علم الآثار

صنف فرعي من	علوم اجتماعية، فهم التاريخ ()
فروع	فهم المصريات، Q59220886، فهم العظام
الموضوع	مسقط أثري

آثار رسم ونحت على الحائط

صورة لأحد المواقع الأثرية

فهم الآثار هوفهم يختص بدراسة البقايا المادية التي خلفها الإنسان ويبدأ تاريخ دراسة فهم الآثار ببداية صُنع الإنسان لأدواته (القواطع والأدوات القاطعة)، وربما سمي فهم العاديات نسبة إلى قبيلة عاد البائدة، وهودراسة فهمية لمخلّفات الحضارة الإنسانية الماضية. وتدرس فيه حياة الشعوب القديمة. وتضم تلك المخلفات أشياء مثل: المباني والعمائر، والبتر الفنية، والأدوات والفخار والعظام. وقد تكون بعض الاكتشافات مثيرة، مثل قبر فيه حُلي مضىية، أوبقايا معبد فخم. إلا حتى اكتشاف قليل من الأدوات الحجرية أوبذور من الحبوب المتفحمة، من الممكن يكشف بشكل أفضل عن جوانب كثيرة من حياة الشعوب. وتوثيق أنواع الأكل المستخدمة قديما، ما يكشف أوجه الشبه بين حياة أولئك القوم وحياتنا الحالية. وما يكتشفه عالم الآثار، بدءًا من الصروح الكبيرة وانتهاء بالحبوب، يسهم في رسم صورة عن معالم الحياة في المجتمعات القديمة. إن البحث الآثاري هوالسبيل الوحيد لكشف حياة المجتمعات التي وُجدت قبل اختراع الكتابة منذ خمسة آلاف عام تقريبًا. كما حتى البحث الآثاري نفسه يشكِّل رافدًا مهمًا في إغناء معلوماتنا عن المجتمعات القديمة التي هجرت سجلات مكتوبة.

تصنيف فهم الآثار

يُعدُّ فهم الآثار في القارة الأمريكية، فرعًا من فهم الإناسة (الأنثروبولوجيا) وهي دراسة الجنس البشري وتراثه الفكري والمادي. ويرى فهماء الآثار في أوروبا حتى عملهم هذا يرتبط ارتباطًا وثيقًا بميدان فهم التاريخ، غير حتى فهم الآثار يختلف عن فهم التاريخ من جهة حتى المؤرخين يدرسون، بصورة رئيسية مسيرة الشعوب استنادًا إلى السجلات المكتوبة. يتطلع فهماء الآثار إلى فهم الكيفية التي تطورت بها الحضارات، وإلى فهم المكان والزمان الذين وقع فيهما هذا التطور. وكذلك يبحث هؤلاء ـ شأنهم شأن دارسي العلوم الاجتماعية ـ عن مسببات التغيرات الأساسية التي جعلت الناس في العالم القديم، يتوقفون عن الصيد ـ مثلاً ـ ويتحولون إلى الزراعة. ويطوِّر آثاريون آخرون نظريات تتعلق بالأسباب التي حدت بالناس لبناء المدن وإقامة الطرق التجارية. وبالإضافة إلى ذلك يبحث بعض فهماء الآثار عن الأسباب الكامنة وراء سقوط المدنيات السابقة، كحضارة المايا في أمريكا الوسطى، وحضارة الرومان في أوروبا.

مواد فهم الآثار والدليل الأثري

يدرس فهماء الآثار أي مرشد يمكن حتى يساعدهم على فهم حياة الناس الذين عاشوا في الأزمنة القديمة منذ فجر الإنسان الأول وإلى فترتنا التي نعيش(العالم المعاصر). وتتراوح الأدلة الأثرية بين بقايا مدينة كبيرة، وبعض بتر الحجارة، التي تدل على صناع الأدوات الحجرية منذ أزمان بعيدة.ويمكن ذكرالأنواع الأساسية للدليل الأثري وهي

اللقى المصنوعة المنقولة

أوالمعثورات المصنوعة، هي المواد التي صنعها الإنسان ويمكن حتى تنقل من مكان إلى آخر دون إحداث تغيير على مظهرها. وهي تشتمل على مواد مثل المشغولات الحجرية كالنّصال والآواني ومشغولات الزينة كالخرز. كما يمكن حتى تشتمل ـ بالنسبة إلى مجتمع ذي تاريخ مكتوب ـ على الألواح الطينية وعلى سجلات أخرى مكتوبة

اللقى المصنوعة الثابتة

تتألف بصورة رئيسية، من البيوت والحُفر والمقابر وقنوات الري، ومنشآت عديدة أخرى، قامت ببنائها الشعوب القديمة. وخلافًا للأدوات، فإنه لا يمكن فصل اللقى الثابتة (الظواهر) عن محيطها، دون حتى يحدث تغيير في شكلها.

اللقى الطبيعية

هي المواد الطبيعية التي توجد جنبًا إلى جنب مع الأدوات والمصنوعات الثابتة. وتكشف هذه المعثورات كيفية تفاعل الناس في العصور القديمة مع محيطهم. وتشتمل اللقى الطبيعية ـ على سبيل المثال ـ على البذور وعظام الحيوانات.

المسقط الأثري

هوالمكان الذي يضم الدليل الأثري. ولفهم سلوك الناس الذين شَغلوا مسقطًا أثريًا، لابدّ من دراسة العلاقات بين الأدوات المصنوعة والعمائر واللقى الطبيعية، التي اكتشفت في ذلك المسقط الأثري. فمثلاً اكتشاف رؤوس رماح حجرية قرب عظام نوع من الجواميس المنقرضة في مسقط ما في ولاية نيومكسيكو، يبين حتى تلك الجماعات البشرية المبكرة، كانت تصطاد الجواميس في تلك المنطقة.

المعلومات الأثرية

يستخدم فهماء الآثار تقنيات ووسائل خاصة لجمع الدليل الآثاري جمعًا دقيقًا ومنهجيًا، ويحتفظون بسجلات تفصيلية عن المعثورات الأثرية، لأن التَّنقيب الآثاري المفصل يتلف البقايا الأثرية موضع البحث.

تحديد المسقط

تحديد المسقط الأثري هوالمستوى الأولى، التي يجب على عالم الآثار القيام بها. وربما تكون المواقع الأثرية موجودة فوق سطح الأرض، كما قد تكون تحت سطح الأرض، أوتحت الماء. وتشتمل المواقع الموجودة تحت الماء على سفن غارقة، أومدن بأكملها غمرتها المياه نتيجة تغيرات طرأت على سطح الأرض أوعلى مستوى الماء. وقد يتم تحديد بعض المواقع الأثرية بسهولة، لأنها تُشاهَد بالعين المجردة، أويمكن تعقب أثرها من خلال الأوصاف التي وردت عنها في المرويات القديمة، أوالسجلات التاريخية الأخرى. وهناك مواقع أثرية، أقل وضوحًا قد تكتشف بالصدفة

مسح منطقة

يستخدم فهماء الآثار مناهج فهمية للعثور على المواقع الأثرية. والكيفية التقليدية لاكتشاف جميع المواقع الأثرية في منطقة ما، تتم من خلال المسح سيرًا على الأقدام. بحيث يتباعد الآثاريون بعضهم عن بعض بمسافات معينة، ويسيرون في اتجاهات مرسومة. وكان جميع فرد يبحث عن الدليل الآثاري، وهوسائر إلى الأمام. ويستخدم الآثاريون هذه الطريقة عندما يرغبون في تمييز المنطقة، التي تضم مواقع أثرية عن تلك التي لا يوجد فيها مثل هذه المواقع. فمثلاً يمكنهم استخدام هذه الطريقة، للتأكد من حتى المواقع الأثرية لمنطقة معينة موجودة في قمم التلال وليس في الوديان. ويتَّبع فهماء الآثار طُرقًا فهمية للمساعدة على كشف المواقع الأثرية الموجودة تحت السطح. فالتصوير الجوي، مثلاً، يُظهر اختلافات في نموالنباتات التي تشير بدورها إلى وجود مرشد آثاري. فالنباتات الأطول في بقعة من الحقل قد تكون مزروعة فوق قبر قديم، أوفوق قناة للري. أما النباتات الأقصر الموجودة في بقعة أخرى من الحقل، فقد تكون مزروعة في أرض ضحلة فوق عمارة قديمة أوطريق. وبالإضافة إلى ذلك تستخدم كواشف معدنية، لفهم ما إذا كانت هناك أدوات معدنية، تجاوز حتى دُفنت في الأرض على عمق لا يزيد على 180سم.

مسح المسقط

أول فترة من مراحل الدراسة لمسقط ما، هي وصف هذا المسقط. فيسجل هؤلاء ملاحظات تفصيلية حول مكان المسقط، ونوع الدليل الآثاري الشاخص على سطحه. كما يلتقطون صورًا لهذا المسقط. ويقوم الآثاريون برسم خرائط لمعظم المواقع الأثرية التي يتم اكتشافها. ويعتمد نوع الخريطة المرسومة على أهمية المسقط وأهداف الدراسة ومقدار الوقت والمال المتوافرين. ويَعْمد هؤلاء ـ في بعض الأحيان ـ إلى رسم خرائط مبسطة بعد حتى تتم عملية قياس الأبعاد، سواء بالمراحل أوباستخدام شريط القياس. وتستخدم في حالات أخرى، أدوات خاصة لمسح المسقط الأثري بعناية، ولرسم خرائط تفصيلية له. وبعد رسم الخريطة يجمع الفهماء بعض الملتقطات الموجودة على سطح المسقط الأثري. ثم يقومون بتقسيم السطح إلى مربعات صغيرة، ودراسة جميع مربع على حدة. وبعد ذلك يسجلون على الخريطة المواضع التي وجدت فيها الأدوات. ويمكن حتى تُقدِّم لنا أماكن الملتقَطات السطحية معلومات عن زمان وكيفية استخدام المسقط. هنالك مجموعة من الطرق المستخدمة في المسح الاثري منها: طريقة المسح السيزمي (المسح بالموجات الزلزالية).

تنقيب المسقط

ينقب الآثاريون بحذر بحثًا عن المواد المدفونة في عملية تدعى بالتنقيب الآثاري، وتعتمد كيفية التنقيب الآثاري جزئيًا على نوع المسقط. فمثلاً يمكن للآثاريين الذين يعملون في كهف، حتى يُقسِّموا أرضية الكهف والبقعة الموجودة أمامه إلى وحدات على شكل مربعات صغيرة. ومن ثم ينقبون في جميع وحدة على انفراد. وقد يحفر الآثاريون، الذين يعملون في رصيف معبد، خندقًا أمام الرصيف، ومن ثم يمدون الخندق نحوالأرض المجاورة للرصيف. وفي المواقع الكبيرة يمكن حصر التنقيب في أجزاء معينة من المسقط، كما حتى هناك اعتبارات أخرى تقرر في الأغلب منهج التنقيب الآثاري، مثل المناخ وتربة المسقط. وتتباين الأدوات التي تستخدم في الحفريات بين الجرَّارات والآليات الثقيلة الأخرى والمحافير الصغيرة والفُرش. وفي بعض الحالات يقوم الآثاري بغربلة التربة للحصول على اللقى الصغيرة. وفي حالات أخرى يقوم بتحليل التربة في المختبر، لاكتشاف البذور وحبوب اللقاح أوأية تحولات كيميائية، نتجت عن المخلفات البشرية.

تنقيب تحت الماء

يستخدم الآثاريون الذين يعملون تحت الماء طرقًا عديدة، تم اقتباسها من فهم الآثار الأرضي. وقد يكشف التصوير الجوي، فوق مياه صافية المعالم الرئيسية لموانئ أومدن مغمورة. ويساعد استخدام المسح السوناري، الذي يعتمد على الموجات الصوتية على كشف المواد المغمورة تحت الماء. ويستخدم الغواصون، أيضًا أجهزة كشف معدنية خاصة بكشف المواد المعدنية. ويمكن رسم الخرائط التصويرية للمواقع من الغواصات، أومن قِبل الغواصين الذين يحملون آلات للتصوير تحت الماء. ويعمل الآثاريون في مواقع تحت الماء، وهم داخل حجرات عازلة للضغط، وصالحة للعمل تحت الماء. وتُستخدم البالونات لحمل المعثورات الكبيرة إلى سطح الأرض بغية دراستها بصورة أوسع ودقة أكثر.

التوثيق

تسجيل الدليل الآثاري والاحتفاظ به من أبرز مراحل العمل حيث يقوم الآثارين بوصف وتصوير وإحصاء اللقى. ثم يقومون بتصنيفها إلى مجموعات وفقًا لأنواعها ومواقعها. فمثلاً يُحتفظ بالبتر الفخارية، التي تسمى أحيانًا الفِلَق أوالكِسَر الخزفية، من جميع وحدة من وحدات التنقيب، ومن جميع طبقة فيها، في مجموعات منفصلة، ثم تنقل إلى المختبر الميداني، لتنظف وتدوَّن عليها المعلومات الخاصة بالوحدة والطبقة التي اتىت منها. ويجب حتى تبذل عناية فائقة، في المختبر الميداني، للمحافظة على الأمور المصنوعة من مواد كالمعدن والخشب. فمثلاً المواد الخشبية المشبعة بالماء، قد تتشقق أوتفقد شكلها عندما تتعرض للهواء، ولذلك يجب الاحتفاظ بها رطبة إلى حين يتمكن الاختصاصيون من صيانتها.

