أنتيباتر الأدومي

أنتيباتر الأدومي هوملك مقاطعة اليهودية سنة 47 ق.م. وقسَّم انتيباتر مملكته بين أبنائه الخمسة وكان نصيب هيرودس في الجليل. وبعد أربع سنوات قُتِلَ انتيبار. فاتى ماركوس انطونيوس إلى المملكة وعيَّن الابنين الأكبرين للعاهل المقتول على مملكته. ثم قَتَلَ أكبرهما نفسه بعد ما أسره الفوتيون الذين هاجموا المملكة. إلى غير ذلك خلا العرش ليهيرودس. وفي سنة 37 ق. م. ولج القدس فاتحًا بمعونة الرومان. وقد تزوَّج هيرودس عشر نساء وكان له أبناء كثيرون. واشتد التنافس فيما بينهم على وراثة العرش وكان القصر مسرح عشرات المؤامرات والفتن. واشهجرت زوجات الملك وأقاربهن في تلك المؤامرات والفتن. هذا إلى جانب المؤامرات التي حاكها هيرودس ضد أعدائه من يهود البلاط، وضد خصومه من حكام الرومان. فقد كان الملك المذكور قاسي القلب عديم الشفقة يسعى وراء مصلحته ولا يتراجع مهما كانت الخسائر. ولم يكن يهتم للحقيقة ولا ينتبه إلى صراخ المظلومين واشتهر بكثرة الحيل. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في مسقط الأنبا تكلا في صفحات قاموس الكتاب المقدس والأقسام الأخرى). وقتل عدة زوجات وأبناء وأقارب خوفًا من مؤامراتهم. غير أنه بنى أماكن كثيرة في مملكته، مدنًا وشوارع وأبنية، لتخليد اسمه وانفق على ذلك أموالًا طائلة وأشهرها مدينة قيصرية التي بناها على شاطئ البحر المتوسط وسماها كذلك تكريمًا لاوغسطس قيصر ثم رمّم مدينة السامرة بعد حتى تهدمت وسماها سباسطيا، أي مدينة اوغسطس وحصن القدس وزينها بالملاعب والقصور. وبدأ في ترميم الهيكل في القدس، وفي تزينيه.