المخدر تعبير عن عقار يستخدم من أجل الوصول إلى حالة التخدير والتي هي تعبير عن فقدان غير دائم للوعي. تستخدم هذه العقاقير المخدرة في العمليات الجراحية لتسهيل العمل ولتخفيف ألم المريض.

تصنف العقاقير المخدرة عموماً إلى صنفين رئيسين:

  • مخدر عام: والذي يسبب فقدان الوعي بالكامل.
  • مخدر موضعي: وهويسبب فقدان الإحساس في عضوأومنطقة محددة من الجسم لا يُفقد الوعي الكامل عن طريقها.

يمكن استعمال مخدر واحد أومجموعة من المخدرات أثناء الجراحة، إلا حتى الآثار الجانبية المصاحبة يمكن حتى تزداد.

طرق إعطاء الدّواء

الأدوية التي تُعطى لإجراء التَّخدير العام يمكن حتى تكون على شكل غاز أوبُخار (مخدِّر عبرالاستنشاق)، أوعلى شكل حُقَن (تُعطى بالوريد أوبالعضل). من الممكن الوصول لحالة التخدير بإحدى هذه الطرق: الاستنشاقِ أوالحقن، وفي بعضِ الحالات يمكن استعمال الطريقتينِ معاً، بحيثُ تُعطى الحُقنة لتقوم بالتخدير، والغاز يُستَخدم ليُحافظِ على بقاء مفعول التَّخدير. من طرق اعطاء الدواء:

عبر الاستنشاق

المواد المُبنِّجة (المخدِّرة) المُستَنشَقة هي تعبير عن مواد سائلة أوغازيَّة متطايرة، تُعطى باستخدام أداةٍ معيَّنة، تسمح هذه الأداة بهجريب وتحضير المزيج المكوَّن من الأكسجين، البنج المخدّر، والهواء المحيط. كما تسمحُ أيضاً بتوصيل المزيج، ومراقبةِ المريض ومعاييرِ الأداة. (من المهم فهم أنَّ المُخدّر السائل يتبخَّر في الأداة). كلُّ هذه المكوّنات تتشارُك خاصيَّة أنها كارهةٌ للماءِ بشكلٍ لا بأسَ بِهِ (كالسوائِل، فهي ليست قابلة للامتزاج تماماً بالماء، وكالغازات؛ فهي تذوب في الزيوت أفضل مما تذوب في الماء). الكثير من المُركبات استُخدِمت للتَّخدير بالاستنشاق ولكن القليل منها بقي يُستَخدَمُ على نطاقٍ واسع. منها الديسوفلورين، ايزوفلورين، والزيفوفلورين وهي الأكثر استخداماُ كمواد مخدَرة متطايرة هذه الأيّام. وهي عادةً ما تمزجُ مع أكسيد النيتروجين. قديماً استُخدم الهالوثان، انفلوران، والميثوكسيفلوران كمواد مُخدَرة متطايرة ولكن بشكلٍ قليل. كما تعمل الأبحاث أيضا على اكتشاف استخدام الزينون كَمُبنِّج.

الحُقن

تُستخدم المواد المخدّرة القابلة للحقن لتَحفيز وإبقاء حالة اللاوعي. يُفضِّلُ أخصّائي التَّخدير استخدامَ البنج الذي يُحقنُ بالوريد لكونه أسرع وأقلَّ ألماً، كما أنهَّ موثوقٌ أكثر من الحقن التي تعطى عبر العضل وتحتَ الجلد. ومن بينِ هذه، أكثر الأدوية استخداماً:

  • البروبوفول
  • ايتوميدات
  • الباربيتورات (كالميثوهيكسيتال والثيوبنتون/ ثيوبنتال)
  • البينزوديازيبينات (كالميدازولام)
  • كيتامين، حيثُ يُستَخدمُ في المملكةِ المُتَّحدةِ في "التَخدير الميدانيّ" على سبيل المثال، في حوادث المرور على الطرق أوفي حالاتٍ مماثلة تستلزم اجراء عمليَّة جراحيَّة في مسرح الحادث أوطالما عدم وجود وقتٍ كافٍ للنقل إلى غُرفَةِ العمليَّات. في حين يُفضَّل استخدام المواد المُبَنّجة الأخرى عندما تسمَحُ الظَّروف بذلك. كما يَتكرَّر استخدام الكيتامين بشكلٍ أكبر في العمليّاتِ الجراحيَّة في الولاياتِ المَتَّحدة.

يجبُ ملاحظة أنَّ البنزوديازيبنات تحديداً تُستخدَمُ كمُهديء وتُستخدم مع غيرها من الأدويةِ المُبَنِجة على شكل مزيج.

أساليب العمل

تُعهد المواد المُبنِّجة على أنها مُرَكبات تُحفِّزُ فقدان الوعي عندَ الانسان بشكل قابل للإرجاع أوفقدان ردَّة العمل السليمة عندَ الحيوانات. تمَّ توسعة التَّعريفات السريريَّة للمخدَّر العام لتضم قلّة الإدراك للمحفزات المؤلمة، بحيث تكون فعّالة لتسهيل التطبيقات الجراحيَّة في الممارسة السريريّة والبيطريّة. المواد المخدِّرة لا تعمل كالمواد المسكنة، ويفضل عدم الخلط بينها وبين المواد المُهدِّئة. هيكليَّاً؛ يُعتبر المخدِّر العام مجموعة متنوِّعة من مركبات ذات آليّات عمل محاطة بأهدافٍ حيويَّة متعددة مشمولة بالتحكم بالمسارات العصبيَّة، كما تُعتبر طريقة العمل الدَّقيقة للمخدرات العامة موضوعَ بعض النقاشات والأبحاث الجارية

نظريَّة الليبيدات

في بداية القرن العشرين، افترض أوفيرتون وماير أنَّ المخدَّر العام (أوالبنج العام) يبذل مفعوله من خلال العمل على الغشاءِ البلازميّ. وتمَّ تأييدُ ذلك بواسطة دليلٍ على أنَّ فعاليَّة الدَّواء لها علاقة مباشرة ايجابيةَّ مع خاصيةِ ذوبانِ الدهونِ في الدَّم. حيث افتُرِضَت آليةُ العملِ أنها تزيد من سيولة الغشاء، وقد تمَّ طعن تفسير ونتيجة اوفيرتون وماير ونفي مصداقيَّتها

قنوات أيونيَّة

من المفترض أنَّ مواد التخدير العام تبذل عملها من خلال تفعيل مستقبلات الجهاز العصبي المركزيّ المُثَبّطة، وتعطيل مستقبلات الجهاز العصبي المركزي المحفِّزة. الأدوار النسبيَّة لمُختلف المستقبلات لا تزال تحتَ الكثير من النقاش، ولكن ظهرت أدلّة لبعض الأهداف المعنيَّة بمواد مخدّرة معينة. وُجِدَ أنَ المبنجات المتعددة تؤثر على مستقبلات GABA- A المثبِّطة، بما في ذلك البروبوفول، ثيوبنتال والأيزوفلورين. من المعتَقَد حتى الزينون وأكسيدالنيتروجين ليس لها تأثير هنا. وقد اقتُرِحت مستقبلات الغلايسين كأهداف مُفترضة لتأثير التسكّيِن الخاص بالمُبنِّجات بالاستنشاق. قنوات الصوديوم ثنائَيةِ المسام ذات الفصائل TREK وTASK ظهرت مؤخراً كهدف قوي متوَقَّع. تنظم هذه القنوات استثارة الغشاء البلازمي، كما وُجد ايضا حتى الهالوثان يقلل من استثارة الخلايا العصبية من خلال فرط الاستقطاب فيها بتيّارٍ مشابه ل TASK. قدَّمت نماذج الفأر المُعدَّل جينياً دعماً لمستقبلات TRAK-1NMDA، قنوات هيدروجين السيانيد، وبعض من قنوات الصوديوم

الحرائك الدَّوائية

مقدمة

التحريض هوالمصطلح الذي يشير إلى الفترةِ الأولى منَ التَّخدير (يُقصد بها الفترة الممتدّة من لحظة تناول الدَّواء إلى اللَحظة التي يفقدُ فيها المريضُ وَعيَهُ)، التي تَسبِقُ درجة العمق المناسبة للجراحة (الفترة الثالثة). تعتمدُ سرعةُ التَّحريضِ على الوقتِ الذي يستغرقه الدَّواء للوصولِ إلى الهجريزِ الفعَّال في الدَّماغ، حيثُ تُفرَز المركبات المتنوعة لأجزاء مختلفة من الجسم -على سبيل المثال الأنسجة الدُّهنية- بسرعاتٍ مختلفةٍ، لذلك فان المركبات المتنوعة تملك سرعات تحريض مُختَلِفة. وقد استُخدِمت المُبَنِّجات التي تُعطى بالوريد مثل الثيوبنتال لإجراء التَّحريض، كما أنه من الشائع استخدام المُبَنِّجات التي تستنشق لإبقاء مفعول التَّخدير مثل الايزوفلوران. يُعتَبر البروبوفول حاليَّاً من المُبَنِّجاتِ العامةِ التي تُعطى بالوريد الأكثر استخداماً .

الإزالة

يَتم التَّخلُّص من المُبَنِّجات المتطايرة في الفترة النِّهائيّة عبرَ الرئتين، لذلك يجب حتىقد يكون معاملُ التقسيم للدواء في الدم نسبة إلى الغاز (الذي يقيس هجريز الدَّواء في الدم نسبةً لهجريزه في الغاز) قليلاً لإزالة المُبَنجات بشكل سريع من الجسم. وعندماقد يكون مُعامل التقسيم للزيت على الماء كبيراً، فانَّ كمية قليلةً من الدواءِ تكونُ موجودةً في الدم وبالتالي فان عمليَّة إزالة الدواء تكونُ بطيئة، وهذا يُعطي فترة أطول لتأثير مخلَّفات الدواء. يتم التَّخلُّص من الأدوية التي تُعطى بالوريد والتي تعطي عبر العضل بطرق أيضيةٍ في الكبد، ومن غيرِ المألوف حتى تُنتِج هذهِ الأدويةِ نواتجَ أيضيةٍ سامةٍ؛ كالكلوروفورم.

مراجع

  1. ^ Hendrickx, JF.; Eger, EI.; Sonner, JM.; Shafer, SL. (2008). "Is synergy the rule? A review of anesthetic interactions producing hypnosis and immobility". Anesth Analg. 107 (2): 494–506. doi:10.1213/ane.0b013e31817b859e. PMID 18633028. مؤرشف من الأصل في 13 ديسمبر 2019.
  2. ^ Franks, Nicholas P. (30 April 2008). "General anaesthesia: from molecular targets to neuronal pathways of sleep and arousal". Nature Reviews Neuroscienceتسعة (5): 370–386.doi:10.1038/nrn2372.
  3. ^ "Mechanism of action of inhaled anaesthetic agents". Anaesthesia UK. 2005.
  4. ^ "The Meyer-Overton Theory of Anesthesia". The Pauling Blog (blog). 2009. Retrieved 18 March 2014.
  5. ^ Ueda I (January 1999). "The window that is opened by optical isomers". Anesthesiology 90 (1): 336. doi:10.1097/00000542-199901000-00068. ببمد 9915358.
  6. ^ Franks NP (January 2006). "Molecular Targets Underlying General Anaesthesia". Br. J. Pharmacol. 147 (1): 72–81. doi:10.1038/sj.bjp.0706441. PMC 1760740. ببمد 16402123.
تاريخ النشر: 2020-06-02 00:34:48
التصنيفات: عقاقير مخدرة, كيمياء دوائية, قالب تصنيف كومنز بوصلة كما في ويكي بيانات, صفحات بها بيانات ويكي بيانات, صفحات تستخدم خاصية P683, صفحات تستخدم خاصية P4732, معرفات مركب كيميائي, بوابة الكيمياء/مقالات متعلقة, بوابة صيدلة/مقالات متعلقة, بوابة طب/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات, صفحات تستخدم خاصية P244, صفحات تستخدم خاصية P227

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

سيول واد “جينجا” تقطع الطريق على دواوير جماعة ضواحي برشيد+ صور

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-08 21:15:35
مستوى الصحة: 33% الأهمية: 40%

القضاء الجزائري يتهم صحافيا بالتجسس لفائدة شخصيات مغربية

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-08 21:15:25
مستوى الصحة: 30% الأهمية: 43%

ليفربول يكثف “ملاحقته” لنجم المنتخب المغربي أمرابط

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-08 21:15:27
مستوى الصحة: 38% الأهمية: 44%

استمرار انبعاث روائح كريهة ليلا بعدة أحياء بالدار البيضاء

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-08 21:15:23
مستوى الصحة: 32% الأهمية: 50%

جولات مكثفة للمبعوث الأممي لقضية الصحراء

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-08 21:15:31
مستوى الصحة: 40% الأهمية: 43%

تحميل تطبيق المنصة العربية