حد الرجم هوأحد أنواع العقوبات التي يتم تطبيقها على الرجل والمرأة المتزوجين طالما وقوع الزنا. يطبق هذا الحكم حاليا في إيران، السودان، باكستان، بعض ولايات نيجيريا، وسجلت حالات طبقت فيها هذه العقوبة في المناطق التي تسيطر عليها الجماعات الإسلامية في الصومال في المملكة العربية السعودية لم يطبق حد الرجم منذ عشرات السنين لصعوبة توفر شروط توقيعه كما اتىت في الشريعة الاسلامية.

الرجم في اليهودية

ورد في التوراة ما يبين حد الرجم في حق من فارق الدين أومن اقترف جريمة الزنا وهومحصن.

سفر التثنية - الإصحاح 13 (ترجمة كتاب الحياة)

• 6. وإذا أضلك سرا أخوك ابن أمك، أوابنك أوابنتك، أوزوجتك المحبوبة، أوصديقك الحميم قائلا: لنمضى ونعبد آلهة أخرى غريبة عنك وعن آبائك
• 7. من آلهة الشعوب الأخرى المحيطة بك أوالبعيدة عنك من أقصى الأرض إلى أقصاها،
• 8. فلا تستجب له ولا تصغ إليه، ولا يشفق قلبك عليه، ولا تترَأف به، ولا تتستر عليه.
• 9. بل حتما تقتله. كن أنت أول قاتليه، ثم يعقبك بقية الشعب.
• 10. ارجمه بالحجارة حتى يموت، لأنه سعى حتى يضلك عن الرب إلهك الذي أخرجك من ديار مصر من نير العبودية،
• 11. فيشيع الخبر بين الإسرائيليين جميعهم ويخافون، ولا يعاودون ارتكاب مثل هذا الأمر الشنيع بينكم.
• 12. إذا سمعتم عن إحدى مدنكم التي يهبها الرب إلهكم لتسكنوا فيها،
• 13. حتى بعض الفاسقين قد خرجوا من بينكم وضللوا سكان مدينتهم قائلين: لنمضى ونعبد آلهة أخرى غريبة عنكم
• 14. فافحصوا الأمر أولا وتحققوا منه بدقة. فإن تبين لكم صدقه، وثبت حتى هذا الأمر الشنيع قد جرى عملا،
• 15. فاقضوا قضاء على سكان تلك المدينة وعلى بهائمهم واقتلوهم بحد السيف.
• 16. واجمعوا جميع أمتعتها وكوموها في وسط ساحتها وأحرقوا المدينة مع جميع أمتعتها كاملة، انتقاما للرب، فتصبح تلا خرابا إلى الأبد لا تبنى بعد.

سفر التثنية - الإصحاح 17 (ترجمة كتاب الحياة)

• 2. إذا ارتكب بينكم، رجل أوامرأة، مقيم في إحدى مدنكم التي يورثكم إياها الرب إلهكم، الشر في عيني الرب متعديا عهده،
• 3. فغوى وعبد آلهة أخرى وسجد لها أوللشمس أوللقمر أولأي من كواكب السماء مما حظرته عليكم،
• 4. وشاع خبره، فسمعتم به، وتحققتم بعد فحص دقيق حتى ذلك الرجس اقترف في إسرائيل،
• 5. فأخرجوا ذلك الرجل أوتلك المرأة، الذي ارتكب ذلك الإثم إلى خارج المدينة، وارجموه بالحجارة حتى يموت.
• 6. لا تقتله إلا بعد حتى تقوم عليه شهادة اثنين أوثلاثة ويحظر حتى تقتل بموجب شهادة واحد فقط.
• 7. ويكون الشهود هم أول من يرجمونه، ثم يتعاقب عليه الشعب. فتستأصلون عندئذ الشر من بينكم.
• 8. إذا تعذر عليكم إصدار حكم في قضية سفك دم أودعوى حق أواعتداء بالضرب، مما يجري من أمور الخصومات في مدنكم، فقوموا وامضوا إلى المكان الذي يختاره الرب إلهكم،

سفر التثنية - الإصحاح 22 (ترجمة كتاب الحياة)

• 20. ولكن إذا ثبتت صحة التهمة، ولم تكن الفتاة عذراء حقا،
• 21. يؤتى بالفتاة إلى باب بيت أبيها ويرجمها رجال مدينتها بالحجارة حتى تموت، لأنها ارتكبت قباحة في إسرائيل، وزنت في بيت أبيها. وبذلك تستأصلون الشر من بينكم.
• 22. وإذا ضبطتم رجلا مضطجعا مع امرأة متزوجة تقتلونهما كليهما، فتنزعون الشر من وسطكم.
• 23. وإذا التقى رجل بفتاة مخطوبة لرجل آخر في المدينة وضاجعها،
• 24. فأخرجوهما كليهما إلى ساحة بوابة تلك المدينة، وارجموهما بالحجارة حتى يموتا، لأن الفتاة لم تستغث وهي في المدينة، والرجل لأنه اعتدى على خطيبة الرجل الآخر، فتستأصلون الشر من وسطكم.
• 25. ولكن إذا التقى ذلك الرجل بالفتاة المخطوبة في الحقل، وأمسكها وضاجعها، يرجم الرجل وحده ويموت،
• 26. وأما الفتاة فلا ترجم، لأنها لم ترتكب خطيئة جزاؤها الموت، بل تكون كرجل هاجمه آخر وقتله،
• 27. لأنه لابد حتى تكون الفتاة المخطوبة قد استغاثت في الخلاء حيث وجدها الرجل، فلم يأت من ينقذها.
• 28. وإذا عثر رجل فتاة عذراء غير مخطوبة فأمسكها وضاجعها وضبطا معا،
• 29. يدفع الرجل الذي ضاجع الفتاة خمسين بترة من الفضة ويتزوجها، لأنه قد اعتدى عليها. ولا يقدر حتى يطلقها مدى حياته.

حد الرجم في الإسلام

في الإسلام، الرجم هوأحد أنواع الحدود الشرعية، الثابتة بالإجماع، ودلت على ثبوته نصوص السنة النبوية، فقد ورد في الحديث النبوي «أن رجلا من أسلم أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهوفي المسجد فنطق : أنه قد زنى، فأعرض عنه، فتنحى لشقه الذي أعرض، فشهد على نفسه أربع شهادات، فنادىه فنطق : (هل بك جنون، هل أحصنت). نطق : نعم، فأمر حتى يرجم بالمصلى، فلما إذلقته الحجارة جمز حتى استوعب بالحرة فقتل» رواه البخاري. فهوأحد أحكام الحدود الثابتة في الشرع على الزاني المحصن، وهوثابت بإجماع الصحابة ومن بعدهم. وهوممضى جمهور الفقهاء والمحدثين. ورد في شرح سليم مسلم حتى الخوارج وبعض من وافقهم أنكروا حد الرجم. واتى في شرح سليم البخاري حتى الخوارج وبعض المعتزلة أنكروا حد الرجم بحجة أنه لا يوجد في القرآن ما يشير على الرجم، ومن لازم هذا أنهم لم يحتجوا بالأحاديث النبوية، ولا بأقوال الصحابة.

أدلة ثبوت حد الرجم في السنة النبوية

ثبت في السليمين وغيرهما من خط الحديث المعتمدة، روايات سليمة متعددة، تدل على ثبوت حد الرجم للزاني المحصن، منها: حديث يشير على واقعة تضمنت ثبوت حكم الرجم عند اليهود وأن بعض اليهود الذين كانوا في المدينة المنورة جاؤا إلى رسول الله ؛ ليحكم في حادثة زنا، فسألهم عما في التوراة في الزاني المحصن فنطقوا: تسويد الوجه بالفحم والإهانة وكان هذا غير الحقيقة، التي ظهرت منها آية الرجم في التوراة. وقد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم باليهوديين فرجما وهذا يشير على ثبوت حد الرجم في الإسلام الموافق لما في التوراة عند اليهود. ونص الحديث:
«عن ابن عمر رضي الله عنهما نطق: أتي رسول الله بيهودي ويهودية قد أحدثا فنطق: ما تجدون في كتابكم،يا ترى؟ نطقوا: إذا أحبارنا أحدثوا تحميم الوجه والتجيبة نطق عبد الله بن سلام: أدعهم يارسول الله بالتوراة، فأتى بها فوضع أحدهم يده على آية الرجم فجعل يقرأ ما قبلها وما بعدها فنطق له عبد الله بن سلام احمل يدك فإذا آية الرجم تحت يده فأمر بهما رسول الله فرجما. نطق ابن عمر فرجما عند البلاط فرأيت اليهودي أجنأ عليها». وهومرشد على ثبوت حد الرجم، بحكم الله، في الشرع الإسلامي، موافقا لما في حكم به الله تعالى في التوراة، وليس معناه حتى المسلمين أخذوا الحكم تقليدا لليهود. وإقامة حد الرجم لا يعقل حتى يطبق بشهادة الصحابة: إلا بوحي من عند الله تعالى.

وورد في سليم البخاري:
«عن علي رضي الله عنه حين رجم المرأة يوم الجمعة ونطق: قد رجمتها بسنة رسول الله ». يعنى: إنه إذا لم يوجد في المصحف ما يشير على الرجم؛ فإن الحكم ثابت بالسنة النبوية.

«عن جابر حتى رجلا من أسلم اتى النبي صلى الله عليه وسلم فاعترف بالزنا فأعرض عنه النبي صلى الله عليه وسلم حتى شهد على نفسه أربع مرات نطق له النبي صلى الله عليه وسلم أبك جنون نطق لا نطق آحصنت نطق نعم فأمر به فرجم بالمصلى فلما أذلقته الحجارة فر فأدرك فرجم حتى توفي فنطق له النبي صلى الله عليه وسلم خيرا وصلى عليه لم يقل يونس وابن جريج عن الزهري فصلى عليه سئل أبوعبد الله فصلى عليه يصح نطق رواه معمر قيل له رواه غير معمر نطق لا».

«عن عائشة رضي الله عنها نطقت اختصم سعد وابن زمعة فنطق النبي صلى الله عليه وسلم هولك يا عبد بن زمعة الولد للفراش واحتجبي منه يا سودة. زاد لنا قتيبة عن الليث وللعاهر الحجر».

«عن جابر حتى رجلا من أسلم اتى النبي صلى الله عليه وسلم فاعترف بالزنا فأعرض عنه النبي صلى الله عليه وسلم حتى شهد على نفسه أربع مرات نطق له النبي صلى الله عليه وسلم أبك جنون نطق لا نطق آحصنت نطق نعم فأمر به فرجم بالمصلى فلما أذلقته الحجارة فر فأدرك فرجم حتى توفي فنطق له النبي صلى الله عليه وسلم خيرا وصلى عليه لم يقل يونس وابن جريج عن الزهري فصلى عليه سئل أبوعبد الله فصلى عليه يصح نطق رواه معمر قيل له رواه غير معمر نطق لا».

راجع أيضا

• رجم
• آية الرجم
• إعدام
• زنا

المصادر