خلية وقود الأكسيد الصلب
عودة للموسوعةخلية وقود الأكسيد الصلب (بالإنجليزية: solid oxide fuel cell) اختصاراً SOFC هي جهاز تحويل كهروكيميائي ينتج الكهرباء مباشرة عن طريق أكسدة الوقود. تتميز هذه الخلايا بمادتها الكهرل حيث كما يوضح الاسم فإنها تستخدم الأكسيد الصلب، أوخزف. من محاسن هذا النوع من خلايا الوقود هوكفائتها العالية، واستقرارها لفترات طويلة، استقرار الوقود، قلة الانبعاث، وانخفاض الكلفة. من أكبر مساوئها هودرجة حرارة التشغيل العالية والتي تؤدي إلى طول في فترة الإقلاع، بالإضافة إلى مسائل تتعلق بالتوافقية الميكانيكية – الكيميائية.
مقدمة
تتنوع تطبيقات خلايا وقود الأكسيد الصلب بدءاً من استخدامها كوحدة تزويد مساعدة للطاقة في السيارات إلى محطات توليد الطاقة الثابتة التي يتراوح خرجها بين 100 واط إلى 2 ميغا واط. تعمل هذه الخلايا على درجة حرارة عالية، عادة بين 500 و1000 درجة سيلسيوس. وتكون قيمة الكفاءة لخلية واحدة حوالي 60%. إلا حتى الغازات الناتجة من الممكن استخدامها ليتم حرقها مرة أخرى وتشغيل عنفة غازية من أجل تحسين الكفاءة الكهربائية، مما يحمل الكفاءة إلى قيم قد تصل إلى 85% في مثل هذه الأنظمة الهجينة التي يطلق عليها اسم جهاز الطاقة والحرارة المدمجة combined heat and power واختصاراً CHP. في هذه الأنواع من الخلايا تمتزج أيونات الأكسجين عادة ضمن مادة أكسيد كهرلي عند درجة حرارة مرتفعة للتتفاعل من الهيدروجين على طرف المهبط.
نظراً لدرجة حرارة التشغيل المرتفعة للخلية، فإنه لا حاجة لاستخدام كهرل غالي كما طالما خلايا وقود تبادل البروتونات (التي تستخدم البلاتين) ومعظم الأنواع الأخرى من خلايا الوقود العاملة عند درجة حرارة منخفضة. وبسبب درجة الحرارة المرتفعة هذه فإن الوقود يفترض أن يتحول داخلياً عند المهبط على خلاف ما يحدث في خلايا وقود غشاء تبادل البروتونات حيث يحدث تسمم الكهرل بأحادي أكسيد الكربون. هذا يسمح لخلايا الأكسيد الصلب بالعمل على طيف أوسع من أنواع الوقود مثل الميتان، والبروبان، والبوتان والغاز الطبيعي ، غازات التخمر، وغازات الكتلة الحيوية. إلا أنه يجب إزالة مركبات الكبريت الموجودة في الوقود قبل استخدامه في الخلية، ومن السهل عمل ذلك باستخدام سرير الكربون المنشط أوماصات الزنك.
يتطلب التمدد الحراري تسخيناً بطيئاً ومنتظماً في البداية، عادة يتسقط لفترةثمانية ساعات أوأكثر. التصاميم الميكروية الأنبوبية الحديثة تعد بسرعات تسخين ابتدائية أكبر، من الممكن حتى تصل إلى مرتبة الدقائق..
على خلاف الكثير من خلايا الوقود فإن خلية الأكسيد الصلب قد تأخذ أشكال مختلفة. من أشهر الأشكال هي الشكل المستوي حيث تأخذ الخلية شكل الشطيرة، حيث يحشر الكهرل بين أقطاب الخلية. من الممكن حتى تأخذ الخلية أيضاً شكلاً أنبوبياً حيث يمر الهواء أوالوقود داخل الأنبوب ويمر الغاز الآخر على السطح الخارجي للأنبوب. للتصميم الأنبوبي ميزة سهولة إحكام فصل الهواء عن الوقود. أما من ناحية الكفاءة فإن كفاءة التصميم المستويقد يكون أعلى من كفاءة التصميم الأنبوبي بسبب انخفاض الممانعة النسبية للتصميم المستوي.
عمل الخلية
تتألف خلية وقود الأكسيد الصلب من أربع طبقات،قد يكون ثلاث منها من مواد خزفية.قد يكون سمك الخلية الواحدة المؤلفة من الطبقات الأربعة لا يتعدى بضعة ميليمترات. يتم ربط المئات من الخلايا على التسلسل لتشكيل ما يطلق عليه "مجموعة خلايا وقود الأكسيد الصلب" “SOFC stack.”. لا يتم تنشيط السيراميك المستخدم في تصنيع الخلايا أيونياً أوكهربائيا حتى تصل إلى درجة حرارة مرتفعة جداً تتراوح بين 600 و1000 درجة سيلسيوس. يحصل اختزال جزيئات الأكسجين إلى أيونات الأكسجين عن المهبط. ثم ثنحل هذه الأيونات في كهرل الأكسيد الصلب لتنتقل إلى المصعد حيث تأكسد الوقود. في هذه العملية يحرر الماء بالإضافة إلى إلكترونين. هذه الإلكترونات تجري في الدارة الخارجية للخلية حيث تقوم بعملها. تعيد الكرة نفسها عند دخول الإلكترونات إلى المهبط مرة أخرى.
مصعد
يجب حتى تكون طبقة المصعد السيراميكية تحوي الكثير من المسام لكي تسمح بالوقود بالجريان نحوالكهرل. وبشكل مشابه للمهبط، يجب على المصعد حتى ينقل الالكترونات مع وجود ناقلية للأيونات. أكثر المواد المستخدمة شيوعاً هي مادة السرميت Cermet التي تصنع من النيكل الذي يخلط مع المادة السيراميكية التي تستخدم في كهرل الخلية.قد يكون المصعد هوالطبقة الأثخن والأقوى في جميع خلية، لأنه القطب الذي يحصل فيه أقل فقد كما أنه الطبقة التي تزود الدعم الهيكلي للخلية. وبشكل كهروكيميائي فإن وظيفة المصعد هي استخدام أيونات الأكسجين التي تنحل خلال الكهرل لأكسدة هيدروجين الوقود. حيث إذا تفاعل الأكسدة بين أيونات الأكسجين والهيدروجين ينتج الماء والكهرباء.
كهرل
يكون الكهرل على شكل طبقة كثيفة من السيراميك الناقل لأيونات الأكسجين. يجب الحفاظ على ناقليتها الكهربائية أقل ما يمكن لتجنب الفقد في التيار. تسمح حرارة التشغيل العالية للخلية بحركة نقل الأكسجين بشكل جيد من أجل حمل الكفاءة. إلا أنه مع انخفاض درجة حرارة التشغيل واقترابها من الحد الأدنى (600 درجة مئوية) يبدأ الكهرل بإبداء ممانعة لمرور أيونات الأكسجين مما يؤثر على الكفاءة. من أشهر الكهارل المستخدمة هوyttrium stabilized zirconia.
مهبط
يكون المهبط أوقطب الهواء تعبير عن طبقة رقيقة متوضعة على الكهرل حيث يحدث تفاعل الاختزال للأكسجين. يتم كتابة التفاعل الكلي باستخدام ترميز كروغر-فينك على النحوالتالي:
يجب حتى على مواد المهبط حتى تكون على الأقل ناقلة للكهرباء. تستخدم حالياً مادة lanthanum strontium manganite بشكل رائج تجارياً لتصنيع الخلايا.
طبقة الوصل
من الممكن حتى تكون طبقات الوصل معدنية أوسيراميكية وتكون بين الخلايا، حيث مهمتها هي وصل الخلايا على التسلسل بحيث يتم تكامل الكهرباء المولدة في جميع خلية لتوليد التيار الكلي. بسبب حتى طبقة الوصل تكون معرضة لكلا تفاعلي الأكسدة والاختزال على طرفيها فيجب حتى تكون خاملة كيميائياً لدرجة كبيرة. ولهذا يفضل استخدام السيراميك بشكل كبير في هذا المجال على المعادن.
مراجع
- ^ Sharke, Paul (2004). "Freedom of Choice". Mechanical Engineering 126 (10): 33
التصنيفات: خلايا وقود, مقالات يتيمة منذ يونيو 2016, جميع المقالات اليتيمة, جميع المقالات التي بحاجة لصيانة, مقالات تحتوي نصا بالإنجليزية, بوابة كهرباء/مقالات متعلقة, بوابة كيمياء فيزيائية/مقالات متعلقة, بوابة الكيمياء/مقالات متعلقة, بوابة الفيزياء/مقالات متعلقة, بوابة إلكترونيات/مقالات متعلقة, بوابة طاقة/مقالات متعلقة, بوابة تنمية مستدامة/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات