عمر بن يحيى عبد الجبار

عمر بن يحيى عبد الجبار، أحد أبرز الأعلام في الحجاز في القرن الرابع عشر الهجري، وله جهود مسبوقة في المجالات التعليمية والتاريخية والاجتماعية في المملكة العربية السعودية .

ترجمته

نظرًا للمكانة الاجتماعية والآثار الفهمية والعملية الحسنة التي قام بها عمر عبد الجبار قام بترجمته الشيخ زكريا بيلا في كتابه ( الجواهر الحسان)، فنطق مترجمًا له: " الفاضل النشيط، الأستاذ الهمام، الأديب المقدام الشيخ عمر عبد الجبار. ولد بمكة المكرمة عام 1318هـ، وتلقى علومه بالحجاز بجد، واهتمام، ، وانتظام في سلك أبناء المدرسة الحربية في زمن الحكومة الهاشمية، وكان أحد الضباط اليقظين، وجاب كثيراً من البلدان ، واستقر بأرض جاوى مدة طويلة، ثم في عهد الحكومة السعودية عاد سنة 1355هـ إلى وطنه (مكة المكرمة) ، وفتح دكانا لبيع الخط الدينية والأدبية بباب الزيادة ، وأسمى تلك المخطة (مخطة المعارف)، ثم تولى مديرية دار الأيتام بمكة، ثم انفصل منها، وتعين معاوناً لمدير المعهد الفهمي السعودي الأستاذ أحمد العربي، وقام بمهمة، واقتدار، وكفاءة لائقة بمقامه، ثم بتاريخ غرة رمضان سنة 65هـ نوهت الجريدة السعودية (البلاد) بصدور الأمر السامي بنقل الأستاذ المذكور من المعارف إلى رتبة مفوض أول بشرطة العاصمة، وقد باشر عمله برئاسة المنطقة الأولى، وله مؤلفات عديدة في التاريخ، والمحفوظات، والفقه، والقواعد، والمحادثات، والزراعة. وتوفي الشيخ عمر عبد الجبار في محرم سنة 1391هـ بمكة"

اهتمامه بالخط

افتتح عمر عبد الجبار مخطة خاصة ببيع الخط الدينية والأدبية، وتفردت المخطة ببيع الخط الدراسية والخط الحديثة، وهذه المخطة تسمى بـ (بمخطة المعارف)، وتقع بالقرب من باب الزيادة بالحرم المكي الشريف. وقد تحدث عن اهتمام عمر عبد الجبار بالخط نسيبه الشيخ عبد العزيز الرفاعي في قوله:" كان أستاذنا الشيخ عمر عبد الجبار يرحمه الله معنياً بالخط المدرسية، يستوردها ويؤلفها، ويستورد أيضاً جانب من الخط الحديثة، وعن طريقه عهدت كتاباً عن الأدب العراقي الحديث، فيه مشاهير من شعرائه منهم: البصير، والجواهريب، والرصافي، والزهاوي وغيرهم..." .

إنجازاته

تسجل لعمر بن يحيى عبد الجبار إنجازات متنوعة في مجالات عدة في المملكة العربية السعودية، فكان له السبق والريادة في مجالات فهمية، وثقافية، وتاريخية، واجتماعية، ومن أبرز إنجازاته:

تأليف المناهج الدراسية في العلوم الدينية والعربية والاجتماعية على مستوى التعليم العام.
مؤسس مدرسة الزهراء للفتيات بالحجاز -في مكة المكرمة- وهي أول مدرسة تضم الفترة المتوسطة على مستوى المملكة العربية السعودية.
يعتبر أول من أسس الكشافة السعودية، فهوبذلك رائد الحركة الكشفية في المملكة العربية السعودية.
ساهم في نشر خط بعض المؤلفين، وهي خط ذات أهمية في الأدب والتاريخ مثل: حياة سيد العرب، تاريخ الكعبة، تاريخ المسجد الحرام لحسين باسلامة.
ألف عن فهماء مكة المكرمة في كتاب بعنوان: (سير وتراجم بعض فهمائنا في القرن الرابع عشر للهجرة) .

أعماله الإدارية ومناصبه

مدير إدارة الأيتام.
مساعد مدير المعهد الفهمي السعودي.
مدير شرطة الحرم.
مدير شرطة الآداب.
ضابط في الأمن العام.
مفتش في أمانة العاصمة.
مدير عام الجوازات .

انظر أيضًا

أحمد الحضراوي
عبدالملك الفتني

وصلات خارجية

عمر عبد الجبار مؤسس مدرسة الزهراء بمكة
عمر عبد الجبار.. مؤسس أوّل مدرسة للبنات بمكة

مصادر

الفهماء والأدباء الوراقون في الحجاز في القرن الرابع عشر الهجري، إبراهيم عبد الوهاب أبوسليمان، نادي الطائف الأدبي، الطائف، الطبعة الأولى، 1423هـ/2002م.

مراجع

^ الفهماء والأدباء الوراقون في الحجاز في القرن الرابع عشر الهجري، إبراهيم عبدالوهاب أبوسليمان، نادي الطائف الأدبي، الطائف، الطبعة الأولى، 1423هـ/2002م، ص171
^ لفهماء والأدباء: مرجع سابق، ص175-176
^ الفهماء والأدباء: مرجع سابق، ص171
^ الفهماء والأدباء: مرجع سابق، ص171-173
^ الفهماء والأدباء: مرجع سابق، ص173-174