حسون أوراسي

عودة للموسوعة

الحَسُّونُ الأُورَاسِيُّ أوالحَسُّونُ الأورُوبِيُّ أومُجرَّد الحَسُّونُ في الخِطاب العاميّ، أوالمُقْنِينُ، هوطائرٌ صغير من رُتبة الجواثم وفصيلة الشُرشُوريَّات. يمتدُ موطن هذه الطُيور من أوروپَّا الغربيَّة وُصولًا إلى سيبيريا الوُسطى، ومن شمال أفريقيا حتَّى آسيا الغربيَّة والوُسطى. كذلك، فقد أُدخلت إلى الكثير من بُلدان العالم عن قصد أوبطريق الخطأ، عندما أُحضرت لِغرض تجارة طُيور الأقفاص، ومن تلك البُلدان: أستراليا ونيوزيلندا وعدد من الجُزر الأوقيانوسيَّة ودُول أمريكا الجنوبيَّة. غذاؤها الرئيسي يتكوَّن من بُزور النباتات المُعمِّرة، والأشواك البريَّة، وبعضُ ثمار الأشجار. تُشاهد أسرابها كثيرًا وهي تتنقل على امتداد جوانب الطُرق من بُقعة من النباتات الشوكيَّة إلى أُخرى. يُصنِّفُها الاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة على أنها غير مُهددة بأيِّ شكلٍ من أشكال الانقراض.

للحسُّون الأوراسي ريشٌ برَّاق مُمتع للنظر وتغريدٌ زقزقيٌّ عذب رخيم جعلهُ هدفًا في مُعظم أراتى موطنه لِأشراك تجارة طُيور الأقفاص. وقد انقرضت بسبب هذا بعض الجُمهرات المحليَّة. لِهذا النوع نُويعات شتَّى تنقسم إلى زُمرتين مُتميزتين. النُويعات الغربيَّة، من أمثلة النُويعة البريطانيَّة (Carduelis carduelis britannica) قاطنة الجُزر البريطانيَّة، لها باحةٌ سوداء على الرأس، بينما تكونُ هذه الباحة رماديَّة في النُويعات الشرقيَّة، من أمثلة نُويعة پاروپانيس (Carduelis carduelis paropanisi) من أواسط آسيا.

كان يُنظرُ إلى الحساسين الأوراسيَّة على أنها رمزٌ من رُموز الصبر والتحمُّل، والخُصوبة، والمُثابرة. كما أنَّ شغفها ببزور الأشواك البريَّة جعل منها رمزًا من رُموز المسيحيَّة في بعض البُلدان الأوروپيَّة، نظرًا لِأنَّ تلك الأشواك صُنع منها الإكليل الذي وُضع على رأس يسوع المسيح عندما كان أسيرًا يُعذَّب عند الرومان، وفق المُعتقد المسيحي، كما كان صبر الحساسين على الوقوف على سوق الأشواك يعكسُ صبر المسيح على الآلام جرَّاء الإكليل.

التسمية

ورد في قاموس المعاني: «حَسُّون: عُصْفُورٌ غِرِّيدٌ مُلَوَّن». و«حَسُّون» مُشتقة من «حُسْن» أي «جَمَال»، وهويعكُس منظر الطائر البهيّ مُمتع النظر. صُنِّفت الحساسين الأوراسيَّة ِلِأوَّل مرَّة سنة 1758م على يد عالم الحيوان السُويدي كارلوس لينيوس، وأعطاها التسمية الفهميَّة «Fringilla carduelis»، وفي وقتٍ لاحق تمَّ تغيير اسم جنسها إلى «Carduelis» المُشتقَّة من «carduus» اللاتينيَّة، وتعني «الشوك البرّي»، في إشارةٍ إلى حُب هذه الطُيور لِبُزور الشوك، وشُيوعها بين جنباته، وهذا الأمر أدّى بدوره إلى تسميتها بأسماءٍ تُعبّر عن عاداتها في التغذية، مثل «Distelfink» الألمانيَّة التي تعني حرفيًّا «شُرشُور الشوك». سُميِّت هذه الطُيور أيضًا بأسماء تعكس هيئتها الخارجيَّة المُزوَّقة أوتغريدها الرخيم، ومنها «Stieglitz» الألمانيَّة، المُشتقة من الحدثة الهولنديَّة «szczygieł» التي يُعتقد بأنَّها مُسمّىً تمثيليّ لِصوت الطائر. ومن أسمائها التي تعكس منظرها الخارجي: «Chardonneret élégant» الفرنسيَّة التي تعني حرفيًّا «الحسّون الأنيق»، و«Goldfinch» الإنگليزيَّة، وهي تعبير نحت لِحدثتين: «Gold» و«Finch»، وتعني حرفيًّا «الشُرشُور المضىي»، في إشارةٍ إلى ريش الطائر البرَّاق.

الوصف

القد والكِسوة

ذكرٌ (في الخلفيَّة) وأُنثى (في الأمام) على ساق زهرة دُوَّار الشمس. لاحظ الاختلاف في حجم القناع الأحمر لِكُلٍّ منهما.
حسُّونٌ أوراسيٌّ في راحة كف إنسان، الأمر الذي يعكس حجم الطائر الصغير.

يتراوح حجم الحسّون الأوراسي بين 12 و13 سنتيمتر، ويتراوح باعُ جناحيه بين 21 و25 سنتيمترًا، وزنته بين 14 و19 گرام. الحسُّونُ الأوراسيّ طائرٌ بهيٌّ جذَّاب، يتمتَّع بوجهٍ أحمرٍ فاتح، ورأسٍ أسود في أعلاه ووجنتين بيضاء، وجناحين أسودين يتخلل كُلٌ منهما شريطٌ أصفرٌ مُذهَّب. من سماته الجسديَّة أيضًا منقاره الطويل الحاد عاجيّ اللون الذي يسمحُ للطائر باستخراج بُزور الشوك دون حتى يُصاب بجُروح.

يتشابه الذكر والأُنثى بشكلٍ كبير، وبالكاد يُمكن التفريق بينهما، إلَّا أنَّ المُدقق عن قُرب يُمكنهُ مُلاحظة قصر منقار الأُنثى بعض الشيء عن منقار الذكر، كما أنَّ «قناع» الذكر الأحمر يمتدُ خلف العينين، أمَّا الإناث فقناعُها بالكاد يصل قُرب عينيها. الذيلُ مُتشعِّب، وتتمتَّعُ الحساسين المُفرخة بمناقير بيضاء ذات أطرافٍ ضاربة إلى الرمادي أومِسودَّة. الفراخُ اليافعة عديمة الاحمرار على وجهها، وظهرها يميلُ لأنقد يكون رماديًّا أكثر من ظُهور البوالغ، لكن يسهل تمييزها بواسطة الشريط الأصفر المُذهَّب على جناحيها. تفتقدُ الطُيور المُنتمية لِزُمرة آسيا الوُسطى (زُمرة caniceps) للباحة السوداء على رؤوسها، وللوجنات البيضاء، التي تتمتع بها الطُيورُ الأوروپيَّة والآسيويَّة الغربيَّة، وتستعيضُ عنها بباحاتٍ رماديَّةٍ صرف.

التغريد

زقزقة الحسُّون الأوراسيّ.

للحسُّون الأوراسيّ تغريدٌ زقزقيٌّ عذب رخيم، تختلفُ حدَّته ونمطه باختلاف سن الطائر. وزقزقةُ هذه الحساسين سريعةُ اللحن، يُلقيها الطائرُ أثناء تحريك رأسه يمينًا ويسارًا، وكثيرًا ما يسبقها بعضُ السقسقة، ثُمَّ تليها زغرداتٌ مُتعددة تتعالى وتزداد وتيرتها شيءًا فشيءًا. ويُمكنُ للمُدقق حتى يُلاحظ أنَّ الطائر يُصدرُ بعض النفخات من مُنخريه أثناء تغريده. يُستخدمُ التغريد لِتعليم حُدود الحوز الذي أقام فيه الأليفان عُشَّهُما خِلال موسم التفريخ، وذلك للحيلولة دون عُبور أيِّ حسُّونٍ غريب إليهما. أمَّا خارج موسم التفريخ، فإنَّ التغريد غالبًا ما يُسمع من أسراب الذُكور كي تُحافظ على تماسُك السرب. وزقزقةُ الحساسين الأوراسيَّة صوتٌ مألوف في الغابات والأحراج عبر موطنها، عدا فترة طرح الريش واستبداله، فحينها تصمت تلك الطُيور. ولا يظهر أنَّ هُناك اختلافاتٌ جذريَّة في نمط زقزقة وتغريد النُويعات المُختلفة، فالبُنية والترداد تتتطابق تقريبًا عند كِلا الزُمرتين في أوروپَّا وآسيا الوُسطى.

الانتشار

الموطن

حسُّونٌ أوراسيٌّ من تارن في فرنسا.
حسُّونٌ أوراسيّ من جُزُر الكناري.

تنتشرُ الحساسين الأوراسيَّة عبر أنحاءٍ شاسعة من نصف الكُرة الأرضيَّة الشمالي، فموطنُها يمتد من أوروپَّا الغربيَّة وُصولًا إلى سيبيريا الوُسطى، وعبر شمال أفريقيا من المغرب حتَّى مصر، فآسيا الغربيَّة بما فيها الشَّام والعراق وشبه الجزيرة العربيَّة والأناضول والقوقاز وإيران، وُصولًا إلى آسيا الوُسطى وبعض أنحاء الهند. يُستثنى من هذه المنطقة كُلًا من آيسلندا وشمال اسكندناڤيا، التي تغيبُ عنها الحساسين بعمل شدَّة بُرودتها. والحساسينُ الأوراسيَّة آبدة (مُقيمة بشكلٍ دائم، لا تُهاجر) في جميع المناطق المُعتدلة المُمتدَّة عبر موطنها، ولا تبتر إلَّا لِمسافاتٍ قصيرة في بعض أنحاء أوروپَّا الغربيَّة هربًا من بُرودة الطقس. أُدخلت هذه الطُيور إلى عدَّة مناطق حول العالم، وكثيرًا ما كان المُستوطنون الأوروپيّون ينقلون معهم عدَّة أنواع من النباتات والحيوانات ويُطلقون سراحها في أرياف المُستعمرات الجديدة عن قصد كي تبدولهم أشبه بأرياف بلادهم، وقد نُقل البعضُ الآخر من الحساسين كطُيور زينةٍ تُربّى في البُيوت، فهرب بعضُها وتكاثر في البريَّة. ومن المناطق التي أُدخلت إليها: بعضُ أنحاء أمريكا الجنوبيَّة، وبعضُ الجُزر الأوقيانوسيَّة، وجنوب شرق أستراليا، ونيوزيلندا. وقد أُدخلت الحساسين إلى أستراليا ونيوزيلندا لِأوَّل مرَّة خِلال القرن التاسع عشر الميلاديّ، وسُرعان ما تكاثرت أعدادها وانتشرت بشكلٍ واسع، وهي الآن توجد عبر بريزبن وُصولًا إلى شبه جزيرة آير، وفي جميع أنحاء نيوزيلندا.

حسونٍ أوراسيّ جاثمٌ على شُجيرة مزروعة في إحدى البلدات.

الموائل الطبيعيَّة

تسكُنُ الحساسين الأوراسيَّة الأراضي الحُرجيَّة المكشوفة، من الأراضي الواطئة حتَّى ازدياد 1300 متر، وقد أظهرت بعضُ الأبحاث أنَّ بعض الجُمهرات الأوروپيَّة انتقلت للسكن على ارتفاعٍ يصل إلى 1600 متر خِلال السنوات القليلة الماضية. وهذه الطُيور أليفة، كثيرًا ما يُعثر عليها على مقربة من الموائل البشريَّة بحال تمَّ تأمين كفايتها من الغذاء والماء، فهي غالبًا ما تُشاهد في الحدائق المنزليَّة، وفي المُنتزهات العامَّة، وفي البساتين، وعلى حواف الأراضي الزراعيَّة. تُشاهد أيضًا أسرابُ الحساسين وهي تُرفرف على جوانب الطُرقات جاثمةً على أزهار الشوك البرّي كي تقتات على بُزورها، كما يُمكن حتى تُرى في منطقع الحجارة، وفي الكُروم، والمقابر، وجادَّات بعض المُدن والبلدات، طالما كانت مزروعةً بالأشجار كي تحتمي بها الطُيور وتُعشش، وطالما كان فيها بعضُ النباتات المُزهرة التي تؤمِّن لها قوتها، كما أنها على استعداد كي تُعشش في النباتات المُتعرِّشة وبين الآجام والشُجيرات البلديَّة والدخيلة على حدٍ سواء. أظهرت الدراسات التي أُجريت في نيوزيلندا أنَّ هذه الحساسين تتحاشى الغابات البلديَّة الكثيفة، وتنتشرُ في مختلف أشكال البيئات على الجزيرتين، بما فيها المزارع والبساتين والسواحل وضفاف الأنهار والمناطق الحضريَّة.

الغذاء

ملف:Chardonrepas.theora.ogv
ڤيديولِحسّونٍ أوراسيّ يقتات على بُزور دُوَّار الشمس.
حسّونٌ أوراسيّ يقتات على بُزور زهر الشوك.

تقتاتُ الحساسين الأوراسيَّة على البُزور الصغيرة بشكلٍ رئيسيّ، وبالأخص بُزور الشوك البرّي (وهوما أوحى باسمها الفهميّ المُشتق من حدثة «Carduus»، وهي اسم جنس إحدى الأشواك) والممشقات. وفي موسم التفريخ تصطادُ الحشرات لإطعام فراخها، وبالأخص المن. خِلال الشتاء يُشاع رؤيتها في الحدائق المنزليَّة تقتات على البُزور الموضوعة في مُغذيات الطُيور. وتُفضِّلُ الحساسين الأوراسيَّة الاقتيات على البُزور الناضجة أوشبه الناضجة للنباتات المُعمِّرة ونباتات المُروج والأشجار. أظهرت بعض الأبحاث أنَّ هذه الطُيور تقتات على ما مجموعه 152 نوعًا من بُزور النباتات العطريَّة، وأنَّ أكثر ما تُفضله منها هي: القُصوان الحقلي، والتفاف، والقُصوان، والممشقات، بالإضافة إلى الحمَّاض، ولسان الحمل، وحشيشة القزاز، ودوَّار الشمس، والصنوبر البرّي، والقضبان.

تكيَّفت الحساسين الأوراسيَّة بشكلٍ يسمح لها بالحُصول على غذائها قاسي المنال (نظرًا لأنَّ البُزور تقد بين الأشواك أوأسفلها أوعلى ساق نبتةٍ ضعيفة لا يُمكنها حتى تحمل وزن الطائر) بأن طوَّرت عدَّة طُرق لِتستحصل عليه دون عناءٍ كبير. فهي قد تظل جاثمةً على الموضع الذي يحمل وزنها وتمُد رأسها ناحية البُزور، وقد تتعلَّق رأسًا على عقب بالساق لِتقتات على البُزور النابتة أسفل الزهرة، وفي بعض الأحيان تتعمَّد إسقاط النبتة على الأرض عبر إلقاء ثقلها عليها، ثُمَّ تقتات على بُزورها بهُدوء. تطحنُ الحساسين البُزور اليافعة النضرة بمناقيرها وتبتلعها فورًا، أمَّا البُزور الناضجة فتقضمها إلى حتى تنزع عنها العصفة ثُمَّ تبتلعها. تُطعمُ الحساسين الأوراسيَّة الأسيرة مزيجٌ من البُزور من شاكلة البُريَّق الأسود والأصفر والقُمبز، بالإضافة لِبعض العُروق الخضراء مثل عُروق البقدونس والنعناع والهندباء، والفاكهة مثل التُفَّاح والعنب والموز والبطيخ الأحمر، ولا يُمكنها حتى تحيا بحال أُطعمت خليط أعلاف الحيوانات الأليفة الذي تُزوَّد به الكثير من أنواع الحيوانات المنزليَّة.

الخواص الأحيائيَّة

تصلُ الحساسين الأوراسيَّة فترة النُضوج الجنسي ما حتى تبلغ سنة من العُمر. وهي طُيورٌ أُحاديَّة التزاوج، أي أنَّ الفرد منها يكتفي بشريكٍ واحدٍ فقط. تدوم فترة رخم البيض مُنذ أواخر شهر آذار (مارس) أوأوائل نيسان (أبريل) وُصولًا إلى شهر تمّوز (يوليو). وفي الكثير من الأحيان يُمكن للزوجان إنتاج فقستين خِلال السنة.

التودد والتفريخ

تبدأ الذُكور بالتودد إلى الإناث خِلال شهري شُباط (فبراير) أوآذار (مارس)، اعتمادًا على نقاوة الطقس، فتُغرِّد وتؤدي عُروضًا قافزة. وبعد بضعة أسابيع من العُروض، عادةً ما تُقدم الإناث على الخُطوة الأولى في التودد إلى ذُكورها، وغالبًا ما تقترب الأُنثى إلى الذكر مؤرجحةً جسدها وخافضة رأسها ومنقارها، كما تنفش ريشها في مُحاولة لِإخفاء الشريطين الأصفرين على جناحيها. أمَّا الذكر فيُحاول حتى ينتصب كي يظهر أكبر حجمًا، ويُبرز ريشاته المُزوَّقة، وقد يبسط جناحيه بعض الشيء كي يُظهر الشريطين الأصفرين، وكثيرًا ما يُقدم الذكر على إطعام أُنثاه، فإن تقبلتهُ تُبدي له ذلك عبر القرفصاء وحمل ذيلها عاليًا، ثُمَّ يلي ذلك الجماع. ويقعُ الجماع بين الأليفين عدَّة مرَّات خلال النهار إلى حتى تضع الأُنثى فقستها.

التعشيش

عش حسُّونٍ أوراسيّ يضُمُّ فقسة منستة بيضات.

تقومُ الأُنثى والذكر بزيارة عدَّة مواقع تعشيشٍ مُحتملة وتختارُ الأفضل بينها، ثُمَّ تبدأ ببناء العُش. وتُفضِّلُ الحساسين الأوراسيَّة الأماكن المُرتفعة ذات الغطاء النباتي المُلائم لِحجبها عن عُيون الضواري، والكاشفة للمنطقة أمامها. وكثيرًا ما تتخذ الحساسين إقامة أعشاشها في أعالي الأغصان أوفي الجنبات والشُجيرات المُرتفعة، على غُصنٍ مُتفرِّع أوعلى طرفه. والعُش صغير الحجم كأسيّ الشكل، يُشيَّد من العيدان والغُصينات والجُذور الصغيرة والطحالب والأشنات والألياف النباتيَّة. يُبطَّنُ داخل العُش بالغُصينات الطريئة، والسُويقات، والألياف، والريش، والصوف. يبدأ التعشيش غالبًا في أواسط شهر نيسان (أبريل) ويستمر ما بين أربعة وستة أيام. يقوم الزوجان بحماية الشجرة أوالجنبة التي عششا فيها طيلة فترة الرخم على البيض ضدَّ أيَّة حساسين أُخرى قد تُحاول مُنافستها.

تضع الأُنثى بُيوضها بشكلٍ يوميّ، غالبًا خِلال فترات الصباح الباكر، وكثيرًا ما لاقد يكون العُش جاهزًا بعد حينما تضع الأُنثى بيضتها الأولى. تتألَّف الفقسة من خمسة بُيوض في العادة، وفي حالاتٍ نادرة قد تتألَّف من أربعة أوستَّة بُيوض. تتخذُ البُيوض لونًا مبيضًا تقريبًا، وتظهر عليها بضعة رقش حمراء وسوداء، وفي أحيانٍ نادرة تأتي البُيوض ناصعة البياض. ما حتى تضع الأُنثى بيضتها الثالثة حتَّى تبدأ بالرخم عليها وحدها، وتستمر فترة الحضن ما بين 12 و14 يومًا، يتولّى الذكر خلالها إطعام أُنثاه، التي لا تُغادر العُش إلَّا لِتتبرَّز.

الفراخ

حسُّونٌ بالغ (في الأعلى) مع آخرٌ يافع (في الأسفل).
حفنة من فراخ الحساسين الأوراسيَّة.

تفقسُ الطُيور الصغيرة عمياء وعارية من الريش، وفي العادة تفقس ثلاثةٌ منها أولًا، ثُمَّ يفس الفرخ أوالفرخان الأخيران في اليوم التالي. تلتصقُ الفراخ ببعضها البعض خِلال أيَّامها الأولى كي تُحافظ على دفئها. يُقدمُ الأبوان على التهام بعضٌ من قشر البُيوض وتُلقي بالباقي خارج العُش للحيلولة دون اجتذاب تلك البقايا للحشرات. يتولَّى الذكر مُهمَّة إطعام الأُنثى والفراخ خلال الأيَّام الستَّة الأولى من حياتها، فيُحضر لها بُزورًا مطحونة في حوصلته ويتقيأها داخل أفواهها. وتقوم الأُنثى بأكل براز الفراخ بدايةً من يومها الثاني في الحياة وُصولًا إلى يومها السَّادس، وحينها يقومُ الذكر بحمله ورميه خارج العُش حتَّى اليوم الثاني عشر، لِيقوم بعدها بتجميعه على أطراف العُش. تفتحُ الفراخ أعُينها خِلال الفترة المُمتدَّة من اليوم الخامس إلى السَّابع، وتبدأ بتوسُّل الطعام من أبويها، التي تُطعمها بُزور الشوك البرّي بشكلٍ رئيسيّ. تبدأ الفراخ بمُغادرة العُش خِلال الفترة المُمتدَّة بين يوميها الثاني عشر والرَّابع عشر.

ما حتى تكتسي الفراخ بالريش تمامًا حتَّى تستقر على إحدى الأغصان وتستمر تُنادي أبويها كي تُطعمها، وفي تلك الفترة تشرع الأُنثى في تشييد عُشٍ آخر كي تضع فقستها الثانية. خِلال الفترة المُمتدَّة بين يوميها العشرين والخامس والعشرين، تبدأ بالفراخ بالسعي وراء قوتها بنفسها، وخِلال 28 أو30 يومًا تستقل بشكلٍ تام عن أبويها. تتعرَّض الفراخ حديثة الاستقلال لِمخاطر جمَّة، أبرزها من القطط والجوارح والسموريَّات.

يصلُ أمد حياة الحسُّون الأوراسي في البريَّة إلى ثماني أوتسع سنوات كحدٍ أقصى، وفي الأسر يُمكنها حتى تبلغ 17 سنة. يقوم الكثير من هُواة تربية الطُيور بتفريخ الحساسين الأوراسيَّة في الأسر بأقفاصٍ فرديَّة، غير أنَّها كثيرًا ما تُفضِّلُ الأقفاص الكبيرة الواسعة أوالمطيرات المُتوسطة المُزوَّدة ببعض المجاثم النباتيَّة الطبيعيَّة، حيثُ يُمكنها حتى تعيش بأسرابٍ صغيرة وتؤدي أنشطتها الطبيعيَّة من طيرانٍ وشقلبة وتفاعُل مع بني جنسها.

السُلوك

حسُّونٌ أوراسيّ يرتوي
حسّونٌ أوراسيّ يتقاتل مع شُرشُور عصافة على بعض الطعام.

الحساسين الأوراسيَّة طُيورٌ نهاريَّة النشاط، تُغادرُ مجاثمها ما حتى يبزغ الفجر وتنشط في البحث عن قوتها، وتختفي مُجددًا ما حتى يحل الظلام. ويُلاحظ أنَّ البحث عن الطعام غالبًا ما يتكثَّف خِلال ساعات النهار الأولى، ثُمَّ يقل تدريجيًّا. ولا تتوقف الحساسين عن التنقل والحراك طوال النهار إلَّا بحال شعرت بالإنهاك أوكي تُنظف ريشها. تبحثُ الحساسين عن طعامها في أسراب نظرًا لِتبعثر البُزور وانتشارها عبر مسافاتٍ شاسعة، وقلَّما تقتاتُ مُنفردةً بالبريَّة. وكثيرًا ما تُشاهد وهي تشرب وتستحم على مقربة من مصادر المياه.

قلَّما تتصرَّف الحساسين الأوراسيَّة بمناطقيَّة خارج موسم التفريخ، وحتَّى عندما تتصرَّف بعدائيَّة مع بني جنسها خِلال هذا الموسم، فإنَّ الدافع غالبًا ماقد يكون لِحماية أعشاشها فقط، وليس للدفاع عن حوزٍ اتخذتهُ لها، ويُمكنُ في بعض الأحيان رؤية ما بين أربعة إلى خمسة أزواج مُعششة على مقربة من بعضها. تعيشُ هذه الطُيور في أسرابٍ صغيرة خارج موسم التزاوج، وفي الكثير من الأحيان تحتشد ليلًا في سربٍ يضم حوالي أربعين طائرًا لتنام على مقربةٍ من بعضها. وقد تختلط هذه الأسراب مع أنواعٍ أُخرى من شاكلة التُفاحيَّات والنعريَّات الأوروپيَّة والحساسين الخضراء الأوروپيَّة، خلال فصل الشتاء.

الحالة الوحيدة التي تتقاتل فيها هذه الطُيور مع بعضها هي عندما يقترب أحدها من الآخر بشكلٍ مُفرط، لكنَّ الأمر ينقضي غالبًا عبر الإيماءات الترهيبيَّة، حيثُ يقوم الطائر المُنزعج بنفش ريشات رأسه وفتح منقاره تجاه خصمه والرفرفة بجناحيه، ويُرافق ذلك بعض الزعيق، فإن لم يرتدع الطائر الآخر فسوف يتقاتل الخصمان، فيُسددان نقراتٍ عنيفة إلى بعضهما البعض ويتراكلان.

التصنيف

الأنواع القريبة

حسُّونان أوراسي وأخضر أوروپي جاثمان على مُغذية طُيور.

كان يُعتقدُ أنَّ الحسُّون الأوراسيّ وثيق الصلة بالحساسين الخضراء، نظرًا لِتشابه ريشه وريش تلك الأنواع، وبالأخص ريش الجناحين. وقد أُجريت دراساتٌ مُكثفة على الأنواع الآسيويَّة والأوروپيَّة للحساسين الخضراء على مدار سنين، لِتأكيد هذا الزعم، فكشفت بأنَّ الحسُّون الأخضر الأوروپي (Chloris chloris) والحسُّون الأخضر أصفر الصدر (Chloris spinoides) والحسُّون الأخضر رمادي القلنسوة (Chloris sinica) هي في واقع الأمر كما اعتُبر سابقًا، أي وثيقة الصلة بالحساسين الأوراسيَّة عمليًّا، فظهر أنَّ العادات السُلوكيَّة لدى الحساسين الخضراء رماديَّة القلنسوة تقريبًا مُتطابقة مع تلك الخاصَّة بالحساسين الأوراسيَّة، كما تبيَّن أنَّ تطوُّر ونُشوء هذه الأخيرة كنوعٍ مُستقل حصل بالتوازي مع تطوُّر ونُشوء الحساسين الخضراء صفراء الصدر. وبالتالي، استنتج الباحثون أنَّ أنواع الحساسين الخضراء الثلاثة وجميع نُويعات الحسُّون الأوراسي تُشكّلُ مجموعةً واحدة مُميَّزة بذاتها بين سائر أنواع الشراشير.

أظهرت دراسات الحمض النووي لِمُتقدرات السيتوكروم أنَّ جنس مُصلِّبات المنقار يُمكن إدراجه ضمن جنس الحسُّونيَّات. كذلك، تبيَّن من خلال هذه الدراسة أنَّ أقرب الشراشير إلى الحسُّون الأوراسي المُنتمية إلى جنسٍ آخر غير جنس الحسُّونيَّات هوالشُرشُور الستريني (Serinus citrinella)، على أنَّ بعض العُلماء يقول بأنَّ هذان النوعان يُشكلان معًا شبه عرق، وبناءً عليه يجب إدراج الشُرشُور سالِف الذِكر ضمن جنس الحسونيَّات تحت تسميه «Carduelis citrinella». من الأنواع الأُخرى القريبة من الحسُّون الأوراسي: حسُّون لورنس (Carduelis lawrencei)، والنعَّار أسود الرأس (Carduelis notata)، ونعَّار الصنوبر (Carduelis pinus)، والتُفاحي المألوف (Carduelis flammea).

النُويعات

تُفيد مؤسسة نظام المعلومات التصنيفيَّة المُتكاملة (بالإنگليزيَّة: Integrated Taxonomic Information System) أنَّ هُناك نُويعتين فقط من الحساسين الأوراسيَّة:

  • النُويعة الشوكيَّة (Carduelis c. carduelis) وهي النُويعة النمطيَّة.
  • النُويعة البريطانيَّة (Carduelis c. britannica).
النُويعة الشوكيَّة.
النُويعة البريطانيَّة.
النُويعة التوسكانيَّة.
النُويعة رماديَّة الرأس.
النُويعة الصُغرى.

تُشيرُ مصادر أُخرى إلى عددٍ أكبر من هذا بكثير، يصل إلى 16 نويعة:

  • النُويعة الشوكيَّة (Carduelis c. carduelis): تُعهد باسم حسُّون الحدائق، وهي النُويعة النمطيَّة. تقطن أوروپَّا الشماليَّة والوُسطى والشرقيَّة.
  • النُويعة الصُغرى (Carduelis c. parva): أصغر النُويعات. أدكن لونًا بعض الشيء من النُويعة النمطيَّة. تقطنُ أوروپَّا الجنوبيَّة الغربيَّة وشمال غرب أفريقيا.
  • النُويعة التوسكانيَّة (Carduelis c. tschusii): باحةُ رأسها بُنيَّة ضاربة إلى الرمادي كما النُويعة النمطيَّة، إلَّا أنَّ بطنها ضاربٌ للبُني أكثر منها. تنتشرُ في كورسيكا وسردينيا وصقلية.
  • النُويعة البريطانيَّة (Carduelis c. britannica): كِسوتُها أكثرُ قتامةً، وريشُها البُنيُّ أقل احمرارًا. الصدر والجانبان بُنيَّان، وبياضُ وجنتيها أقلُّ نصعًا. تستوطنُ بريطانيا وأيرلندا.
  • النُويعة البلقانيَّة (Carduelis c. balcanica): تُعهد باسم الحسُّون الجبلي. أبهتُ لونًا من النُويعة التوسكانيَّة، وقسمُها العُلوي ضاربٌ إلى الرماديّ. تستوطنُ شبه الجزيرة البلقانيَّة وكريت.
  • النُويعة اللُودونيَّة (Carduelis c. loudoni): القسم العُلويّ من جسدها بُنيّ تُرابي قاتم، وكذلك جانبيّ صدرها. تستوطن شمال إيران وما وراء القوقاز. كانت تضم سابقًا النُويعة Carduelis c. brevirostris.
  • النُويعة قصيرة المنقار (Carduelis c. brevirostris): منقارها أقصر بعض الشيء من سائر النُويعات، وريشها يميلُ لأنقد يكون أقل رماديَّةً. تتمتع ببقعةٍ بيضاء على عُنُقها. تستوطنُ القرم والقوقاز.
  • النُويعة اللحلاحيَّة (Carduelis c. colchica).
  • النُويعة الطونيَّة أوالڤولگيَّة (Carduelis c. volgensis).
  • النُويعة الباردة (Carduelis c. frigoris): كانت تضم في السابق النُويعة Carduelis c. major.
  • النُويعة الكُبرى (Carduelis c. major): تُعهد باسم حسُّون الغابات. أضخم النُويعات بلا مُنازع وأطولها منقارًا. كفلها أبيض شديد البُروز. تستوطن سيبيريا.
  • النُويعة رماديَّة الرأس (Carduelis c. caniceps): تُعهد باسم الحسُّون رمادي الرأس. تتميَّز عن غيرها من النُويعات بأنها لا تتمتع بأيَّة علاماتٍ على رأسها سوى الوجه الأحمر، وتفتقدُ باقي الألوان. تنتشرُ عبر تام المناطق المُمتدَّة من إيران إلى منغوليا، حيثُ تستوطن المناطق الجبليَّة المُرتفعة.
  • النُويعة النيديكيَّة أونيديكي (Carduelis c. niediecki): أبهت لونًا من النُويعة التوسكانيَّة، لكنها تظل شديدة الشبه بها. تنتشرُ من الجُزر الإيجيَّة عبر قبرص والأناضول الشرقيَّة والوُسطى. ويُحتمل وُصول نطاق موطنها إلى شمال غرب إيران، وجنوبًا عبر البُلدان الشَّاميَّة (سوريا ولُبنان والأُردُن وإسرائيل والأراضي الفلسطينيَّة).
  • نُويعة پاروپانيس (Carduelis c. paropanisi): تستوطن آسيا الوُسطى.
  • النُويعة القبسيَّة (Carduelis c. subulata): تسوطن تُركستان.
  • النُويعة القُصوى (Carduelis c. ultima): تستوطن إيران.

تنص مصادر أُخرى على أنَّ هُناك 12 نُويعة من الحساسين الأوراسيَّة تٌقسم إلى مجموعتين أساسيتين:

  • المجموعة الأوروپيَّة والآسيويَّة الغربيَّة (مجموعة Carduelis carduelis): تتميَّز بعُنقها الأسود وظهرها البُني. يمتد موطنها من أوروپا الغربيَّة وُصولًا إلى غرب سيبيريا. وتميل النُويعات المُنتمية لِهذه المجموعة حتى تعظم قدًا وتبهت لونًا كُلما انتشرت شرقًا.
    • النُويعة الشوكيَّة (Carduelis c. carduelis) وهي النُويعة النمطيَّة.
    • النُويعة الصُغرى (Carduelis c. parva).
    • النُويعة التوسكانيَّة (Carduelis c. tschusii).
    • النُويعة البريطانيَّة (Carduelis c. britannica).
    • النُويعة البلقانيَّة (Carduelis c. balcanica).
    • النُويعة الكُبرى (Carduelis c. major).
    • النُويعة النيديكيَّة أونيديكي (Carduelis c. niediecki).
    • النُويعة قصيرة المنقار (Carduelis c. brevirostris).
    • النُويعة اللُودونيَّة (Carduelis c. loudoni).
  • المجموعة الآسيويَّة الوُسطى والجنوبيَّة أورماديَّة الرأس (مجموعة Carduelis caniceps). تتميَّز برؤوسها وظُهورها الرماديَّة، فهي تفتقد للباحات السوداء على الرأس والظُهور البُنيَّة كما للمجموعة السابقة. كما أنَّ صُدورها وجوانبها رماديَّة كذلك. المنقار أطول وأنحف، واحمرار وجهها لا يمتد وراء عينها بشكلٍ كبيرٍ كما عند المجموعة سالِفة الذِكر. الكفل والصدر والحلق بيضاءٌ في وسطها، وأطراف ريشات الطيرام الرئيسيَّة قاتمة. تختلف أحجام نُويعات هذه المجموعة بشكلٍ بارز.
    • النُويعة رماديَّة الرأس (Carduelis c. caniceps): النُويعة النمطيَّة، وهي أصغر النُويعات على الإطلاق. ريشُها العلويّ والسُفليّ أدكن من ريش سائر النُويعات، والبياض على رأسها وبطنها معدومٌ تقريبًا. تنتشرُ عبر پاكستان والنيپال والهيمالايا.
    • النُويعة القبسيَّة (Carduelis c. subulata): النُويعة الأبهت لونًا والأكبر حجمًا. تستوطنُ سيبيريا بدايةً من نهر ينسي وُصولًا إلى جبال ألطاي.
    • نُويعة پاروپانيس (Carduelis c. paropanisi): أقلُّ قدًا بقليل من السُلالة القبسيَّة وأدكن منها لونًا. تستوطنُ أفغانستان وإيران.

يتقاطع موطن المجموعتين في جنوب سيبيريا الغربيَّة وفي شمال شرق وجنوب غرب إيران. وفي هذه المناطق يُمكن مُلاحظة خليطٌ من أشكال وألوان ريش الحساسين المحليَّة نظرًا للتهجين الطبيعي بين النُويعات. حتَّى بعض العُلماء يُنادي بالاعتراف ببعض الجمهرات المُستوطنة في تلك المنطقة كنويعاتٍ مُنفصلة نظرًا لاختلافها عن سائر النُويعات.

الانحفاظ

حسُّونٌ أوراسيّ من النُويعة رماديَّة الرأس أسيرٌ في قفص.

تُقدَّر مساحة المنطقة التي تنتشرُ عبرها الحساسينُ الأوراسيَّة بحوالي 15.8 كيلومترات مُربَّعة. وتبدوالجمهرة العالميَّة سليمة لا تُعاني من أيَّة تهديدات أومخاطر. يُشيرُ الاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة أنَّ الجُمهرة العالميَّة تتراوح أعدادها بين 75 و350 مليون طائر، وبالتالي فإنَّ هذا النوع يُصنَّف على أنه غير مُهدد بأي شكلٍ من الأشكال.

تُشكِّلُ الجُمهرة المُفرخة الأوروپيَّة أقل من نصف الجُمهرة العالميَّة بقليل. فهي ضخمةٌ جدًا، ويُقدّرُ عدد الأزواج المُفرخة منها بحوالي 12 مليون زوج. كانت هذه الجُمهرة مُستقرَّة خِلال الفترة المُمتدَّة بين سنتيّ 1970م و1990م، لكنَّ الفترة اللاحقة المُمتدَّة بين سنتيّ 1990م و2000م شهدت بعض التراجع في بضعة بُلدان، وبالأخص تُركيَّا. رُغم ذلك، ما تزال الجُمهرة ككُل في الأغلبيَّة الساحقة من الدُول الأوروپيَّة، إمَّا في ازدياد أواستقرار.

الحساسينُ الأوراسيَّة محميَّةٌ بنص قانون حماية البيئة الفدرالي الألماني في ألمانيا، فيُمنع صيدها والاتجار بها كطُيور زينة. وقد اختيرت لِتكون طائر السنة في سويسرا سنة 2003م، وذلك لِلفت انتباه المُزارعين إلى ضرورة الاستغناء عن استعمال بعض أنواع مُبيدات الآفات كونها تقضي على النباتات التي تُشكِّلُ الغذاء الطبيعي لِهذه الطُيور. وفي مالطة، تحظى هذه الطُيور بِحماية قانون الاتحاد الأوروپي الصادر بتاريخ 19 أيلول (سپتمبر) 1979م، وبناءً عليه يُسمح لِصيَّادي الأشراك الإمساك والإتجار بها خِلال الفترة المُمتدَّة من 1 أيلول (سپتمبر) إلى 31 كانون الثاني (يناير) من كُل سنة، على أنَّ الحُكومة المالطيَّة تسمح بذلك خِلال الفترة المُمتدَّة بين 1 تشرين الأوَّل (أكتوبر) إلىعشرة نيسان (أبريل)، كما أنها تسمح لِتُجَّار الطُيور ببيعها في الأسواق المُخصصة لِذلك في مدينة ڤاليتا.

وفي سنة 2010م بلُبنان، أطلقت بلديَّة حاصبيَّا في مُحافظة الجنوب بالتعاون والتنسيق مع ناشطين بيئيين، حملةً واسعةً لِحماية الحساسين الأوراسيَّة من شباك الصيادين، الذين يقصدون بالعشرات حوض نهر الحاصباني والينابيع المُنتشرة على ضفتيه، ليطاردوا هذه الطُيور، الأمر الذي أسفر عن تراجع أعداد الجُمهرة المحليَّة حتَّى إلى دون الثلاثين في المئة عمَّا كانت عليه سابقًا، وفقًا لِإحصاءات جهات بيئيَّة محليَّة مُتابعة لِحركة الطُيور وساعية لِلحفاظ عليها. وكانت بلديَّة حاصبيَّا قد اتخذت قرارا يقضي بمنع صيد الحسُّون تحت طائلة المُلاحقة القانونيَّة. وعمَّمت البلديَّة قرارها في البلدة وجوارها بواسطة مُكبرات الصوت، كما أناطت بالجهات العسكريَّة والأمنيَّة المعنيَّة مُلاحقة المُخالفين ومُعاقبتهم حسب القوانين المرعيَّة، كما طلبت من نواطير الحُقول والمُواطنين كافَّة وخاصة المُزارعين، الإبلاغ فورًا عن كُل صيَّادٍ مُخالفٍ لِلقرار حتى يتم التصدي له وردعه. وقد أشار أحد الصيَّادين اللُبنانيين إلى أنَّهُ يصطاد يوميًّا ما بين 15 إلى 25 حسُّونًا، لافتًا إلى أنَّ الصيادين يبيعونها إلى «محال الطُيور التي تبيع العصافير المُغرِّدة»، وأنَّ الأُنثى تُباع بخمسة عشر ألف ليرة لُبنانية، بينما يبدأ ثمن ذكر الحسُّون من خمسين ألف ليرة ليصل إلى 150 ألفًا وما فوق كونه يُجيد التغريد بشكل أفضل وعلى نغمات مُتعددة وبـ«طبقاتٍ صوتيَّةٍ مُتنوِّعةٍ».

حسُّونان أوراسيَّان يُعششان في قفص.

تحظى الحساسين الأوراسيَّة في الجزائر بِحماية الأمر الرئاسي رقم 05-06 المؤرَّخ في 15 حُزيران (يونيو) 2006م، الذي يعاقب بالحبس من سنة إلى ثلاث سنوات وبِغرامة مالية من 200 ألف دينار إلى 500 ألف دينار، كلّ من خالف المادَّة الرابعة، التي تمنع صيد الحيوانات المُهددة بالانقراض بأيّ وسيلة، ولمَّا كان الحسُّون الأوراسي يدخل ضمن هذه الفئة في الجزائر، فإنَّ الحماية تضمه. غير أنَّ هذا قلَّما يُطبَّق على أرض الواقع، فالصيد العشوائي لهذه الطُيور لم يتوقَّف، واستمرَّ بيعُها في الأسواق ومحلات بيع العصافير وفي الشوارع دون أي رقابة أورادع، كما استمرَّت عملية تهريبه خارج الحدود الجزائريَّة، إلى المغرب وتونس نظرًا لما يدرُّه من أرباحٍ كبيرة. وقد كشف رئيس جمعيَّة ترقية تربية الطُيور بالجزائر العاصمة عن الإبادة الحقيقيَّة التي يتعرّض إليها هذا الطائر الذي يزيد ثمنه عنعشرة آلاف دينار للطائر الواحد، مُشيرًا إلى أنَّهُ بات من النادر مُشاهدته في الطبيعة بعد حتى اختفى بأغلب المناطق الجزائريَّة. وفي المغرب، تأسست جمعيَّة مُربي الطُيور المُغرِّدة بطنجة سنة 2005م بهدف التعريف بثقافة الحسُّون الأوراسي وهجينه، والتحسيس بطرق تربيته، والتعريف بعوامل انقراضه المحلّي، والتوعية بأهميَّة حمايته من الانقراض. وتُشير هذه الجمعيَّة إلى أنَّ الحساسين المغربيَّة البلديَّة تراجعت أعدادها بسبب اصطيادها بكيفيَّة عشوائيَّة ورهيبة من أجل تهريبها بالجُملة إلى الجزائر وتونس حيث يتم بيعها بأثمانٍ خياليَّة، فيُمنح ثمن 40 درهم لكل طير في الميدان، و100 درهم عند نقطة العُبور، ويصل ثمنه في تونس والجزائر إلى 600 درهمًا للطير الواحد.

في الثقافة البشريَّة

في الميثولوجيا والدين

عذراءُ الحسُّون، بريشة رفائيل. حوالي سنة 1505-06م.

كانت الحساسين الأوراسيَّة تُستخدم كطلاسم خِلال العُصور الوُسطى في أوروپَّا للحماية من الطاعون، وقد ذكر الفيلسوف وعالم الحيوان السويسري كونراد گسنر هذا الأمر في مؤلَّفه عن الطُيور من سنة 1554م، ووضع الحساسين من جُملة الأنواع التي يُمكن للإنسان استخدامها للشفاء من الأمراض. ونطق أنَّهُ في سبيل شفاء المرء من المغص والآلام المعويَّة والنقرس، يجب على المريض حتى يأكل لحم الحسّون مقليًّا. وبسبب المُعتقد الشائع حينها بأنَّ هذه الطُيور قادرة على حتى تحمي من الأمراض المُميتة، فإنَّ أحدها كان يُشنق ويُعلَّق في غُرفة المريض المسلول على أمل حتى يشفى من سقمه المُميت. وفي الميثولوجيا الإغريقيَّة، سُمي أبناء پيروس ملك إماثيا (مقدونيا) «أخالنثيس»، وهي حدثة تعني «الحساسين»، وكان هؤلاء وفقًا للأُسطورة قد دخلوا في خِلافٍ مع إلهات الإلهام، فلعنتهم هذه الأخيرة وحوَّلتهم إلى عقاعق وفق بعض المصادر، وإلى طُيورٍ أُخرى وفق مصادر ثانية.

شكَّلت الحساسين الأوراسيَّة رمزًا مسيحيًّا خُصوصًا في العالم الغربي مُنذُ العُصور الوُسطى، نظرًا لارتباطها الوثيق بزهر الشوك الذي صُنع منهُ الإكليل الذي وُضع على رأس يسوع وفقًا للمُعتقدات المسيحيَّة. وقد رُسمت هذه الطُيور في عدَّة لوحات لِلعذراء الأُم والطفل يسوع، وهي تُمثِّلُ فيها الفهم المُسبقة للمسيح وأُمَّه بحادثة الصلب. من الأمثلة على بعض تلك اللوحات: عذراءُ الحسُّون (بالإيطاليَّة: Madonna del cardellino) العائدة لِعصر النهضة الأوروپيَّة، بريشة الفنَّان الإيطالي رفائيل، وفيها يظهر الطفل يُوحنَّا المعمدان وهويُقدِّمُ حسُّونًا إلى الطفل يسوع مُحذرًا أيَّاه مما سيأتي به المُستقبل. وفي لوحة العائلة المُقدَّسة لِفيديريكوباروتشي، يظهرُ حسُّونٌ في يد القدِّيس يوحنَّا المعمدان وقد حملهُ عاليًا بعيدًا عن مُتناول قطَّة تنظرُ إليه. كذلك، يظهرُ الطفل المسيح في لوحةٍ للرسَّام سيما دا كونگليانوتحملُ عنوان العذراء والطفل وهويحمل حسُّونًا في يده. اعتُبر الحسُّون الأوراسيّ رمزًا من رُموز الصبر والتحمُّل والإثمار والمُثابرة، كما اعتُبر «مُخلصًا» نظرًا لارتباطه بآلام المسيح، وكثيرًا ما تمَّ تصويره إلى جانب الذُبابة المنزليَّة (التي تُمثِّلُ بدورها الخطيئة والسقم). رُبطت الحساسين الأوراسيَّة أيضًا بالقديس جيروم، وظهرت معه في بضعة لوحاتٍ ورُسومات.

في الفُنون والآداب

لوحة الحسُّون لِكارل فابريتيوس، من سنة 1654م.

قام الموسيقار الإيطالي أنطونيوڤيڤالدي بتأليف معزوفة موسيقيَّة تؤدّى بواسطة المزمار تحملُ عنوان «Il Gardellino»، وفيها يُحاول العازف تقليد تغريد الحسُّون بواسطة مزماره. ذكر الشاعر الإنگليزيّ جون كيتس الحسُّون في قصيدته العائدة لِسنة 1816م حاملة عنوان «I stood tip-toe upon a little hill»، بمعنى «وقفتُ على طرف إصبعي فوق تلَّةٍ صغيرة»، فنطق أنَّهُ يمثِّلُ إحدى الكماليَّات الكثيرة التي تُبهجُ الناظر والمُتكلِّم على حدٍ سواء، نظرًا لـ«نزوته الوحشيَّة» و«رفرفاته الصفراء».

وفي سنة 2013م فازت رواية الحسُّون (بالإنگليزيَّة: The Goldfinch) للمحررة الأمريكيَّة دونا تارت بِجائزة پوليتزر عن فئة الأعمال الخياليَّة. وتأتي نُقطة التحوُّل في هذه القصَّة عندما يرى الراوي، ثيو، لوحة والدته المُفضَّلة، حاملة عنوان الحسُّون، وهي من أعمال الرسَّام الهولندي كارل فابريتيوس، معروضةً في متحف المتروپوليتان للفُنون.

كطائرٍ من طُيور الزينة

كانت الحساسين الأوراسيَّة إحدى أشهر طُيور الزينة في العالم، نظرًا لمظهرها الخارجيّ البهيّ، ولِتغريدها العذب، واستمرَّت كإحدى أكثر أنواع طُيور الزينة المرغوبة حتَّى القرن العشرين، عندما أخذت بعض الأنواع الغريبة الآتية من الهند وأفريقيا وأمريكا اللاتينيَّة تحل مكانها تدريجيًّا، على أنَّها ما تزال من بين أكثر الأنواع شعبيَّةً. ينصح خُبراء تربية وإكثار الطُيور بمُراعاة ومُحاكاة أُسلوب حياة الحسُّون البرّي في الأسر كي يتمكَّن هذا من الحياة بشكلٍ أقرب إلى الطبيعة. فالحساسين الأوراسيَّة تعشق البيئة المكشوفة والهواء النقي، كما أنَّ لها نظامٌ في النوم والاستيقاظ، فهي تنامُ مع غُروب الشمس وتستيقظ مع بُزوغها، لِذا يُنصح بِعدم وضع أقفاصها داخل أيَّة غُرفة بالمنزل كون هذا يُغيِّر النظام الصحي للطائر، فهوبطبيعته حسَّاس لا ينام طالما هُناك نور أوحركة وأصوات، وقد يؤثِّر هذا على بُلوغه، فيُؤخره. أضف إلى ذلك، ضرورة العناية بِحرارة المكان الذي يوضع فيه القفص، فالحرارة المُناسبة لتكاثر الحسُّون هي 25 درجة مئويَّة تقريبًا، ويُمكن حتى تتراوح ما بين 20 و30 درجة، وعندما تتدنّى الحرارة لما بين 15 و20 درجة تبدأ الحساسين بتبديل ريشها استعدادًا لِفصل الشتاء، لِذا فإنَّ المُربين الذين يضعون الحسُّون بمكانٍ باردٍ ويخرجوه لِمكانٍ حار لأكثر من مرَّة يُرغمونه على إعادة تغيير ريشه، وهذا يحصل مع الذين يضعون الحسُّون بالغُرف المُكيَّفة ومن ثُمَّ يُخرجونه خارج البيت ويقومون بتنقيله للداخل والخارج، مما يتسبب بخربطة عمليَّة غيار الريش.

الهجائن

اكتشف المُربون البريطانيّون خِلال العصر الڤيكتوري أنَّ تهجين بعض أنواع الشراشير ينتج عنه طُيورٌ جميلة الشكل عذبة الصوت. وقد اختبر هؤلاء المُربين تهجين الحسُّون بالأخص مع عددٍ من الأنواع القريبة، وفي مُقدِّمتها الكنارات المُستأنسة، فكانت النتيجة حتى وُلدت طُيورٌ بهيَّة المنظر تجمع بين أجمل خصائص الكنار والحسُّون، وهي الشكل الخارجيّ والتغريد الرقراق، لكنَّها دائمًا ما تكون عقيمة. وقد انتقل تهجينُ الحساسين والكنارات من أوروپَّا إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأمريكا، وما زال مُستمرًّا حتَّى اليوم، وتختص به بعضُ نوادي تربية وإكثار طُيور الزينة. وتُعهد هذه الهجائن باللُغة العربيَّة باسم «النغل» أو«البندوق». كذلك، يتمُّ تهجين الحسُّون الأوراسيّ مع عدد من أنواع الشراشير الأُخرى، وفي مُقدِّمتها: الحسُّون الأخضر الأوروپي، وشُرشُور العصافة المألوف، والتُفَّاحي الأحمر، والنعَّار الأوراسي، والدُّغناش الشماليّ، ومُصلِّب المنقار.

المراجع

  1. ^ جمعية الطيور العالمية (2012). ". القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض Version 2013.2. الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة. اطلع عليه بتاريخ 26 نوفمبر 2013. CS1 maint: ref=harv (link)
  2. وصلة : التصنيف التسلسلي ضمن نظام المعلومات التصنيفية المتكامل — تاريخ الاطلاع: 19 سبتمبر 2013 — العنوان : Integrated Taxonomic Information System — تاريخ النشر: 13 يونيو1996
  3. وصلة : التصنيف التسلسلي ضمن نظام المعلومات التصنيفية المتكامل — العنوان : IOC World Bird List. Version 6.3 — : الاصدار 6.3 — https://dx.doi.org/10.14344/IOC.ML.6.3
  4. پرنز، كريستوفر; نقلهُ إلى العربيَّة: الدكتور عدنان اليازجي (1997). موسوعة الطُيور المُصوَّرة: دليلٌ نهائيّ إلى طُيور العالم (الطبعة الأولى). بيروت - لُبنان: مخطة لُبنان ناشرون. صفحة 337.
  5. ^ الجزائر والعالم: طائر المقنين يباع في الجزائر بآلاف الدولارات. تقرير: سارة بن عيشوبة (العربيَّة). تاريخ النشر: 15 فبراير 2015[وصلة مكسورة]نسخة محفوظة 18 فبراير 2017 على مسقط واي باك مشين.
  6. ^ The goldfinch: symbol of salvation yet thrice-cursed, ‘enjailed in pitiless wire’ نسخة محفوظة 01 فبراير 2017 على مسقط واي باك مشين.
  7. ^ ترجمة ومعنى حسون في قاموس المعاني. قاموس عربي انجليزي نسخة محفوظة 12 يونيو2018 على مسقط واي باك مشين.
  8. ^ Linnaeus, C. (1758). Systema Naturae per regna tria naturæ, secundum classes, ordines, genera, species, cum characteribus, differentiis, synonymis, locis, Tomus I. Editio decima, reformata. Holmiæ: impensis direct. Laurentii Salvii. i–ii, 1–824 pp : page 180
  9. ^ Deutsch-polnische Sprachkontakte نسخة محفوظة 05 يناير 2010 على مسقط واي باك مشين.
  10. ^ Ryszard Lipczuk: نسخة محفوظة 27 ديسمبر 2016 على مسقط واي باك مشين.
  11. Finch Information Center: The European Goldfinch نسخة محفوظة 22 يوليو2017 على مسقط واي باك مشين.
  12. ^ نسخة محفوظة 05 مايو2017 على مسقط واي باك مشين.
  13. ^ ) نسخة محفوظة 05 يوليو2017 على مسقط واي باك مشين.
  14. ^ Mullarney, K., Svensson, L., Zetterström, D. & Grant, P.J. (1999) Collins Bird Guide. HarperCollins Publishers Ltd, London.
  15. ^ Lack. P. (1986) The Atlas of wintering birds in Britain and Ireland.. T & A D Poyser Ltd, London.
  16. ^ Clement, P., Harris, A., & Davis, J. (1993). Finches & Sparrows. Christopher Helm. ISBN 0-7136-8017-2.
  17. ^ Svensson, L. (1992). Identification Guide to European Passerines. ISBN 91-630-1118-2.
  18. ^ Klangbeispiel نسخة محفوظة 27 سبتمبر 2007 على مسقط واي باك مشين.
  19. ^ Hans Rudolf Güttinger: Verwandtschaftsbeziehungen und Gesangsaufbau bei Stieglitz (Carduelis carduelis) und Grünlingsverwandten (Chloris spec.). Journal of Ornithology, Volume 119, Number 2 / April 1978, S. 172–190, 2005, Weblink نسخة محفوظة 14 أبريل 2020 على مسقط واي باك مشين.
  20. ^ Snow, D. W. & Perrins, C. M. (1998). The Birds of the Western Palearctic concise ed. Oxford University Press. ISBN 0-19-854099-X.
  21. ^ "European Goldfinch". Birdlife Australia. مؤرشف من الأصل فيعشرة فبراير 2017. اطلع عليه بتاريخ 27 يوليو2013.
  22. ^ نسخة محفوظة 08 فبراير 2014 على مسقط واي باك مشين.
  23. ^ نسخة محفوظة 06 يناير 2017 على مسقط واي باك مشين.
  24. ^ نسخة محفوظة 14 يوليو2017 على مسقط واي باك مشين.
  25. ^ That Pet Place: European Goldfinch نسخة محفوظة 31 يناير 2017 على مسقط واي باك مشين.
  26. ^ Beauty of birds: Goldfinches or European Goldfinches نسخة محفوظة 27 أكتوبر 2015 على مسقط واي باك مشين.
  27. ^ Hans Rudolf Güttinger: Verwandtschaftsbeziehungen und Gesangsaufbau bei Stieglitz (Carduelis carduelis) und Grünlingsverwandten (Chloris spec.). Journal of Ornithology, Volume 119, Number 2 / April 1978, S. 172–190, 2005, Weblink نسخة محفوظة 14 أبريل 2020 على مسقط واي باك مشين.
  28. ^ A. Arnaiz-Villena, J. Guillén, V. Ruiz-del-Valle, E. Lowy, J. Zamora, P. Varela, D. Stefani, L. M. Allende: Phylogeography of crossbills, bullfinches, grosbeaks, and rosefinches. Cellular and Molecular Life Sciences Vol. 58: 1159–1166, 2001, Weblink (PDF; 277 kB) نسخة محفوظة 23 سبتمبر 2009 على مسقط واي باك مشين.
  29. ^ A. Arnaiz-Villena, M. Álvarez-Tejado, V. Ruiz-del-Valle, C. García-de-la-Torre, P. Varela, M. J. Recio, S. Ferre. J. Martínez-Laso: Phylogeny and rapid Northern and Southern Hemisphere speciation of goldfinches during the Miocene and Pliocene Epochs. Cellular and Molecular Life Sciences 54: 1031–1041, 1998
  30. ^ Avibase Database: Zitronengirlitz (Carduelis citrinella) (Pallas, 1764) نسخة محفوظة 14 مارس 2020 على مسقط واي باك مشين.
  31. ^ (TSN 179226). نظام المعلومات التصنيفية المتكامل. ITIS Report: Carduelis carduelis (Linnaeus, 1758)
  32. ^ Avibase Database: Stieglitz (Carduelis carduelis) (Linnaeus, 1758) نسخة محفوظة 14 مارس 2020 على مسقط واي باك مشين.
  33. ^ Horst Bielfeld: 300 Ziervögel kennen und pflegen, Ulmer Verlag, Stuttgart 2009, ISBN 978-3-8001-5737-2, S. 122
  34. ^ Hans E. Wolters: Die Vogelarten der Erde. Berlin, 1975–1982
  35. ^ Avibase Database: Stieglitz-caniceps (Carduelis carduelis caniceps) (Vigors, 1831) نسخة محفوظة 14 مارس 2020 على مسقط واي باك مشين.
  36. ^ Birdlife Factsheet: European Goldfinch نسخة محفوظة 04 أبريل 2016 على مسقط واي باك مشين.
  37. ^ Birds in Europe: European Goldfinch نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على مسقط واي باك مشين.
  38. ^ euronatur: Zugvogeljagd (PDF; 1,2 MB) نسخة محفوظة 24 سبتمبر 2015 على مسقط واي باك مشين.
  39. ^ الخيام: الصيد الجائر يُهدد الحسُّون الحاصباني.. والبلديَّة تتحرك. بقلم طارق أبوحمدان، نقلًا عن جريدة السفير. تاريخ النشر: 14 آب (أغسطس) 2010م. نسخة محفوظة 01 نوفمبر 2017 على مسقط واي باك مشين.
  40. ^ النصر أونلاين: الجمعيَّة الجزائريَّة لِحماية «المقنين» تدعوعُشَّاق طائر «الحسُّون» للاقتداء بفيديوإسپاني. بقلم: مريم/ب. نُشر بتاريخ: الأربعاء، 11 آذار (مارس) 2015م نسخة محفوظة 23 سبتمبر 2015 على مسقط واي باك مشين.
  41. ^ نافذة پرس: طائر الحسُّون مُهدد بالانقراض في المغرب بسبب الصيد الجائر. تاريخ النشر: الجُمُعةسبعة تشرين الثاني (نوڤمبر) 2014م نسخة محفوظة 21 ديسمبر 2014 على مسقط واي باك مشين.
  42. ^ Stichwort: Acalanthis in Wilhelm Vollmer: Wörterbuch der Mythologie. Stuttgart 1874, S. 4. نسخة محفوظةخمسة أبريل 2020 على مسقط واي باك مشين.
  43. Werness, Hope B. (2007). Animal Symbolism in World Art. Continuum. ISBN .
  44. ^ "2. I Stood tip-toe upon a little hill. Keats, John. 1884. The Poetical Works of John Keats". Bartleby.com. مؤرشف من الأصل في 12 فبراير 2019. اطلع عليه بتاريخ 27 ديسمبر 2012.
  45. ^ Flood, Alison (13 February 2013). "Donna Tartt to publish first novel for 11 years". The Guardian. مؤرشف من الأصل في 26 أبريل 2019. اطلع عليه بتاريخعشرة أكتوبر 2013.
  46. ^ The Pulitzer Prizes | Citation نسخة محفوظة 13 يناير 2016 على مسقط واي باك مشين.
  47. ^ جمعيَّة اتحاد مُربي الطُيور الغرِّيدة بطنجة: البيئة المُفضَّلة للحسُّون نسخة محفوظة 18 مايو2015 على مسقط واي باك مشين.
  48. ^ British birds in aviculture: Mules نسخة محفوظة 04 فبراير 2012 على مسقط واي باك مشين.
  49. ^ Bird Info UK: GOLDFINCH CROSSES نسخة محفوظة 18 يوليو2017 على مسقط واي باك مشين.

وصلات خارجيَّة

  • معلومات عن حساسين أوراسيَّة يتمُّ التبلغ عن وُجودها في ولايات الغرب الأوسط الأمريكي؛ بما فيها طلبات للإفصاح والإعلان عن أيَّة مُشاهدة عينيَّة.
  • ڤيديوهات وصُور وتسجيلاتٍ صوتيَّة عن الحساسين الأوراسيَّة على مسقط مجموعات الطُيور على شبكة الإنترنت.
  • كيفيَّة تحديد سن وجنس الحسُّون (PDF؛ 3.8 ميگابايت) من وضع خافيير بلاسكو-زوميتا وگيرد مايكل هاينز.
  • ريشات الحسُّون الأوراسيّ (Carduelis carduelis).
  • الجمعيَّة الملكيَّة البريطانيَّة لِحماية الطُيور: الحسُّون الأوراسيّ.
طُيور السنة في سويسرا
الوقواق المألوف (2001) | الدرسة الصفراء (2002) | الحسّون الأوراسي (2003) | سُنونوَّة الحظائر (2004) | السَّمامة المألوفة (2005) | القرلّى المألوف (2006) | اللَّوَّاء الأوراسي (2007) | العوسق المألوف (2008) | الحُميراء المألوفة (2009) | الخطَّاف المنزلي المألوف (2010) | النقَّار الأسود (2011) | النِمنِمة الأوراسيَّة (2012) | الصفاريَّة المضىيَّة الأوراسيَّة (2013) | البومة الأذناء (2014) | العُصفُور الدُوري (2015) | النقَّار الأرقط الكبير (2016) | الدُنقُلة بيضاء الحلق (2017)


تاريخ النشر: 2020-06-01 20:02:50
التصنيفات: أنواع القائمة الحمراء غير المهددة, أصنوفات سماها كارولوس لينيوس, حسونيات, شراشير, طيور آيسلندا, طيور أذربيجان, طيور أرمينيا, طيور أستراليا, طيور أفغانستان, طيور ألبانيا, طيور ألمانيا, طيور أوروبا, طيور أوزبكستان, طيور الأرجنتين, طيور الأردن, طيور الأوروغواي, طيور الإمارات, طيور البحرين, طيور البرازيل, طيور البرتغال, طيور البوسنة والهرسك, طيور الجزائر, طيور الدنمارك, طيور الرأس الأخضر, طيور السعودية, طيور السويد, طيور الصين, طيور العراق, طيور الكويت, طيور المجر, طيور المغرب, طيور النرويج, طيور الهند, طيور اليونان, طيور إستونيا, طيور إسرائيل, طيور إيرلندا, طيور إيطاليا, طيور باكستان, طيور برمودا, طيور بلجيكا, طيور بلغاريا, طيور بولندا, طيور بيلاروسيا, طيور تركمانستان, طيور تركيا, طيور تونس, طيور جبل طارق, طيور جمهورية التشيك, طيور جمهورية مقدونيا, طيور جورجيا, طيور روسيا, طيور رومانيا, طيور سلطنة عمان, طيور سلوفاكيا, طيور سلوفينيا, طيور سوريا, طيور سويسرا, طيور شبه الجزيرة العربية, طيور شمال أفريقيا, طيور صربيا, طيور طاجيكستان, طيور غرب آسيا, طيور فلسطين, طيور فنلندا, طيور قبرص, طيور قيرغيزستان, طيور كازاخستان, طيور كرواتيا, طيور لاتفيا, طيور لبنان, طيور ليبيا, طيور ليتوانيا, طيور ماكارونيسيا, طيور مالطا, طيور مصر, طيور منغوليا, طيور مولدوفا, طيور نيبال, طيور نيوزيلندا, طيور هولندا, طيور وصفت في 1758, CS1 maint: ref=harv, جميع المقالات ذات الوصلات الخارجية المكسورة, مقالات ذات وصلات خارجية مكسورة منذ مايو 2019, قالب أرشيف الإنترنت بوصلات واي باك, الصفحات التي تستخدم وصلات ISBN السحرية, مقالات تسيء استعمال حجم الصورة, حالة حفظ كما ويكي بيانات, صفحات بها بيانات ويكي بيانات, صفحات بها مراجع ويكي بيانات, صفحات تستخدم خاصية P105, تسمية علمية كما في ويكي بيانات, صور كما في ويكي بيانات, صفحات تستخدم خاصية P935, صفحات تستخدم خاصية P227, صفحات تستخدم خاصية P3186, صفحات تستخدم خاصية P2752, صفحات تستخدم خاصية P846, صفحات تستخدم خاصية P3151, صفحات تستخدم خاصية P627, صفحات تستخدم خاصية P3459, صفحات تستخدم خاصية P850, صفحات تستخدم خاصية P2833, صفحات تستخدم خاصية P1895, صفحات تستخدم خاصية P3444, صفحات تستخدم خاصية P3240, صفحات تستخدم خاصية P685, صفحات تستخدم خاصية P838, صفحات تستخدم خاصية P2026, صفحات تستخدم خاصية P1939, صفحات تستخدم خاصية P842, صفحات تستخدم خاصية P4024, صفحات تستخدم خاصية P3405, صفحات تستخدم خاصية P815, معرفات الأصنوفة, بوابة علم الأحياء/مقالات متعلقة, بوابة طيور/مقالات متعلقة, بوابة علم الحيوان/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات, مقالات جيدة, الصفحات التي لا تقبل ربط البوابات المعادل

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

التطبيق يبدأ اليوم.. الأسعار الجديدة للسجائر بعد الزيادة

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-03-01 03:20:50
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 54%

واشنطن: العقوبات ضد روسيا ليست غاية ويمكن تخفيفها

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-03-01 03:21:03
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 54%

إصابة مسن بنزيف داخلى بالمخ اثر التعدى عليه داخل أرض زراعية بالشرقية

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-03-01 03:20:57
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 52%

إصابة طفل بحالةتسمم بعد تناوله قرص من حبوب الغلة السامة بالشرقية

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-03-01 03:20:57
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 60%

بجروب على الفيس بوك تنجى الارواح في حرب اوكرانيا

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-03-01 03:20:58
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 52%

أماكن رحلات السفارى الجبلى بالبحر الأحمر.. "وادى أم درفة" أبرزها

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-03-01 03:21:25
مستوى الصحة: 35% الأهمية: 38%

الولايات المتحدة: اتخذنا خطوات لمعالجة تأثير حرب أوكرانيا ع

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-03-01 03:21:28
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 52%

بيتكوين تتنفس الصعداء وتتخطى حاجز الـ41 ألف دولار

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-03-01 03:21:05
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 53%

الصحة: تسجيل 1523 حالة إيجابية جديدة بفيروس كورونا.. و34 وفاة

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-03-01 03:21:24
مستوى الصحة: 30% الأهمية: 47%

اجتماع لوزراء المال الأوروبيين الأربعاء لبحث العقوبات ضد روسيا

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-03-01 03:21:03
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 54%

الكهرباء: مستمرون فى تلقى طلبات عدادات الكهرباء الكودية

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-03-01 03:21:22
مستوى الصحة: 30% الأهمية: 35%

زيلينسكى يدعو لحظر روسيا فى جميع موانئ ومطارات العالم

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-03-01 03:21:24
مستوى الصحة: 42% الأهمية: 38%

مصرع 3 أشخاص فى جريمة بشعة بسبب الثأر بملوى بالمنيا

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-03-01 03:20:55
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 51%

الأمم المتحدة: مقتل أكثر من 100 مدني في الحرب بأوكرانيا

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-03-01 03:21:29
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 51%

إعادة زراعة الأراضى الزراعية بعد إزالة التعديات عليها بالفيوم

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-03-01 03:20:55
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 65%

تحميل تطبيق المنصة العربية