تصفية الاستثمارات في الوقود الأحفوري

اعتبارا من عام 2019، تم سحب استثمار 1،200 مؤسسة تملك 12 تريليون دولار من صناعة الوقود الأحفوري.

إن تصفية الاستثمارات في الوقود الأحفوري أوتصفية الاستثمارات في الوقود الأحفوري والاستثمار في الحلول المناخية يشكل محاولة للحد من تغير المناخ من خلال ممارسة الضغوط الاجتماعية والسياسية والاقتصادية من أجل التخلص المؤسسي من الأصول بما في ذلك الأسهم والسندات وغير ذلك من الأدوات المالية المرتبطة بالشركات المشاركة في استخراج الوقود الأحفوري. ظهرت في عام 2010 حملات للتخلص من الاستثمار بالوقود الأحفوري في حرم الجامعات في الولايات المتحدة حيث حث الطلاب إداراتهم على تحويل استثمارات الوقف في صناعة الوقود الأحفوري إلى استثمارات في الطاقة النظيفة والمجتمعات التي تأثرت بشكل كبير بتغير المناخ. وبحلول عام 2015، كان سحب الاستثمار بالوقود الأحفوري بمثابة الحركة الأسرع نموا لتصفية الاستثمارات في التاريخ. وبحلول ديسمبر 2019، تم سحب استثمار ما مجموعه 1,200 مؤسسة وأكثر من 58,000 إنسان يمثلون 12 تريليون دولار من الأصول في جميع أنحاء العالم من الوقود الأحفوري.

دوافع تصفية الاستثمارات

التقليل من انبعاثات الكربون

تهدف تصفية الاستثمارات في الوقود الأحفوري إلى الحد من انبعاثات الكربون وذلك بالعمل على تسريع تبنّي الطاقة المتجددة من خلال وصم شركات الوقود الأحفوري. يضم هذا توجيه الرأي العام للضغط على الشركات المنخرطة حاليًا في استخراج الوقود الأحفوري ودفعها إلى الاستثمار في الطاقة المتجددة.

وجدت اللجنة الدولية للتغيرات المناخية حتى جميع انبعاثات ثنائي أكسيد الكربون في المستقبل يجب حتى تكون أقل من 1000 غيغاطن لتوفير فرصة تصل نسبتها إلى 66% لتجنب تغير المناخ الخطير. يضم هذا الرقم جميع مصادر انبعاث الكربون. لتجنب التغير المناخي الخطير، لا يمكن استعمال سوى 33% من الوقود الأحفوري المعروف الذي يمكن استخراجه من الاحتياطيات المعروفة؛ يمكن استنفاد كمية الكربون هذه أيضًا من خلال زيادة مصادر انبعاث الكربون الأخرى مثل إزالة الغابات وإنتاج الأسمنت. يُزعم أنه إذا زادت انبعاثات الكربون الأخرى زيادةً ملموسة، فيمكن حينها استخدام 10% فقط من احتياطيات الوقود الأحفوري للبقاء ضمن الحدود الآمنة المتسقطة.

علاوةً على ذلك، وفقًا لوكالة حماية البيئة الأمريكية، ارتفع متوسط درجة حرارة الأرض بمقدار 0.78 درجة مئوية (1.4 درجة فهرنهايت) خلال القرن الماضي، ومن المتسقط حتى يرتفع من 1.1 إلى 6.4 درجة مئوية (2 إلى 11.5 درجة فهرنهايت) خلال مئة العام التالية إذا استمرت معدلات انبعاث الكربون. هذا الارتفاع في درجة الحرارة سيتجاوز إلى حد بعيد مستوى الاحترار الذي اعتبره الفهماء آمنًا لدعم الحياة على الأرض.

أعتقد حتى هذا جزءٌ من عملية نزع الشرعية عن هذا القطاع والقول إذا هذه أرباح مشينة، فهذا ليس نموذجًا تجاريًا مشروعًا ... هذه هي البداية لنوع النموذج الذي نحتاج إليه، والمستوى الأولى هي التصريح حتى هذه الأرباح ليست مقبولة، وحالما نقول ذلك جميعًا ونؤمن به ونعبر عنه في جامعاتنا مؤسساتنا الدينية وعلى مستوى مجلس المدينة، عندها نكون على بُعد خطوةٍ واحدة من المكان الذي يجب حتى نكون فيه، ألا وهوتغريم الملوث.

- ناعومي كلاين (مؤلفة كتاب هذا يغير جميع شيء: الرأسمالية لقاء المناخ)، الغارديان، 2014.

العمل باتفاق باريس للمناخ

مبدأ تورنتو

«هذا الاتفاق [...] يهدف إلى تعزيز الاستجابة العالمية للتهديد المتمثل بتغير المناخ، [...] بما في ذلك عن طريق [...] تقليص الزيادة في متوسط درجة الحرارة العالمية إلى أقل من درجتين مئويتين بكثير و[...] جعل تدفقات التمويل متسقة مع المسار الهادف إلى تخفيض انبعاثات غازات الدفيئة وتنمية المرونة المناخية».

- اتفاق باريس، المادة 2 (2015).

مبدأ تورونتو هواستراتيجية تصفية الاستثمارات في الوقود الأحفوري، التي تضع الأهداف المنصوص عليها في اتفاق باريس في عام 2015 حيز التطبيق. صاغه بنجامين إيه. فرانتا لأول مرة في منطقٍ نُشر في جريدة هارفارد كريمسون، ليكون مرجعًا في جامعة تورنتولعملية تصفية الاستثمار في الوقود الأحفوري.

بعد حتى قدمت منظمة 350.أورغ عريضةً لتصفية الاستثمارات فيستة مارس عام 2014، أنشأ رئيس جامعة تورنتوميريك غيرتلر لجنةً استشارية لسحب الاستثمارات عن الوقود الأحفوري. في ديسمبر عام 2015، أصدرت اللجنة تقريرًا يتضمن عدة توصيات. أولًا وقبل جميع شيء، جادلوا بأن «تصفية الاستثمار محدد الأهداف والمبدئي من الشركات التي تعمل في صناعة الوقود الأحفوري التي تستوفي معايير معينة... يجب حتى تكون جزءًا مهمًا من استجابة جامعة تورنتولتحديات تغير المناخ». ومع ذلك، مضى التقرير إلى أبعد من ذلك، وتحالف مع اتفاق باريس. أوصى بأن تسحب الجامعة استثماراتها من الشركات التي «تضرب عرض الحائط بالجهود الدولية للحد من ازدياد متوسط درجات الحرارة العالمية إلى ما لا يزيد عن درجة ونصف مئوية فوق متوسطات ما قبل الثورة الصناعية بحلول عام 2050... إذا شركات الوقود الأحفوري هذه لا تتوافق أفعالها مع تحقيق الأهداف المُتفق عليها دوليًا».

عرّف فرانتا هذه الاستجابة بأنها مبدأ تورنتوالذي، كما يجادل، «يُوائم القول والعمل. ويشير إلى أنه من مسؤولية جميع المؤسسات إحياء اتفاق باريس. يمكن لهارفارد حتى تتبنى مبدأ تورنتوهذا، وسيكون العالم أفضل مما هوعليه حينها». حدد فرانتا أيضًا كيف من الممكن أن سيجري تطبيق مبدأ تورنتو، الذي يتضمن «تحويل الاستثمارات بعيدًا عن شركات الفحم ومحطات الطاقة التي تعمل بالفحم، والشركات التي تسعى إلى تطوير الوقود الأحفوري غير التقليدي أوالنشط (مثل النفط من القطب الشمالي أورمال القطران) وربما أيضًا الشركات التي تُخل بالسياسات العامة أوتخدع الرأي العام بشأن المناخ. في الوقت الحاضر، تتعارض هذه الأنشطة مع الاتفاق في باريس». بالتزام مبدأ تورنتو، يجادل فرانتا بأن المؤسسات الرائدة ستتمكن من استخدام مكانتها وسلطتها للاستجابة بجدية لتحدي تغير المناخ، والتصرف بناءً على الأهداف التي تضمنها اتفاق باريس.

إعلان لوفوتن

يدعوإعلان لوفوتن (2017) إلى الحد من استكشاف الهيدروكربون وتوسيع احتياطيات الوقود الأحفوري. وهويدعوإلى تصفية الاستثمارات في الوقود الأحفوري والتخلص التدريجي من استخدامه مع التحول العادل لتبني اقتصادٍ منخفض الكربون. يدعوالإعلان إلى القيادة المبكرة لهذه الجهود من الاقتصادات التي استفادت أكثر من استخراج الوقود الأحفوري.

المراجع

↑ "Divestment Commitments". Gofossilfree.org. مؤرشف من الأصل في 19 نوفمبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 12 ديسمبر 2016.
^ "Fossil fuel divestment: a brief history". The Guardian. مؤرشف من الأصل في 11 نوفمبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 25 مارس 2015.
^ Carrington, Damian (12 December 2016). "Fossil fuel divestment funds double to $5tn in a year". The Guardian. London, United Kingdom. ISSN 0261-3077. مؤرشف من الأصل في 20 يناير 2020. اطلع عليه بتاريخ 12 ديسمبر 2016.
^ "Major milestone: 1000+ divestment commitments". Gofossilfree.org. مؤرشف من الأصل في 18 ديسمبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 15 ديسمبر 2018.
^ Clark, Duncan. "How much of the world's fossil fuel can we burn?". The Guardian. مؤرشف من الأصل في 01 أبريل 2020. اطلع عليه بتاريخ 29 مارس 2015.
^ EPA,OAR,OAP,CCD, US. "Climate Change: Basic Information". epa.gov (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 01 أبريل 2020. اطلع عليه بتاريخ 21 فبراير 2017. صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
^ Franta, Benjamin A. (8 February 2016). "On Divestment, Adopt the Toronto Principle". Harvard Crimson. مؤرشف من الأصل في 01 أبريل 2020. اطلع عليه بتاريخ 05 مارس 2016.
^ "The Fossil Fuel Industry and the Case for Divestment" (PDF). Toronto350.org. The Asquith Press at the Toronto Reference Library.عشرة April 2015. مؤرشف من الأصل (PDF) في 1 أبريل 2020. اطلع عليه بتاريخ 04 مارس 2016.
^ Karney, Brian; et al. (15 December 2015). "Report of the President's Advisory Committee on Divestment from Fossil Fuels" (PDF). University of Toronto. مؤرشف من الأصل (PDF) في 1 أبريل 2020. اطلع عليه بتاريخ 04 مارس 2016.
^ "Measuring the Global Fossil Fuel Divestment Movement, September 2014" (PDF). Arabella Advisors. مؤرشف من الأصل (PDF) في 29 مارس 2015. اطلع عليه بتاريخ 30 مارس 2015.