تقوى

«مسجد التقوى» في تايوان.

التقوى هي فضيلة وسلوك الإنسان والتزام اتجاه الله واتجاه مخلوقاته. ويترجم ذلك في آداء واجباته اتجاه ربه، ووالديه، ووطنه ومجتمعه. والتقوى هي أيضا ذلك الحب والاحترام الصادقين وهي نادىئم الدين والإيمان التي تتجلى في سلوكات الإنسان وتصرفاته. كما حتى التقوى هي تلك التضحيات التي نقدمها للوالدين وللآخرين دون انتظار اللقاء.

يتغير مفهوم التقوى من دين ومعتقد لآخر إلا حتى مضمونها وأسسها واحد، يدعوفي مجمله إلى السموبالجانب الروحي والسلوكي للإنسان حتى يسموبذلك إلى أعلى المراتب عند ربه وبين بني جلدته.

التقوى في الإسلام

بحسب ديانة الإسلام: إذا تقوى الله هي حتى تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك، وهي سفينة النجاة يوم القيامة إنها التزام طاعة الله وطاعة رسوله، إنها سلوك طريق محمد رسول المسلمين ووضع الدنيا على القفا، إنها فهم وعمل، والتزام بأداء ما فرض إله الإسلام واجتناب ما حرم فهذا هوطريق الفلاح والنجاح. إنها الخوف من الجليل وإتباع التنزيل والاستعداد ليوم الرحيل كما هومنسوب لعلي بن أبي طالب، إذا التقوى هي أداء الواجبات والفروض واجتناب المحرمات، فمن التزم بها كان من أحباب إله الإسلام وأحباب رسوله يقول القرآن: ﴿إن أكرمكم عند الله أتقاكم﴾ ويقول محمد رسول المسلمين: «إن أولى الناس بي يوم القيامة المتقون من كانوا وحيث كانوا». إن إله الإسلام يكرم عباده المتقين عند الحشر وفي مواقف القيامة، فهم لا يخافون عندما يخاف الناس ولا يحزنون عندما يحزن الناس فهم يحشرون وهم لابسون راكبون طاعمون يأتيهم رزقهم من خالقهم ومالكهم (بحسب زعم المسلمين)، يقول القرآن: ﴿يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا﴾ ويقول: ﴿ألا إذا أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين آمنوا وكانوا يتقون لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة﴾. وبالتقوى ينجوالإنسان من الشدائد، وتزول الشبهات، ويجعل إله الإسلام له من جميع هم فرجا، ومن جميع ضيق مخرجا، وييسر له الرزق من حيث لا يحتسب (بحسب زعم المسلمين)، يقول القرآن: ﴿ومن يتق الله يجعل له مخرجا﴾﴿ويرزقه من حيث لا يحتسب﴾﴿ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا﴾.

معنى التقوى

وبحسب الإسلام أيضا فإن التقوى مأخوذة من وقى وقاية وهي حتى تجعل بينك وبين عذاب الله عز وجل وقاية وهي الحاجز، وذلك بعمل الواجبات وهجر المحرمات. والتقوى درجات: أعلاها عمل الواجبات والمستحبات وهجر فضول المباحات وتجنب المحرمات والشبهات والمكروهات والورع عما تخشى عذابه في الآخرة. وأدناها عمل الواجبات وهجر المحرمات مع هجر المستحبات وعمل المكروهات والتوسع في فضول المباحات وقلة الورع. والتقوى هي الغاية من تشريع الأحكام الشرعية من عمل واجبات وهجر محرمات، نطق تعالى (يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم من الممكن أنكم تتقون) ونطق أيضا (يا ايها الذين امنوا خط عليكم الصيام كما خط على الذين من قبلكم من الممكن أنكم تتقون) ونطق أيضا (وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به من الممكن أنكم تتقون) ونطق أيضا (واذ نتقنا الجبل فوقهم كانه ظله وظنوا انه واقع بهم خذوا ما اتيناكم بقوه واذكروا ما فيه من الممكن أنكم تتقون).