عداس
عودة للموسوعةعداس هوغلام نصرانيّ من نينوى كان لعتبة وشيبة ابني ربيعة بالطائف. شهد زيارة النبي محمد إلى الطائف ـ موطن قبيلة ثقيف ـ طلبًا لنصرة ثقيف بعد ان اشتد إيذاء قريش للنبي وأصحابه.
لقاؤه بالنبي
بعد حتى اشتد أذى قريش بمحمد وأصحابه بعد موت أبي طالب، قرر محمد الخروج إلى الطائف، التماسًا للنصرة والمنعة من قبيلة ثقيف وراتى حتى يسلموا، فخرج مشيًا على الأقدام ومعه زيد بن حارثة، وقيل بل خرج وحده، وذلك في ثلاث ليال بَقَيْن من شوال سنة عشر من البعثة (3 ق هـ)، الموافق أواخر مايوسنة 619م، فأقام بالطائف عشرة أيام لا يدع أحدًا من أشرافهم إلا اتىه وحدثه، فلم يجيبوه، وردّوا عليه ردًا شديدًا، وأغروا به سفهاءهم فجعلوا يرمونه بالحجارة حتى حتى رجلي محمد لتدميان وزيد بن حارثة يقيه بنفسه حتى جُرح في رأسه. وألجؤوه إلى حائطلعتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة، على ثلاثة أميال من الطائف، ورجع عنه سفهاء ثقيف من كان يتبعه، فلما اطمأن محمد صلى الله عليه وسلم نطق:
اللهم إليك أشكوضعف قوتي، وقلة حيلتي، وهواني على الناس، يا أرحم الراحمين، أنت رب المستضعفين، وأنت ربي، إلى من تكلني،يا ترى؟ إلى بعيد يتجهمني (يلقاني بالغلظة)، أم إلى عدوّ ملكته أمري،يا ترى؟ إذا لم يكن بك علي غضب فلا أبالي، ولكن عافيتك هي أوسع لي. أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة، من حتى تنزل بي غضبك أويحلّ عليّ سخطك. لك العُتبى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بك |
فلما رآه ابنا ربيعة عتبة وشيبة وما لقي، بعثوا له بعنب مع غلام لهما نصرانيّ ينطق له عداس، فعمل عداس، فلما سمع محمد يقول «باسم الله» ثم أكل، فنظر عداس في وجهه ثم نطق «والله إذا هذا الكلام ما يقوله أهل هذه البلاد» فنطق له محمد «ومن أهل أي البلاد أنت يا عداس،يا ترى؟ وما دينك؟» نطق «نصراني، وأنا رجل من أهل نينوى» فنطق «من قرية الرجل الصالح يونس بن متى؟» فنطق له عداس «وما يدريك ما يونس بن متى؟» فنطق «ذاك أخي كان نبيًا وأنا نبي»، فأسلم عداس، وأكبّ على محمد يقبل رأسه ويديه وقدميه. وقد أنكر الشيعة سيرة عداس في خطهم.
انظر أيضًا
- قائمة الصحابة من غير العرب
المراجع
- ↑ السيرة النبوية، ابن هشام، ج2، ص266-269، تحقيق: طه عبد الرؤوف سعد، دار الجيل، بيروت، ط1990.
- ↑ الرحيق المختوم، المباركفوري، ص100-101.
- ^ مختصر الجامع في السيرة النبوية، سميرة زايد، ج1، ص209-212، المطبعة الفهمية، ط1995.
- ↑ الطبقات الكبرى، ابن سعد البغدادي، ج1، ص210-212، دار صادر، بيروت.
- ↑ الأنوار المحمدية من المواهب اللدنية، يوسف النبهاني، ص49-51، المطبعة الأدبية، بيروت، ط1892.
- ^ فقه السيرة النبوية، محمد سعيد رمضان البوطي، ص100-101، دار الفكر المعاصر، ط2006.
- ^ في معجم النهاية في غريب الأثر، ج1، ص462: «الحائط هنا: البستان من النخيل إذا كان عليه حائط وهوالجدار».
- ^ السيرة النبوية السليمة، أكرم ضياء العمري، ج1، ص185-187، مخطة العبيكان، ط2005.
- ^ جعفر مرتضى العاملي: السليم من سيرة النبي الأعظم، ج4، ص35، المركز الإسلامي للدراسات، ط2005.
التصنيفات: أشخاص من الطائف, صحابة, صحابة من غير العرب, مسيحيون اعتنقوا الإسلام, بوابة شبه الجزيرة العربية/مقالات متعلقة, بوابة العرب/مقالات متعلقة, بوابة الإسلام/مقالات متعلقة, بوابة التاريخ الإسلامي/مقالات متعلقة, بوابة محمد/مقالات متعلقة, بوابة صحابة/مقالات متعلقة, بوابة أعلام/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات