نظرية المسافات

شخصان لا يؤثران على المساحة الشخصية لبعضهما البعض

رد عمل شخصين لمنطقتهما مساحة شخصية

نظرية المسافات هي الجزء الثاني من الإشارات غير اللّفظيّة، وهي تتعلّق تحديداً بالمسافات العملية أثناء التواصُل وكيفية تنظيم البشر للمسافات في تعاملاتهم اليوميّة.

نبذة

تم تأسيس نظريّة المسافات من قبل Edward Hall، حيث يصفها بالمسافات بين النّاس أثناء القيام بالمعاملات اليومية، والتنظيم فيما يتعلّق بالمسافة في المساكن والبنايات وأخيراً تنسيق المُدُن.

الطرق

طريقة استخدامنا للمسافات هوأمر ثقافي ويعود للخلفية الثّقافية، بمعنى أمور مهمة لثقافة قد لا تكون مهمّة لثقافة أخرى.
الثقافات تعتمد استخدامات مختلفة للحواس، على سبيل المثال في الثقافة الأمريكية يعتبر النظر والسمع مهم في التواصُل، بينما في ثقافات أخرى تعتبر الروائح من الأمور المهمّة مثل الثّقافة العربية مثلاً، وفي ثقافات أخرى يُعتبر اللمس من الأمور المُهمة في التواصل.
نستطيع القول بأنه أثناء عمليّة التواصل يعتبر الفراغ أوالمساحات مًهمّة للتعبير عن كيفية التواصل المتنوعة في جميع ثقافة.

تعريف الذّات

الثقافات لها أيضاً تعريفات مختلفة للذّات والتي تؤثر في كيفيّة تعريف المسافة واستخدامها، بمعنى أنه في المجتمعات الغربيّة على سبيل المثال يميل الناس إلى تصنيف أنفسهم بدرجة لون البشرة والملابس، بينما العرب ينظرون نظرة أعمق.

مؤسس النظرية "Edward Hall" يُعرّف ثلاثة درجات مختلفة من الفراغ:

المسافة الثابتة:تحتوي على الأمور الثّابتة مثل الجدران والغُرف.
المسافة شبه الثابِتة: وتحتوي على الأمور المتحرّكة مثل الأثاث.
المسافة الخاصّة أوغير الرسميّة: وهي المساحة الخاصة حول جسم الإنسان والتي تُسافر معهُ وتُحيط بهِ وتفرض مسافات وأبعاد مُعيّنة في التعاملات بين الناس.

ثقافة Anglo-American

تستخدم أربعة أنواع من المسافات القابلة للتمييز:

المسافة الحميمية: من (صفر إلى 18 إنش)

المسافة الشخصيّة: من (1 إلى أربعة قَدَم)

المسافة الاجتماعية: من (4 إلى 12 قَدَم)

المسافة العامّة: (أكثر من 12 قَدَم)

العوامل

- يُحدّد "Edward Hall" ثمانية عوامل يُمكن حتى تؤثّر على كيفية استخدام المسافات عندما يتفاعل الناس أثناء المحادثات:

1- عامل الوضعية الجسديّة: هذا العامل يعتمد على جنس المشاركين في العلاقة على وضعيّة الشخص نفسه. (شخص مستلقي، إنسان جالِس)

2-المحور الاجتماعي: هذه النقطة تتعلّق بممارسات تثبيط أوتشجيع التفاعل.

أ) المِحور:هي الزّاوية التي تكون بِها الأكتاف بالنسبة للشخص الآخر.

المتحدّثين يُمكن حتىقد يكونوا لقاءين لبعضهم البعض، أوبطريقة الظهر لقاء للظهر أوبأي زاوية أخرى.

3- العامِل الحركي: هوالقابلية للشعور بأجزاء الجسد المتنوعة وكيفية موضع الجسد في الفراغ بالعلاقة مع العالم من حولهِ.

الأشخاص الحركيين يفضّلون تحريك الأمور من حولِهم أثناء التفكير والتأشير بدلاً من مجرد الحديث عنهُ.

4-سلوكيّات اللمس: يتعلّق هذا الجانِب بالقُرب بين الأفراد فيما يتعلّق باللّمس وطبيعة العلاقة(خطوبة-اهتمام).الأفراد يمكن حتىقد يكونوا في وضعية جسديّة قريبة تؤدي للّمس.

5- القانون البصري: هذا العنصر يتعلّق بالنظرة العامة، يتدرّج من التواصل البصري المُباشِر للنظرة الخاطِفة إلى عدم التواصُل بالمرّة، متفاوتة إلى حدّ كبير عبر الثقافات. ومدى تكرار النظرة تُشير إلى درجة الاهتمام والانتباه للآخرين.

6- القانون الحراري: هذا العامِل يحتوي على الحرارة المُتلقّاه من الشخص الآخر.

7- قانون الشّم: هذا العامِل يحتوي على نوع ودرجة الرائحة التي يتلقّاها جميع من المشاركين في العمليّة الإتصاليّة.

8- درجة الصّوت: هذا العامِل يتعلّق بجهارة أومستوى الصّوت التي تتدرّج من الصمت للانخفاض لدرجة الصّوت العاديّة للعلوّ.

السلوكيّات غير اللّفظية تُعتبر سيميائية وثقافيّة. وعند جَمْع الإثنين في رؤية مُفردة، تندمج السيميائيات بالعادات والتنطقيد الاجتماعية.

ويُمكن أيضاً النظر لطُرُق التواصل غير اللّفظيّة على أنها سلوكيّات فرديّة والتي ينتج عنها العادات الاجتماعيّة النّفسيّة، في الواقع كثير من نظريات التواصل غير اللّفظيّة تتبنّى النهج النفسي بوضوح.

مراجع

^ Elias, L.J., M.S., Saucier (2006). Neuropsychology: Clinical and Experimental Foundations. Boston; MA: Pearson Education Inc. ISBN 978-0-205-34361-4.
^ "The Future Of Adolescent Female Cyber-Bullying: Electronic Media's Effect On Aggressive Female Communication". Jena Ponsford. Texas State University. Retrieved 27 March 2016.
^ Stephen; Foss, Karen (2009). . 2455 Teller Road, Thousand Oaks California 91320 United States: SAGE Publications, Inc. ISBN . مؤرشف من الأصل في 18 أبريل 2020. CS1 maint: location (link)