دنشواي في الذاكرة الوطنية
دنشواي في الذاكرة الوطنية هي ندوة أقيمت في يونيو2006 تحت إشراف الجمعية المصرية للدراسات التاريخية.
موضوع الندوة
يعد حادث دنشواي (13 يونيو1906) ذا أهمية خاصة في تاريخ مصر الحديث لما له من اثر بالغ في تطور الحركة الوطنية وفي مركز الاحتلال الإنجليزي ، وكان لهذا الحادث صدى في مذكرات السياسيين وفي كتابات المعاصرين من المصريين الذين يرد ذكرهم له باعتباره يمثل أحلك لحظات حياتهم. وخلاصة هذا الحادث حتى خمسة ضباط إنجليز توجهوا إلى قرية دنشواي بمركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية يوم (13 يونيو1906) لصيد الحمام ، وأثناء إطلاقهم بنادقهم على الحمام أخطأ أحدهم وأصاب امرأة ، فطارده الأهالي ورد زملاؤه بإطلاق النار وأصابوا شيخ الخفر.
فزادت ثورة الأهالي وحاولوا الإمساك بالضباط ، وفر أحد الضباط فأصابته ضربة شمس وهويجري سببت وفاته . لكن الإدارة البريطانية انتقمت أشد الانتقام وأحالت 52متهماً للمحاكمة فضلاً عن محاكمة سبعة غيابياً ، وانتهت المحاكمة الصورية بشنق أربعة . ومعاقبة أثنى عشر بالإشغال الشاقة لمدد متفاوتة وجلد خمسة . ونفذت أحكام الجلد والشنق في دنشواي.
كان للحادث والمحاكمة التي نفذت بها صدى في كتابات السياسيين المصريين أمثال مصطفى تام ومحمد فريد وأحمد شفيق والخديوي عباس حلمي الثاني وإبراهيم الهلباوي وغيرهم. وسنرى حتى هذه الكتابات قد اختلفت في نظرتها إلى الحادث حسب رؤية جميع منهم له والهدف من كتابة مذكراته ، فمنهم من خط بغرض الدفاع عن الظلم الواقع على مصر( مصطفى كامل) ، وآخر خط للدفاع عن نفسه وتبرير موقفه ( الهلباوي) ، وثالث خط بغرض التأريخ الحديث ( أحمد شفيق) . كما ستلقى الورقة الضوء على كتابات المعاصرين للحادث أمثال قاسم أمين وأحمد حلمي وعبد الرحمن الرافعي وعباس العقاد.
والواقع حتى قضية دنشواي كانت نقمة في طيها رحمة لأن الإنجليز أمنوا بعدها بالقومية المصرية إيماناً لا يمكن تجاهله ، وفهموا حتى الفلاح وابن المدينة المتفهم في الشعور الوطني سواء، إلى غير ذلك يمكن القول إذا كانت حادثة دنشواي ذكرى محزنة فإن الأمم قد تستفيد من المصائب درساً وتلك حكمة التاريخ.
أنظر أيضا
- الجمعية المصرية للدراسات التاريخية
المصادر
- الجمعية المصرية للدراسات التاريخية