برنابا


برنابا صاحب إنجيل برنابا. الذي يخالف جميع الاناجيل في عدم الاقرار بكون المسيح اله. وهومن قدامى الكنيسة المسيحية والمذكورين في الانجيل. ومسماه يوسف (جوزيف) كما سماه ابويه (يهود واغريق) ويخط خوسيه (بالبيزنطية) وهي الترجمة الارمية لجوزيف.

باع حقله وكل ممتلكاته وتصدق بكل امواله على الرسل في القدس فمنحوه اسما جديدا ( برنابا) وتعني ابن الوعظ اوالمتشجع الرسول . وتحتقل الكنيسة به في يونيو. ويسمى في معظم طبعات الانجيل العهد الجديد ب(برنابا الرسول) ويقدم اسمه على بولس في هذه الترجمات.

وموضوع كون برنابا رسولا قد اثار ضجة سياسية في العصور الوسطى.

القضية

يذكر ويل ديورانت في فهرس الأعلام صفحة (447) حتى برنابا صاحب إنجيل ويورد عالم اللاهوت والمؤرخ ويل ديورانت العلاقة بين بولس وبرنابا في صفحات 253&255&266 وسننقل ذلك عنه فيما بعد ويذكر شارل جنيبير في كتابه عن نشأة تاريخ المسيحية أن( برنابا كان رجلاً ألمعياً ويا ليتنا نعهد عن حياته المزيد) وفي صفحة 290 من نفس المؤلف يذكر : " ولما حتى هددت الفوضى الإمبراطورية في أواخر القرن الثاني افترض تريليان وغيره حتى آخرة العالم قد دنت وسار أحد الأساقفة السوريين على رأس قطيعه إلى الصحراء ليلتقي بالمسيح في منتصف الطريق ، وأفسد أسقف آخر حياة أتباعه بأن أعرب حتى المسيح سيعود في خلال عام واحد ولما لم تصدق جميع هذه العلامات ، ولم يعد المسيح رأى عقلاء المسيحيين حتى يخففوا من سقط هذه الخيبة بتفسير عودته تفسيرً جديداًفقيل في رسالة مفرده منسوبة إلى برنابا أنه سيعود خلال ألف عام ،ونطق أشد هؤلاء حذراً إذا عودته ستكون حين ينقرض جيل اليهود أوشعبهم عن آخره أوحين لا يبقى أحد غير اليهود لم يصل إليه الإنجيل ، أوكما يقول إنجيل متي 14:16:26 أنه سيرسل بدلاً منه الروح القدس أوالمقرس ، ثم نقل الملكوت آخر الأمر من الأرض إلى السماء ، ومن حياة الناس في هذه الدنيا إلى الجنة في الآخرة بل إذا الاعتقاد بعودة المسيح بعد ألف عام أصبح لا يلقى تشجيعاً من الكنيسة وانتهى الأمر بأن صارت تقاومه وتحكم على القائلين به بالزيغ والضلال.

وملاك القول حتى الاعتقاد بعودة المسيح الثانية هي التي أقامت صرح المسيحية, وأن الأمل في الدار الآخرة هوالذي أبقى عليها.

وإذا غضضنا النظر عن هذه العقائد رأينا حتى أتباع المسيح قد انقسموا في الثلاثة قرون الأولى من ظهوره إلى مائة عقيدة وعقيدة ، ولوأننا عمدنا إلى ذكر العقائد الدينية المتنوعة التي حاولت حتى تستحوذ على الكنيسة الناشئة ثم عجزت عن الوصول إلى أغراضها ، والتي اضطرت الكنيسة إلى حتى تصفها واحدة بعد واحدة بأنها كفر وسعي إلى الانشقاق والتفريق ، لوأننا عملنا هذا لكان ذلك جهلاً منا بالغرض من كتابة التاريخ .

هذا هورأي ديورانت ولكن من الوجهة الفهمية فإن ذكر العقائد المائة أواكثر ( التي يقول بأنها كانت موجودة ) مع تمحيصها وتفنيدها من النواحي العقلية والنطقية بعيداً عن السابقين كان أجدر باستخلاص الإنجيل الأقرب إلى الصحة من السبعين إنجيلا أويزيد تستخلص من ذلك التاريخ :

1- أن برنابا كان صاحب إنجيل أي حتى إنجيل برنابا حقيقي وأن برنابا خط إنجيلا .

2- كان بولس ينادي بعوده قريبة للمسيح في الملكوت .

3- حتى هناك في القرون الثلاثة الأولى من ظهور السيد المسيح عليه السلام اضطرابات في العقيدة المسيحية واتهامات بين بعضهم البعض بالكفر والمروق

4- حتى عودة المسيح عليه السلام إلى الأرض خلال ألف عام كانت جزء من العقيدة المسيحية طبقا لرسالة برنابا في البداية ولما طال الانتظار ألفتها الكنيسة وصارت تحكم على من يعتقدها بالزيغ والضلال أي حتى ما كان يقوله المسمين الرسل والمبشرين المبعوثين من كنيسة أورشليم أصبح من الضلال في رأي الكنسيين بعد ذلك .

والجدير بالذكر حتى اليهود يعتقدون حتى المسيح لم يأت بعد وأنه يفترض أن يأتي ليقيم لهم الملك . ومن قراءة الأناجيل الحالية ورسائل بولس وأعمال الرسل يمكن القول حتى صاحب فكرة التكريز بعودة المسيح في الملكوت هوبولس الذي نبذها بعد ذلك وعلى أية حال فالتاريخ يذكر :-

أن برنابا خط إنجيلا وبولس يذكر أنه خط إنجيلا وعرضه على التلاميذ بمفرده وأختلف معهم عليه وإنجيل بولس يعتبر أساس الأناجيل الحالية فيما عدا إنجيل يوحنا .


برنابا من الحواريين أوالتلاميذ وأقدم من بولس في الخدمة

ويذكر ديورانت حتى برنابا كان أقدم من بولس (بولس كان يهوديا ومسماه شاول وفي أعمال الرسل أنة لم يقابل الحواريين إلا بعد سنة من قيامه بالتبشير من نفسه دون تعليمات من الحواريين وأن لقاءته بعد هذه السنوات الطوال كانت مع بطرس وظل 15 يوماً فقط في أورشليم) في اعتناقه النصرانية ففي صفحة 252 يقول نقلاً عما استخلصه من أعمال الرسل ورسائل بولس :-

كان معظم الرسل يرتابون في بولس ، ولكن برنابا ، وهومهتد حديث رحب به وقدم له كثيراً من العون وأقنع كنيسة أورشليم حتى تحمل مضطهدها القديم بشرى مجيء المسيح الذي سيقيم عما قريب ملكوت الله .

وحاول اليهود الذين يتحدثون اللغة اليونانية والذي اتىهم بالإنجيل حتى يقتلوا بولس ولعل الرسل خشوا حتى تُعرضهم حماسته الشديدة للخطر فأوفدوه إلى ( طرسوس ) . وظل في مسقط رأسه ثماني سنين لا يعهد عنه التاريخ شيئاً ، ولعله شعر مرة أخرى بأثر التصوف الديني المنتشر بين اليونانيين وما فيه من تبشير بمجيء المنقذ ثم أقبل عليه برنابا وطلب إليه حتى يساعده علي خدمة الدين في إنطاكية وأخذ الرجلان يعملان معا (43-44 ميلادية) .

ويضيف ديورانت نقلاً عما خطه بولس :-

( فوضع ) رؤساء الكنيسة أيديهم على برنابا وبولس وبعثوهما فيما يسميه التاريخ الكنسي ( رحلة القديس بولس التبشيرية الأولى ) (45 – 47 م) وهي تسمية تستخف بشأن برنابا ، وتعجب ديورانت هنا من التقليل من شأن برنابا ولم يفطن ديورانت حتى هذا التقليل مقصود لأن لوقا صديق بولس هومحرر أعمال الرسل أوبولس نفسه وكان على خلاف عقائدي مع برنابا . وعادا ( برنابا وبولس ) إلى أورشليم (50 م) وعرضا مسألة الختان على بساط البحث مع سائر الرسل ومسألة الختان هذه تتلخص في حتى الشريعة اليهودية كانت تحتم الختان لكل يهودي ولما كان سيدنا عيسى ابن مريم عليه السلام اتى لكي يكمل الناموس لا لينقضه فإن واضعي الشريعة المسيحية التزموا بداية بضرورة ختان جميع من يدخل في الديانة المسيحية من ( الأمم أي غير اليهود ) لأن اليهود يختنون عادة فإن دخلوا في الديانةقد يكونوا أيضاً مختتنين ، ولكن تسهيلاً أوتخريبا من بولس شرع عدم ضرورة الختان للداخلين في الدين الجديد مع انها عهد بين ابراهيم وربه كما تذكرالشريعة التي كان عليها يسوع (العهد القديم )

ومن هنا من مسألة الختان نستطيع تبين الخلاف بين برنابا وبولس على أسبابها القوية ولذلك عمد بولس وأصدقاؤه للحط من شأن برنابا .

ويقول ديورانت أيضاً صفحة 255 حتى الراجح حتى بولس قام برحلته التبشيرية الثانية في عام (50 م ) وكان قد أختلف مع برنابا الذي اختفى وقتئذ في موطنه بجزيرة قبرص ولم يعد له ذكرى في التاريخ !!! طبعاً في التاريخ الذي أختطه بولس وأصدقاؤه حيث ادعى بولس حتى المسيح ابن الله ورفض ذلك برنابا كما تبين من إنجيله .

نستخلص من ذلك :

1- أن برنابا إما حتىقد يكون من الحواريين الإثنى عشر أوالتلاميذ الاثنان والسبعون حيث كان له وضع يتيح له إقناع الكنيسة بقبول مضطهدها السابق بولس(1) والعفوعنه والراجح أنه من الإثنى عشر حوارياً أي له مكانته التي جعلته يقنع الكنيسة بقبول بولس .

2- حتى الخلاف قد دب بين برنابا وبولس بعد رحلتهما التبشيرية معا سنة 45 – 47 من التاريخ الميلادي وأنهما عادا إلى أورشليم لعرض الأمور أمام الحواريين (الكنيسة) بها

3- ولم يخرج برنابا للتبشير مع بولس مرة ثانية فما هي مسببات الخلاف المنطقي الذي يؤدي إلى افتراقهما وهما من ذوي العقول الكبيرة ،يا ترى؟ لابد أنها مسببات جوهرية وموضوعية ……إنها سيرة أخرى .

4- برنابا خال مرقس ومرقس كان من الإثنى وسبعون – كما يدعون – وصاحب إنجيل فبرنابا كان من الحواريين وأغفله الباباوات لأسباب دنيوية كعادة باباوات روما . وفي إنجيل برنابا تتبين حتى برنابا من الحواريين .

برنابا في العهد الجديد

أعمال الرسل ومحررها بولس أولوقا …….

1- في الإصحاح الرابع أسطر 35 - 37 ( ويوسف دُعي من الرسل برنابا الذي يترجم ابن الوعظ وهولآوي قبرصي الجنسية إذ كان له حقل باعه وأتى بالدراهم ووضعها عند أرجل الرسل )

2- في الإصحاح التاسع من أعمال الرسل أسطر 37 – 38 ( فأخذه برنابا وأحضره إلى الرسل ) وهويحكي سيرة مساعدة برنابا لبولس حتى يقبله الحواريين ( الرسل)

3 - وفي الإصحاح الثاني عشر أسطر 33 – 34 ( وأما حدثة الله فكانت تنمو وتزيد ورجع برنابا وشاول من أورشليم بعدما أكملا الخدمة وأخذا معهما يوحنا الملقب مرقص )

4 - وفي الإصحاح الثالث عشر أسطر 1 – ثلاثة ( وكان في إنطاكية في الكنيسة هناك أنبياء ومفهمون برنابا وسمعان الذي يدعى نيجز ولوكيوس القيرواني ومناين الذي تربى مع هيرودس رئيس الرُبع وشاول (بولس) وبينما هم يخدمون الرب ويصومون نطقالروح القدس افرزوا لي برنابا وشاول للعمل الذي دعوتهما إليه . فصاموا حينئذ وصلوا ووضعوا عليهما الأيادي ثم أطلقوهما ) وكان مع برنابا وشاول ( بولس ) وكان معهما يوحنا ( مرقص ابن أخت برنابا وصاحب إنجيل ) خادماً .

5- ويصف الإصحاح الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر رحلة برنابا وبولس التبشيرية وإقامتهما في إنطاكية وما وقع بينهما من اضطهاد وحدوث معضلة الختان وقول البعض بضرورة الختان ( ينبغي حتى يختنوا ويوصوا بأن يحفظوا ناموس موسى – لا ينقضوه كم يريد بولس خلافا لقول يسوع أنة اتى ليكمل لا لينقض ولسوف نرى كيف من الممكن أن نقض بولس الناموس أوالشريعة بالكامل وألغى العمل بها تماما خلافا لتعليمات يسوع وأقوالة في الأناجيل المعتمدة من الكنيسة فضلا عن الغير موافق عليها من الكنيسة مثل إنجيل برنابا )

6- وفي الإصحاح الخامس عشر يورد المحرر مشاجرة بولس وبرنابا في أسطر 26 – 41

7 - يستمر سفر أعمال الرسل في تتبع أعمال بولس حتى نهايته في الإصحاح الثامن والعشرون

8- من السرد القصصي الذي اشتملته رواية أعمال الرسل تتبين أنه من عمل وكتابة بولس حيث الاهتمام الأكبر إذا لم يكن كله موجهاً لوصف وتاريخ أعمال بولس ورحلاته التبشيرية فهوالشخصية المحورية في السرد القصصي في أعمال الرسل وتعتبر مذكرات شخصية لة .

وبالتالي فإن بولس لم يخط وأهمل عمداً أومن نسخ كتاباته أهمل ذكر الأسباب الحقيقية لخلاف بولس وبرنابا حتى لا ينشغل القارئ بالمبادئ التي خطها برنابا ردا على خروج بولس عن المبادئ الأصلية لدين المسيح عيسى ابن مريم علية السلام .

متى خط برنابا إنجيله ؟

الأناجيل الأربعة ( 60 – 120 م) نظره عليها من خلال ما خطه ديورانت(1) عنها من التاريخ :-


إنجيل مرقص

ترجع أقدم النسخ التي لدينا من الأناجيل الأربعة إلى القرن الثالث ، أما النسخ الأصلية فيبدوأنها خطت بين عامي 60 & 120 ميلادية ثم تعرضت بعد كتابتها مدى قرنين من الزمان لأخطاء في النقل ولعلها تعرضت أيضاً لتحريف مقصود يرد به التوفيق بينها وبين الطائفة التي ينتمي إليها الناسخ أوأغراضها . والكتاب الذين عاشوا قبل نهاية القرن الأول الميلادي لا ينقلون قط شيئا عن العهد الجديد ، بل كان ما ينقلونه مأخوذ من العهد القديم ، ولسنا نجد إشارة لإنجيل مسيحي قبل عام 150 إلا في كتاب ببياس papias الذي خط في عام 135 إذ يقول إذا ( يوحنا الأكبر ) – وهوشخصية لم يستطع الاستدلال على صاحبها – نطق إذا مرقص ألف إنجيله من ذكريات نقلها إليه بطرس . ( ولقد كان مرقص وبطرس من الذين ينكرون إلوهية المسيح )(1) .

ولما كانت الأربعة أناجيل التي وصلت إلينا هي البقية الباقية من عدد أكبر منها كثيراً ، كانت في وقت ما منتشرة بين المسيحيين في القرنيين الأول والثاني . واللفظ الدال على الإنجيل gospel ( وهوفي اللغة الإنجليزية القديمة gopspel أي أخبار طيبة ) ترجمة للفظ اليوناني euangelio والذي يبدأ به إنجيل مرقص ومعناه ( أخبار سارة ) هي حتى المسيح قد اتى, وأن ملكوت الله قريبة المنال. وأناجيل متى ، ومرقص ولوقا يمكن الإحاطة بها بنظرة واحدة :

ذلك بأن محتوياتها وحوادثها يمكن ترتيبها في أعمدة متوازية والنظر إليها كلها مجتمعة ، وقد خطت كلها باللغة اليونانية الدارجة ولم تكن نماذج طيبة في النحوأوفي الصقل الأدبي والمعتقد حتى أساسها إنجيل بولس الذي عرضه على الحواريين جميع ( واحد لوحده ) فلماذا اختفى وبقيت رسائله مدونه ،يا ترى؟

إنجيل متى

وتاريخ كتابته 85 – 90 ميلادية

يقول ببياس حتى متى أعاد كتابة الحدثات بالعبرية ويبدوحتى هذا الإنجيل مجموعة آرامية من أقوال المسيح ويتفق الناقدون الثقاة بوجه عام على أسبقية إنجيل مرقص في الزمن على سائر الأناجيل الثلاثة الأخرى المعترف بها من الكنيسة وفي تحديد تاريخه بين عامي 65 & 70 ميلادية .

ويقول schwetyer العالم النابه الحكيم بأن إنجيل مرقص ( ابن أخت برنابا ) في جوهره تاريخ سليم فيما عدا ما تعارض فيه مع إنجيل برنابا من حتى المسيح عيسى ابن مريم لم يصلب حيث لم يكن مرقص حاضرا عند حمله مثل برنابا وتقول الرواية المأخوذ بها إذا إنجيل متى أقدم الأناجيل كلها ، ويعتقد إيرنيوس irenaeus أنه خط في الأصل باللغة ( العبرية ) أي الآرامية ، ولكنه لم يصل إلينا إلا باللغة اليونانية . وإذ كان يظهر لنا إنه في هذه الصورة الأخيرة يردد أقوال إنجيل مرقص ، وأنه ينقل في أكبر الظن من أقوال يسوع نفسها ، فإن النقاد يميلون إلى القول بأنه من تأليف أحد أتباع متى ، وليس من أقوال ( العشار ) نفسه .

وحتى أكثر الفهماء يرجعون به إلى تلك الفترة البعيدة المحصورة بين عامي 85 – 90 ميلادية ، وإذا كان الفرض الذي يبتغيه متى هوهداية اليهود فإنه يعتمد أكثر من غيره من المبشرين على المعجزات التي تعزي إلى المسيح ، ويحرص حرصاً يدعوإلى الريبة على حتى يثبت حتى كثيراً من نبوءات العهد القديم تحققت على يدي المسيح .

إنجيل لوقا

والإنجيل حسب نص لوقا ، وهوالنص الذي يعزي عادة إلى العقد الأخير من القرن الأول ، يعلن أنه يرغب في تنسيق الروايات السابقة عن المسيح والتوفيق بينها ، وأنه يهدف إلى هداية الكفرة لا اليهود وأكبر الظن حتى لوقا نفسه كان من غير اليهود ، وأنه كان صديق بولس ومؤلف سفر أعمال الرسل

ونضيف بأن لوقا كان يقتبس كثيراً من كتابات مرقصكما يقتبس منها متى ، فإنك لتجد في إنجيل متى ستمائة فقرة من الستمائة والإحدى والستين التي يشتمل عليها النص المعتمد ( من الكنيسة ) لإنجيل مرقص وتجد منها ثلاثمائة وخمسين في إنجيل لوقا تكاد حتى تكون هي بنصها .

وفي إنجيل متى كثير من الفقرات التي توجد في لوقا ولا توجد في إنجيل مرقص وهنا أيضا تكاد تكون هي بنصها ، ويبدوحتى لوقا أخذ هذه عن متى ، أوحتى لوقا ومتى أخذاها من أصل مشهجر مفقود لم نعثر عليه بعد ويعتقد أنه إنجيل بولس .

إنجيل يوحنا وكتابته 90 ميلادية وسفر الرؤيا ليوحنا 69 – 70 ميلادية . ولا يدعى الإنجيل الرابع أنه ترجمة ليسوع بل هوعرض للمسيح من وجهة النظر اللاهوتية بوصفه حدثة الله وخالق العالم, ومنقذ البشرية وهويناقض الأناجيل الأخرى في كثير من التفاصيل وفي الصور التي يرسمها للمسيح . وإن ما يصطبغ به الكتاب من نزعة قريبة من نزعة القائلين بأن الخلاص لاقد يكون بالإيمان بل بالفهم ، وما فيه من تأكيد للآراء الميتافيزيقية ، قد جعلا الكثيرين من الباحثين في الدين المسيحي يشكون في صدق القول بأن واضعه هوالرسول يوحنا محرر كتاب ( سفر ) الرؤيا ( 69 – 70 م ) .

وتنزع الدراسات الحديثة إلى تحديد تاريخ الإنجيل الرابع - يوحنا – بأواخر القرن الأول وأن سفر الرؤيا سفر يهودي وان الإنجيل المنسوب ليوحنا هومن الفلسفة اليونانية ويصعب تصديق حتى محرر سفر يوحنا هونفسه محرر الإنجيل المسمى باسمه.وان محرر إنجيل يوحنا هوتلميذ فلسفة في جامعة الإسكندرية الوثنية

استنتاجات ديورانت

ويستنتج وول ديورانت في صفحة 210 من مؤلفه التاريخي حتى ( ملاك القول حتى ثمة تناقضاً كثيراً بين بعض الأناجيل والبعض الآخر وان فيها نقطاً تاريخية مشكوك في صحتها, وكثيراً من القصص الباعثة على الريبة والشبهة بما يروى عن آلهة الوثنيين ، وكثيراً من الحوادث التي يظهر أنها وضعت عن قصد لإثبات وقوع كثير من النبوءات الواردة في العهد القديم وفقرات كثيرة من الممكن كان المقصود منها تقرير أساس تاريخي لعقيدة متأخرةمن عقائد الكنيسة أوطقس من طقوسها .

ويضيف لقد كان المبشرون بالإنجيل يرون كما يرى شيشرون وسالست وتاستس حتى التاريخ وسيلة لنشر المبادئ الخلقية السامية ويبدوحتى ما تنقله الأناجيل من أحاديث وخطب قد تعرضت لما تتعرض له ذاكرة الأميين من ضعف وعيوب ، ولما يرتكبه النساخ من أخطاء أوتسليم .

ويقول ديورانت إذا المبشرين بالإنجيل رغم ما يتصفون به من تحيز وميل مع الهوى ومن الأخذ بأفكار دينية سابقة ، ليسجلون كثيراً من الحادثات : كتنافس الرسل على المنازل العليا في ملكوت الله ، وفرارهم بعد القبض على يسوع وإنكار بطرس وعجز المسيح عن إتيان المعجزات في الجليل وإشارة بعض من سمعوه إلى ما عسى حتىقد يكون مصاباً به من الجنون وتشككه الأول في رسالته ، واعترافه بأنه يجهل لأمر المستقبل ، وما كان يمر به من لحظات يمتلئ قلبه فيها حقداً على أعدائه ، وصيحة اليأس التي حمل بها ( المصلوب ) عقيدته وهوعلى الصليب

نستخلص مما خطه المؤرخ ديورانت عاليه :

1- أن الأناجيل خطت بين عامي 60 & 120 ميلادية وأن تلك فقدت وأن أقدم النسخ التي لدى الكنيسة ترجع إلى القرن الثالث مع ما اعتراها تحريفات في النقل والترجمة مقصودة أوغير مقصودة وتعرضت الأصول المكتوبة إلى أخطاء في النقل والنسخ المقصود وغير المقصود

2- أنه كان هناك أناجيل كثيرة احرقها الباباوات وابقوا على أربعة أحدهما( إنجيل يوحنا ) مشكوك في صحة من خطه ومنسوب زوراً إلى يوحنا وأن المعتقد حتى من خطه هوتلميذ فلسفة من مدرسة الإسكندرية دارس للفلسفة وأنه يختلف جميع الاختلاف عن الثلاثة أناجيل الأخيرة في المضمون حيث ذكر صراحة حتى المسيح ولم تذكر الأناجيل الثلاثة حتى المسيح نطق أنه هوالأب اله واحد أويساوي نفسه به (ويل ديورانت ).

3- إنجيل مرقص – ابن أخت برنابا – يعتبر أقدم الأناجيل الأربعة أخذت منه باقي الأناجيل وأن مرقص كان يأخذ من ذكريات كان ينقلها له بطرس أوخاله برنابا .

4- لوقا هومؤلف سفر أعمال الرسل وصديق لبولس والأرجح حتى بولس هومؤلف سفر أعمال الرسل .


تاريخ خطة برنابا لإنجيله

طالما حتى برنابا صاحب إنجيل كما يقول ديورانت فإن كتابته له تكون في حياته التبشيرية ليعهد الناس بدعوته وليبشرهم ومن الرأي الصواب حتىقد يكون إنجيله سابق لإنجيل – ابن أخته - مرقص الذي رفض بولس مصاحبته وتشاجر مع برنابا لذلك وأن مرقص قد خط إنجيله من حكايات خاله برنابا وهناك عدة تواريخ لقيامه بكتابة إنجيله .

1- أما قبل التقاء بولس ببرنابا حيث كان برنابا يدعوللدين الجديد ويبشر به قبل حتى يدخل بولس الدين الجديد

2- وأما بعد التقاء بولس ببرنابا وقيامهما بالتبشير معا في سنوات 43 – 44 ميلادية أوفي رحلة برنابا وبولس التبشيرية التي كلفهما بها رؤساء الكنيسة في أورشليم سنة 45 – 47 ميلادية .

وأما بعد خلافه – برنابا – مع بولس بعد عودتهما من رحلتهما التبشيرية سنة 50 ميلادية إلى أورشليم والتي بعدها قام بولس برحلته التبشيرية الثانية في سنة 50 ميلادية بمفرده وهوما يذكره برنابا في الإنجيل المذكور باسمه .

عند التدقيق في تلك التواريخ يجد الإنسان نفسه من الناحية المنطقية العقلية حتى التاريخ المرجح لكتابة برنابا لإنجيله هوبعد خلافه مع بولس.وذلك :-

1- لم يكن لبولس وبرنابا في رحلتهم التبشيرية الأولى كما ذكر بولس أي أناجيل(بعد الرحلة الثانية خط بولس إنجيلا وعرضه على الحواريين جميع على حدة اي على انفراد وتشاجر بسببه مع بطرس )كما يذكر بولس في رسائله وأعمال الرسل أنة لم يكن هناك أناجيل أخرى خطها الآخرون مخالفة لأقوال وخط التاريخ والمؤرخين . وبالطبع كان هناك إنجيل المسيح ….. فهل كان مكتوباً ثم فقد ؟

2- لم يذكر لوقا في إنجيله أوأعمال الرسل - التي يظن انة خطها أوبولس - حتى بولس وبرنابا لهما أناجيل ، أما بولس فليس له إنجيل ظاهر بعد المشاجرة مع بطرس وتم تجاهل برنابا ولابد حتى ذلك مرجعه لخلاف عقائدي مع بولس محرر أعمال الرسل في اغلب الظن.

3- الخلاف الذي دب بين برنابا وبولس لابد أنه خلاف مبدأي وتخاصمهما لابد أنه في أساسيات العقيدة وتعزي رسائل بولس إلى ( 64 م ) قبل قتله هووبطرس ( 64 م ) . من ذلك نرى حتى برنابا خط إنجيله بعد خلافه المبدئي والعقائدي ( منطقياً وعقلياً ) مع بولس وليس من أجل رفض بولس لاصطحاب برنابا لابن أخته مرقص – صاحب الإنجيل المسمى باسمه – إذاً فبرنابا خط إنجيله بعد خلافه مع بولس الحادث سنة 50 ميلادية أي خطه سنة 50 ميلادية .

وبذلك فإن إنجيل برنابا سابق لباقي الأناجيل الأخرى وأقدم منها حيث خطت كما يقدر ديورانت ما بين عامي 60 ، 120 ميلادية بينما خط برنابا إنجيله سنة 50 ميلادية ليدحض أقوال بولس المنحرفة كما يقول في مقدمة انجيلة .

لماذا خط برنابا إنجيله من وجهة نظر برنابا وسيرة خلافه مع بولس

ذكرنا آنفاً الاحتمالات التاريخية لكتابة برنابا لإنجيله ورجحنا أنه خط بعد خلافه مع بولس ( شاول ) طبقاً لما أورده برنابا في مقدمة إنجيله الذي نشرته المنار وأعادت نشره دار الفتح للإعلام العربي عام 1996 م على أية حال نورد فيما يلي سيرة خلاف بولس مع برنابا :

أولاً : من وجهة نظر بولس

في الإصحاح الخامس عشر من أعمال الرسل أسطر 36 – 41 ( ثم بعد أيام نطق بولس لبرنابا لنرجع ونتفقد إخوتنا في جميع مدينة نادينا فيها بحدثة الرب كيف من الممكن أن هم . فأشار برنابا حتى يأخذ معهما أيضا يوحنا الذي يدعى مرقص وأما بولس فكان يستحسن حتى الذي فارقهما من قبل ولم يكمل السفر معهما للعمل لا يأخذانه معهما . فحصل بينهما مشاجرة حتى فارق أحدهما الآخر . وبرنابا أخذ مرقص وسافر في البحر إلى قبرص وأما بولس فأختار سبيلا وخرج مستونادىً من الإخوة إلى نعمه الله . فاجتاز في سورية وكيليكية يشدد الكنائس ) لما خرج بولس مستونادىً من الإخوة إلى نعمه الله ولم يذكر حتى برنابا ومرقص خرجا بنفس الوداع وبرنابا له مكانته من قبل بولس ،يا ترى؟

يقول بولس :

أن سبب الخلاف بينهما ( بينه وبين برنابا ) وعدم توجهما معا في رحلته التبشيرية الثانية ( سنة 50 ميلادية ) هوعدم موافقة بولس حتى يصطحبا معهما مرقص فمن هومرقص الذي رفض بولس الاستمرار في مصاحبته :- يقول عنه بولس في رسالته إلى أهل كولوسسي في الإصحاح الرابع الأسطرعشرة – 11 ( يسلم عليكم ارسترخس المأسور معي ومرقص ابن أخت برنابا الذي أخذتم لأجله وصايا . إذا أتى إليكم فاقبلوه ) إنه مرقص ابن أخت برنابا وهوصاحب الإنجيل المعروف باسمه ( إنجيل مرقص ) وقد عُرف مرقص بمن هوأعلى وأشهر وهوخاله برنابا هذا ما ذكره بولس من مسببات للخلاف بينه وبين برنابا ، فهل هي مسببات معقولة ،يا ترى؟ حتى يرفض مصاحبة مرقص له في الوقت الذي أوصى به في رسالته إلى أهل كولوسى .

وإذا كان برنابا ممتلئ من الروح القدس والإيمان فهلقد يكون هناك خلافاً عقائدياً بينه وبين ممتلئ آخر ،يا ترى؟ أم حتى الخلاف يعود لاختلاف الامتلاء فيكون أحدهما ممتلئ من الروح والآخر من الشيطان !!( ونظرية الامتلاء مكتوبة في أعمال الرسل )

ثانياً : فما هي مسببات الاختلاف من وجهة نظر برنابا

يقول برنابا في مقدمة إنجيله .

المقدمة

نبي حديث مرسل من الله إلى العالم بحسب رواية برنابا رسوله برنابا رسول يسوع الناصري المسمى المسيح يتمنى لجميع سكان الأرض سلاماً وعزا(2) أيها الأعزاء إذا الله العظيم العجيب قد افتقدنا في هذه الأيام الأخيرة بنبيه يسوع المسيح برحمة عظيمة للتعليم والآيات التي اتخذها الشيطان ذريعة لتضليل كثيرين بدعوى التقوى مبشرين بتعليم شديد الكفر داعين المسيح ابن الله ورافضين الختان الذي أمر به الله دائما مجوزين جميع لحم نجس الذين ضل في عدادهم أيضاً بولس الذي لا أتحدث عنه إلا مع الأسى وهوالسبب الذي لأجله أسطر ذلك الحق الذي رأيته وسمعته أثناء معاشرتي ليسوع لكي تخلصوا ولا يضلكم الشيطان فتهلكوا في دينونة الله وعليه فاحذروا جميع أحد يبشركم بتعليم حديث مضاد لما أخطه لتخلصوا خلاصاً أبدياً.وليكن الله العظيم معكم وليحرسكم من الشيطان ومن جميع شر آمين.

من هنا نفهم أيضا حتى برنابا كان من الحواريين وقد ذكر بولس في أعمال الحواريين حتى برنابا كان أسمه يوسف ثم تسمى باسم برنابا .

فهل هويوسف المذكور في مؤلفات لوقا ومتى ومرقص ويوحنا ،يا ترى؟ بدليل أنه توجه إلى قبرص مع ابن أخته أي إلى بلدة ثانية

تحريم البابا جلسيوس الأول لإنجيل برنابا في القرن الخامس الميلادي ( عام 492 م )

يقول السيد شكري باشا(2) في كتاب له :-

كان إنجيل برنابا موجوداً إلى القرن الخامس من الميلاد أي قبل ظهور النبي محمد عليه الصلاة والسلام وكان متداولا بين أبناء الملة المسيحية ومعمولاً به عندهم إلى حتى ظهر البابا جلسيوس الأول من القرن المذكور ( سنة 492 م ) وحكم بتحريمه مع كثير من الأناجيل التي لم ترق في نظره كما أشار إلى ذلك الخورى نعمة الله اللبناني في أواخر الصفحة الخامسة والثلاثين من كتاب ذخيرة الألباب ترجمته المطبوع في بيروت بالمطبعة الكاثوليكية عام 1882 ميلادية

وقد ذكر زمن التحريم المذكور المحرر المشهور جورجي أفندي زيدان مدير مجلة الهلال في أول العدد العاشر من السنة الخامسة عشرة من السنة الخامسة عشرة من مجلته المذكورة بعد حتى نطق ما نصه ( ويظن فهماء الكتاب المقدس أنه ( إنجيل برنابا ) مصطنع ألفه بعض هراتقة المسيحيين في القرون الأولى للميلاد أومحرف عن أصله لأنه يخالف الأناجيل الأخرى في بعض القضايا المهمة ) أي المتنوعة عن آراؤهم .

ولم يقل لنا جورجي زيدان ما هي القضايا المهمة الخلافية بين الأناجيل الأخرى وإنجيل برنابا ولماذا ظنوا أنة مصطنع هذا . وحدثة هراتقة تطلقها الكنيسة على مخالفيها في الرأي حرصا على المصالح الدنيوية ، وبرنابا ذلك الرجل الذي ذكر في أعمال الرسل بأنه ( كان رجلاً صالحاً وممتلئا من الروح القدس والإيمان )الإصحاح الحادي عشر سطر 34 لما قد يكون انجيلة مصطنع وهوممتلئ بما لم يمتلئ بة باقي الأناجيل ألا توجد قضايا خلافية مهمة بين الأناجيل الثلاثة ( متى ولوقا ومرقص ) من ناحية وبين الإنجيل المنسوب ليوحنا والإنجيل الرابع ؟

وطبقاً لرواية محرر اعمال الرسل أليس برنابا صاحب الإنجيل ،يا ترى؟ من الذين أختارهم الروح القدس وانه تم إرساله في بعثة تبشيرية ومعه بولس ،يا ترى؟ ألم يمتلئ برنابا من الروح ،يا ترى؟ ألم يضع ثمن أرضه وما يمتلكه تحت أقدام الرسل ،يا ترى؟ كما يقول محرر أعمال الرسل ألم ينذر حياته للتبشير ؟

ما هي السلطة الدينية لجلسيوس الغير ممتلئ لكي يرى حتى الأناجيل التي هي الخطأ والمتبقي الموجود الذي يوافق عليه شخصيا هوالسليم ؟

من هوجلسيوس الأول بالنسبة لبرنابا الممتلئ من الروح ،يا ترى؟ على أية حال يوجد إنجيل برنابا رغماً عن جلسيوس

ويقول عنه الدكتور أنطون سعادة مترجم الإنجيل إلى العربية(2) ( إنك إذا أعملت النظر في هذا الإنجيل وجدت لمحرره إلماما عجيبا بأسفار العهد القديم لا تكاد تجد له مثيلاً بين طوائف النصارى إلا في أفراد قليلين من الأخصائيين الذين جعلوا حياتهم وقفاً على الدين كالمفسرين ، حتى أنه ليندر حتىقد يكون بين هؤلاء أيضاً من له إلمام بالتوراة يقرب من إلمام محرر إنجيل برنابا) أي حتى محرر إنجيل برنابا أفهم من محرري الأناجيل المعترف بها من الكنيسة وبالتالي فهوأقرب للسيرة الحقيقية من باقي الأناجيل الكنسية .

مما تقدم رأينا حتى جلسيوس الأول ( 497 م ) حرق جميع ما يخالف رأيه من خط وأناجيل فهل كان أباطرة الرومان أقل منه حماساً في اضطهاد النصارى الأوائل وحرق خطهم وأناجيلهم ،يا ترى؟ مثلما تم حرق خط آريوس المصري الذي كان على عقيدة المسيح ابن مريم عليه السلام والنصارى الأوائل من حتى المسيح نبي ورسول ومخلوق .

حرق الرومان للخط والأناجيل النصرانية

كان الأسلوب السائد في الصراع بين الأساقفة وبمساندة من الأباطرة والملوك هوحرق خط المخالفين وقتل الآخرين حيث يصدر عليهم حكم باللعنة والحرمان فمثلاً في مجمع نيقية 325 ميلادية برئاسة الإمبراطورالوثني قسطنطين الذي اجتمع لدراسة الخلاف بين القسيس آريوس المصري الإسكندري ودعوته التي تقوم على حتى المسيح مخلوق وليس اله وبين الأسقف الكسندر الذي ينادي بعبادة المسيح وأنه غير مخلوق ….. ( ويتفق آريوس في ذلك مع برنابا !! أوهوتابع للديانة الأصلية )

بعد صدور المؤتمر بموافقة الإمبراطور تم الحكم على الأساقفة المخالفين والذين رفضوا التوقيع على صيغة القرار ومعهم آريوس الذي لم يتزحزح عن عقيدته أويتراجع عما صدر منه من توحيد مطلق ، لقد حكم على المخالفين هؤلاء باللعنة والحرمان والنفي من البلاد وصدر مرسوم إمبراطوري يأمر بحرق خط آريوس جميعها ويجعل إخفاء أي كتاب منها جريمة يعاقب عليها بالإعدام .

ومنذ هذا المؤتمر بدأ نشر عبادة المسيح في الديانة المسيحية بالقوة بسيف الإمبراطور الوثني الذي لم يعتنق المسيحية إلا على فراش الموت حيث كانت غالبية الشعوب من الوثنيين بل فرض الرأي والعبادة للمسيح على من ينكرون إلوهيته ويعبدون الله الواحد ويعتبرون المسيح نبياً ومخلوقاً من النصارى واليهود فبسيف الإمبراطورالوثني قسطنطين الذي تقلده من الأساقفة بعد مؤتمر نيقية 325 ميلادية تم فرض عبادة المسيح على من يرونه نبياً ومخلوقاً.

ويقف في طابور من قاموا بحرق الخط النصرانية والمسيحية واضطهاد النصارى ثم المسيحيين المخالفين في الطبيعة الواحدة أوالاثنين … عدد كبير من الأباطرة الرومان :- قسطنطين ، نيرون ، دقلديانوس ، تيطس ، هدريان …

إن أخطر ما أتى على الخط والأناجيل النصرانية وأبقى فقط على ما ينسب تأليفه لمحرروا الأناجيل الأربعة هوانقسام أتباع المسيح في الثلاثة قرون الأولى من ظهوره إلى مائة عقيدة وعقيدة

فلقد ظهرت عقائد دينية مختلفة حاولت الاستيلاء على الكنيسة الناشئة وحدثت صراعات كثيرة وكانت الغلبة فيها للأناجيل الأربعة الحالية ورسائل بولس … لتوافقها مع ما تجاوز من ديانات وثنية كانت تدين بها معظم شعوب العالم وأحرقت على مر الزمن جميع ما يخالفها من أناجيل كانت قد بلغت حوالي السبعين إنجيلا ووصفت الكنائس والبطارقة بعضهم بعضاً بالهرطقة والكفر ومنهم من قضى نحبه دفاعاً عن رأيه .

وقد نشرت جريدة المنار التي كان يرأسها السيد محمد رشيد رضا إنجيل برنابا وأعادت دار الفتح للإعلام العربي الطباعة ووزعته الأهرام وما به منطقي ومتوافق مع العقل والأديان السماوية اليهودية والإسلام بأن سيدنا عيسى بن مريم عبد الله ونبي من المرسلين إلى بني إسرائيل وأنه مخلوق ومن بني آدم . " ذلك عيسى ابن مريم قول الصدق الذي فيه يمترون ".

مراجع

{{#if: |<div

  1. ^ سيرة الحضارة الجزء الثالث المجلد الثالث قيصر والمسيح والحضارة الرومانية تأليف وول ديورانت ترجمة محمد بدران الناشر الإدارة الثقافية في جامعة الدول العربية 11 صفحة 447 الطبعة الثالثة عام 1973 م
  2. ^ المسيحية نشأتها وتاريخها شارل جينيبير – أستاذ المسيحية في جامعة باريس الناشر المخطة العصرية – صيدا- بيروت ( الطبعة الرابعة 1998ترجمة الدكتور عبد الحليم محمود شيخ الجامع الأزهر)
  3. ^ وول ديورانت سيرة الحضارة المجلد السادس جزء 11 صفحة 206 – 210 ترجمة محمد بدران مخطة الأسرة 2001 م
  4. ^ هل لوقا هومؤلف سفر أعمال الرسل أم بولس ،يا ترى؟ موضوع خلافي
  5. ^ مرقص = مرقس
  6. ^ يعتقد حتى محرر إنجيل يوحنا هوتلميذ فلسفه في مدرسة الإسكندرية كما ذكرنا عن ديورانت في مكان آخر
  7. ^ ( صاحب إنجيل مرقص وهوإنجيل لم يذكر فيه تثليث أوأي صورة من صور الوثنية مثل التجسيد)
  8. ^ السيد شكري شعبان له كتاب طباعة 15 شعبان 1346 هـ /سبعة فبراير 1928 م طباعة مطبعة التضامن الأخوي وغلافه للأسف غير موجود بالكتاب لفهم اسم الكتاب
  9. ^ الشيخ محمد أبوزهرة محاضرات في النصرانية صفحة 57
  10. ^ وول ديورانت سيرة الحضارة الجزء الثالث من المجلد الثالث 11 محمد بدران صفحة 291
تاريخ النشر: 2020-06-04 04:13:39
التصنيفات: مقالات مختلف على صحتها, مقالات مختلف على حياديتها, أعلام مسيحية, شخصيات من العهد الجديد

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /13.10.2023/

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-10-13 06:07:00
مستوى الصحة: 89% الأهمية: 86%

العالم يبكي ضحايا الأسفلت - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2023-10-13 03:24:00
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 54%

أوجاع «العصعص» ! - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2023-10-13 03:24:01
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 57%

ستيف سكاليز ينسحب من السباق لرئاسة مجلس النواب الأمريكي

المصدر: فرانس 24 - فرنسا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-10-13 06:06:53
مستوى الصحة: 79% الأهمية: 97%

تركي بن طلال: عسير ستكون وجهةً سياحيةً عالميةً - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2023-10-13 03:24:04
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 55%

بيان من الخارجية الروسية بشأن القصف الإسرائيلي لمطارات سوريا

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-10-13 03:23:33
مستوى الصحة: 74% الأهمية: 82%

تحميل تطبيق المنصة العربية