الأخلاقيات في الدين
عودة للموسوعةتشتمل الأخلاقيات على التصنيف المنهجي للتصورات المرتبطة بالسلوك الصائب والخاطئ، إضافة إلى الدفاع عنها والنصح باتباعها. وتأتي (الحياة الخيّرة أوالطيبة) في الجانب الرئيسي من الأخلاقيات، إنها الحياة التي تُستحق حتى تُعاش، أوبتعبير سهل هي الحياة التي تحقق الرضا، والتي يراها الكثير من الفلاسفة أكثر أهمية من السلوك الأخلاقي التقليدي.
تحتوي معظم الأديان على مكون أخلاقي، والذيقد يكون مستمد عادة من الوحي أوالإرشاد الغيبي المزعوم. ويؤكد البعض على ضرورة وجود الدين من أجل تحقق الحياة الأخلاقية. يشير سيمون بلاكبرن إلى حتى هناك من سيقول بأننا لا نزدهر أوننجح إلا في ظل وجود نظام اجتماعي قوي،قد يكون مدعومًا بالالتزام العام مع تقليد ديني معين.
الأخلاقيات الإسلامية
كان فهم المسلمين وتفسيرات البشر بمثابة المصدر الأساسي في التشريع أوالتقنين التدريجي للأخلاقيات الإسلامية، وقد منح المَلَكَة اللازمة لإدراك إرادة الله والالتزام بها. تشتمل تلك المَلَكة الأكثر أهمية، على التأمل في معنى الوجود، والذي يشير في خاتمة المطاف على حد تعبير جون كيلساي في موسوعة الأخلاقيات (إلى حقيقة الإله). ويُعتقد بالتالي في حتى البشر لديهم مسؤولية أخلاقية من أجل الخضوع لإرادة الله واتباع الدين الإسلامي (كما يشير إلى ذلك القرآن والسنة أوأقوال محمد [سورة الأعراف: 172]).
يُفسَد هذا الميل الطبيعي وفقًا للقرآن، بسبب هجريز البشر على تحقيق النجاح المادي: ويقدم مثل هذا النجاح نفسه أولًا، بوصفه يمثل حاجة أساسية من أجل البقاء على قيد الحياة أوتحقيق الأمان، لكنه يميل بعد ذلك إلى التعبير عن نفسه كرغبة في حتى يصبح متميزًا بين أقرانه. ويعوق الهجريز على الحياة المادية في خاتمة المطاف، وفقًا للنصوص الإسلامية، هذا التأمل الفطري الموصوف سابقًا، مما يتسبب في الوصول لحالة الجاهلية أوالجهل بتعاليم الإسلام.
يعتقد المسلمون حتى محمد مثله مثل بقية الأنبياء في الإسلام، مُرسَلًا من الله ليُذكر الناس بمسؤوليتهم الأخلاقية، ويتحدى تلك الأفكار الموجودة في المجتمع والتي تعارض خضوعهم لله. توجه هذا التحدي وفقًا لكيلساي ضد خمسة ملامح لشبه الجزيرة العربية فيما قبل الإسلام:
- تقسيم العرب إلى قبائل متنوعة (بناء على صلة القرابة والدم). قابل هذا التصنيف نموذج مثالي من المجتمع الموحد الذي يقوم على الورع أوالتدين الإسلامي، وهومفهوم (الأمة).
- الإقبال على عبادة الكثير من المعبودات إلى جانب الله –وهي الرؤية التي تحداها الإسلام من خلال عبادة إله واحد (التوحيد) بشكل حاسم، وهوالأمر الذي يُقر بأن الله ليس له شريك في العبادة وليس له مثيل.
- الاعتقاد في شيمة المرُوَّة والتي لم يحث عليها الإسلام، ولكن أكد على شيّم التواضع والتقوى.
- الهجريز على تحقيق الشهرة وتكوين الثروة، والتي حل محلها تصور استنادىء البشر أمام الله يوم القيامة من أجل الحساب.
- تقديس تنطقيد الأسلاف وطاعتها، ولكن تحدى الإسلام تلك الممارسة -والتي أعطت الأولوية عوضًا عن ذلك إلى الخضوع لله واتباع وحيه.
تقع تلك التغيرات في إعادة توجيه المجتمع فيما يتعلق بهوية وحياة عقيدة المسلم ورؤية العالم والتدرج الهرمي للقيم. تسبب ذلك وفقًا لمنظور الأجيال التالية، في تحول كبير في المجتمع والنظام الأخلاقي للحياة في شبه جزيرة العرب. وعلى الرغم من تجسيد العرب فيما قبل الإسلام لحياة الغفلة أوالجاهلية، إلا حتى الأمر لم يكن خالي من المميزات بشكل تام بالنسبة لمحمد. فقد قَبل محمد وحثّ على بقاء بعض جوانب التنطقيد العربية فيما قبل الإسلام، مثل رعاية الأقرباء والأرامل واليتامى وغيرهم من المحتاجين، وإقامة العدل. ومع ذلك أُعيد ترتيب تلك القيم وفقًا لأهميتها ووضِعت في سياق التوحيد الصارم.
المراجع
- ^ Internet Encyclopedia of Philosophy: "Ethics" نسخة محفوظة 27 نوفمبر 2019 على مسقط واي باك مشين.
- ^ Singer, P. (1993) Practical Ethics, 2nd edition (p.10), Cambridge: Cambridge University Press
- ^ Simon, Blackburn (2001). Ethics: A Very Short Introduction. Oxford: Oxford University Press. صفحة 90. ISBN .
- ↑ Islamic ethics, Encyclopedia of Ethics
- صور وملفات صوتية من كومنز
التصنيفات: أخلاق دينية, قضايا أخلاقية في الدين, قالب أرشيف الإنترنت بوصلات واي باك, صفحات تستخدم خاصية P244, بوابة فلسفة/مقالات متعلقة, بوابة الأديان/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات