إلغاء الإنسان

إلغاء الإنسان (بالإنجليزية: The Abolition of Man)‏ هوكتاب صدر عام 1943 من تأليف كلايف لويس بعنوان فرعي «تأملات في التعليم مع إشارة خاصة إلى تعليم اللغة الإنجليزية في المراحل العليا من المدارس» يستخدم ذلك كنقطة انطلاق للدفاع عن القيمة الموضوعية والقانون الطبيعي، بالإضافة إلى تحذير من عواقب التخلص من تلك الأمور أو"تحطيمها". فهويدافع عن الفهم باعتباره شيئًا يستحقّ المتابعة والبحث، ولكنه ينتقد استخدامه لإثارة فضح القيم، أوقيمة الفهم ذاته باعتباره بين هذه القيم، أوتعريفه لاستبعاد تلك القيم. ألقي الكتاب لأول مرة في سلسلة من ثلاث محاضرات مسائية في كلية كينجز في نيوكاسل، وهي جزء من جامعة دورهام، في إطار محاضرات ريدل التذكارية في الفترة من 24 إلى 26 فبراير 1943.

الذاتانية الأخلاقية ضد القانون الطبيعي

يبدأ لويس باستجابة نقدية لـ«الكتاب الأخضر» (بالإنجليزية: The Green Book) من تأليف جايوس وتيتوس: «التحكم في اللغة: نهج نقدي للقراءة والكتابة»، نُشر في عام 1939 بواسطة أليكساندر كينج ومارتن كيتلي. استخدم الكتاب الأخضر كنص لطلاب الصفوف العليا في المدارس البريطانية. ينتقد لويس المؤلفين لتقويضهم قيم الطلاب ويدعون أنهم يفهمونهم حتى جميع جمل القيمة (مثل "هذه الشلالات سامية") هي مجرد تصريحات عن مشاعر المتحدث ولا يقولون شيئًا عن الموضوع. فهويعني، على سبيل المثال، أنه عندماقد يكون أحد المتحدثين الذي يدين عملًا ما على أنه لا يمكن مقاومته، فإنه يقول «لدي مشاعر محتقرة».

وبإنكار حتى القيم حقيقية أوحتى المشاعر يمكن حتى تكون معقولة، فإن الذاتانية تُحفز معنويًا، وتجرد الناس من القدرة على الاستجابة عاطفيًّا لتجارب الخير الحقيقية والجمال الحقيقي في الأدب وفي العالم. علاوةً على ذلك، يدعي لويس أنه من المحال حتىقد يكون ذاتانيًّا دائمًا. حتى حتى مؤلفي الكتاب الاخضر يؤمنون بوضوح حتى بعض الامور مثل تحسين تعليم الطلاب هي عملًا جيدة ومرغوبة.

يستشهد لويس بمفكرين قدماء مثل أفلاطون وأرسطووأوغسطين، الذين كانوا يعتقدون حتى الغرض من التعليم هوتدريب الأطفال على «ترتيب العواطف»، وتدريبهم على الإعجاب أوعدم الإعجاب بما يجب عليهم وحب الخير وكره الشر. يزعم لويس أنه على الرغم من حتى مثل هذه القيم عالمية إلا أنها لا تتطور تلقائيًّا في الأطفال. وبالتالي، فهي ليست "طبيعية" بمعنى الحدثة، ولكن يجب حتى يتم تدريسها من خلال التعليم. الذين يفتقرون إليها يفتقرون إلى عنصر بشري مهم.

انتقادات

كثيرا ما تتمحور المناقشة الحاسمة حول إلغاء الإنسان حول النقاط التالية:

هل يهاجم لويس شكلًا ضعيفًا ومبسطًا من الذاتانية الأخلاقية،يا ترى؟ هل هناك نسخًا أقوى لا تكون عرضة لنقده؟
هل يستطيع المرء حتى يصدق حتى القيم الأخلاقية هدف ما من دون قبول نظرية لويس الكاملة للقانون الطبيعي في الأخلاق؟
هل يرتكب لويس خطأ البدائل الزائفة حين يزعم حتى المرء لا بد حتى يرفض جميع القيم أويقبل نظرية القانون الطبيعي التقليدية في الأخلاق؟
هل سليم حتى المؤمنين بالذاتانية الأخلاقية يفتقرون عادة أودائمًا إلى الحافز الأخلاقي؟
هل يبالغ لويس في تقدير درجة الإجماع الأخلاقي القائم بين الثقافات والأديان المتنوعة؟

المراجع

^ (review), Brothers Judd, مؤرشف من الأصل في 27 يناير 2018 CS1 maint: ref=harv (link).
^ , سويسرا: Fourmi lab, May 2007, مؤرشف من الأصل في 30 يناير 2020, اطلع عليه بتاريخ 11 يوليو2008 CS1 maint: ref=harv (link).
^ C. S. Lewis, The Abolition of Man. New York: Macmillan, 1947, pp. 14, 30. In fact, the "associationist" theory of meaning King and Ketley defend in the book (borrowed largely from C. K. Ogden and I. A. Richards' influential book, The Meaning of Meaning (1923)), does not claim that all value statements refer solely to the speaker's feelings. See The Control of Language (London: Longmans, Green and Co, 1939), p. 14.
↑ Lewis, The Abolition of Man, p. 15.
^ Lewis, The Abolition of Man, pp. 39-40.
^ Lewis, The Abolition of Man, p. 20
^ See, e.g., John Beversluis, C. S. Lewis and the Search for Rational Religion, revised ed. Amherst, NY: Prometheus Books, 2007, pp. 83-92.