سكوباس
عودة للموسوعةسكوباس ابن أريستاندر هونحات يوناني من القرن الرابع قبل الميلاد ويعتبر من أعظم النحاتين الذين عهدتهم اليونان.
من المحتمل حتى أصله من جزيرة باروس، وبالرغم من أنه مصنف كأثيني، وهومتماثل في ميله الفني مع براكسيتيليس، فقد كان فنانا عالميا، وعمل بشكل كبير في آسيا والبيلوبونيز. ومن الأعمال الموجودة المرتبطة باسمه ضريح موسولوس في هاليكارناسوس (بودروم الهجرية حاليا) المصنف من عجائب الدنيا السبع، ومعبد أثينا أليا في تيغيا. وفي حالة الضريح، فلا شك حتى النحت يعود إلى مدرسته في النحت ولم يتأكد فهم أي جزء كان من صنعه. ولكن هناك سبب جيد للاعتقاد بأن الأشكال القوصرية من تيجيا (البعض منها كان في أثينا، بينما البعض الآخر محفوظ في المتحف المحلي) هي من عمل سكوباس الخاص.
من المواضيع التي تم تصويرها في القوصرية كانت صيد الخنزير الكاليدوني والمعركة بين أخيل وتيليفوس. بقيت أربعة رؤوس في الصور وهي لهرقل وأتالانتا واثنين من المحاربين، أيضاً جزء من جسم أتالانتا ورأس الخنزير. لسوء الحظ جميع هذه في حفظت في ظروف سيئة؛ لكنها أفضل دلائلنا على أسلوب سكوباس في النحت.
هناك رأس محارب بخوذته يمكن اعتباره أهمها بالنسبة إلينا. الرأس قوي جداً مع إطار عظمي هائل؛ والجبهة بارزة، العيون ثابتة ومظللة بشدة، والفم مفتوح قليلاً وملئ بالعاطفة. ويظهر منها أنه في الوقت الذي اقتربت فيه تصاميم سكوباس عموماً من براكسيتيليس، فقد اختلف عنه في تفضيل التعبير القوي والهجريز على الوضع والشعور. نصب المعبد في تيغيا بعد عام 395 قبل الميلاد، ويبدوحتى الشخصية المتقدمة للمنحوتات تشير إلى تاريخ بعدها بعشرين سنة على الأقل.
حاول الباحثون تحديد أي المنحوتات الموجودة الآن في المتاحف تتبع سكوباس، وذلك من خلال مقارنة هذه الرؤوس، منها رؤوس هرقل وهرمس وأفروديت وملياغر وآخرون. ولكن من المجازفة نسب الأعمال التي صنعت في الأزمنة الرومانية. ذكر الكتاب القدماء قدرا كبيرا من المعلومات عن أعمال سكوباس. فقد خلق لأهل إليس تمثالا برونزيا لأفروديت هجرب على عنزة (وقد نسخ على العملات المعدنية في إليس)؛ وكذلك نسب إليه تمثال المايناد في أثينا وهي هجرض ورأسها مردود إلى الخلف، مع ولد ممزق بين يديها؛ وقد قام الدكتور غيورغ تروي بنشر نسخة محتملة في متحف ألبرتينوم في دريسدن. وصنف آخر له كان عن أبولوكزعيم للميوز، يغني على القيثارة.
أما الأكثر إتقاناً من أعماله كانت مجموعة عظيمة تمثل أخيل يحمل على البحر إلى جزيرة ليوكي من قبل أمه ثيتيس، مصحوبا بالنيريات يركبن على خيول البحر والدلافين وكائنات أخرى من البحر وكما يقول بليني "هي مجموعة كان يمكن حتى تكون مميزة لوأنها العمل الوحيد من حياته." ونحت أيضا تمثالا لأفروديت الذي نافس تمثال براكسيتيليس، وهي مجموعة آلهة الحب المجنحة التي ميزها بتسميتها الحب والشوق والرغبة، والكثير من الأعمال الأخرى.
قد يعتبر سكوباس أنه غيّر بشكل تام نوعية النحت اليوناني بالاشتراك مع معاصريه براكسيتيليس وليسيبوس. وهم الذين بدأوا خطوط التطوير التي تتوجت في مدارس بيرغاموم ورودس ومدن عظيمة أخرى في اليونان لاحقا. وفي أغلب المتاحف الحديثة للفن القديم فإن تأثيرهم قد يظهر في ثلاثة أرباع الأعمال المعروضة. وفي عصر النهضة كان تأثيرهم بالذات هوالذي سيطر على الرسم الإيطالي ومن خلاله الفن الحديث.
مصادر
تحوي هذه الموضوعة معلومات مترجمة من الطبعة الحادية عشرة لدائرة المعارف البريطانية لسنة 1911 وهي الآن من ضمن الملكية العامة.
- ^ "معلومات عن سكوباس على مسقط archinform.net". archinform.net. مؤرشف من الأصل في 08 ديسمبر 2019.
- ^ "معلومات عن سكوباس على مسقط ta.sandrart.net". ta.sandrart.net. مؤرشف من الأصل في 08 ديسمبر 2019.
- ^ "معلومات عن سكوباس على مسقط id.worldcat.org". id.worldcat.org. مؤرشف من الأصل فيثمانية ديسمبر 2019.
التصنيفات: مواليد 395 ق م, مواليد في باروس, وفيات 350 ق م, نحاتون إغريق, نحاتون يونانيون في القرن 4 ق م, صفحات تستخدم خاصية P18, صفحات بها بيانات ويكي بيانات, صفحات تستخدم خاصية P569, صفحات تستخدم خاصية P19, صفحات تستخدم خاصية P570, صفحات تستخدم خاصية P106, مقالات مأخوذة من الطبعة الحادية عشرة لدائرة المعارف البريطانية, بوابة أعلام/مقالات متعلقة, بوابة اليونان القديم/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات, قالب تصنيف كومنز بوصلة كما في ويكي بيانات, صفحات تستخدم خاصية P214, صفحات تستخدم خاصية P244, صفحات تستخدم خاصية P227, صفحات تستخدم خاصية P268, صفحات تستخدم خاصية P245