الرزاق
الرزاق
وهومبالغة من: رازق للدلالة على الكثرة. والرازق من أسمائه سبحانه. نطق تعالى : {إن الله هوالرزاق ونطق سبحانه:{وما من دآبة في الأرض إلا على الله رزقها . ونطق صلى الله عليه وسلم : ((إن الله هوالمسعِّر القابض الباسط الرازق)) ورزقه لعباده نوعان: عام وخاص.
1) فالعام إيصاله لجميع الخليقة جميع ما تحتاجه في معاشها وقيامها، فسهل لها الأرزاق، ودبرها في أجسامها، وساق إلى جميع عضوصغير وكبير ما يحتاجه من القوت، وهذا عام للبر والفاجر والمسلم والكافر، بل للآدميين والجن والملائكة والحيوانات كلها.وعام أيضاً من وجه آخر في حق المكلفين،فإنه قد يحدث من الحلال الذي لا تبعة على العبد فيه، وقد يحدث من الحرام ويسمى رزقاً ونعمة بهذا الاعتبار، وينطق (( رزقه الله )) سواء ارتزق من حلال أوحرام وهومطلق الرزق.
2) وأما الرزق المطلق فهوالنوع الثاني، وهوالرزق الخاص، وهوالرزق النافع المستمر نفعه في الدنيا والآخرة، وهوالذي على يد رسول الله وهونوعان:
أ- رزق القلوب بالفهم والإيمان وحقائق ذلك، فإن القلوب مفتقرة غاية الافتقار إلى حتى تكون عالمة بالحق مريدة له متألهة لله متعبدة، وبذلك يحصل غناها ويزول فقرها.
ب- ورزق البدن بالرزق الحلال الذي لا تبعة فيه، فإن الرزق الذي خص به المؤمنين والذي يسألونه منه تام للأمرين، فينبغي للعبد إذا نادى ربه في حصول الرزق حتى يستحضر بقلبه هذين الأمرين، فمعنى ((اللهم ارزقني)) أي ما يصلح به قلبي من الفهم والهدى والفهم ومن الإيمان الكامل لكل عمل صالح وخلق حسن ، وما به يصلح بدني من الرزق الحلال الهنيّ الذي لا صعوبة فيه ولا تبعة تعتريه.