معرفة (علم نفس)
عودة للموسوعة| فهم النفس |
|---|
|
| أسس فهم النفس |
|
| فهم النفس التطبيقي |
|
| قوائم |
|
|
|
الفهم هي "الإجراء العقليّ أوعمليّة اكتساب الفهم والفهم من خلال التّفكير والخبرة والحواس". تضم عمليّات مختلفة مثل الاهتمام وتشكيل الفهم والتذكّر والحكم والتقييم والتفكير والحوسبة، كما تضم حلّ المشكلات واتّخاذ القرارات والفهم وتشكيل اللغة؛ تستخدم العمليّات المعهديّة الفهم الموجودة عند الإنسان وتولّد معارفاً جديدةً.
يتم تحليل العمليّات من وجهات نظرٍ مختلفة ضمن سياقاتٍ مختلفة، لاسيّما في مجال اللغويّات، والتّخدير وفهم الأعصاب والطبّ النفسيّ وفهم النفس والتعليم والفلسفة والأنثروبولوجيا وفهم الأحياء والمنطق وعلوم الحاسوب.
يتمّ تجميع هذه الطرق وغيرها من الطرق المتنوعة لتحليل الفهم في مجال تطوير العلوم المعهديّة، وهذا نظام أكاديميّ مستقلّ بحدّ ذاته.
أصل المصطلح
تأتي حدثة "الفهم" (Cognition) من العمل اللاتيني (cognosco) والذي يُقسم لقسمين، القسم الأول (Con) والذي يعني "مع" والقسم الثاني (gnōscō) والذي يعني "يعهد"، بشكل قريب من المصطلح اليوناني (γι(γ)νώσκω) والذي يعني "أنا أفهم".
بدايات الدراسات حول "الفهم"
يعود أصل حدثة الإدراك إلى القرن الخامس عشر، عندما كانت تعني "التفكير والوعي". اتى الاهتمام بالعمليّات المعهديّة منذ أكثر من ثمانية عشر قرناَ، ثم اتى أرسطو(384-322 ق م) الذي اهتمّ بالعمل الداخليّ للعقل وكيف يؤثر ذلك على التجربة الإنسانيّة، كما ركّز أرسطوعلى المجالات المعهديّة المتعلّقة بالذاكرة والإدراك والصور الذهنيّة. وأولى أهميّة كبيرة لضمان حتى دراساته مستندة إلى أدلّة تجريبيّة. بعد مرور ألف عام، برز فهم النفس كحقلٍ دراسيٍّ مزدهرٍ في أوروبا، كما اكتسب مكانة عالية في الولايات المتّحدّة الأمريكيّة.
شدّد فيلهلم فونت (1832-1920م) على فكرة ما أسماه بـ"الاستبطان"، أي فحص المشاعر الداخليّة للفرد. أي أنّه يجب فحص المشاعر بشكل موضوعي من أجل الوصول إلى المعلومات الفهميّة.
أمّا هيرمان إبنغهاوس (1850-1909م) فقد قام بدراساتٍ معهديّةٍ، ناقشت هذه الدراسات بشكل رئيسيّ وظيفة وقدرة الذاكرة البشريّة. طوّر إبنغهاوس تجربته الخاصّة التي شيّد بها أكثر من 2000 مبتر من حدثات غير موجودة في اللغة مثل (EAS)، ثم تفهم قدرته على تعلّم هذه المقاطع. وقد اختار عن سابق تصميم حدثات غير موجودة لمنع تأثر التّجربة بالخبرات السابقة المكتسبة.
كانت ماري وينتون كالكينز (1863-1930م) رائدةً أمريكيّةً في مجال فهم النفس. ركّز عملها على قدرة الذاكرة البشريّة، تُعزى نظريّة تأثير الحداثة إلى الدراسات التي أجرتها ماري كالكينز.
وليام جيمس (1842-1910م) شخصيّة محوريّة في تاريخ العلوم المعهديّة. كان جيمس مستاءً من هجريز ووندنت على الاستبطان ومن استخدام إبنغهاوس للمحفّزات غير المنطقيّة. بدلاً من ذلك اختار جيمس الهجريز على تجربة التعلّم البشريّ في الحياة اليوميّة وأهميّتها في دراسة الإدراك. كانت أبرز مساهمة لجيمس في دراسات ونظريات الفهم هي كتابه "مبادئ فهم النفس" الذي يفحص بشكل أوّلي جوانب الإدراك مثل الذاكرة والتّفكير والانتباه.
في فهم النفس
في فهم النفس يُستخدم مصطلح "الفهم" عادةً بمعنى "معالجة المعلومات للوظائف النفسيّة للفرد" بشكل مماثل لمعنى هذا المصطلح في الهندسة المعهديّة. ولكنّ المصطلح قد يعني "شرح المواقف، أوالإسناد، أوديناميكيات المجموعة" من وجهة نظر الإدراك الاجتماعي الذي يُعدّ فرعاً من فروع فهم النفس الاجتماعيّ.
الإدراك البشريّ هوالوعي واللاوعي، الملموس والمجرّد، البديهي والمفاهيميّ. وهويضم عمليّات مثل الذّاكرة، والتجميع، وتكوين المفهوم، والتعرّف على الأنماط، واللغة والانتباه والإدراك، والعمل، وحل المشكلات، والصور الذهنيّة.
نظرية بياجيه للتنمية المعهدية
لسنوات عديدة، أجرى فهماء الاجتماع وفهماء النفس دراسات حول التنميّة المعهديّة أوبناء الفكر الإنسانيّ أوالعمليّات العقليّة.
كان جان بياجيه أحد أبرز الأشخاص المؤثّرين في مجال فهم النّفس التنمويّ. كان يعتقد أنّ البشر مميزين مقارنةً بالحيوانات لأن البشر يملكون القدرة على القيام "بالتّفكير الرمزيّ المجرّد". يمكن مقارنة هذا الرأي بآراء جميع من ليف فيجوتسكي، وسيغموند فرويد، وإريك إريكسون؛ الذيم كانوا مساهمين كبيرين في مجال فهم النفس التنمويّ. اليوم، تُعهد نظرية بياجيه بأنها دراسة التطوّر المعهديّ لدى الأطفال؛ وذلك لأن بياجيه تفهم أطفاله الثلاثة ودرس تطوّرهم الفكريّ، وتوصّل إلى نظريّة تصف المراحل التي يمر بها الأطفال خلال فترة التطوّر.
تجارب مشهجرة على الإدراك البشري
الموضع التسلسليّ
تهدف هذه التجربة إلى اختبار نظريّة الذاكرة التي تنصّ على أنّه عندما يتم إعطاء معلوماتٍ ما بطريقةٍ تسلسليّةٍ، فإننا نميل إلى تذكّر المعلومات المعطاة في بداية التسلسل، وتسمى بـ"تأثير الأسبقيّة"، والمعلومات في نهاية التسلسل والتي تسمّى بـ"تأثير الحداثة"، وبالتالي يتم عادة نسيان المعلومات الواردة في منتصف التسلسل.
تفوّق الحدثة
تقدّم هذه التجربة للمشارك حدثة واحدة ولمدّة قصيرة لا تتجاوز 40 ميللي ثانية، ثم يُطلب منه حتى يتذكّر موضع حرف معين من الحدثة. هجرّز هذه التجربة على الكلام البشريّ واللغة.
براون بيترسون
في تجربة براون بيترسون، يتم عرض مجموعة من ثلاث وحدات مكتوبة بشكل متتالي مثل الأحرف أوالمقاطع أوالحدثات، ثم يتم تشتيت هجريزهم بشكل معيّن بمهمة معينة مثلاً يُطلب منهم تحديد صحة أوخطأ بعض الحدثات اعتماداً على الأخطاء الإملائية أوالقواعديّة؛ يعد مهمّة التشتيت، يُطلب من المشاركين تذكّر المقاطع الأولى التي عُرضت عليهم. هجرّز هذه التّجربة على الذّاكرة البشريّة قصيرة المدى.
تمدّد الذاكرة
يتم عرض سلسلة من الأمور أوالأحرف التي لها أصوات متشابهة، أوالأحرف التي لا تتشابه أصواتها، أومجموعة من الحدثات أوالأرقام؛ ثمّ يُطلب من المشاركين تذكّر التسلسل الذي عُرض عليهم؛ تفترض النظريّة حتى الأشخاص يملكون سعة تخزين مؤلّفة من سبع وحدات للأرقام أوللحروف ولكن يمكن حتى تزداد السعة طالما كانت الأرقام قريبة من بعضها، أوأصوات الأحرف أكثر تشابهاً
التطوّرات الأخيرة
يتم إنشاء حقل أبحاث حديث يسمّى بـ"إدراك الفريق"، في العلوم العسكريّة. يشير "إدراك الفريق" إلى خواص نواتج التفاعلات بين سلوكيّات الإدراك الفردي والسّلوكيّات الجماعيّة.
إدراك الإدراك
إدراك الإدراك أوما يُعهد بـ "الفهم حول الفهم"، أو"التّفكير حول التّفكير"، أو"إدراك الوعي"، أو"مهارات التفكير العليا". يمكن لـ "ما وراء الفهم" حتى تتّخذ أشكالاً مختلفة تضم فهم وقت وكيفيّة استعمال استراتيجيّات معيّنة للتّعلّم أوحل المشكلات. تتألف ما وراء الفهم من أمرين رئيسييّن هما : إدراك الفهم، وتنظيم هذا الإدراك.
يفترض بعض فهماء النّفس التطوّريين حتى البشر يستعملون "ما وراء الفهم" كأداة للنجاة، مما يجعل ما وراء الفهم أمراً مشهجراً بين جميع الثقافات. كان أرسطو(384-322 ق م) أوّل من خط في هذا المجال.
انظر أيضاً
- إدراك شعوري
- فلسفة الإدراك
- عقلانية (فهم نفس)
المراجع
- ^ "cognition - definition of cognition in English from the Oxford dictionary". www.oxforddictionaries.com. مؤرشف من الأصل فيثمانية يوليو2016. اطلع عليه بتاريخ 04 فبراير 2016.
- ^ Von Eckardt, Barbara (1996). . Massachusetts: MIT Press. صفحات 45–72. ISBN . مؤرشف من الأصل في 11 أبريل 2020.
- ^ Matlin, Margaret (2009). Cognition. Hoboken, NJ: John Wiley & Sons, Inc. صفحة 4.
- ↑ Fuchs, A. H.; Milar, K.J. (2003). "Psychology as a science". Handbook of psychology. 1 (The history of psychology): 1–26. doi:10.1002/0471264385.wei0101.
- ^ Zangwill, O.L. (2004). The Oxford companion to the mind. New York: Oxford University Press. صفحة 276.
- ^ Zangwill, O. L. (2004). The Oxford companion to the mind. New York: Oxford University Press. صفحات 951–952.
- ^ T.L. Brink (2008) Psychology: A Student Friendly Approach. "Unit 7: Memory." p. 126
- ↑ Matlin, Margaret (2009). Cognition. Hoboken, NJ: John Wiley & Sons, Inc. صفحة 5.
- ^ Cherry, Kendra. "Jean Piaget Biography". The New York Times Company. مؤرشف من الأصل في 19 أبريل 2016. اطلع عليه بتاريخ 18 سبتمبر 2012.
- ^ Parke, R. D., & Gauvain, M. (2009). Child psychology: A contemporary viewpoint (7th Ed.). Boston, MA: McGraw-Hill.
- ^ Surprenant, A (2001). "Distinctiveness and serial position effects in total sequences". Perception and Psychophysics. 63 (4): 737–745. doi:10.3758/BF03194434. PMID 11436742.
- ^ Krueger, L. (1992). "The word-superiority effect and phonological recoding". Memory & Cognition. 20 (6): 685–694. doi:10.3758/BF03202718.
- ^ Russo, M.; Fiedler, E.; Thomas, M.; McGhee (2005), United States Army Aeromedical Research Laboratory. Cognitive Performance in Operational Environments, North Atlantic Treaty Organization (NATO) RTO-MP-HFM-124, 14 - ثلاثة - Open access material, PUBLIC RELEASE - (ردمك 92-837-0044-9) - “Strategies to Maintain Combat Readiness during Extended Deployments – A Human Systems Approach”.
التصنيفات: استعراف, عقل, علم النفس الاستعرافي, علوم استعرافية, عملية عقلية, قالب تصنيف كومنز بوصلة كما في ويكي بيانات, صفحات تستخدم خاصية P244, صفحات تستخدم خاصية P227, صفحات تستخدم خاصية P268, بوابة علوم عصبية/مقالات متعلقة, بوابة علم النفس/مقالات متعلقة, بوابة فلسفة/مقالات متعلقة, بوابة تفكير/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات
