المخلفون
المخلفون : هم من تخلفوا عن الجهاد في غزوة تبوك لمحاربةالروم والتي سميت بغزوة العسرة - متعللين بحرارة الجو !!
- يقول الحق سبحانه وتعالى
فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلاَفَ رَسُولِ اللّهِ وَكَرِهُواْ أَن يُجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَقَالُواْ لاَ تَنفِرُواْ فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَّوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ ﴿81﴾ فَلْيَضْحَكُواْ قَلِيلاً وَلْيَبْكُواْ كَثِيرًا جَزَاء بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ ﴿82﴾ ... سورة التوبة الايات ﴿81، 82﴾
وَقَالُواْ لاَ تَنفِرُواْ فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَّوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ.
غزوة العسرة " غزوة تبوك "
كان الوقت صيفاً، والصحراء تحترق ناراً، وهناك حالة من الجدب والقحط، والنّاس تحبّ حتى تظل تحت الظلال، خاصة وأنَّ غزوة مؤتة لـم تكن بعيدة عن الأذهان.
وبرغم كلِّ ذلك، استقبل جماعة من المسلمين هذه الدعوة بإيمان وثبات ونفوس مطمئنة بما وعد اللّه به المجاهدين، تاركين نساءهم وأبناءهم ليبتروا الصحارى والفيافي لكنّ المنافقون والمعذرون استقبلواالدعوة بالتثاقل، وبدأوا يلتمسون الأعذار، ويعتذرون بالحرّ ، وببعد المسافة ، وقوّة العدوّ وما إلى ذلك وقعدوا مع الخوالف .
وأخيراً، وبعد حتى استخلف الرسول(ص) علياً على المدينة، بدأ المسلمون سيرهم، وبتروا آلاف الأميال عانوا خلالها العطش والجوع والحر ومن قلّة وسائل الركوب، وقد سميت الغزوة "غزوة العسرة"، ونطقوا إنَّها اتىت عسرة من الماء وعسرة من الظهر، وعسرة من النفقة، وما إلى ذلك.