فرانسوا ماري آروويه (بالفرنسية: François-Marie Arouet)‏ ويُعهد باسم شهرته فولتير (بالفرنسية: Voltaire)‏. ‏ (21 نوفمبر 1694 – 30 مايو1778) هومحرر وفيلسوف فرنسي عـاش خلال عصر التنوير. عُرف بنقده الساخر، وذاع صيته بسبب سخريته الفلسفية الطريفة ودفاعه عن الحريات المدنية خاصة حرية العقيدة والمساواة وكرامة الإنسان.

كان فولتير محرراً غزير الإنتاج قام بكتابة أعمال في جميع الأشكال الأدبية تقريباً؛ فقد خط المسرحيات والشعر والروايات والموضوعات والأعمال التاريخية والفهمية وأكثر من عشرين ألفًا من الخطابات، وكذلك أكثر من ألفين من الخط والمنشورات. من أشهر آثاره: "رسائل فلسفية" (1734)، و"زاديغ" أو"صادق" (1747) وقد نقلها إلى العربية طه حسين، تحت اسم "القَدَر"، و"كانديد" (أوالساذج) (1759)، و"المعجم الفلسفي" (1764).

وقد كان فولتير مدافعاً صريحاً عن الإصلاح الاجتماعي على الرغم من وجود قوانين الرقابة الصارمة والعقوبات القاسية التي كان يتم تطبيقها على جميع من يقوم بخرق هذه القوانين. وباعتباره ممن برعوا في فن المجادلة والمناظرة الهجائية، فقد كان دائماً ما يحسن استغلال أعماله لانتقاد دوغمائيات الكنيسة الكاثوليكية والمؤسسات الاجتماعية الفرنسية الموجودة في عصره.

وكان فولتير واحداً من الكثير من الشخصيات البارزة في عصر التنوير (إلى جانب جميع من مونتسكيووجون لوك وتوماس هوبز وجان جاك روسو) حيث هجرت أعماله وأفكاره بصمتها الواضحة على مفكرين مهمين تنتمي أفكارهم للثورة الأمريكية والثورة الفرنسية.

سيرة حياته

سنواته المبكرة في دنيا الأدب

ولد فرانسوا ماري أرويه في باريس، وكان الأخ الأصغر لخمسة من الأطفال والطفل الوحيد الذي عاش منهم - ولدوا لوالده الذي كان يدعى فرانسوا أرويه - الذي ولد في عام 1650 أوعام 1651 وتوفي في يناير من عام 1722. وكان يعمل موثقاً عاماً وموظفاً رسمياً صغيراً في وزارة المالية. وكانت والدته هي ماري مارجريت دومارت (التي امتدت حياتها تقريباً منذ عام 1660 وحتى 13 من شهر يوليوعام 1701)، وكانت تنحدر من أصول نبيلة تنتمي لمقاطعة بواتو. وتلقى فولتير تعليمه في إحدى مدارس اليسوعيين؛ وهي مدرسة Collège Louis-le-Grand (في الفترة ما بين عامي 1704 و1711) حيث تفهم اللغة اللاتينية، كما أصبح في فترة لاحقة من حياته بارعاً في اللغتين الإسبانية والإنجليزية.

وعندما أنهى فولتير دراسته، كان قد عقد العزم على حتى يصبح محرراً بالرغم من حتى والده كان يريد حتى يصبح ابنه محامياً. ولكن فولتير الذي تظاهر بأنه يعمل في باريس في مهنة مساعد محامِ، فيما كان يقضي معظم وقته في كتابة الشعر الهجائي. وعندما اكتشف والده الأمر أوفده لدراسة القانون؛ ولكن هذه المرة في المقاطعات الفرنسية البعيدة عن العاصمة. ولكن فولتير استمر في كتابة الموضوعات والدراسات التاريخية التي لم تتصف دائماً بالدقة على الرغم من حتى معظمها كان دقيقاً بالعمل. وأكسبه الظرف الذي كانت شخصيته تتصف به شعبية في دوائر العائلات الأرستقراطية التي كان يختلط بها. واستطاع والد فولتير حتى يحصل لابنه على وظيفة سكرتير السفير الفرنسي في الجمهورية الهولندية حيث سقط فولتير في هوى لاجئة فرنسية تدعى كاثرين أوليمب دانوير. ونجح والد فولتير في إحباط محاولتهما للفرار معاً والتي ألحقت الخزي به، وتم إجبار فولتير على العودة إلى فرنسا مرةً أخرى.

ودارت معظم السنوات الأولى من حياة فولتير في فلك واحد وهوباريس. ومنذ تلك السنوات المبكرة - وما تلاها من سنوات عمره - ولج فولتير في مشكلات مع السلطات بسبب هجومه المتحمس على الحكومة وعلى الكنيسة الكاثوليكية. وقد أدت به هذه الأنشطة إلى تعرضه للسجن والنفي لمرات عديدة. وفي عام 1717 - وفي بداية العشرينات من عمر فولتير - اشهجر في المؤامرة المعروفة تاريخياً باسم مؤامرة تشلاماري (بالإنجليزية: Cellamare conspiracy)‏ والتي تزعمها الكاردينال جيوليوألبروني ضد دوق أورليون فيليب الثاني والذي كان وصياً على عرش ملك فرنسا الصغير لويس الخامس عشر (وكان الهدف من المؤامرة نقل وصاية العرش إلى ابن عم فيليب الثاني، وعم الملك الصغير - فيليب الخامس ملك إسبانيا). وبحجة كتابته لبعض الأشعار الهجائية عن الأرستقراطية، والتي كان منها ما تعرض لشخص Régent (الحاكم/الوصي على العرش)، تم الحكم على فولتير بالسجن في سجن الباستيل لمدة أحد عشر شهراً. وفي فترة سجنه في الباستيل، قام بكتابة أول أعماله المسرحية - Œdipe - (أوديب). وكان نجاح هذه المسرحية هوأول ركائز شهرته الأدبية.

أسباب اختياره لاسم فولتير

مثّل اسم "فولتير" الذي اتخذه المحرر عام 1718 بوصفه اسماً قلمياً مستعاراً وكاسم يستخدمه في حياته اليومية نوعاً من أنواع الجناس التصحيفي لحدثة AROVET LI ؛ وهي الكيفية التي يتم بها هاتى لقبه - Arouet - باللغة اللاتينية مضافاً إليها الحروف الأولى من اللقب "الأصغر" (بالفرنسية: le jeune). وللاسم صداه في الترتيب العكسي لمقاطع اسم château (قصر ريفي عائلي) في مقاطعة بواتو. وهوالقصر الذي كان يطلق عليه اسم Airvault. ويعتبر الكثيرون حتى اتخاذه لاسم "فولتير" الذي اتى بعد الفترة التي تم فيها احتجازه في سجن الباستيل علامة على انفصاله الرسمي عن عائلته وماضيه.

ويؤيد المؤلف والباحث البريطاني في السير الذاتية لأعلام الحركة الرومانسية في بريطانيا وفرنسا ريتشارد هولمز هذا الرأي عن مصدر اشتقاق الاسم، ولكنه يضيف إذا محررًا مثل فولتير قد اتخذ هذا الاسم أيضًا لما له من معنى ضمني يوحي بالسرعة والجرأة. هذا المعنى الذي يأتي من اقتران الاسم بحدثات مثل: voltige (الألعاب البهلوانية التي يتم أداؤها على أرجوحة البهلوان أوالحصان)، وvolte-face (الالتفاف للقاءة الأعداء)، وvolatile (وهي الحدثة التي تشير أساساً إلى أحد المخلوقات المجنحة). ولم يكن لقب "Arouet" اسمًا من أسماء النبلاء ليناسب شهرته التي كانت قد بدأت في التزايد خاصةً وأن للاسم صداه في حدثات مثل: à rouer (الجلد بالسوط) وroué (بمعنى الفاسق).

إنجلترا

وكانت الاستعداد الشخصي - الذي ذاع بسببه صيت فولتير في عصرنا الحالي بين جمهور القراء - لحسن استخدام حضور البديهة النقدية التي كان يتمتع بها والتي كانت تتميز بالسرعة وحدة النظر والصرامة والطرافة هي ما جعلت من فولتير شخصية غير محبوبة بين الكثيرين من معاصريه؛ بما في ذلك الكثيرين ممن ينتمون للطبقة الأرستقراطية الفرنسية. وكانت ردود فولتير اللاذعة مسؤولة عن فترة المنفى التي خرج بمقتضاها من فرنسا ليستقر في إنجلترا.

وبعد حتى قام فولتير بإهانة النبيل الفرنسي الشاب - كافلييه دي روهان - في وقت متأخر من عام 1725، استطاعت أسرة روهان الأرستقراطية حتى تحصل على lettre de cachet - وهومرسوم مسقط من ملك فرنسا (وكان الملك هولويس الخامس عشر في عصر فولتير) يتضمن عقاب استبدادي لأحد الأشخاص، ولا يمكن استئناف الحكم الذي اتى فيه. وهونوع من الوثائق التي كان يشتريها أفراد طبقة النبلاء الأثرياء للتخلص من أعدائهم غير المرغوب فيهم. واستخدمت أسرة روهان هذه الضمانة في بداية الأمر للزج بفولتير في سجن الباستيل، ثم التخلص منه عن طريق النفي خارج البلاد دون حتى يتعرض لمحاكمة أويسمح له بالدفاع عن نفسه. وتعتبر هذه الواقعة علامة بارزة في تاريخ بدء محاولات فولتير لتطوير نظام القضاء الفرنسي.

واستمر نفي فولتير إلى إنجلترا لمدة عامين، وهجرت التجارب التي مر بها هناك أكبر أثر في الكثير من أفكاره. وتأثر فولتير الشاب بالنظام البريطاني الملكي الدستوري مقارنةً بالنظام الفرنسي الملكي المطلق، وكذلك بدعم الدولة لحرية التعبير عن الرأي وحرية العقيدة. كذلك، تأثر فولتير بالكثير من كتاب عصره الذين ينتمون للمدرسة الكلاسيكية الحديثة، وزاد اهتمامه بالأدب الإنجليزي الأقدم عمرًا - خاصةً أعمال شكسبير - التي لم تكن قد نالت قدرًا كبيرًا من الشهرة في أوروبا القارية في ذلك الوقت. وبالرغم من إعلانه اختلافه مع قواعد المدرسة الكلاسيكية الحديثة، فقد رأى فولتير حتى شكسبير يعتبر من النماذج التي يجب حتى يقتدي بها الكتاب الفرنسيون لأن الدراما الفرنسية بالرغم من كونها تتميز بالجمال أكثر من الدراما الإنجليزية، فإنها تفتقر للحيوية على خشبة المسرح. وفي وقت لاحق - وبالرغم من حتى تأثير أعمال شكسبير قد بدأ يتزايد على الأدب الفرنسي - فقد حاول فولتير حتى يضع نموذجًا يتعارض مع مسرحيات شكسبير يشجب فيه ما اعتبره همجية من جانبه.

وبعد قضائه قرابت الثلاث سنوات في المنفى، عاد فولتير إلى باريس وقام بنشر آرائه حول الموقف البريطاني من الحكومة ومن الأدب ومن العقيدة في صورة مجموعة من الموضوعات التي تأخذ شكل الخطابات بعنوان Lettres philosophiques sur les Anglais (Philosophical letters on the English) ولأن فولتير قد اعتبر حتى الملكية الدستورية البريطانية أكثر تقدمًا واحترامًا لحقوق الإنسان (خاصةً في الجانب الذي يتعلق بالتسامح الديني) من نظيرتها الفرنسية، فلقد لاقت هذه الخطابات اعتراضات كبيرة في فرنسا لدرجة القيام بإحراق النسخ الخاصة بهذا العمل وإجبار فولتير مرةً أخرى على مغادرة فرنسا.

Château de Cirey (قصر سيراي الريفي)

في قابلة كتاب فولتير بعنوان فلسفة نيوتن - والذي تظهر فيه ايميلي دوشاتولييه في صورة ملهمة فولتير التي تعكس أفكار نيوتن السماوية إلى فولتير

وجهة فولتير التالية هي Château de Cirey (قصر سيراي الريفي) الموجود على الحدود بين المقاطعتين الفرنسيتين شامباين ولورين. وأعاد فولتير تجديد المبنى على نفقته الخاصة، ومن هناك بدأ علاقته بالماركيزة دوشاتولييه، والمعروفة باسم جابرييل اميلي لوتونيلييه دي بريتويل (والتي أطلقت على نفسها اسم اميلي دوشاتولييه). وكان قصر سيراي ملكًا لزوج الماركيزة - الماركيز فلورنت-كلود دوشاتولييه - الذي كان أحيانًا يزور زوجته وعشيقها في القصر الريفي. وكان لهذه العلاقة التي استمرت لمدة خمسة عشر عامًا تأثيرها الفكري المهم على حياة فولتير. فقد جمع فولتير بمساعدة الماركيزة واحد وعشرين ألفًا من الخط؛ ويعتبر هذا العدد عددًا هائلاً من الخط في ذلك الوقت. وقد قاما معًا بدراسة هذه الخط، وكذلك بالقيام بتجارب خاصة بالعلوم المعروفة باسم العلوم الطبيعية في المعمل الخاص بفولتير. وتضمنت تجارب فولتير محاولة منه لتحديد خصائص النار.

وبعد حتى تفهم فولتير الدرس من مناوشاته السابقة مع السلطات، بدأ فولتير الأسلوب الذي استمر في استخدامه لبقية حياته بالابتعاد عن جميع ما يسبب له الأذى الشخصي والتخلص من أية مسؤولية قد تعرضه للخطر. وواصل فولتير كتاباته، وقام بنشر بعضًا من مسرحياته مثل Mérope بالإضافة إلى بعض القصص القصيرة. ومرةً أخرى، يمكن اعتبار السنوات التي قضاها فولتير في منفاه في بريطانيا مصدرًا للإلهام من خلال تأثره القوي بأعمال سير إسحاق نيوتن. وكان فولتير يؤمن بقوة بنظريات نيوتن؛ خاصةً تلك النظريات التي تتعلق بفهم البصريات (فقد أدى اكتشاف نيوتن لحقيقة حتى الضوء الأبيض يتكون من جميع ألوان الطيف إلى قيام فولتير بالكثير من التجارب المتعلقة بهذا الاكتشاف في سيراي). كذلك، أتى فولتير على ذكر قانون الجاذبية في أعماله (فقد ذكر سيرة نيوتن مع التفاحة التي سقطت فوقه من شجرة في عمله المعروف باسم Essai sur la poésie épique أوEssay on Epic Poetry. وبالرغم من حتى فولتير والماركيزة كانا شغوفين بالآراء الفلسفية الخاصة بعالم الرياضيات والفيلسوف الألماني جوتفريد لايبنز - الذي كان معاصرًا لنيوتن وخصمًا له - قد احتفظ الاثنان "بإيمانهما بأفكار نيوتن" وشكلت أعمال نيوتن وأفكاره ركيزة مهمة في نظرياتهما. وبالرغم من حتى بعض الآراء كانت تعتقد حتى الماركيزة "تميل إلى آراء لايبنز"، فقد خطت هي: "je newtonise," وهي العبارة التي تعني "أنا أعمل وفق أفكار نيوتن" أو"أنا أؤمن بأفكار نيوتن". وربماقد يكون كتاب فولتير Eléments de la philosophie de Newton أو(The Elements of Newton's Philosophies) عملاً مشهجرًا بينه وبين الماركيزة، وكان الهدف منه وصف الفروع الأخرى من أفكار نيوتن التي انبهرا بها بما في ذلك نظرية الجاذبية.

كذلك، قام فولتير والماركيزة بدراسة التاريخ؛ خاصة تاريخ الشعوب التي أسهمت في بناء الحضارة حتى الوقت الذي كانا يعيشان فيه. وكان الموضوع الثاني الذي خطه فولتير باللغة الإنجليزية هوEssay upon the Civil Wars in France. وعندما عاد إلى فرنسا، خط فولتير منطقاً يعرض السيرة الذاتية للملك تشارلز الثاني عشر؛ وهوالموضوع الذي يعتبر بداية لكتابات فولتير التي انتقد فيها التعصب والأديان المنشئة established religion. وقد جعله ذلك الموضوع مؤرخًا للبلاط الملكي. كذلك، عمل فولتير مع الماركيزة على دراسة الفلسفة؛ خاصةً الفلسفة الميتافيزيقية - ذلك الفرع من الفلسفة الذي كان يتعامل مع الأمور بعيدة المنال والتي لا يمكن إثباتها بطريقة مباشرة: كيفية الحياة وماهيتها، ووجود الله أوعدم وجوده، وما يشابه ذلك من موضوعات. وقام فولتير والماركيزة بتحليل الكتاب المقدس في محاولة لاكتشاف مدى صحة أفكاره في العصر الذي كانا يعيشان فيه. وانعكست آراء فولتير النقدية في إيمانه بوجوب فصل الكنيسة عن الدولة وكذلك بحرية العقيدة؛ وهي الأفكار التي كوّنها بعد الفترة التي قضاها في انجترا.

القصر الصيفي Sanssouci

Die Tafelrunde التي قام بكتابتها أدولف فون مينتسلضيوف الملك فريدريك الأكبر - ملك بروسيا - في قاعة Marble Hall في القصر الريفي Sanssouci (ومن بين الحضور أعضاء الأكاديمية البروسية للعلوم وفولتير الذي يظهر في اللوحة جالسًا في المقعد الثالث من اليسار).وبعد

وفاة الماركيزة - أثناء الولادة - في سبتمبر من عام 1749، عاد فولتير لفترة قصيرة إلى باريس. وفي عام 1751، انتقل إلى مدينة بوتسدام ليعيش إلى جوار فريدريك الأكبر - ملك بروسيا - الذي كان صديقًا مقربًا منه ومعجبًا بأدبه. وقد قام الملك بدعوته بشكل متكرر إلى قصره، ثم منحه مرتبًا سنويًا يبلغ عشرين ألف فرانك. وبالرغم من حتى أمور حياة فولتير كانت تسير على ما يرام في البداية - ففي عام 1752 خط فولتير قصته القصيرة المعروفة باسم Micromégas؛ والتي من الممكن تكون أول عمل من أعمال الخيال الفهمي يصوّر سفراء من كوكب آخر يتعهدون على حماقات الجنس البشري - فقد بدأت علاقته بفريدريك الأكبر في التدهور وقابلتها بعض الصعوبات. فقد عثر فولتير نفسه أمام دعوة قضائية تم حملها ضده وأمام نزاع مع الأديب والفيلسوف وعالم الرياضيات الفرنسي موبرتوي - الذي كان يشغل منصب رئيس أكاديمية برلين للعلوم - فخط منطقته الهجائية Diatribe du docteur Akakia (Diatribe of Doctor Akakia) التي سخر فيها من موبرتوي. ولقد أدى هذا الأمر إلى غضب الملك فريدريك الذي أمر بإحراق جميع نسخ العمل وإلقاء القبض على فولتير أثناء وجوده في هبط كان يقيم فيه في طريق عودته إلى وطنه.

جينيف وفيورني

وتوجه فولتير صوب باريس، ولكن لويس الخامس عشر منعه من دخول المدينة. لذلك، قصد جينيف بدلاً منها واقتنى بالقرب منها ضيعة كبيرة هي Les Délices. وبالرغم من حتى المدينة قد استقبلته في بادئ الأمر بالحرية، فقد دفعه القانون المطبق في جينيف على غير رغبته - ذلك القانون الذي كان يحظر الأداء المسرحي وكذلك النشر لقصيدة فولتير الهجائية المعروفة باسم The Maid of Orleans - إلى الانتنطق في نهاية عام 1758 إلى خارج جينيف وعبور الحدود الفرنسية حتى وصل إلى فيورني التي اقتنى فيها ضيعة أكبر. وألهمته هذه الظروف كتابة روايته القصيرة Candide,ou l'Optimisme (Candide, أوالتفاؤل). ويبقى هذا العمل الهجائي الذي انتقد فيه فولتير فلسفة لايبنز التي تؤمن بالحتمية المتفائلة أكثر الأعمال التي اشتهر بها. إلى غير ذلك، استقر فولتير في فيورني معظم السنوات العشرين المتبقية في حياته ليستضيف بين الحين والآخر ضيوفًا بارزين من أمثال: جيمس بوزويل وجيوفاني كازانوفا وإدوارد جيبون. وفي عام 1764، نشر فولتير أكثر أعماله الفلسفية أهمية التي ينتقد فيه الكنيسة الرومانية الكاثوليكية وغيرها من المؤسسات وهوDictionnaire Philosophique؛ ذلك العمل الذي تضمن سلسلة من الموضوعات التي تمت كتابة معظمها أصلاً من أجل وضعها في الموسوعة العامة الفرنسية التي تم نشرها في ذلك الوقت والمعروفة باسم Encyclopédie.

القصر الريفي الذي كان فولتير يملكه في مقاطعة فيورني بفرنسا.

وبدءًا من عام 1762، بدأ فولتير دفاعه عمن يتعرضون للاضطهاد دون وجه حق، وربما تكون قضية جان كالاس أكثر القضايا التي تبناها شهرة. فقد تعرض هذا التاجر الذي ينتمي لكنيسة الإصلاح الفرنسية البروتستانتية إلى التعذيب حتى الموت في عام 1763 حيث تم اتهامه بقتل ابنه عندما أراد حتى يتحول إلى الممضى الكاثوليكي. وتمت مصادرة أملاكه ونزع حضانة من تظل من أبنائه من أرملته وإجبارهم على الدخول إلى أحد الأديرة. ونجح فولتير - الذي كان يرى في هذه القضية دليلاً واضحًا على الاضطهاد الديني - في إسقاط هذه التهمة عن كالاس في عام 1765.

موت فولتير ودفنه

وفي فبراير من عام 1778، عاد فولتير للمرة الأولى خلال العشرين عامًا الأخيرة إلى باريس - مع آخرين - ليشهد افتتاح آخر أعماله التراجيدية وهي مسرحية Irene. وكان السفر الذي استغرق خمسة أيام شاقًا للغاية على العجوز الذي كان يناهز الثالثة والثمانين من عمره. واعتقد فولتير إنه على شفا الموت في الثامن والعشرين من فبراير، فخط: "أنا الآن على شفا الموت وأنا أعبد الله، وأحب أصدقائي، ولا أكره أعدائي، وأمقت الخرافات." وبالرغم من ذلك، فقد تماثل للشفاء وشهد في شهر مارس عرضًا لمسرحيته Irene تم استقباله خلاله استقبال البطل الذي عاد أخيرًا إلى وطنه. ولكن، سرعان ما سقم فولتير ثانيةً وتوفي في الثلاثين من مارس في عام 1778. وفي لحظات احتضاره على فراش الموت، عندما طلب منه القسيس حتى يتبرأ من الشيطان ويعود إلى إيمانه بالله، ينطق حتى إجابته كانت: "لا وقت لدي الآن لأكتسب المزيد من العداوات." وينطق أيضًا إذا حدثاته الأخيرة كانت: "كرمى لله، دعني أرقد في سلام."

وبسبب انتقاده المعروف للكنيسة الذي رفض حتى يتراجع عنه قبل وفاته، لم يتم السماح بدفن فولتير وفقًا للشعائر الكاثوليكية. وعلى الرغم من ذلك، فقد تمكن أصدقاؤه من دفن جثمانه سرًا في إحدى الكنائس الكبيرة في مقاطعة شامباين المعروفة باسم Scellières قبل حتى يتم الإعلان رسميًا عن قرار منع الدفن. وقد تم تحنيط قلبه ومخه بشكل منفصل. وفي يوليومن عام 1791، اعتبرته الجمعية الوطينة الفرنسية (the National Assembly) واحدًا ممن بشروا باندلاع الثورة الفرنسية، وتمت استعادة رفاته للاحتفاظ بها في البانثيون - مقبرة عظماء الأمة - تكريمًا له. وتم الاحتفال بنقل رفات فولتير احتفالاً ضخمًا بوجود أوركسترا كاملة، وتضمّنت المقطوعات الموسيقية التي تم عزفها مقطوعة للمؤلف الموسيقي أندريه جريتري - تم تأليفها خصيصًا احتفالاً بهذه المناسبة؛ تلك المقطوعة التي تم تخصيص جزء منها لآلة النفخ المعروفة باسم "tuba curva". ويعود أصل هذه الآلة إلى العصر الروماني حيث كانت تعهد باسم cornu، وكانت هذه الآلة قد تمت إعادة استخدامها في ذلك الوقت تحت هذا الاسم الجديد.

قبر فولتير في البانثيون في باريس.

وهناك إحدى القصص غير الحقيقية التي تتردد باستمرار عن حتى ما تظل من رفات فولتير قد تعرض للسرقة من قبل أحد المتعصبين الدينيين في عام 1814 أوعام 1821 أثناء عملية الترميم التي تمت لمقبرة البانثيون وإلقائه في كومة من أكوام القمامة.

كتابات فولتير

الشعر

في سنوات عمره المبكرة، ظهرت موهبة فولتير الشعرية وكانت أول أعماله المنشورة من الشعر. وخط فولتير قصيديتين طويلتين؛ وهما Henriade و The Maid of Orleans بالإضافة إلى الكثير من المقطوعات الشعرية الأخرى الأصغر حجمًا.

وكانت قصيدة The Henriade مكتوبة بشكل يحاكي أعمال فيرجيل مستخدمًا في جميع مبتر يتكون من بيتين ذلك النمط من الأوزان الشعرية المعروف باسم Alexandrine والذي أدخل عليه بعض التعديلات التي جعلته مملاً ولك من أجل حتى يناسب الصياغة الدرامية للعمل. وافتقرت القصيدة التي خطها فولتير إلى الحماس للموضوع وفهمه؛ وهما الأمران اللذان أثرا سلبًا على جودة القصيدة. أما القصيدة المعروفة باسم La Pucelle فهي - على الجانب الآخر - عمل محاكاة ساخر هاجم فيه فولتير بعض المفاهيم الدينية والتاريخية. وتعتبر أعمال فولتير الأخرى - ثانوية الأهمية - بوجه عام أفضل من هذين العملين من الناحية الفنية.

النثر

[[ملف:Voltaire-Baquoy.gif|تصغير|200بك|يسار|فولتير في قصر فريدريك الأكبر المعروف باسم Sanssouci.صورة محفورة لفولتير من إبداع بيير تشارلز باكوي. تنتمي الكثير من أعمال فولتير التي صاغها على هيئة النثر والقصص النثرية الخيالية - والتي اتىت عادةً على هيئة كتيبات - إلى فن الجدل والمناظرة. فقد كانت قصته المعروفة باسم كانديد تهاجم التفاؤل الديني والفلسفي بينما كان عمله المعروف باسم الرجل ذوالأربعين دينارا يهاجم بعض الأساليب الاجتماعية والسياسية التي كانت سائدة في ذلك العصر. أما رواية فولتير المعروفة باسم صادق وغيرها من أعماله، فقد هاجم فيها الأفكار التي يتم تناقلها عبر الأجيال والخاصة بالقيم والمبادئ التي تقوم عليها العقيدة الأرثوذكسية بينما كان هدفه من كتابة بعض هذه الأعمال هوالسخرية من الكتاب المقدس . وفي هذه الأعمال، يتضح أسلوب فولتير الساخر - البعيد عن المبالغة - ويتضح بوجه خاص التحفظ والبساطة في المعالجة اللفظية لهذه الأعمال. ويمكن اعتبار حتى روايته القصيرة كانديد بوجه خاص هي أفضل النماذج على أسلوبه الأدبي. ولفولتير الفضل - مثلما هوالحال مع جوناثان سويفت - في تمهيد الطريق في دنيا الأدب لاستخدام السخرية الفلسفية في أدب الخيال الفهمي خاصةً في قصته القصيرة المعروفة باسم Micromégas.

وتشهجر كتابات فولتير الأدبية مع أعماله الأخرى في استخدامها بوجه عام لأسلوب النقد بالإضافة إلى التنوع في الموضوعات التي يتناولها. فقد كان يسبق جميع أعماله الأساسية - سواءً التي خطها في نطقب شعري أونثري - تمهيد من نوع أوآخر يمكن اعتباره نموذجًا لنبرة السخرية اللاذعة التي تميز أعماله والتي لم تمنعه من استخدام تلك اللغة العادية المستخدمة في أحاديث الناس. وفي عدد كبير من الكتيبات والكتابات التي لا تتميز بخصائص معينة تفردها عن غيرها من الكتابات، تظهر مهارات فولتير في الكتابة الصحفية. وفي مجال النقد الأدبي الصرف، يمكن اعتبار حتى عمله الرئيسي في هذا المجال هوCommentaire sur Corneille بالرغم من إنه قد قام بكتابة الكثير من الأعمال الأخرى المشابهة له  – أحيانًا (كما هوالحال في عمله المعروف باسم Life and notices of Molière) بصورة مستقلة وأحيانًا أخرى كجزء من عمله المعروف باسم Siècles.

وتتكرر حدثة "l'infâme" وكذلك تعبير écrasez l'infâme أو"سحق العار الذي يلحق بالأشخاص". في أعمال فولتير؛ وخاصةً في خطاباته الخاصة. وتشير العبارة إلى تلك الإساءات التي تلحق بالناس من أفراد الأسرة المالكة ورجال الدين الذين كان فولتير يراهم في جميع مكان من حوله، وكذلك إلى الخرافات وعدم التسامح الذين غرسهما رجال الدين في نفوس الناس. وقد شعر فولتير بهذه المؤثرات في الكثير من الأحداث التي مرت في حياته مثل: المنفى، ومصادرة خطه، والمعاناة البشعة التي مر بها جميع منكالاس ولابري.

وأشهر التعليقات التي يتم تناقلها عن فولتير مشكوك في صحته. فالعبارة التالية قد نسبت بشكل خاطئ إلى فولتير "قد أختلف معك في الرأي ولكنني على استعداد حتى أموت دفاعًا عن رأيك." ولم يكن فولتير هومن نطق هذه الحدثات، ولكن قائلتها هي إيفلين بياتريس هول التي كانت تخط تحت اسم مستعار وهوS. G. Tallentyre وذلك في عام 1906 في كتاب السيرة الذاتية الذي قامت بإصداره تحت عنوان The Friends of Voltaire . وقد قصدت هول بعبارتها حتى تلخص بحدثاتها موقف فولتير تجاه كلود ادريان هلفتيوس وكتابه الذي أثار جدلاً كبيرًا وهو De l'esprit ولكن نسب هذا التعبير الذي صاغته بحدثاتها بشكل خاطئ إلى فولتير. وعبر ما نطقته عن مضمون موقف فولتير من هلفتيوس. وينطق أنها قد استوحت حدثاتها من أحد التعليقات التي تم العثور عليها في عام 1770 في أحد خطابات فولتير إلى Abbot le Roche والتي يروى إنه قد نطق فيها: "أنا أمقت ما تخط، ولكنني على استعداد تام لأن أضحي بحياتي من أجل حتى تستمر في الكتابة." وبالرغم من ذلك، فإن الدارسين يعتقدون في وجود نوع من أنواع سوء الفهم لأن لا يظهر حتى مثل هذا الخطاب يحتوي على أي تعليق من هذا النوع.

ويعتبر أكبر الأعمال الفلسفية التي أنتجها فولتير هوDictionnaire philosophique الذي يحتوي على منطقات قدمها فولتير للنشر في Encyclopédie وكذلك الكثير من أعماله الأخرى ثانوية الأهمية. وقد تم تخصيصها لانتقاد المعاهد السياسية الفرنسية، وأعداء فولتير الشخصيين، والكتاب المقدس، والكنيسة الرومانية الكاثوليكية.

ومن بين الكثير من الأهداف الأخرى، انتقد فولتير السياسة الاستعمارية الفرنسية في أمريكا الشمالية، وعمل على الحط من قدر المنطقة الشاسعة المعروفة باسم ولاية فرنسا الجديدة بوصفها بإنها مساحة ضئيلة تكسوها الثلوج أو("quelques arpents de neige").

رسائل فولتير

كذلك، خط فولتير عددًا هائلاً من المراسلات الخاصة في الفترة التي عاشها تبلغ إجمالاً أكثر من عشرين ألفًا من الرسائل. وتظهر شخصية فولتير في الخطابات التي خطها: ففيها تظهر الحيوية التي يتمتع بها وتعدد الجوانب والبراعات في شخصيته وقدرته على التملق التي لا يتردد في استخدامها وسخريته قاسية القلب ومقدرته المهنية المجردة من المبادئ الخلقية وتصميمه على الخداع والتحريف في أي اتجاه يرى فيه مصلحته أويستطيع به الهروب من أعدائه.

فلسفة فولتير

فولتير في سن السبعين في لوحة باستخدام فن الحفر موجودة في النسخة التي صدرت في عام 1843 من كتابه Philosophical Dictionary.

الدين

بالرغم من الاعتقاد الخاطئ للبعض في حتى فولتير كان ملحدًا، فقد كان في حقيقة الأمر يشهجر في الأنشطة الدينية كما قام ببناء كنيسة صغيرة في قريته التي اشتراها في فيورني. ويكمن السبب الرئيس في هذا الاعتقاد الخاطئ في أحد الأبيات التي وردت في قصيدة له (وكانت القصيدة بعنوان "Epistle to the author of the book, The Three Impostors") (رسالة إلى مؤلف الكتاب: المدّعين الثلاثة). ويمكن ترجمة البيت إلى: "إذا كان الله غير موجود، فسيكون من الضروري حتى نختلق نحن واحداً." وتظهر القصيدة الكاملة التي ينتمي إليها هذا البيت انتقاده الذي كان ينصب بدرجة أكبر على تصرفات المؤسسات الدينية أكثر منه على مفهوم الدين في حد ذاته.

وكحال الكثيرين من الشخصيات البارزة التي عاشت أثناء عصر التنوير الأوروبي، اعتبر فولتير نفسه مؤمنًا بممضى الربوبية. فقد كان لا يعتقد في حتى الإيمان المطلق بالله يحتاج إلى الاستناد على أي نص ديني محدد أوفردي أوعلى أي تعاليم تأتي عن طريق الوحي. وفي حقيقة الأمر، كان جميع هجريز فولتير ينصب على فكرة حتى الكون قائم على العقل واحترام الطبيعة؛ وهي الفكرة التي عكست الرأي المعاصر له والذي كان يعتقد في وحدة الوجود. وقد نالت هذه الفكرة حظًا وافرًا من الرواج بين الناس خلال القرنين السابع عشر والثامن عشر وخط لها الاستمرار في الوجود في شكل من أشكال الربوبية المعروفة في عصرنا الحالي باسم "Voltairean Pantheism" "وحدة الوجود من منظور فولتير."

وخط فولتير متسائلاً: "ما الإيمان؟" فهل هوحتى نؤمن بما نستطيع حتى نراه واضحًا أمام أعيننا،يا ترى؟ لا، فمن الواضح تمامًا لعقلي إنه من الضروري وجود كيان خالد رفيع المنزلة عاقل ذكي. فالأمر عندي لا علاقة له بالإيمان، ولكنه مرتبط بالعقل."

وفيما يتعلق بالنصوص الدينية، قام أحد مؤلفي القرن الواحد والعشرين بتلخيص رأي فولتير في الكتاب المقدس[من؟] عندما نطق إنه أولاً مرجع قانوني و/أوأخلاقي عفا عليه الزمن. وثانيًا، هوبوجه عام نوع من أنواع الاستعارة اللغوية، ولكنها استعارة تحمل في طياتها القدرة على حتى تفهمنا دروسًا مفيدة. وثالثًا، هوعمل من خلق الإنسان، وليس هبة إلهية. ولم تستطع هذه المعتقدات حتى تمنع فولتير من ممارسة الطقوس الدينية بالرغم من إنها قد أكسبته سوء السمعة في أوساط المنتمين إلى الكنيسة الكاثوليكية. وجدير بالذكر حتى فولتير كان يشكل - بحق - مصدرًا للإزعاج للعديد من المؤمنين، وأن أفكاره كانت معروفة للجميع وفي جميع البلاد. فقد خط فولف جانج أماديوس موتسارت إلى والده خطابًا في السنة التي توفي فيها فولتير نطق فيه: "أخيرًا رحل عن العالم أكبر الأوغاد."

وانتقد فولتير رسول الإسلام محمد بن عبد الله. فمسرحيته المعروفة باسم Fanaticism, or Mahomet قام بكتابتها "ليهاجم مؤسس العقيدة الزائفة والهمجية". كذلك، وصف فولتير الرسول محمد بأنه "كاذب"، ولكن آراء فولتير عن الإسلام في الخطاب الذي قام بإرساله إلى البابا بنديكت الرابع عشر والذي قام بكتابته في باريس في 17 أغسطس في عام 1745 كانت أكثر إيجابية، فقد وصف فولتير الرسول محمد بأنه رسول "ديانة تتسم بالحكمة والصرامة والعفاف والإنسانية". كما تحدث عنه كالتالي: "واضع شريعة المسلمين رجل رهيب ذوسطوة استطاع حتى يفرض تعاليمه على اتباعه بالاستبسال في القتال وبحد السيف"." ونطق مخاطباً رجال الدين في الكنسية: "لقد قام الرسول بأعظم دور يمكن للإنسان حتى يقوم به على الأرض وإن أقل مايُنطق عن محمد أنه قد اتى بكتاب وجاهد، والإسلام لم يتغير قط أما أنتم ورجال دينكم فقد غيرتم دينكم عشرين مرة"

ومن تلك الأعمال التي قام فولتير بترجمتها والتي تظهر فيها أفكار الكونفشيوسية وتلك المبادئ التي تنادي بالتقيد الحرفي أوالمفرط بالقانون أوبشرع ديني أوأخلاقي، استقى معلوماته عن المفاهيم الصينية في مجالي السياسة والفلسفة (والتي قامت على مبادئ عقلية)، وقد قام فولتير بذلك بغرض المقارنة بعين ناقدة بينها وبين المؤسسات الدينية الأوروبية وكذلك النظام الارستقراطي الموروث.

وهناك سيرة لم يتم التأكد من صحتها تتعلق بشراء Geneva Bible Society لمنزل فولتير الذي يقع في فيورني لاستخدامه في طباعة الكتاب المقدس. ولكن، يظهر حتى مصدر هذه السيرة هوذلك التقرير السنوي - الذي تمت إساءة فهمه - الصادر في عام 1849 عن American Bible Society (وهي مجموعة تأسست عام 1816 بهدف نشر وتوزيع وترجمة الكتاب المقدس). وتملك وزارة الثقافة الفرنسية الآن قصر فولتير وتتولى إدارته.

الماسونية

دخل فولتير في عضوية المنظمة الماسونية قبل وفاته بشهر واحد. ففي الرابع من أبريل من عام 1778، مضى فولتير برفقة بنيامين فرانكلين إلى المحفل الماسوني الشهير La Loge des Neuf Soeurs في باريس بفرنسا وأصبح Entered ApprenticeFreemason (مبتدئ منضم إلى الماسونية). وربماقد يكون قد أقدم على هذه المستوى لإرضاء فرانكلين فقط.

الإرث الذي خلفه فولتير

|تمثال نصفي لفولتير من إبداع النحات الفرنسي - جان انطوان هودون - الذي ينتمي إلى المدرسة الكلاسيكية الحديثة. كان فولتير يرى حتى البرجوازيين الفرنسيين قليلوالعدد ولا تأثير لهم في الحياة الفرنسية. أما الطبقة الأرستقراطية فقد كان يعتقد أنها طبقة طفيلية فاسدة. وكان فولتير يرى حتى عامة الشعب يتميزون بالجهل ويؤمنون بالخرافات بينما اعتبر الكنيسة تعبير عن قوة راكدة تفيد فقط في موازنة القوى الأخرى حيث حتى "الضريبة الدينية" أوضريبة العشر قد ساعدت في دعم الثوريين. وكان فولتير لا يثق في الديمقراطية لأنه رأى إنها تعمل على الترويج لحماقات العامة والدهماء. وبالنسبة لفولتير،قد يكون الملك المستنير أوالشخص المستنير المنفرد بالحكم - والذي يسمع لنصح الفلاسفة (الفيلسوف) من أمثال فولتير - هوالوحيد القادر على حتى يغير في مجريات الأمور لأنه من المصلحة المنطقية للملك حتى يقوم بدفع القوة والثروة التي يتمتع بهما رعاياه وأبناء مملكته إلى الاتجاه الأفضل. وبصورة أساسية، كان فولتير يعتقد حتى الاستبداد المستنير هومفتاح التقدم والتغيير.

وتعتبر أكثر الأعمال الباقية في ذاكرة التاريخ لفولتير هي روايته القصيرة Candide ou l'Optimisme [Candide, or Optimismالتي خطها في عام 1759] بهدف الانتقاد الساخر لفلسفة التفاؤل. وقد كانت الرواية موضع اعتراض الرقابة على المطبوعات، فأدّعى فولتير مازحًا حتى المؤلف الحقيقي للسيرة هوCaptain Demad - أخ مزعوم لفولتير - في خطاب قام بإرساله إلى Journal encyclopedique أعاد فيه التأكيد على المواقف العقلية الجدلية التي وردت في النص الذي خطه.

واشتهر فولتير بالكثير من الأقوال المأثورة البارزة مثل: "Si Dieu n'existait pas, il faudrait l'inventer" ("إذا كان الله غير موجود، فسيكون من الضروري حتى نختلق نحن واحدًا") وهي الجملة التي وردت في رسالة شعرية في عام 1768 - ووجهها فولتير إلى المؤلف المجهول لذلك العمل الذي أثار قدرًا هائلاً من الجدل وهو The Three Impostors .

وقد قامت فرنسا بتخليد ذكرى فولتير وتكريمه كواحد من الرواد الشجعان لفن الجدل والمناظرة قام بالدفاع المستمر عن الحقوق المدنية  – والحق في الحصول على محاكمة عادلة وحرية العقيدة. كذلك،  – استنكر فولتير بشدة النفاق والظلم الذين كان يتصف بهما الحكم الأرستقراطي . وكان الحكم الأرستقراطي يفرض ميزانًا غير عادل فيما يتعلق بالقوى وبالضرائب بين السلطة (الطبقة الاجتماعية) الأولى المتمثلة في رجال الدين، والسلطة الثانية المتمثلة في طبقة النبلاء، والسلطة الثالثة المتمثلة في العامة وأفراد الطبقة الوسطى؛ والذين كانوا يرزحون تحت وطأة معظم الضرائب التي يتم فرضها.

ولقد قام البعض من زملاء فولتير اللاحقين بالحط من قدره. فقد كان المحرر الإسكتلندي الفيكتوري - توماس كارلايل - يعتقد أنه بالرغم من عدم وجود من يستطيع حتى يباري فولتير في موهبته في الصياغة الأدبية، فإن أكثر أعماله إتقانًا لم تكن ذات قيمة من ناحية المضمون وإنه لم يستطع أبدًا حتى يبدع فكرة خاصة به تنبع من داخله.

وبينما كان فولتير يأتي على ذكر الصين ومملكة سيام كنماذج للحضارات الذكية غير الأوروبية وينتقد بقسوة العبودية كان يؤمن حتى اليهود "شعب جاهل وهمجي."

وقد تم إطلاق اسم فيورني-فولتير على بلدة فيورني التي قضى فيها فولتير العشرين عامًا الأخيرة من حياته تخليدًا لذكرى أشهر من عاش فيها. أماقصره الريفي فقد تحول الآن إلى متحف.

وتم الحفاظ على المخطة الخاصة بالأديب فولتير سليمة تمامًا في المخطة الوطنية الروسية الموجودة في مدينة سانت بطرسبرغ في روسيا.

وفي عام 1916، وفي مدينة زيورخ قامت جماعة المسرح والأداء المسرحي - والتي شكلت فيما بعد بدايات الحركة الطليعية المعروفة باسم دادا (الدادانية) (حركة ثقافية انطلقت من زيورخ أثناء الحرب العالمية الأولى من أجل معاداة الحرب) - بإطلاق اسم Cabaret Voltaire على المسرح الذين يقدمون عروضهم فوق خشبته. وفي السنوات الأخيرة من القرن العشرين، قامت إحدى الفرق الموسيقية بإطلاق اسم ذلك المسرح على فرقتهم.

وتلعب شخصية فولتير دورًا مهمًا في سلسلة مكونة من أربعة روايات متعاقبة تاريخيا بعنوان The Age of Unreason خطها مؤلف قصص الخيال الفهمي والفانتازيا الأمريكي Gregory Keyes

بيان بمؤلفات فولتير

مؤلف "عناصر فلسفة نيوتن"، 1738

الأعمال الرئيسية

  • مجموعة من الموضوعات التي صاغها فولتير على هيئة خطابات وهي (Lettres philosophiques sur les Anglais) وقد تم نشرها في عام 1733، وتم تعديلها تحت اسم Letters on the English (حوالي عام 1778)
  • العمل الشعري Le Mondain (الذي خطه عام 1736)
  • العمل الشعري Sept Discours en Vers sur lHomme (وخطه فولتير في عام 1738)
  • رواية Zadig (وقد قام فولتير بكتابتها في عام 1747)
  • السيرة القصيرة Micromégas (والتي خطها فولتير في عام 1752)
  • الرواية القصيرة Candide (التي قام فولتير بكتابتها في عام 1759)
  • حكاية فلسفية بعنوانCe qui plaît aux dames (قام فولتير بكتابتها في عام 1764)
  • مجموعة الموضوعات التي تحمل عنوان Dictionnaire philosophique (والتي قام فولتير بكتابتها في عام 1764)
  • حكاية قصيرة هجائية بعنوان LIngénu (وقد قام فولتير بكتابتها في عام 1767)
  • الحكاية الفلسفية La Princesse de Babylone (التي قام فولتير بتأليفها في عام 1768)
  • رسالة منظومة شعرًا بعنوان Épître à lAuteur du Livre des Trois Imposteurs (والتي قام فولتير بتأليفها في عام 1770)
  • منطقة "الخطر الفظيع للمطالعة"، 1765.

المسرحيات

خط فولتير عددًا من المسرحيات يتراوح ما بين خمسين وستين مسرحية، اشتملت على عدد من المسرحيات التي لم ينه كتابتها. ومن بين هذه المسرحيات:

  • Œdipe (التي قام بتأليفها في عام 1718)
  • Zaïre(التي قام بتأليفها في عام 1732)
  • Eriphile(التي قام بتأليفها في عام 1732)
  • Irène
  • Socrates
  • Mahomet
  • Mérope
  • Nanine
  • The Orphan of China (وقدمها فولتير في عام 1755)

الأعمال التاريخية

  • كتاب History of Charles XII, King of Sweden (والتي قام فولتير بكتابته في عام 1731)
  • كتاب The Age of Louis XIV (الذي قام فولتير بتأليفه في عام 1751)
  • كتاب The Age of Louis XV (الذي قام فولتير بتأليفه في الفترة ما بين عامي 1764 و1752)
  • كتاب Annals of the Empire - Charlemagne, A.D. 742 - Henry VII 1313 الجزء الأول الذي قام بتأليفه في عام 1754)
  • كتاب Annals of the Empire - Louis of Bavaria, 1315 to Ferdinand II 1631 الجزء الثاني (وقد قام فولتير بتأليفه في عام 1754)
  • كتاب "تاريخ الإمبراطورية الروسية تحت حكم Peter the Great" وقد صدر الجزء الأول من هذا الكتاب في عام 1759 بينما صدر الجزء الثاني منه في عام 1763).

مراجع

  1. ^ https://libris.kb.se/katalogisering/rp3520m91f4fp46 — تاريخ الاطلاع: 24 أغسطس 2018 — تاريخ النشر:ثمانية يونيو2017
  2. ^ وصلة : https://www.imdb.com/name/nm0901806/ — تاريخ الاطلاع: 19 أغسطس 2019
  3. ^ Wright,
  4. ^ Holmes, Richard (2000). Sidetracks: explorations of a romantic biographer. HarperCollins. صفحات 345–366.
  5. The Life of Voltaire نسخة محفوظةعشرة سبتمبر 2017 على مسقط واي باك مشين.
  6. ^ According to poet
  7. ^ The Scottish diarist
  8. ^ Norman Davies,
  9. ^ Grove's Dictionary of Music and Musicians, 5th ed, 1954; "Cornu" article
  10. ^ وقد أدت هذه الشائعات إلى فتح التابوت الموجود فيه الجثمان في عام 1897، وتم التأكد من حتى بقايا الجثمان لا تزال في مكانها
  11. ^ Palmer, R.R. (1950). A History of the Modern World. McGraw-Hill, Inc. ISBN .
  12. ^ Boller, Jr., Paul F. (1989). They Never Said It: A Book of Fake Quotes, Misquotes, and Misleading Attributions. New York: Oxford University Press. ISBN .
  13. ^ وتحدث تشارلز فيرتس - القيّم على السجلات والمحفوظات في Voltaire Institute and Museum في جينيف - في عام 1994 عن حتى هول قد وضعت على سبيل الخطأ هذا التعليق بين علامات الاقتباس في عملين خصصتهما للحديث عن فولتير. وهوبذلك قد استوعب بوضوح حتى التعليق محل التساؤل لم يتم ذكره في خطاب بتاريخ التاسع من مايوفي عام 1939 - والذي تم نشره في عام 1943 - في volume LVIII تحت عنوان "Voltaire never said it" (pp.534-5) of the review "Modern language notes", Johns Hopkins Press, 1943, Baltimore.
  14. ^ An extract from the letter
  15. ^ "http://deism.com/voltaire.htm". مؤرشف من الأصل في 23 أكتوبر 2018. روابط خارجية في |title= (مساعدة)
  16. ^ Voltaire.
  17. ^ W. Dugdale,
  18. ^ Keffe, Simon P. (2003). The Cambridge Companion to Mozart. Cambridge University Press. ISBN .
  19. ^ Voltaire, Letter to Benedict XIV written in Paris on 17 August 1745: Your holiness will pardon the liberty taken by one of the lowest of the faithful, though a zealous admirer of virtue, of submitting to the head of the true religion this performance, written in opposition to the founder of a false and barbarous sect. To whom could I with more propriety inscribe a satire on the cruelty and errors of a false prophet, than to the vicar and representative of a God of truth and mercy? Your holiness will therefore give me leave to lay at your feet both the piece and the author of it, and humbly to request your protection of the one, and your benediction upon the other; in hopes of which, with the profoundest reverence, I kiss your sacred feet.
  20. ^ كتاب:جوته والعالم العربي صفحة 181
  21. ^ "Essai sur les Moeurs et l'Esprit des Nations". Voltaire Intégral. مؤرشف من الأصل في 15 أبريل 2012. اطلع عليه بتاريخ 01 يوليو2008.
  22. ^ Geisler, N.L.; Nix, W.E. A General Introduction to the Bible. Moody Press.
  23. ^ "Voltaire's House and The Bible Society" (PDF). The Open Society. مؤرشف من الأصل (pdf) فيسبعة سبتمبر 2012. اطلع عليه بتاريخ 01 يوليو2008.
  24. ^ "
  25. ^ وقد قام بنيامين فرانكلين درس فولتير على حتى ينضم إلى الماسونية، ووافق فولتير. وربماقد يكون قد أقدم على ذلك رغبةً منه فقط في إرضاء فرانكلين.
  26. ^ "Democracy". . Knopf. 1924. مؤرشف من الأصل في 18 فبراير 2019. اطلع عليه بتاريخ 01 يوليو2008.
  27. ^ "Letter on the subject of Candide, to the Journal encyclopédique 15 July 1759". University of Chicago. مؤرشف من الأصل في 18 مارس 2020. اطلع عليه بتاريخ 07 يناير 2008.
  28. ^ Voltaire, François-Marie. Candide (chapter 19).
  29. ^ Voltaire, François-Marie. Essai sur les Moeurs.
  30. ^ وهي ترجمة لواحدة من المسرحيات الصينية المشهورة

وصلات خارجية

  • فولتير على قاعدة بيانات الخيال التأملي على الإنترنت
  • صفحة فولتير على مسقط أبجد
  • صفحة اقتباسات فولتير على مسقط أبجد
تاريخ النشر: 2020-06-02 00:33:11
التصنيفات: وفيات 1778, مواليد 1694, الحاصلون على وسام الإستحقاق (فئة مدنية), زملاء الجمعية الملكية, أسماء قلمية, أشخاص فرنسيون في القرن 18, أشخاص من حكم أترافي, أعضاء أكاديمية اللغة الفرنسية, أعضاء الأكاديمية البروسية للعلوم, أعضاء شرفيون في أكاديمية سانت بطرسبرغ للعلوم, القرن 18 في جنيف, تاريخ الأفكار, تاريخ الفلسفة, خريجو ثانوية لويس الأكبر, ربوبيون فرنسيون, ربوبيون, روائيون فرنسيون في القرن 18, شعراء فرنسيون, شعراء وشاعرات فرنسيون, عصر التنوير, فرنسيون في القرن 17, فرنسيون ناشطون ضد عقوبة الإعدام, فلاسفة أخلاق, فلاسفة التنوير, فلاسفة العصر الحديث المبكر, فلاسفة العقل, فلاسفة القرن 18, فلاسفة اللغات, فلاسفة تعليم, فلاسفة سياسيون, فلاسفة علم الاجتماع, فلاسفة علوم, فلاسفة فرنسيون, فلاسفة في الأدب, فلاسفة من الجنسانية, فلاسفة من الفن, فلاسفة من تاريخ, فلاسفة من ثقافة, فلاسفة نظرية المعرفة, فولتير, كتاب خيال علمي فرنسيون, كتاب دراما ومسرح فرنسيون في القرن 18, كتاب دراما ومسرح فرنسيون, كتاب عن الدين والعلم, كتاب فرنسيون في القرن 18, كتاب فرنسيون, كتاب فنتازيا فرنسيون, كتاب في القرن 18, كتاب قصة قصيرة فرنسيون, كتاب مذكرات فرنسيون, كتاب مسرحيون فرنسيون, كتاب مقالات فرنسيون, كتاب من باريس, كتاب هجائيون فرنسيون, كتاب وكاتبات فرنسيون, كتاب وكاتبات مقالات, مؤرخون فرنسيون, ماسونيون فرنسيون, مدفونون في مقبرة العظماء بباريس, مسجونون من سجن الباستيل, مشاركون في وضع موسوعة الإنسيكلوبيدي (1751–72), معاداة السامية في فرنسا, مفكرون ربوبيون, ملكيون فرنسيون, ممثلو وممثلات مسرح فرنسيون, منتقدو اليهودية, منتقدون للإسلام, منظرون على الحضارة الغربية, مواليد في باريس, ميتافيزيقيون, ناشطو حرية التعبير, نقاد الأديان, نقاد الكاثوليكية, نقاد المسيحية, وفيات في باريس, قالب أرشيف الإنترنت بوصلات واي باك, أخطاء CS1: روابط خارجية, مقالات تحتوي نصا بالفرنسية, مواليد 21 نوفمبر, صفحات بها بيانات ويكي بيانات, صفحات تستخدم خاصية P119, صفحات بها مراجع ويكي بيانات, صفحات تستخدم خاصية P27, صفحات تستخدم خاصية P463, صفحات تستخدم خاصية P451, صفحات تستخدم خاصية P742, صفحات تستخدم خاصية P101, صفحات تستخدم خاصية P69, صفحات تستخدم خاصية P103, صفحات تستخدم خاصية P1412, صفحات تستخدم خاصية P108, صفحات تستخدم خاصية P737, صفحات تستخدم خاصية P135, صفحات تستخدم خاصية P166, صفحات تستخدم خاصية P109, صفحات تستخدم خاصية P345, صفحات تستخدم قالب:صندوق معلومات شخص مع وسائط غير معروفة, مقالات تحتوي نصا بالإنجليزية, جميع المقالات التي بها عبارات بحاجة لمصادر, مقالات ذات عبارات بحاجة لمصادر منذ فبراير 2009, مقالات أعلام ذات عبارات بحاجة لمصادر, مقالات بها عبارات مبهمة, جميع المقالات التي بها عبارات مبهمة, صفحات بها وصلات إنترويكي, قالب تصنيف كومنز بوصلة كما في ويكي بيانات, صفحات تستخدم خاصية P1233, مقالات تحتوي نصا باللاتينية, وصلات إنترويكي بحاجة لمراجعة, بوابة القرن 18/مقالات متعلقة, بوابة روايات/مقالات متعلقة, بوابة أدب/مقالات متعلقة, بوابة أدب فرنسي/مقالات متعلقة, بوابة أعلام/مقالات متعلقة, بوابة شعر/مقالات متعلقة, بوابة فرنسا/مقالات متعلقة, بوابة فلسفة/مقالات متعلقة, بوابة فنون/مقالات متعلقة, بوابة ليبرالية/مقالات متعلقة, بوابة مسرح/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات, صفحات بها شريط بوابات بأكثر من 10 بوابات, صفحات تستخدم خاصية P214, صفحات تستخدم خاصية P1309, صفحات تستخدم خاصية P244, صفحات تستخدم خاصية P213, صفحات تستخدم خاصية P227, صفحات تستخدم خاصية P906, صفحات تستخدم خاصية P268, صفحات تستخدم خاصية P1015, صفحات تستخدم خاصية P245, مقالات فيها معرفات MusicBrainz, صفحات تستخدم خاصية P409, صفحات تستخدم خاصية P396, صفحات تستخدم خاصية P650, صفحات تستخدم خاصية P2963, صفحات تستخدم خاصية P3417, صفحات تستخدم خاصية P2850

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

حاولوا إنقاذ «قطة» فماتوا جميعاً! - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-13 09:24:17
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 68%

صحفي يودي بحياة شخص ويصيب طليقته وطفل بطلقات نارية في البحيرة

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-04-13 09:21:37
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 66%

وزارة التعليم: لا توجد نماذج استرشادية لامتحانات الثانوية العامة 2024

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-04-13 09:22:15
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 40%

صباح الخير يا مصر..

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-04-13 09:21:38
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 64%

انتهاء موسم عصير القصب فى مصانع السكر بأسوان.. صور

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-04-13 09:22:26
مستوى الصحة: 40% الأهمية: 40%

تعرف على موعد خسوف القمر الثانى فى 2024 وإمكانية رؤيته فى مصر

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-04-13 09:22:20
مستوى الصحة: 30% الأهمية: 49%

دايت بعد العيد.. ابعد عن الأطعمة الدسمة وكتر من الماء ومارس الرياضة

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-04-13 09:22:16
مستوى الصحة: 36% الأهمية: 47%

سنار تحت مرمى النيران – صحيفة التغيير السودانية , اخبار السودان

المصدر: صحيفة التغيير - السودان التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-13 09:23:26
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 69%

زيلينسكى يعترف بتخلى وحدات عسكرية طوعا عن مواقعها على خط الجبهة

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-04-13 09:22:09
مستوى الصحة: 35% الأهمية: 47%

تجليس الأنبا إقلاديوس على دير “الشايب”

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-04-13 09:21:40
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 64%

«الإفتاء» توضح حكم صيام الست من شوال في آخر الشهر - أخبار مصر

المصدر: الوطن - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-13 09:21:03
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 60%

من قراءات اليوم السادس من الأسبوع الخامس من الصوم الكبير

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-04-13 09:21:39
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 70%

تحميل تطبيق المنصة العربية