تفسير اللقى

يتبع الآثاريون ثلاث خطوات أساسية في تفسير الدليل الذي يعثرون عليه وهي:

التصنيف

يمكن للآثارين تفسير اللقى الأثرية، إذا ما استطاعوا فهم أنماط انتشار الأدوات زمانًا ومكانًا. وللوصول إلى هذه الأنماط يجب عليهم أولاً تصنيف الأدوات في مجموعات تحوي جميع مجموعة معثورات متشابهة. والنظامان الأساسيان للتصنيف هما: النوعي والتتابعي (التتابع الطرزي).

التصنيف النوعي

تصنف المواد ضمن مجموعات حسب مواد صناعتها، وطرق صنعها، ووظائفها. وتدعى جميع مجموعة من هذه اللقى نوعًا. فمثلاً تُمثِّل جميع الأواني الفخارية المتشابهة التي يعثر عليها في مسقط واحد نوعًا واحدًا، في حين تُمثِّل أواني أخرى متشابهة من مسقط آخر نوعًا آخر.

التصنيف التتابعي النمطي

ترتب المواد ذات النوع الواحد كلها في سلسلة تعكس التغيرات في النمط (الطراز). وهذه التغيرات إما حتى تكون قد حصلت تدريجيًا مع مرور الزمن، أونتيجة انتشار ثقافة منطقة في مناطق أخرى. وفي حالات كثيرة يجب فهم عمر المواد لتحديد المادة الأولى والأخيرة في السلسلة.

التأريخ

لفهماء الآثار طرق مختلفة لتحديد أعمار المعثورات القديمة ويمكن تقسيم هذه الطرق إلى نوعين أساسيين هما:

التأريخ النسبي

محاولة فهم قِدم بعض اللقى بالنسبة لبعضها الآخر. ولهذا فإن كيفية التأريخ النسبي تقدم مقارنات ولا تقدم تواريخ حقيقية. فمثلاً يستطيع فهماء الآثار تحديد الأعمار النسبية للعظام التي يعثرون عليها في مسقط ما، من خلال قياسهم لما تحتويه هذه العظام من الفلور، ذلك لأن الفلور في المياه الجوفية يحل محل عناصر أخرى في العظام

التأريخ المطلق

منطقة مفصلة: تحديد العمر إشعاعيا

يحدد عمر المعثور بالسنوات. وهناك طرق عديدة للتأريخ المطلق. والكيفية التي تستخدم في جميع حالة ترتكز بصورة رئيسية على نوعية المادة التي يحدد تأريخها. والطريقة الأوسع استخدامًا لتحديد تأريخ بقايا النباتات القديمة أوالحيوانات أوالكائنات البشرية هي التأريخ بالكربون المشع. وتعتمد هذه الطريقة على حقيقة مفادها حتى الكائنات الحية كلها تمتص باستمرار نوعين من ذرات الكربون، وهما الكربون 12 والكربون 14. وتسمى ذرات الكربون 14 أيضًا بالكربون المشع، وهي ذرات غير مستقرة، وتتحول إلى ذرات نيتروجينية. ولذلك فعندما يموت كائن ما فإن نسبة الكربون 14 إلى الكربون 12 تتناقص بدرجة معينة لتصل إلى نسبة معروفة. ونتيجة لهذا يستطيع فهماء الآثار حساب عمر عينة ما عن طريق قياس كميات الكربون 12 والكربون 14 المتبقية فيه. وتعد الكيفية التقليدية المتبعة في قياس الأعمار دقيقة لحساب أعمار الكائنات التي تعود إلى 50000 سنة. أما التقنية الأحدث التي تستخدم الجهاز الذي يُعهد بمعجل الجسيمات، فهي تعد طريقة دقيقة لحساب أعمار الكائنات التي يصل عمرها إلى 60000 سنة. وهذا ينطبق أيضًا حتى على أصغر العينات. يستخدم فهماء الآثار تأريخ الأرجون ـ بوتاسيوم لإيجاد أعمار تكونات صخرية معينة تحوي مواد أثرية. وتحتوي هذه الصخور على البوتاسيوم 40 المشع، الذي يتحول إلى غاز الأرجون 40 بنسبة ثابتة. ويقوم الفهماء بقياس كمية جميع عنصر موجود ثم احتساب عمر الصخرة. وقد استخدمت هذه الطريقة لتأريخ تكونات صخرية وعظام وأدوات وُجدت بشرقي أفريقيا. وقد وُجِدَ حتى عمر الصخرة حوالي مليون وثلاثة أرباع المليون سنة مما يشير إلى حتى العظام والأدوات أيضًا من العمر نفسه. وأفضل طريقة معروفة لتأريخ الخشب هي التأريخ بحلقات الأشجار. وتقوم هذه التقنية على احتساب حلقات النموالسنوية الظاهرة على المقاطع العرضية للأشجار المقطوعة. ويقوم فهماء الآثار بمطابقة نموذج حلقات شجرة قديمة، يُعثَر عليها في مسقط ما، مع حلقات تلك المواد الخشبية القديمة لتحديد عمر المسقط. ويعتبر التأريخ بحلقات الأشجار هوالأكثر دقة في كافة مجالات التأريخ، ولكنه يُستخدم فقط مع المواد الخشبية التي لا يتجاوز عمرها حوالي 8000 سنة.

الدراسة والتحليل

يقوم فهماء الآثار بدراسة الأدوات والظواهر وتحليلها بغية الحصول على معلومات مثل: كيف من الممكن أن صنعت الأدوات وأين استخدمت. وفي بعض الأحيان يحصل الفهماء على معلومات من خلال التجربة المباشرة. ففي أواسط الثمانينيات من القرن العشرين قام آثاريون من كمبردج بإنجلترا بإعادة بناء سفينة إغريقية كلاسيكية وتسمى تريريم وأبحروا بها. وبهذه الكيفية تفهموا الكثير عن صناعة السفن الإغريقية وفن الملاحة في العصور القديمة. وتساعد الأدوات والظواهر على تفسير الحياة الاجتماعية التي كانت قائمة في الأزمنة القديمة. فحجم البيوت يمكن حتى يبين عدد الناس الذين كانوا يعيشون في بيت واحد. وتدل كمية الأحافير التي يُعثر عليها في أحد القبور وقيمتها، على الطبقة الاجتماعية التي ينتمي إليها الشخص المدفون. أما تقويم المعثورات الطبيعية، فيكشف عن معلومات، مثل نوع الطعام الذي كان الناس يتناولونه وما إذا كانوا ينتجون المحاصيل أويجمعون النباتات البرية. ويمكن للمعثورات الطبيعية حتى تكشف أنماط الهجرات القديمة. فوجود بذرة من الحبوب غريبة عن المنطقة مثلاً، يمكن حتى يكشف عن كيفية وتاريخ انتنطق المواد من مكان إلى آخر. وقد يقوِّم الآثاريون الدليل الأثري بمساعدة متخصصين في حقول أخرى. عملماء الحيوان يساعدون في التعهد على عظام الحيوانات، وطرق الذبح التي كانت سائدة. كما يقوم فهماء النبات بتحليل البذور، ليحصلوا على معلومات حول النشاطات الزراعية القديمة. ويعمل مع الآثاريين أيضًا متخصصون آخرون مثل الجيولوجيين والمعماريين والمهندسين. ويعمد المتخصصون في بعض الحالات إلى تشغيل أجهزة الحاسوب التي تيسّر عملية التقويم وتعجّل بها إلى حد كبير.

انظر أيضا

فهم الآثار وفهم الإنسان
فهم النقائش
فهم آثار الحيوان
فهم آثار الفضاء
الفضلات الحفرية
فهم الآثار التجريبي

مراجع

^ المنجد
^ MIT Archaeological Materials and CMRAE Mission Statementنسخة محفوظة July 25, 2008, على مسقط واي باك مشين.
^ Hunter, Michael (1975). John Aubrey and the Realm of Learning. London: Duckworth. صفحات 156–7, 162–6, 181. ISBN .
^ Sánchez, Rosalía (February 25, 2015). "Para los arqueólogos es un ladrón, para los buscadores de tesoros un ídolo". El Mundo (باللغة الإسبانية). مؤرشف من الأصل في 22 ديسمبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 19 ديسمبر 2017.
^ اثار مصر القديمة