات دينية. ولا على دخول عائلات اليهود وأقاربهم المقيمين في فلسطين. وقد خولت المنظمة الصهيونية بموجبه صلاحية احضار 16,500 يهودي آخر سنوياً شريطة حتى تكون مسؤولة عن اعالتهم لمدة سنة.

ثم صدر في حزيران عام 1921 نظام حديث للهجرة وعدل أكثر من مرة في أعوام 1925 و1926 و1927 و1929 وأخذ شكله النهائي في عام 1932. وكان المقصود بالتعديلات التي أدخلت وضع بعض القيود على الهجرة بسبب تصاعد المقاومة العربية للانتداب وسياسته في فتح أبواب فلسطين على مصاريعها أمام المهاجرين اليهود فقد كان تدفق الصهيونية من الاسباب المباشرة لثورات الثلاثيات العربية (رَ: ثورة 1935) و(رَ: ثورة 1936-1939). ولكن هذه التعديلات كانت شكلية فلم تغير شيئا في جوهر نظام الهجرة بل جعلت اللعب على نصوصه لتسهيل تسريب أعداد أكبر من المهاجرين اليهود أمرا ممكنا.

وللمساعدة في انجاح المشروع الصهيوني عمدت الولايات المتحدة وبعض الدول العربية الأخرى في هذه الفترة إلى وضع قيود على هجرة اليهود إلى أراضيها لدفعهم إلى الهجرة إلى فلسطين.

فأصدرت الولايات المتحدة الأمريكية عام 1921 قانونا يحدد نسبة المهاجرين الجدد اليها بما يعادل 3% من عدد أبناء بلدهم الأصلي الموجودين في الولايات المتحدة حسب احصاء عام 1910. وقد أدى ذلك إلى تقليل عدد المهاجرين اليهود إلى الولايات المتحدة من 120 ألفا عام 1921 إلى حوالي 54 ألفا عام 1922. ثم خفضت الولايات المتحدة النسبة عام 1924 فجعلها 2% من عدد الذين كانوا موجودين فيها حسب احصاء عام 1890 بدلا من احصاء عام 1910. وبذلك انخفض عدد المهاجرين اليهود إلى الولايات المتحدة من حوالي 50 ألفا عام 1924 إلى عشرة آلاف عام 1925.

واستمرت الولايات المتحدة في تخفيض عدد التأثيرات الممنوحة لليهود فأصبح معدلها ما بين 1931 و1936، أي في سنوات الاضطهاد النازي لليهود، أربعة آلاف سنويا فقط.

وقد ضيقت اجراءات وقيود مماثلة عن هجرة اليهود إلى عدد آخر من الدول. ولا سيما بريطانيا وكندا وجنوب افريقيا ودول أمريكا اللاتينية.

ورغم ذلك ظلت الهجرة في معظم سنوات الانتداب دون المستوى الذي كان  تطمح الحركة الصهيونية إلى تحقيقه.

وتقسم المصادر الصهيونية الهجرة التي تمت في فترة الانتداب البريطاني إلى:

الهجرة الثالثة (1919-1923): وقد بلغ عدد المهاجرين فيها حوالي 35 ألف نسمة، أي بمعدل ثمانية آلاف مهاجر سنويا، اتىوا في معظمهم من روسيا ورومانيا وبولونيا بالإضافة إلى أعداد صغيرة من لتوانيا وألمانيا والولايات المتحدة. والهجرة الثالثة مماثلة في هجريبها للهجرة الثانية من حيث كون معظم أفرادها شبابا وشابات مفلسين مغامرين. وقد تقلصت هذه الهجرة نتيجة الاجراءات والقيود التي وضعها الاتحاد السوفييتي على هجرة اليهود من أراضيه.

والهجرة الرابعة (1924-1932): وقد اتى إلى فلسطين في هذه الموجة نحو89 ألف مهاجر يهودي معظمهم من أبناء الطبقة الوسطى وأكثر من نصفهم من بولونيا. واستغل مهاجرين هذه الموجة رؤوس الأموال الخاصة التي أحضروها معهم في اقامة بعض المشاريع الصغيرة الخاصة.

وقد بلغ تدفق المهاجرين الصهيونيين ذروته في عام 1925 فوصل عددهم إلى حوالي 33 ألفا لقاء 13 ألفا في عام 1924. وبعد ذلك انخفض العدد مرة أخرى إلى حدود 13 ألفا في عام 1936. ثم بدأت الهجرة بالانحسار منذ عام 1927 بسبب الصعوبات الاقتصادية في البلاد آنذاك. ففي عام 1927 انخفض عدد المهاجرين إلى ثلاثة آلاف ثم إلى ألفين فقد في عام 1928. وفي هاتين السنتين زاد عدد النازحين عن عدد المهاجرين واضطرت الوكالة اليهودية إلى دفع تعويضات بطالة لليهود العاطلين عن العمل وأقامت بعض المشاريع لتشغيل المهاجرين الجدد بمساعدة أموال جمعت من بريطانيا والولايات المتحدة. وقد ظل عدد المهاجرين منخفضا بين 1929 و1931 فبلغ حوالي خمسة آلف نسمة في جميع من عامي 1929 و1930 ثم انخفض إلى نحوأربعة آلاف مهاجر عام 1931. وفي عام 1932 بدأت الهجرة بالتصاعد ثانية فبلغ عدد المهاجرين 9,553 مهاجرا. وفي هذه الفترة وصل نحو2,500 مهاجر من يهود اليمن إلى فلسطين. وبلغ عدد اليهود في فلسطين في نهاية هذه الفترة حوالي 175 ألفا عاش 136 ألفا منهم في 19 مستعمرة بلدية وعاش الباقون في نحو110 مستعمرات زراعية.

والهجرة الخامسة (1933-1939): وقد بلغ عدد المهاجرين الذين قدموا في هذه الهجرة إلى فلسطين نحو215 ألفا اتى معظمهم من أقطار وسط أوروبا التي تأثرت بوصول النازية إلى الحكم في ألمانيا فهاجر منها وحدها خلال هذه الفترة نحو45 ألف مهاجر.

وقد بلغت الهجرة ذروتها في عام 1935 فبلغ عدد المهاجرين حوالي 62 ألفا. ثم أخذت بالهبوط بسبب اشتعال ثورة 1936* في فلسطين. ومن الجدير بالذكر حتى المنظمة الصهيونية والوكالة اليهودية عقدتا اتفاقا مع الحكم النازي في ألمانيا لتسهيل عملية هجرة اليهود من ألمانيا وتنظيم اخراج أموالهم (رَ: النازية والصهيونية).

وبموجب هذا الاتفاق أمكن أخراج حوالي 32 ألف مليون جنيه، أوما يعادل عشرة أضعاف ما جمعته الجباية اليهودية حتى ذلك الوقت.

ووصل إلى فلسطين أيضا حوالي 4,500 يهودي يمني. وقد بدأت الحركة الصهيونية في هذه الفترة بتنظيم هجرة من نوع خاص عهدت باسم “هجرة الشباب”. وذلك بجمع الأطفال اليهود من أوروبا ونقلهم إلى فلسطين. وأنشئت في الوكالة اليهودية دائرة خاصة بهجرة الشباب. وتمكنت الحركة الصهيونية من نقل حوالي 30 ألف طفل يهودي إلى فلسطين من عام 1933 إلى شهر أيار من عام 1948.

وظهر في هذه الفترة أيضا ما عهد باسم الهجرة “غير الشرعية”. فقد نجحت في الوصول إلى الشواطئ الفلسطينية بين تموز من عام 1934 وبداية الحرب العالمية الثانية 43 سفينة تحمل 15 ألف مهاجر “غير شرعي”.

وأخيرا الهجرة التي تمت خلال الحرب العالمية الثانية حتى قيام (إسرائيل) (1939 – أيار 1948): وقد استمرت بأشكالها المتنوعة اما عن طريق الانحدار مباشرة إلى فلسطين واما بالإبحار إلى موانئ محايدة في هجريا وابلقان ثم الانتنطق إلى فلسطين بحرا أوبرا. وقد وصل إلى شواطئ فلسطين في سنوات الحرب 21 مركبا نقلت نحو15 ألف مهاجر “غير شرعي”. وكشفت الوثائق السرية البريطانية النقاب عن حتى الأسطول البريطاني الذي كان مكلفا مراقبة شواطئ فلسطين لمقاومة الهجرة “غير الشرعية” – حسب انادىء الحكومة البريطانية آنذاك – كان يقوم بارشاد سفن المهاجرين الصهيونيين وامدادها بالماء والمؤن والوقود وقيادتها إلى السواحل الفلسطينية حيث يجري عملية استيلاء وهمية عليها.

وفي صيف 1943 أصدرت الحكومة البريطانية تعليمات إلى سفارتها في هجريا باعطاء تصريحات دخول إلى فلسطين لليهود “الفارين من الأراضي التي يحتلها النازيون”. كما بدأت الولايات المتحدة عام 1944 عمليات اخراج اليهود من الأراضي التي تحتلها ألمانيا النازية. وأقامت لهذا الغرض مخطا خاصا أطلق عليه اسم “مخط مهاجري الحرب”.

وقد طالب الرئيس الأمريكي ترومان بعد الحرب مباشرة. وتطبيقا لمقررات برنامج بلفور، بادخال مئة ألف يهودي فورا إلى فلسطين. وتشكلت لجنة تحقيق أنكلو– أمريكية لبحث على قدرة فلسطين على استيعاب اليهود المشردين في أوروبا. وفي الأول من أيار عام 1946 نشرت لجنة التحقيق المذكورة توصياتها فأيدت فيها مطلب الرئيس ترومان.

لم تنفذ حومة الانتداب رسميا توصيات اللجنة. ولكنها فتحت عمليا أبواب فلسطين للهجرة الصهيونية “بشتى أشكالها”. فقد وصلت إلى سواحل فلسطين بعد الحرب (1945-1948) 65 سفينة مهاجرين “غير شرعيين” تقل نحو70 ألف مهاجر تسلل قسم منهم إلى البلاد. واضطرت الحكومة البريطانية إلى احتجاز نحو50 ألفا منهم في معسكرات خاصة في قبرص. ثم أخذت تدخلهم إلى فلسطين على دفعات بمعدل 750 مهاجر شهريا.

إلى غير ذلك ولج فلسطين بين عام 1940 وعام 1948 نحو120 ألف مهاجر يهودي. ومع انتهاء فترة الانتداب البريطاني كان عدد اليهود قد وصل إلى 625 ألف نسمة، أوما يعادل ثلث سكان البلاد. وكانت الغالبية الساحقة من المهاجرين الذين دخلوا فلسطين في فترة الانتداب البريطاني من يهود شرق أوروبا.

الهجرة الصهيونية بعد أيار 1948

بعد قيام (إسرائيل) في عام 1948 فتحت أبواب فلسطين المحتلة على مصاريعها أمام الهجرة الصهيونية فمصر عام 1950 ما يسمى قانون العودة* ومنح جميع يهودي بموجبه حق العودة” إلى (إسرائيل). وفي عام 1952 صدر قانون الجنسية* الذي يصبح بموجبه جميع يهودي إسرائيلياً، أي متمتعا بجنسية الدولة، بمجرد وصوله إلى فلسطين المحتلة.

1) من 1948 إلى 1951: وقد وصل إلى فلسطين المحتلة بين 15/5/1948 وآخر عام 1978 أكثر من مليون ونصف مليون مهاجر. يهودي منهم حوالي 600 ألف مهاجر – أوما يعادل 40% من مجموع المهاجرين الذين وصلوا غلى الكيان الصهيوني منذ قيامه حتى الآن – وصلوا في اطار الهجرات الجماعية التي حدثت في السنوات الثلاث الأولى (1948-1951). وقد اتىت هذه الهجرات الجماعية عن ثلاثة مصادر هي: معسكرات اليهود المشردين في أوروبا وقبرص، ويهود أوروبا الشرقية، ويهود البلدان العربية*، ولا سيما العراق واليمن، وفي فترة لاحقة يهود المغرب.

وأول من وصل إلى فلسطين المحتلة بعد قيام الكيان الصهيوني 25 ألف يهودي كانوا لا يزالون يقيمون في معسكرات خاصة في جزيرة قبرص. وقد تم ادخالهم إلى فلسطين بين شهري أيار وآب من عام 1948. ثم أدخل بين شهري أيلول وكانون الأول من العام نفسه حوالي 70 ألف مهاجر من مخيمات المشردين اليهود في النمسا وإيطاليا وألمانيا. ووصل بين كانون الثاني ونيسان من عام 1949 نحو100 ألف مهاجر من اليهود الذين كانوا قد غادروا أوطانهم الأصلية أثناء سيطرة الاحتلال النازي عليها. وبذلك وصل إلى الكيان الصهيوني خلال السنة الأولى من قيامه حوالي 203 آلاف مهاجر ينتمون إلى 24 بلدا.

واستمرت الهجرات الجماعية حتى نهاية عام 1951. وتزعم المصادر الصهيونية أنه تم التوصل في نهاية أيار من عام 1949 إلى اتفاق بين الوكالة اليهودية وامام اليمن يقضي بحمل الحظر عن هجرة يهود اليمن إلى فلسطين المحتلة.

كما تمضى هذه المصادر إلى أنه تم الاتفاق في الوقت نفسه مع عدد من شيوخ امارات جنوب اليمن لتسهيل اجتياز اليهود من هذه الاهرامات إلى عدن، ومهما يكن من أمر هذه المزاعم فالمعروف أنه أمكن نقل 48,818 يهوديا يمنيا عن طريق عدن في 430 رحلة جوية في المدة الواقعة بين أثار 1949 وأيلول 1950. وقد ظأطلق الصهيونيون على عملية تقل يهود اليمن هذه اسم عملية “البساط السحري”.

وتمضى المصادر الصهيونية ذاتها أيضا إلى حتى اتفاقا سريا عقد في أيار من عام 1950 بين حكومة نوري السعيد في العراق والوكالة اليهودية وافقت حكومة العراق بموجبه على السماح بهجرة اليهود العراقيين إلى فلسطين المحتلة بعد اسقاط الجنسية العراقية عمن يزيد الهجرة، فتم نقل حوالي 114 ألف يهودي عراقي إلى فلسطين المحتل بين أيار 1950 وكانون الأول 1951. وكانت الطائرات التي تقل المهاجرين من يهود العراق نظير أول الأمر بين بغداد وقبرص ويجري منها نقل المهاجرين إلى مطار اللد، ثم أصبحت طائرات المهاجرين تسافر من بغداد إلى مطار اللد مباشرة. وقد أطلق الصهيونيون على عملية نقل يهود العراق هذه اسم عملية “عزرا ونحميا” أوعملية “علي بابا”.

وبالإضافة إلى يهود اليمن والعراق هاجر إلى فلسطين المحتلة من أيار 1948 إلى نهاية عام 1951 حوالي 119 ألفا من يهود رومانيا، و103,736 يهوديا من بولونيا يشكلون ثلثي اليهود البولونيين، وحوالي 37 ألفا من بلغاريا و35 ألفا من ليبيا.

2) من 1952 إلى 1964: انخفض عدد المهاجرين انخفاض حادا بين 1952 و1954 بسبب مصاعب الاستيعاب والانكماش الاقتصادي والبطالة في الكيان الصهيوني فهبط العدد من 175 ألفا عام 1951 إلى 24 ألفا عام 1952، ثم إلى 11,326 مهاجرا عام 1953، وحوالي 19 ألف مهاجر عام 1954.

ثم تجددت الهجرات الجماعية عام 1955 ولكن على نطاق أضيق بكثير مما تم في السنوات الثلاث الأولى لقيام (إسرائيل). واستمرت الموجة الثانية من الهجرات الجماعية حتى نهاية عام 1957. ووصل في اطار هذه الموجة أكثر من 165 ألف مهاجر من بينهم حوالي 70 ألفا من المغرب، 15,267 عن تونس، و3,4446 من بولونيا، بالإضافة إلى 14,562 هاجروا من مصر في أعقاب العدوان الثلاثي (رَ: حرب 1956).

ولم تلبث الهجرة حتى عادت إلى الانخفاض الحاد مرة أخرى بين 1958 و1960 فلم يزد عدد المهاجرين خلالهما على حوالي 75 ألفا اتى معظمهم (نحو41,702) من شرق أوروبا، ولا سيما من رومانيا التي اتى منها وحدها 27,697 مهاجرا.

وكانت آخر موجة من الهجرات الجماعية تلك التي حدثت فيما بين 1961و1964 ووصل في اطارها أكثر من 215 ألف مهاجر من أقطار المغرب العربي ودول شرق أوروبا.

3) من 1965 إلى 1973: معنضوب احتياطي الهجرة في البلدان العربية ودول أوروبا الشرقية عادت أرقام الهجرة الصهيونية إلى الانخفاض الحاد في السنوات الثلاث 1965 و1966 و1967 فهبط عدد المهاجرين – بما في ذلك بعض السياح اليهود الذين تحولوا إلى مهاجرين مقيمين – من حوالي 55 ألفا عام 1964 إلى 30,726 مهاجرا عام 1965 و15,730 مهاجرا عام 1966 و14,327 مهاجرا عام 1967. وقد كانت غالبية المهاجرين في هذه السنوات من أمريكا اللاتينية.

وازاء انخفاض أعداد المهاجرين وتزايد نسبة النازحين عن الكيان الصهيوني بدأت الوكالة اليهودية تخصص بعد عام 1965 كثيرا من الامكانات لمحاولة حمل أرقام الهجرة وأخذت تعمل على تشجيع ما يسمى الهجرة الحرة أوالمؤقتة فخصصت فنادق يمكن للمهاجرين المؤقتين الإقامة فيها لمدة ستة أشهر أوستة يتفهمون خلالها اللغة العبرية ويبحثون عن أعمال ويقررون في نهايتها  ما إذا كانوا سيبقون في (إسرائيل) بصورة دائمة أوسيغادرونها. وبعد عدوان الخامس من حزيران 1967 وسعت الوكالة اليهودية نطاق هذه العملية فخصصت عددا من مراكز الاستيعاب لاستقبال المهاجرين المؤقتين والعناية بهم.

وقد بدأت الأجهزة الصهيونية العاملة في مجال الهجرة جهودا واسعة في أعقاب العدوان، وقامت بنشاطات مكثفة محمومة لزيادة عدد المهاجرين للقاءة الواقع الجديد وما يتطلبه من تزايد الحاجة إلى القوى البشرية لتدعم الآلة العسكرية الصهيونية والاستيطان في المناطق العربية المحتلة. واستغلت في ذلك الحماسة الصهيونية لنتائج حرب 1967* والانتعاش الاقتصادي الطارئ على الكيان الصهيوني في أعقاب تلك الحرب. فشهدت فترة ما بين عدوان حزيران عام 1967 وحرب 1973* صعودا ملحوظا في أرقام الهجرة، ولا سيما بعد فتح بابها إلى (إسرائيل) أمام يهود الاتحاد السوفييتي ابتداء من عام 1970 – فارتفع عدد المهاجرين إلى 20,554 عام 1968 و37,804 عام 1969. ووصل إلى 41,930 عام 1971 ونحو56 ألفا عام 1972 و55 ألفا عام 1973. إلى غير ذلك وصل إلى الكيان الصهيوني في هذه المدة حوالي200 ألف مهاجر بينهم حوالي 55 ألفا من الاتحاد السوفياتي وحده.

4) من 1974 إلى 1978: أخذت أرقام الهجرة تنكمش بعد حرب تشرين بسبب تفاقم المشكلات الداخلية الاقتصادية والاجتماعية في الكيان الصهيوني نتيجة لهذه الحرب وميل الجاليات اليهودية خارج (إسرائيل) إلى الاندماج في المجتمعات التي تعيش فيها وتتوفر لها ظروف حياة أفضل وأكثر استقرارا من ظروف الحياة في الكيان الصهيوني، ثم بسبب ازدياد نسبة العدول عن الهجرة إلى (إسرائيل) بين يهود الاتحاد السوفييتي ففضلت أعداد كبيرة منهم تصل نسبتها إلى أكثر من 60% الهجرة إلى الولايات المتحدة وكندا ودول أوروبا الغربية حيث فرض الثراء والاستقرار أفضل. ويضاف إلى جميع ما تقدم الصعوبات المتعلقة باستيعاب المهاجرين في (إسرائيل) بسبب قدرتها المحدودة على استقبال الجدد منهم وبينهم نسبة عالية من الأكاديميين وحملة الشهادات الجامعية، في حين يعاني الكيان الصهيوني من تضخم العمالة في قطاع الخدمات ويحتاج إلى نوع معين من المهاجرين لتوسيع الطاقة العاملة وتجديدها في مجال الإنتاج.

إلى غير ذلك أخذت أرقام الهجرة انخفض بعد عام 1973 فبلغ عدد المهاجرين عام 1974 – ومنهم المؤقتون الذين يشكلون عادة حوالي 40% – نحو30 ألفا، وهبط إلى 20 الفا في الأعوام 1975 و1976 و1977. وقد اقترن انكماش الهجرة في أعقاب حرب تشرين يتزايد موجة الهجرة المعاكسة.

وفي عام 1978، وعلى أثر زيارة الرئيس المصري أنور السادات (لإسرائيل)، وقع بعض الارتفاع في أرقام الهجرة، ولكنه لا يزال دون تسقطات الأوساط الصهيونية، فقد بلغ عدد المهاجرين حوالي 26 ألف مهاجر بينما كانت الأوساط الصهيونية تتسقط حتى يصل العدد إلى 35 ألفا.

وقد اتى في كتاب الإحصاء السنوي الإسرائيلي الصادر عام 1977 حتى من بين 3,077 مليون يهودي كانوا يسكنون (إسرائيل) في نهاية عام 1977 هناك 436 ألفا اتىوا من المغرب أوولدوا في (إسرائيل) عن أبوين من أصل مغربي، و343 ألفا من بولونيا، و29 ألفا من رومانيا، و262 ألفا من أصل عراقي، 256 ألفا من روسيا، 164 ألفا من اليمن و80 ألفا من أمريكا الشمالية والجنوبية.

مراجع

  1. ^ "الصهيونية.. رحلة إقامة دولة يهودية". www.aljazeera.net. مؤرشف من الأصل في 20 أكتوبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 01 ديسمبر 2019.
  2. ^ "الهجرة الصهيونية إلى فلسطين". الموسوعة الفلسطينية. مؤرشف من الأصل في 17 أغسطس 2017. اطلع عليه بتاريخ 01 ديسمبر 2019.
  3. ^ "الاستيطان والهجرة في الفكر الصهيوني 1864-1939 | مركز الأبحاث". 2018-03-29. مؤرشف من الأصل في 13 ديسمبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 01 ديسمبر 2019.


تاريخ النشر: 2020-06-01 18:15:54
التصنيفات: احتلال إسرائيلي, الاستعمار البريطاني في آسيا, الدولة العثمانية, القدس, حيفا, صهاينة, عرب, عرب 48, فلسطين, هجرة اليهود من الدول العربية والإسلامية, مقالات يتيمة منذ ديسمبر 2019, جميع المقالات اليتيمة, جميع المقالات التي بحاجة لصيانة, بوابة فلسطين/مقالات متعلقة, بوابة إسرائيل/مقالات متعلقة, بوابة التاريخ/مقالات متعلقة, بوابة العرب/مقالات متعلقة, بوابة الدولة العثمانية/مقالات متعلقة, بوابة بريطانيا/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

هدوء و انتعاش يسحران الزوّار: غابة قروش جنة سياحية بأعالي جيجل

المصدر: جريدة النصر - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-08-22 18:26:06
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 69%

أفضل النباتات الداخلية لتنقية الهواء

المصدر: جريدة النصر - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-08-22 18:26:31
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 69%

نكانمبي يؤهل مع السنافر: قائمة المسرحين تعرقل استكمال الانتدابات

المصدر: جريدة النصر - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-08-22 18:27:09
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 69%

الرئيس المدير العام لميناء سكيكدة يطالب باعادة محاكمته

المصدر: آخر ساعة - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-08-22 18:25:50
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 62%

وفاة ستيني غرقا بجزيرة العوانة بجيجل

المصدر: آخر ساعة - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-08-22 18:25:58
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 58%

سلسلة إجراءات عقابية لمعنفي مولودة السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2023-08-22 18:25:34
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 70%

ميناء القل استقبل 50 طنا : انهيار سعر السردين لأول مرة إلى 100 دج بسكيكدة

المصدر: جريدة النصر - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-08-22 18:26:14
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 70%

مهزلة جديدة.. نظام الكابرانات ينصب محاكم التفتيش للخرائط المدرسية

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2023-08-22 18:27:55
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 62%

مجلس الأمن يجدد دعمه للعملية السياسية بقيادة و ملكية ليبية

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2023-08-22 18:27:58
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 58%

اندلاع حرائق مهولة في الغابات بعدة ولايات

المصدر: آخر ساعة - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-08-22 18:25:33
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 66%

متوسط ميدان الخضر عوار يصرح: أحتاج لبعض الوقت للتأقلم مع روما

المصدر: جريدة النصر - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-08-22 18:27:17
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 66%

حريق عدادات كهربائية بعلي منجلي في قسنطينة

المصدر: جريدة النصر - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-08-22 18:26:44
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 53%

عين الملوك بميلة: انطـلاق الأشغـال لتـزويـد مشتـة مجـارة بالميـاه

المصدر: جريدة النصر - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-08-22 18:27:00
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 50%

تحميل تطبيق المنصة العربية