بلاجية الطرسوسية

القديسة بيلاجية الطرسوسية ( باليونانية Πελαγία ؛ باليونانية Πελαγία ἡ Μάρτυς ) ، هي قديسة شهيدة مسيحية عاشت في طرسوس في كيليكيا (جنوب شرق آسيا الصغرى ) في عهد الإمبراطور الروماني دقلديانوس . تحتفل الكنيسة اليونانية بـعيدها في الـ8 أكتوبر، بالاشتراك مع القديسة بيلاجية العذراء الشهيدة والقديسة بيلاجية التائبة وكلا هاتين القديستين من أنطاكية وواحدة منهما أوكليهما من المحتمل حتى تكون قصتها على غرار الأخري مع بعض الأختلاط. وبينما تحتفل الكنيسة الكاثوليكية الرومانية ، بعيدها في الـ أربعة من مايوجميع عام.

السيرة

وفقًا للمصادر التي ذكرت قصتها إنها فتاة جميلة جدًا من طرسوس، نشأت على يديْ مربية مسيحية، وكان والداها وثنيين، تقدم لها أحد أبناء الأشراف ليتزوجها (نطق البعض أنه ابن دقلديانوس نفسه أوأحد أقربائه)، فطلبت من والديها حتى يسمحا لها بزيارة مربيتها القديمة قبل حتى ترتبك بأمر زقابلا.

التقت بيلاجيا بمربيتها حيث أعربت لها أنها قد تأثرت جدًا بتصرفات المسيحيين أثناء عذاباتهم واستشهادهم، وسألتها حتى ترشدها إلى الحق. أعربت المربية لها أسرار الإيمان، وإذ وجدت قلبها ملتهبًا بحب المخلص، أبلغت الأسقف كلينوClino، فقام بتعميدها وناولها من الأسرار المقدسة.

عادت الفتاة إلى أهلها لتعلن إيمانها الجديد بالسيد المسيح وترفض الزواج، وإذ سمع خطيبها انتحر، أما والدتها فاغتاظت لهذا التصرف وامتلأت حقدًا على ابنتها، فوشت بها لدى الإمبراطور لعله يستطيع حتى يؤدبها ويرجعها إلى عقلها ولوبقسوة وعنف.

استنادىها الإمبراطور لقصره في روما وإذ رأى جمالها الفائق، فعوض معاقبتها التهب قلبه بحبها وصار يلاطفها معلنًا شوقه للزواج منها. أما هي فكان قلبها قد ارتبط بحب السماويات وكانت متشبثة بالمسيح ولدرجة أنها رفضت جميع غنى وشهوات الجسد لذا رفضت الزواج كما أعربت مسيحيتها بشجاعة أمامه واصفة الإمبراطور بالجنون.

أيقونة القديسة بلاجية الشهيدة الطرسوسية في كاتدرائية القديسة صوفيا في كييف رسم فيودور سولنتسيف ، 1869

فتحولت محبة الإمبراطور لها إلى كراهية شديدة ورغبة في إذلالها، إذ حسب رفضها الزواج منه إهانة وإذلال، كما حسب الشهادة للسيد المسيح عداوة شخصية له، لذا أمر بربطها بثور من النحاس يوُضع على النار حتى يتم احترق جسمها، وعاد فطرحها وهي محترقة بالنار وخرج من جسدها المتفحم رائحة مر ذكية وامر الإمبراطور حتى يتم أرسال أربعة أسود لكي تأكل ما تبقي من عظامها، لكن بدلاً من ذلك قاموا بحماية عظامها من النسور والغربان فالأسود المفترسة تتحول عن طبعها الوحشي، وتبقى حارسة لها، لتعلن حتى البشرية الجاحدة أكثر عنفًا من الحيوانات المفترسة.

حتي اتى الأب الأسقف وأخذ جسدها المقدس بالرب ودفنها بإكرام عظيم في جبل بالقرب من المدينة.
ولما تملك الملك البار قسنطين أمر ان تبني كنيسة في الموضع الذي نالت فيه القديسة أكليل الشهادة علي اسمها.

الاختلافات حول صحة هذه السيرة

ذكرت هذه السيرة في القليل من المصاردر التاريخية، حيث كان لدى دقلديانوس ابنة تدعي فاليريا ولكن ليس لديه أبناء - وهي حقيقة ذات أهمية كبيرة لتاريخ لعهده. ومع ذلك، قام بالعمل بالاضطهاد المكثف ضد المسيحيين في التاريخ الروماني، حيث تم إحراق الكثير من المسيحين أحياء في عهده. إلى غير ذلك وربما كانت بيلاجية شهيدًة في ذلك الوقت، حتى لوكانت في ظروف مختلفة عن تلك التي تم سردها في السيرة السابقة. وعلي الأرجح، من الممكن اختلطت مع سيرة الشهيدة بيلاجيا العذراء الأنطاكية في طرسوس وإعطائها بيئة محلية في فترة ما.

انظر أيضا

القديسين الآخرين بيلاجيا

المراجع

اقتباسات

^ Greek السنكسار.
^ Saint Pelagia of Tarsus. Retrieved 02/07/2010. نسخة محفوظة 22 أكتوبر 2018 على مسقط واي باك مشين.
↑ Kirsch (1911).
^ "الشهيدة بيلاجيا الطرسوسية | St-Takla.org". st-takla.org. مؤرشف من الأصل في 26 يناير 2020. اطلع عليه بتاريخ 22 مارس 2020.

قائمة المراجع

Kirsch, Johann Peter (1911), "Pelagia" , in Herbermann; Pace, Edward A.; Pallen, Condé B.; Shahan, Thomas J.; Wynne, John J. (المحررون), Catholic Encyclopedia: An International Work of Reference on the Constitution, Doctrine, Discipline, and History of the Catholic Church, Vol. 11, New York: Robert Appleton Co. CS1 maint: ref=harv (link)