بترية
عودة للموسوعة
هذه الموضوعة جزء من سلسلة الإسلام عن: |
شخصيات محورية
|
البترية أوالبتريون هومصطلح شيعي يشير إلى فرقة من فرق الزيديَّة، وقد يستخدم الشيعة الإثني عشرية هذا المصطلح للإشارة لأي شيعي يخلط بين ولاية الأئمة الإثني عشر، وبين ولاية أبي بكر وعمر اللذين يعتقدون فيهما أنَّهما من أعداء أهل البيت وأعداء الأئمة.
كان بداية ظهور بتريَّة الزيدية في زمن عيسى عليه السلام ومحمد الباقر وابنه جعفر بن محمد الصادق، ويروي الشيعة عن أئمتهم كثيراً من الأحاديث في ذم البتريَّة. ومما ورد عنهم، ما رواه الكشّي كذلك: ”حدثنا علي بن محمد، نطق حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، عن محمد بن فضيل، عن أبي عمروسعد الحلاب، عن أبي عبد الله (عليه السلام) نطق : لوحتى البترية صفٌ واحد ما بين المشرق إلى المغرب، لكان أعز الله بهم الدينا“.
أصل التسمية
الشواهد التاريخية على هذه الفرقة؛ هوما رواه الكشي في كتابه المشهور «رجال الكشي»: ”عن سدير نطق دخلت على أبي جعفر الباقر (عليه السلام) معي سلمة بن كهيل، وعند أبي جعفر (عليه السلام) أخوه زيد بن علي، فنطقوا لأبي جعفر (عليه السلام) نتولى علياً وحسناً وحسيناً ونتبرأ من أعدائهم،يا ترى؟ نطق: نعم؛ نطقوا نتولى أبا بكر وعمر ونتبرأ من أعدائهم، نطق: فالتفت إليهم زيد بن علي، فنطق لهم: أتتبرؤون من فاطمة،يا ترى؟ أتتبرأون من فاطمة،يا ترى؟ بترتم أمرنا بهجرم الله فيومئذ سموا البترية(1)“.
البترية في الفكر الإثني عشري
اعتاد كثير من الشيعة الإثني عشرية على وسم من يميل نحوالتسنن بالثناء على أبي بكر وعمر بالبترية، فيقول الفاضل الدربندي: «فمن كان في قلبه مثنطق ذرّة من محبة الجبت والطاغوت، ومع ذلك إدّعى أنه يحب الأئمة المعصومين المظلومين، فهوليس من ولاية عترة الرسول الأمين في شيء، بل إنه في الحقيقة من الطائفة البترية». ويقول الفقيه الشيعي المعاصر محمد السند: «نجد ظاهرة من النفاق يمثل في البترية وهم من ينهج شعار التولي لآل محمد من دون التبري من أعدائهم، والبترية ظاهرة تلفيقية مزجيَّة مخلَّطة، وهم الذين يخلطون ويرومون إلى الوفاق بين ولاية أهل البيت عليهم السلام مع ولاية الشيخين». ويقول في سبيل الإنكار على المعاصرين من الإثني عشريَّة ممن ينشدون الوحدة العقائديَّة مع الطوائف الأخرى: «إنَّ ظاهرة البتريَّة - التي هي ظاهرة تلفيقيَّة توفيقيَّة مخلطة التقاطاً وانتقاءاً - ظاهرة تتكرّر في الأزمنة المتنوعة، وهي ذات معالم ومناهج معينة من الخلط بين مدرسة أهل البيت عليهم السلام والمدارس الأخرى (...) وقد تتجلى في العصر الحاضر تحت بعض أطروحات الوحدة الإسلاميَّة والتقريب بين المذاهب. فيُفهم من ذلك حتى هناك تيارين: تيار مخلطة في داخل الصف الشيعي يجهدون في حرف أتباع أهل البيت عليهم السلام إلى تولي الشيخين ومزجه بتولي أهل البيت عليهم السلام، بخلاف تيار آخر مصادم لهذا التيار يشدد على الفصل والتمييز بين مدرسة أهل البيت عليهم السلام والمدارس الأخرى».
اقرأ أيضاً
- بكرية
هوامش
1 هذه العبارة الأخيرة هي تعبير الكشي.
المصادر
- ↑ الدربندي, الفاضل. إكسير العبادات في أسرار الشهادات - ج1. صفحة 169.
- ↑ السند, محمد. الغلووالفرق الباطنية. صفحة 368.
- ^ رجال الكشّي، محمد بن عمر بن عبد العزيز الكشي، ج3، ص232 نسخة محفوظة 11 أبريل 2020 على مسقط واي باك مشين.
- ^ السند, محمد. الغلووالفرق الباطنية. صفحة 385.
مراجع
- إكسير العبادات وأسرار الشهادات. الفاضل الدربندي، طبع المنامة - البحرين، 1994 م / 1415 هـ. منشورات شركة المصطفى للخدمات الثقافية.
- الغلووالفرق الباطنية. محمد السند، تحرير: حسن الكاشاني ومجتبى الأسكندري، طبع قم - إيران، 2011 م / 1432 هـ. منشورات دار باقيات ومخطة فدك.
التصنيفات: زيدية, فرق الشيعة, مصطلحات إسلامية, قالب أرشيف الإنترنت بوصلات واي باك, بوابة الإسلام/مقالات متعلقة, بوابة شيعة/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات