نواة رباعية النيوترونات
عودة للموسوعةالنواة رباعية النيوترونات (بالإنجليزية Tetraneutron) هي عنقود افتراضي مُستقر مكون من أربعة نيوترونات. ليس بمقدور النماذج النووية الحالية التي تصف القوة النووية دعم فكرة وجود هذا العنقود من الجسيمات، إلا حتى هناك مرشد تجريبي يقترح حتى مثل هذه النواة موجود بالعمل، اعتماداً على ما قام به فرانسيسكو-ميغيل ماركيز وزملائه في مسارع غانيل في مدينة كان الفرنسية بإستخدام طريقة كشف نووية فريدة في مراقبة إضمحلال البريليوم والليثيوم. على الرغم من ذلك، فإن محاولات عدة جرت لاحقاً لإعادة تلك المشاهدات تجريبياً ولكنها جميعاً بائت بالفشل.
تجربة ماركيز
كما هوالحال في التجارب الكثيرة التي تتم بإستخدام مسارعات الجسيمات، أطلق فريق ماركيز البحثي الأنوية الذرية على أهداف من مادة الكربون ولاحظوا نواتج التصادم من الجسيمات المتناثرة. في تجربتهم هذه تم إطلاق البيريليوم-14، البيريليوم-15 والليثيوم-11 على مادة هدف قليلة السمك من الكربون، وكانت التجربة الأكثر نجاحاً بإستحدام حزم البيريليوم-14 المُسرعة. هذا النظير، أي البيريليوم-14، يعتبر نواة لها هالة نووية مكونة من عنقود رباعي النيوترونات؛ أعطى هذا الهجريب الهالي لسهولة فصل هذه الهالة عن باقي قلب النواة والمكون من أربعة بروتونات وستة نيوترونات. إذا النماذج النووية الحالية تقترح حتى أربعة نيوترونات منفصلة ستنتج عندما يتم إنتاج البيريليوم-10 بالكيفية التي أشرنا إليها سابقاً، ولكن في تجربة ماركيز كانت الإشارة الكهربائية لصيد النيوترونات واحدة، أي أنها تدل على وقع واحد، وتشير أيضاً إلى ملاحظة انهيار البيريلوم-14 إلى بيريليوم-10 وأربعة نيوترونات، هذه النيوترونات الأربعة هي كتلة واحدة مندمجة تشكل نواة رباعية النيوترونات، بدلالة حتى الإشارة الكهربائية واحدة لعملية صيد النيوترونات الأربعة بدلاً من أربعة إشارات مختلفة!
منذ إجراء تجربة ماركيز وحتى يومنا هذا
راح تحليل متأخر لطريقة الكشف المتبعة في تجربة ماركيز إلى أنه على الأقل هناك جزء من تحليل ماركيز يعتبر معيباً. لقد تمت الكثير من المحاولات لإعادة إنتاج المشاهدات التجريبية بطرق كشف مختلفة، ولكن أياً منها لم ينجح في الكشف عن عنقود النيوترونات الأربعة. ولكن، إذا ما تم إثبات وجود مثل هذه النواة مستقرةً فإن تغييرات جذرية يجب حتى تتم على النماذج النووية الحالية. يقترح بيرتولاني Bertulani وزيلفينسكي Zelevinsky، أنه وفي حالة ثبت وجود مثل هذه النواة، فإن النواة رباعية النيوترونات يمكن لها حتى تكون قد تكونت من نظام مستقر من جزيئي ثنائيي النيوترونات dineutron molecules. على أي حال، هناك محاولات لنمذجة التفاعلات التي يمكن حتى تقود إلى نوى (أوعناقيد نووية) متعددة النيوترونات كلها فشلت. لا يظهر أنه من الممكن تغيير الهاميلتونيات النووية الحديثة لمجرد قبول فكرة ربط رباعيات النيوترونات النووية بدون كسر الكثير من التسقطات الناجحة والتي أثبتت صحة الهاملتونيات المستخدمة. يعني ذلك، إذا ما وقع وتم تأكيد وجود نظام نووي رباعي النيوترونات مستقر (ولونسبياً) فإن فهمنا عن القوى النووية يجب حتى يتغير بشكل كبير.
مراجع
- ^ Marqués, F. M. (2002). "Detection of neutron clusters". فيزيكال ريفيو. 65 (4): 044006. arXiv:nucl-ex/0111001. Bibcode:2002PhRvC..65d4006M. doi:10.1103/PhysRevC.65.044006.
التصنيفات: جسيمات, نيوترون, بوابة الفيزياء/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات