دير الغصون
المسقط
من بلدات شمال فلسطين، تبعد سبعة كيلومترات عن مدينةطولكرم، ومعروفة بعروس الشعراوية، تقع في غابة من أشجار الزيتون واللوزيات وإلى الشمال من مدينة طولكرم، وترتفع دير الغصون حوالي 264م عن مستوى سطح البحر حيث أنها تقع على نهاية جبال الضفة الغربية المطلة على السهل الساحلي, وتبعد حوالي 17حدث عن البحر الأبيض المتوسط .
ورد ذكر اسم دير الغصون لأول مرة في التاريخ العربي،في المالك والمماليك (للمقريزي) حيث اقتطع الظاهر بيبرس دير الغصون لعبد الكريم الصالح أحد قادته عام 1265م ، وهناك رواية شعبية تبين هذه السيرة.
تبلغ مساحة دير الغصون حوالي (32)ألف دنم ، صادر الاحتلال الصهيوني حوالي (17)ألف دنم من أراضيها في عام 1948م وهذه الأراضي هي (ابثان ، بير السكة ، يمه ، المرجة ، خلة المشلح ، دير عشاير ، المنشية ، رأس أبوحسان) ، وكل تلك الخرب كانت تعهد باسم (خرب الدير) والآن سميت (زيمر).
وأما ما تظل من أراضي البلدة حتى عام 1967م فهو: مسطح البلدة ، المسقوفة ، الجاروشية ، خربة رحال ، وادي الشام ، خربة السكر ، خربة واصل .
حائزة على الدرجة الأولى في الإنتاج وجودة الزيت والزيتون إلى حين دخول الاحتلال عام 1948م حيث صودر من أراضيها سبعة عشر ألف (17000) دونم
التسمية
ينطق : اتىت التسمية من دير للمسيحيين كان في عهد الرومان في مسقط البلدة وكان اسم ابن ملك الرومان (غصون) ليصبح الاسم دير غصون.
وينطق : إذا أحد القساوسة قد أسمى ابنته غصون ، كون ديره الذي كان يسكنه وهوفي رجم القسيس في منطقة باب السهل على بعد خمسين (50) م من شارع دير الغصون _ عتيل ، وهوعلى أرض المرحوم عبد الرحمن محمود بدران محاط بأشجار الزيتون ، فأخذت غصون من أغصان الشجر الكثيفة ، وسماها مع دير العبادة (( دير الغصون )) .
وينطق : ان بلدة دير الغصون تحيط بها أشجار الزيتون اللوز والمزروعات ولكثرة الغصون سميت بالغصون وحدثة الدير من الديرة أي الضيعة ومنها دير الغصون.
المسقط الفلكي
خط إحداثي محلي شمالي 195.42 وخط إحداثي محلي شرقي 157.57
ويعتبر مسقط دير الغصون مسقطا متوسطا بين محافظات الوطن اذا انها الرابط الوحيد بين محافظة طولكرم وجنين كما انها الطريق الوحيد بين قرى الشعراوية ومدينة طولكرم وهي الرابط بين المثلث الجنوبي وطولكرم.
الوضع الإقتصادي
تعتبر دير الغصون مثالا للنهضة الاقتصادية المحلية الا ان ضربات الاحتلال اثرت عليها حيث صودر اكثر من نصف ارضها في عام 1948 ثم صودر اكثر من 2400 دنم ارضها لحساب جدار الفصل العنصري ،ومع هذا تعتبر دير الغصون الاولى في انتاج الزيت والزيتون والذي يوفر دخلا لا باس به . كما ويشكل العمل بالزراعة مصدرا اساسيا للدخل فبالإضافة إلى الزيتون يشكل سهل الدير دخلا جيد للكثير من الأسر كما توفر اللوزيات والحمضيات دخلا اضافيا.
ويحتل قطاع الموظفين دخلا هامة في ظل ازدياد نسبة التعليم في دير الغصون وبالتالي وجود اعداد لا باس فيها من الموظفين.
ويحتل القطاع التجاري حيزا اضافيا ويعمل قطاع ليس كبير خاص في ظل الاوضاع الحالية والتي اثرت على الوضع التجاري الفلسطيني بشكل عام.
اما القطاع الصناعي فقد اثرت عليه الاوضاع الحالية بشكل كبير ومع هذه تميزت دير الغصون بصناعة الملابس والأزياء حيث تعتبر رائدة في هذا المجال وتنتشر في البلدة الكثير من المشاغل والتي تشغل عشرات الفتيات والشبان وقد تراجعت بعد انتفاضة الاقصى بسبب الحواجز والعراقيل التي أدت إلى صعوبة الترويج وتسليم البضاعة في وقتها كما يوجد في البلدة مصنع لصناعة الدرجات الهوائية والكثير ومن الورش الصناعية الأخرى.
عام
بلغ عدد سكانها عام 1922حوالي 1410 نسمة ارتفع إلى 2860 نسمة عام 1945م، وبلغ عدد سكانها عام 1967م بعد الاحتلال حوالي 3700 نسمة ارتفع إلى 5300 نسمة عام 1987م، بما فيها سكان الجاروشية والخرب المجاورة .
فيها مدارس لمختلف المراحل الدراسية وفيها مدرسة المغتربين الابتدائية أقيمت على حساب المغتربين من أبناء البلدة ويتوفر فيها الخدمات والمرافق العامة كالخدمات الصحية، وفيها عيادة صحية كاملة ومركز لرعاية الأمومة والطفولة .