إحداثيات:

أوتزي أورجل الثلج أورجل الجليد (Ötzi) هي أسماء أعطيت لمومياء رجل حُفظت بشكل طبيعي في الجليد منذ العصر النحاسي أونهاية العصر الحجري الحديث حسب تصنيف فهماء الآثار في أوروبا (حوالي3400 ق.م)، عثر الزوجان الألمانيان أيريكا وهلموت سيمون عليها سنة 1991 بالصدفة في مسقط يسمى هاوسلابيوخ في منطقة ألب آوتزتال (بالألمانية: Ötztaler Alpen) فنسب إليها، وذلك في أعالي جبال الآلب وعلى الحدود بين النمسا وإيطاليا. كان طول الرجل المحنط بالثلج 160 سنتمتراً، ووزنه 50 كيلوغراماً وتوفي عن عمر يُقدر بحوالي 45 عام. بقي محفوظاً لمدة 5300 عام، وبفضل الجوالقاسي- وباستثناء الانكماش والتصلب الذي حصل للجثة بمرور الزمن - فقد احتفظت بأعجوبة بالكثير من ملامحها الأصلية. اتضح من الفحص الذي تم في عام 2016 حتى أوتزي قد اغتال بإصابة رمح أخترق صدره من الخلف . مسببات القتل غير معروفة وربما كان انتقاما ولم يكن بغرض السرقة، إذ حتى القاتل لم يأخذ بلطته أوتزي النحاسية، وهي أداة ثمينة في ذلك العصر.

أطلق النمساويون اسم اوتزي على الجثة، نسبةً لوادي أوتزتال ، وهي تعتبر أقدم مومياء طبيعية بشرية عهدها العالم. ترقد الجثة الآن في متحف جنوب تيرول للآثار في بولزانوفي إيطاليا، في غرفة مبرّدة تنخفض حرارتها إلى ست درجات تحت الصفر، ويصل معدّل الرطوبة فيها إلى ثماني وتسعين في المئة.

اكتشاف

في البداية أعتقد الزوجان حتى الجثة تعود لمتسلق جبال قد توفى مؤخرا، وفي اليوم التالي، جاء شرطي الجبل وحارس القرية القريبة وحاولا أولاً إزالة الجسم، والذي تم تجميده في الثلج تحت الجذع، وذلك باستخدام الحفر بالهواء المضغوط ومحاور الجليد، ولكنهما اضطرا إلى التخلي عن الفكرة بسبب سوء الاحوال الجوية.

في اليوم التالي، زارت ثماني مجموعات المسقط، ومن بين الذين تصادف وجودهم المتسلقين الشهيرين هانز كامرلاندر ورينولد ميسنر ،حيث تم استخراج الجثة في 22 سبتمبر ايلول وإنقاذها رسميا في اليوم التالي حيث تم نقلها إلى جامعة إنسبروك، حيث جرى التسليم في ذات اليوم أنها جثة لإنسان بدائي.

التحليلات الفهمية

جثته درست على نطاق واسع، قيست، فحصت بالأشعة السينية، وقدّر تاريخ وجودها - وهي في مكانها هذا فوق مرتفعات جبال الالب منذ نحو5300 سنة. كما تم فحص الأنسجة مجهريا ومحتويات الأمعاء، حيث لديها أصناف تم العثور عليها مع الجسم. في أغسطس 2004، ثلاثة جثث مجمدة لجنود نمساويون-مجريون قتلوا خلال معركة سان ماتيوعام 1918 وجدت على جبل بونتا سان ماتيوفي ترينتينو. تم إرسال جثة واحدة إلى المتحف على أمل حتى البحث عن الكيفية التي تؤثر على بيئة الحفاظ عليها من شأنه حتى يساعد كشف ماضي أوتزي، وتطور ومستقبل البشر.

موت أليم

وجد الباحثون نصل أورأس سهم استقر بالقرب من الرئة اليسرى ؛ عند اختراق السهم لوح الكتف الأيسر وبتر أحد الشرايين، وأدّى ذلك إلى نزيف داخلي حاد قاتل. توصّل الفهماء إلى التأكيد بأن هذه الجريمة قد حدثت منذ خمسين قرناً، سقطت أحداثها في فصل الربيع، فحبيبات البوغ التي وُجدت على المومياء، كانت سليمة وكاملة الأمر الذي يدلّ على حتى أوتزي قد التقطها مباشرة بعد الإزهار قبيل فصل الصيف. . ويبدومن الفحص حتى أوتزي لم يكن يتسقط هذا الهجوم القاتل، حيث كانت معدته مملوءة بوجبة غذائية كبيرة (طبقا لمستوى الفحص حتى عام 2016) .

تبيّن من تحليل بقايا الدماء الموجودة على السهام التي حملها أوتزي، أنها تعود إلى شخصين مختلفين، بينما يعود الدم الذي يلطّخ سكينه، إلى إنسان ثالث، والدم الموجود على معطفه إلى إنسان رابع. وخلاصة القول حتى أوتزي من الممكن ولج في نزاع مسلّح عنيف، اشهجر فيه عدّة فرقاء، أدّى به في النهاية إلى الإصابة بسهم أودى بحياته. أوتزي يظهر في عمر 45 سنة، وبني العينين، له لحية، وهومجعد الوجه، وخديه غارقة. فهويظهر في حالة إجهاد وتعب.

الصحة

البحث في أمعاء أوتزي أظهر حتى آخر وجبتين تناولهما قبل حتى يموت موادٍ مغذّية كالحبوب ولحم الغزال البرّي. أوتزي على ما يظهر كان لديه الدودة السوطية(ترايكيورس ذيل الشعرية)، وهوطفيلي معوي. خلال الأشعة المبترية، لوحظ حتى ثلاثة أوأربعة من أضلاعه اليمنى قد تصدعت عندما كان مستلقيا بعد الموت، أوحيث الجليد قد سحقت جسده. ويبين أحد أظافره (من اثنين موجودة) ثلاثة خطوط مما يشير على أنه كان مريضا ثلاث مرات في الأشهر الستة قبل وفاته. الحادث الأخير، كان قبل شهرين من الموت، استمر نحوأسبوعين.أيضا، تبين حتى بشرته، وطبقة الجلد الخارجي، كانت في عداد المفقودين، وهي عملية طبيعية من تحنيطه في الجليد.

الملابس والأحذية

كان يرتدي قبعة من فراء الدب وسروالا وسترة من جلود الأغنام والأبقار وحذاء من جلد الدب وفراء الوعل مبطناً بالعشب ورداءامحاكا من العشب، كما عثر على قوس وسهام وفأس نحاسية النصل على مقربة من الجثة. ومنذ ذلك الحين تم استنساخ حذائه من قبل الأكاديمية التشيكية، والتي نطقت إذا "لأن الأحذية هي في الواقع معقدة جدا، ونحن على قناعة بأن حتى قبل 5,300 سنة، كان يحتاج الناس للإسكافي الذي يصنع الأحذية للأشخاص الآخرين". تم العثور على نسخ لتشكل مثل هذه الأحذية الممتازة التي أفيد حتى الشركة التشيكية عرضت شراء حقوق بيعها. ومع ذلك، فإن فرضية أكثر حداثة من قبل عالم الآثار البريطاني جاكي وود يقول إذا "حذاء" أوتزي كان في الواقع جزء من أحذية التزلج. وفقا لهذه النظرية، وهذا البند يفسر حاليا جزءا من "حقيبة الظهر" وفي الواقع إطار الخشب والمعاوضة من حذاء الثلوج وجلود الحيوانات لتغطية وجهه.

الأدوات والمعدات

أما الأغراض الأخرى التي وجدت مع رجل الثلج فهي فأس النحاس مع مقبض الطقسوس، وسكين الصوان البيضاء مع مقبض رماد وجعبة 14 سهم مع الويبرنوم ومهاوي قرانيا. واثنين من السهام التي تكسرت، وبالإضافة إلى ذلك، بين ممتلكات أوتزي كانت التوت، وسلتين لحاء البتولا، ونوعين من الفطر مع السلاسل والجلود. واحد من هؤلاء، فطر البتولا، ومن المعروف حتى لها خصائص مضادة للجراثيم، وربما كانت تستخدم للأغراض الطبية. الآخر كان نوع من فطريات صوفان، وضمت مع جزء من ما يظهر حتى هناك عدة إشعالات نار معقدة. ظهرت عدة بتر من أكثر من اثني عشر نبتة مختلفة، بالإضافة إلى الصوان والبيريت لخلق الشرر.

كان فأس أوتزي من النحاس ذات أهمية خاصة. مقبض الفأس بطول 60 سم، طويل ومصنوع بعناية من خشب الطقسوس ذات خطاف قائم الزاوية يودي إلى النصل، من الممكن للتعليق على الكتف . طول النصل 9.5 سم من النحاس وهوقد يكون رأس الفأس الطويل .انتاجها يحتاج الصب، والتشكيل، والشحذ. تم تشكيل نهاية متشعبة من خشب البتولا للفأس وتثبيت الرأس النحاسي باستخدام أربطة جلدية وقطران خشب البتولا. شفرة رأس الفأس تمتد من الجلد والأربطة وتظهر عليها علامات واضحة على أنها قد استخدمت لبتر أشجار . في ذلك الوقت، فإن مثل الفأس كانت ميراثا قيما، من المهم على حد سواء إعتبارها أداة وباعتبارها رمزا لمكانتها لحاملها.

