فقدان الذاكرة المحرض بالأدوية

ينتج فقدان الذاكرة المحرض بالأدوية عن استخدام الأدوية. قد يحدث فقدان الذاكرة علاجيًا بهدف العلاج الطبي أوالإجراءات الطبية، أوقد يحدث تأثيرًا جانبيًا لعقار، كالكحول، أوأدوية معينة تُؤخد في الاضطرابات النفسية، مثل البنزوديازيبينات. يترافق أيضًا مع التخدير الوريدي العام بطيؤ التأثير.

الاستخدام الطبي

يعد فقدان الذاكرة أمرًا محبذًا أثناء الجراحة، لأن المُخدر العام يُسبب للمريض فقدان ذاكرة فيما يتعلق بإجراء العملية. يمكن للمهدئات مثل البنزوديازيبينات، التي تُستخدم عادةً لعلاج اضطرابات القلق، حتى تقلل من ترميز الذكريات الجديدة، خاصةً عند استخدام جرعات عالية (على سبيل المثال، قبل الجراحة حتى لا يتذكر الشخص تلك الجراحة). يمكن استعمال الأدوية المُفقِدة للذاكرة لتحريض الغيبوبة لدى طفل يتنفس باستخدام التهوية الميكانيكية، أوللمساعدة في تقليل الضغط داخل الجمجمة بعد إصابة الرأس.

يجرب الباحثون حاليًا الأدوية التي تحرض فقدان الذاكرة لتحسين فهم الذاكرة البشرية، وتطوير أدوية أفضل لعلاج الاضطرابات النفسية والاضطرابات المرتبطة بالذاكرة. من المحتمل حتى يستفيد المصابون بسقم ألزهايمر وغيره من أشكال الخرف. من خلال فهم الطرق التي تؤثر بها العقاقير المحرضة لفقدان الذاكرة على الدماغ، يأمل الباحثون الوصول إلى فهم أفضل للطرق التي تساعد بها النواقل العصبية في تشكيل الذاكرة. قد تتحسن الذاكرة، من خلال تحفيز هذه النواقل العصبية بدلاً من خفضها.

يُشار إلى استخدام الأدوية لمحوالذكريات المؤلمة أوغير المرغوب فيها باسم «الخيال الفهمي» علق هولمس وآخرون (2010) حتى الإعلام أساء تقديم دراستين حديثتين باعتبارهما بحثًا في «محو» الذكريات المؤلمة، إلا أنهما أظهرتا حتى استجابة الخوف المترافقة مع الذكرى المسببة للتوتر يمكن حتى تقل بشكل كبير بينما تظل الذكرى العمليّة عن الحادثة سليمة. عثر برونيت وآخرون (2008) حتى الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الكرب المزمن التالي للصدمة النفسية والذين عولجوا بالبروبرانولول ليوم واحد كانت لديهم استجابة مخفّضة للصدمة النفسية عند استرجاع ذكرى الحادثة. في عملية التذكّر، يجب استعادة الذكرى في المخ. يمكن حتى تتشوش الذكرى بإعطاء دواء محرض لفقدان الذاكرة خلال هذه العملية. بالرغم من بقاء الذكرى سليمة، تخمد ردة العمل العاطفية، جاعلةً الذكرى أقل شدةً. يعتقد الباحثون حتى هذا الدواء سيساعد سقمى اضطراب الكرب التالي للصدمة النفسية في تذكر الحادثة دون حتى يعيشوا الصدمة العاطفية من جديد. أثار هذا تساؤلات قانونية/ أخلاقية حول إمكانية استخدام الأدوية لتغيير ذكرى الأحداث المؤلمة لدى ضحايا الجرائم (مثل الاغتصاب)، وما إذا كان ذلك محبذًا من الناحية العلاجية.

فقدان الذاكرة غير الطبّي المحرض بالأدوية

يمكن حتى يحدث فقدان الذاكرة كتأثير جانبي للأدوية الموصوفة أوغير الموصوفة. يمكن لكل من تعاطي المخدرات والكحول حتى يؤدي لفقدان الذاكرة طويلة الأمد أوقصيرة الأمد، مسببًا فقدان الوعي. أكثر الأدوية الموصوفة شيوعًا والتي بإمكانها حتى تسبب فقدان ذاكرة هي البنزوديازيبينات، خاصةً إذا أُخذت مع الكحول، من ناحية أُخرى، لا يرتبط التريازولام (هالسيون) بكميات محدودة بفقدان الذاكرة أوضعف الذاكرة.

في الثقافة الشعبية

في المسلسل التلفزيوني الخيالي الفهمي لعام 1970 «يوفو»، أُعطيت أدوية فقدان الذاكرة لأي إنسان كان على اتصال مع عملاء منظمة شادو، أوشهد أنشطتهم السرية.
في فيلم «الإشراقة الأبدية للعقل الطاهر» (2004)، يقرر جويل باريش (جيم كاري) حتى ينسى حبيبته السابقة كليمنتين كروزينسكي (كيت وينسلت) بعد حتى محت ذكرياتها عنه. مع بدء عملية محوالذاكرة، يغير رأيه ويحاول الاحتفاظ بالذكريات.
في فيلم «صداع الكحول» (2009) تتعامل الشخصيات مع آثار فقدان الذاكرة بعد تناولها للفلونيترازيبام.
تناقش حلقة من مسلسل «عائلة بلوث» تسمى «انسَني الآن» استخدام فقدان الذاكرة المحرض بالأدوية لأولئك الذين اكتشفوا حيل الساحر (أوالخدع).
في لعبة «أمنيشيا: ذا دارك ديسينت» لأجهزة الحاسوب (2010)، تستيقظ شخصية اللاعب، دانييل، مع فقدان الذاكرة المحرض ذاتيًا في قلعة بريننبيرغ المرعبة، ويجب حتى يكتشف حقيقة ذكرياته.
في كتاب «مخلصة» (2013) يُستخدم «مصل الذاكرة» لمسح ذكريات الناس.
أشارت مؤسسة إس سي بي إلى الأدوية المحرضة لفقدان الذاكرة في الكثير من منطقاتها منذ إنشائها، تحت اسم «مُفقدات الذاكرة».
في الرواية الخيالية «ذا ميز رانر»، تستيقظ الشخصيات المراهقة مع فقدان ذاكرة محرّض بالأدوية، والذي يعد أحد العوامل الرئيسية التي تقود سير الأحداث.
في الحلقة ثلاثة من سلسلة «دكتور هو»، بعنوان «غريدلوك»، تُباع الأدوية التي تحرض فقدان الذاكرة على شكل رقعة تحمل اسم «انسَ».
في المسلسل التلفزيوني «نقطة عمياء»، مُسحت ذاكرة الشخصية الرئيسية، جين، تمامًا باستخدام دواء يسمى زد آي بّي.

في الأساطير

نبينتي، سُميّ حرفياً «مضاد الحزن»، هومادة مذكورة في الأوديسة وأُعطيت لهيلين من طروادة، ويُنطق إنها نشأت من مصر. يسبب استخدامها نسيان الذكريات الحزينة.

المراجع

^ Curran, H. Valerie. "Psychopharmalogical Perspectives on Memory." Oxford Handbook of Memory. Oxford: Oxford University Press, 2000.
^ Bernstein, Daniel (2003). . Philadelphia: Lippincott Williams & Wilkins. ISBN . مؤرشف من الأصل في 2 يناير 2020.
^ Baddeley, Alan (2002). The handbook of memory disorders. New York: J. Wiley. صفحات 127–8. ISBN .
^ Holmes, E. A., Sandberg, A., & Iyadurai, L. (2010). Erasing trauma memories. The British Journal of Psychiatry, 197(5), 414-415. نسخة محفوظة 31 يناير 2017 على مسقط واي باك مشين.
^ Steckler, T. and Risbrough, V. "Pharmacological treatment of PTSD–established and new approaches." Neuropharmacology 62.2 (2012): 617-627. ببمد سنترال 3204327 doi:10.1016/j.neuropharm.2011.06.012 نسخة محفوظة 2 يناير 2020 على مسقط واي باك مشين.
^ Brunet, A1, Orr, SP, Tremblay, J., Robertson, K., Nader, K., Pitman, RK (May 2008). "Effect of post-retrieval propranolol on psychophysiologic responding during subsequent script-driven traumatic imagery in post-traumatic stress disorder". J Psychiatr Res. صفحات 503–6. PMID 17588604. مؤرشف من الأصل في 31 يناير 2017. صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
^ Sadock, Benjamin (2008). Kaplan & Sadock's concise textbook of clinical psychiatry. Philadelphia: Wolters Kluwer/Lippincott Williams & Wilkins. ISBN .
^ Gray, Richard. "Scientists find drug to banish bad memories." The Telegraph, 2007 Jul 1.
^ Aelanna. "Dr. Mackenzie's Glossary of Terms". SCP Foundation. مؤرشف من الأصل فيستة يونيو2019. اطلع عليه بتاريخ 02 أغسطس 2015.
^ "NIMH » Memory-sustaining Enzyme May Help Treat PTSD, Cognitive Decline". www.nimh.nih.gov. مؤرشف من الأصل في 23 أبريل 2018. اطلع عليه بتاريخ 28 ديسمبر 2016.
^ "Scientists raise new questions on molecular key to memory". Ars Technica. مؤرشف من الأصل في 03 فبراير 2017. اطلع عليه بتاريخ 28 ديسمبر 2016.
^ . هنري جورج ليدل; روبرت سكوت; A Greek–English Lexicon في مشروع بيرسيوس.
^ Homer; Murray, A.T. (translator) (1919). "4.219-221". . مؤرشف من الأصل في 24 ديسمبر 2019. "4.219-221". (باللغة اليونانية). مؤرشف من الأصل في 24 ديسمبر 2019. At the Perseus Project.