الآخر (أسماء الله الحسنى)

الآخر هومن أسماء الله الحسنى في الإسلام، ويعني أنه الذي لا شيء بعده، وأنه الذي لا انتهاء له، والذي يرجع إليه جميع شيء.

في القرآن الكريم

ورد في القرآن الكريم مرة واحدة في قوله: هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآَخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ سورة الحديد:3

في السنة النبوية

عن أبي هريرة حتى النبي كان يقول:

اللهمَّ ربَّ السماوات ِوربَّ الأرضِ وربَّ العرشِ العظيمِ . ربَّنا وربَّ كلّ شئٍ . فالقَ الحبِّ والنوى . ومنزلَ التوراةِ والإنجيلِ والفرقانِ، أعوذ بك من شرِّ كلِّ شيءٍ أنت آخذٌ بناصيته، اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء

الأقوال في معناه

نطق ابن جرير الطبري: «هوالأول قبل جميع شيء بغير حد، والآخر بعد جميع شيء بغير نهاية، وإنما قيل ذلك كذلك، لأنه كان ولا شيء موجودًا سواه، وهوكائن بعد فناء الأمور كلها، كما نطق جل ثناؤه ﴿كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ﴾ سورة القصص:88»
نطق الزجاج: «الآخر هوالمتأخر عن الأمور كلها، ويبقى بعدها»
نطق الخطابي: «الآخر: هوالباقي بعد فناء الخلق، وليس معنى الآخر ما له ، كما ليس معنى الأول ما له الابتداء، فهوالأول والآخر ولا يناسبكونه أول ولا آخر»
نطق الحليمي: «الأول: الذي لا قبل له، والآخر هوالذي لا بعد له، وهذا لأن (قبل وبعد) نهايتان، فقبل نهاية الموجود من قبل ابتدائه، وبعد غايته من قبل انتهائه، فإذا لم يكن له ابتداء ولا انتهاء لم يكن للموجود قبل ولا بعد، فكان هوالأول والآخر»
نطق البيهقي: «الآخر هوالذي لا انتهاء لوجوده»
نطق السعدي: «والآخر: يشير على أنه هوالغاية، والصمد الذي تصمد إليه المخلوقات بتأهلها، ورغبتها، ورهبتها، وجميع مطالبها»

مراجع

^ مسقط أسماء الله الحسنى، تاريخ الوُلُوج 23، يناير، 2011 نسخة محفوظةستة أكتوبر 2018 على مسقط واي باك مشين.
^ الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى وصفاته، للإمام شمس الدين القرطبي، الطبعة الأولى، 2005، ص 104 من 446.
^ سليم مسلم (2713)
^ جامع البيان (27/124)
^ تفسير الأسماء ص:60
^ شأن النادىء ص:88
^ المنهاج (1/188)
^ الاعتقاد ص:63
^ الحق الواضح المبين ص:25