وشم

كان الكثير من وشم الكربون بما في ذلك مجموعات قصيرة إلى جانبي العمود الفقري القطني، علامة صليبية وراء الركبة اليمنى، وعلامات مختلفة في جميع أنحاء كلا الكاحلين. وأظهر الفحص الإشعاعي من عظامه "تنكس العمر للهواء أوالسلالة التي يسببها" في هذه المجالات، بما في ذلك اعتلال وداء فقار طفيف في العمود الفقري القطني وتنكس ارتداء وتمزق في الركبة وخصوصا مفاصل الكاحل.فقد كان قد تردد حتى هذا الوشم قد يحدث ذات صلة إلى علاجات لتخفيف الآلام مماثلة إلى العلاج بالابر أوالوخز بالإبر. إذا كان الأمر كذلك، فيهتبر علاجا قبل نحو5300 سنة ؛ على غير ما كان معروفا سابقا بأن مثل هذا العلاج بالإبر كان قبل نحو2000 عام ؛ ويعهد سابقا حتى أقرب استخدام لها في الصين كان نحو1000 قبل الميلاد.

دماء

في مايو2012، أعرب فهماء اكتشاف أنه كان لا يزال لأوتزي خلايا دم سليمة. هذه هي أقدم خلايا الدم التي تم تحديدها من أي وقت مضى. بالنسبة لمعظم الجثث هذا قديم، وخلايا الدم عادة ما تكون إما منكمشة أومجرد بقايا، ولكن في أوتزي له نفس الأبعاد حيث تعيش خلايا الدم الحمراء وخلايا تشبه عينة من العصر الحديث.

سبب الوفاة

التكهنات الأولية

كان يعتقد في البداية حتى أوتزي توفي بسبب التعرض لعاصفة الشتاء وفي وقت لاحق أُعتقد أنه قد يحدث ضحية لطقوس التضحية، من الممكن لكونه زعيم قبيلة.

النظريات التي تنطوي على صراع يليه الموت البارد

في عام 2001 كشفت الأشعة السينية والاشعة المبترية حتى رأس سهم قد استقر في كتف أوتزي الأيسر عندما مات، بالاضافة إلى تمزق صغير مطابق على معطفه. دفع اكتشاف رأس السهم الباحثين إلى وضع النظريات وفاة أوتزي من فقدان الدم من الجرح، والذي من الممكن كان قاتلا. وُجدت أبحاث أخرى حتى رمح السهم قد تم إزالتها قبل الموت، وبعد فحص دقيق للجثة عثر على كدمات وجروح في اليدين والرسغين والصدر والصدمات الدماغية تدل على وجود ضربة على الرأس. كان واحدا من انقطاع قاعدة إصبعه التي وصلت لأسفل حتى العظم لكن ليس لديه الوقت للشفاء قبل وفاته، وحاليا يعتقد حتى الموت كان سببه ضربة على الرأس، على الرغم من الباحثين غير متأكدين من إذا كان هذا نتيجة لسقوطه، أومن التعرض للضرب بحجر من قبل إنسان آخر. تحليلات الحمض النووي غير منشورة، وبالتالي غير مؤكد ممن يزعمون أنهم كشفوا آثار دماء من أربعة أشخاص آخرين على ملابسه: واحد من سكين له، وهما من نفس رأس السهم، ورابعة من معطفه كانت التفسيرات لهذه النتائج حتى أوتزي اغتال شخصين من السهم نفسه، وكان قادرا على استرجاعه في كلتا الحالتين، وكان الدم على معطفه من رفيق جريح ويكون قد حمله على ظهره. موقف أوتزي غير طبيعي في الموت حيث حتى الجسم مجمد، والوجهه للأسفل، بينما ذراعه اليسار عازمة عبر الصدر وهذا يشير إلى حتى نظرية الموت الانفرادي من فقدان الدم والجوع والبرد وضعف لا يمكن الدفاع عنها. بدلا من ذلك، قبل حدوث الموت وتيبس الميت في، أحيل رجل الثلج على بطنه في الجهود الرامية إلى إزالة رمح السهم.

في مايو2012، خلص الباحثون باستخدام التحليل الطيفي ومجهر القوة الذرية حتى أوتزي لم يمت على الفور من جرح في كتفه. وكشفت عن خلايا الدم المجفف وربما الليفين في حالة تدهور من النضج، مما يشير على تجلط الدم ثابت من العمر أكثر من بضعة أيام ".

تشير أدلة حتى الحمض النووي حتى رفقائه الذين معه قد أصيبوا أيضا؛ وتشير تحليلات حبوب اللقاح والغذاء أنه كان خارج وطنه. ولم يكن من الممكن جعل فأس النحاس بنسبة له وحده.كان يحتاج جهدا قبيلة المجموعة للتنقيب، فأس النحاس. قد يشير إلى حتى أوتزي كان جزءا من حزب الإغارة المسلحة المشاركة في مناوشة، وربما مع قبيلة مجاورة، وكان لهذه المناوشة نهاية مأساوية. عندما تم تحليل الحمض النووي لرجل الثلج في الميتوكوندريا التي خطها فرانكورولووزملاؤه، تم اكتشاف حتى لديه علامات وراثية ترتبط بانخفاض الخصوبة. وكان قد تردد حتى هذه من الممكن تكون قد أثرت القبول الاجتماعي له، أوالعقم يمكن حتىقد يكون له آثاراً اجتماعية على الأقل أنه في غضون مجموعته القبلية، والتي يمكن حتى تكون لعبت دورا في سلسلة من الأحداث التي أدت إلى اللقاءة.

نظرية الدفن

في عام 2010، ظهرت فرضيات تقول حتى أوتزي قد توفي على ازدياد أقل من ذلك بكثير ودفن في أعالي الجبال، كما افترض من قبل عالم الآثار اليساندروفانزيتي من جامعة سابينزا روما وزملاؤه. ،ووفقا لتلك الدراسة من أصناف تم العثور عليها بالقرب من أوتزي ومسقطه، فمن الممكن حتى رجل الثلج قد وضع فوق ما تم تفسيره على أنه عملية دفن ً ثم انتقلت الجثة في أوقات لاحقة مع جميع دورة لذوبان الجليد ثم تجمده بطريقة طبيعية .

بينما يوافق كلاوس أويجل من جامعة انسبروك على حتى عملية طبيعية وصفها على الأرجح بالتسبب انتنطق الجسم من التلال التي تتضمن تشكيل الحجر، أشار إلى حتى الورقة لم تقدم أي أدلة دامغة تثبت حتى الحجارة المتناثرة شكلت منصة الدفن، وعلاوة على ذلك، فإن عالم الأنثروبولوجيا البيولوجية ألبرت زنك جادل بأن العظام ورجل الثلج في عرض اختلالات والتي من شأنها تكون ناجمة عن انزلاق إلى الأسفل والتي من شأنها إثبات الضرر حتى التجمعات الدموية سليمة في تقرير سهم الجرح وثم اقتادوا الجسم إلى أعلى الجبل. في كلتا الحالتين، فإن نظرية الدفن لا يتعارض مع احتمال وجود سبب عنيفة من الموت كما ورد في النظريات السابقة.

أزمة سياسية ونزاع قانوني

حرص الفهماء حرصا كبيرا على عدم الإضرار بالجثة عندما حاولوا دراستها والتعهد عليها، وخصوصا أنها كانت مثار نزاع وجدل سياسي، إذ عثر عليها داخل إيطاليا، وذلك على بعد أمتار من الحدود النمساوية، لكن السلطات النمساوية أخذتها في البداية إلى إنسبروك في النمسا. وبالتالي فإن مقاطعة جنوب تيرول ادعت حقوق الملكية، ولكنها وافقت على السماح لجامعة انسبروك من الانتهاء من الامتحانات الفهمية. منذ عام 1998 كان من معروضة في متحف جنوب تيرول للآثار في بولزانو، عاصمة جنوب تيرول.

لعنة اوتزي

تتأثر "لعنة الفراعنة" وموضوع وسائل الإعلام من لعن المومياوات، وقد بذلت المطالبات التي أشارت حتى أوتزي ملعون لعدد من الانادىءات تتحدث عن وفاة الكثير من الناس على صلة بالاكتشاف والإنعاش وفحص أوتزي واللاحق. فمنهم من زعم أنهم لقوا حتفهم في ظروف غامضة.ويضم هؤلاء الأشخاص الذي شاركوا في الاكتشاف هلموت سيمون، وكونراد سبيندلر، الفاحص الأول للمومياء في النمسا في مشرحة محلية في عام 1991. [58] وانه من بين سبعة أشخاص منهم هناك أربع وفيات نسبت لبعض أعمال العنف في شكل حوادث، نسبت إلى اللعنة المزعومة. وفي الواقع مئات الناس كانوا متورطين في استرداد أوتزي وما زالت تشارك في دراسة الجسم والبتر الأثرية التي وجدت مع ذلك. ولم يتبين حقيقة حتى نسبة صغيرة منهم توفوا على مر السنين لتكون ذات دلالة إحصائية.

انظر أيضا

• القديس بيز مان
• مومياء تولوند

وصلات خارجية

• صورة كاملة لأوتزي
• المتحف الاركيولوجي في إيطاليا
• صور اوتزي

مراجع