قناة السويس خمسون عاماً على العدوان الثلاثي
قناة السويس خمسون عاماً على العدوان الثلاثي هي ندوة تاريخية عقدت في 29 أكتوبر 2006 تحت إشراف الجمعية المصرية للدراسات التاريخية.
مختصر الندوة
عندما أخفقت بريطانيا وفرنسا بمختلف الوسائل في إقناع جمال عبد الناصر بالرجوع عن قرار تأميم شركة قناة السويس الذي أعربه في 26 يوليو1956 لم يكن أمامها إلا الهجوم العسكري على مصر في التاسع والعشرين من العام نفسه لاستخلاص القناة في عودة لأبشع أساليب الإمبريالية الرأسمالية التي كانت سائدة منذ مطلع القرن التاسع عشر ، وانضمت إسرائيل لهما انتقاماً من ثورة يوليو1952 التي رفض زعيمها الاعتراف بها، وكانت قد طلبت من بريطانيا أثناء المفاوضات ( مارس 1953- يوليو1954 ) إراتى الجلاء حتى يعترف عبد الناصر بإسرائيل. وكان التأميم في حد ذاته نهاية لسلسلة من التوترات بدأت بين ثورة يوليووالغرب الأوربي- الأمريكي... بين مشروعين يتناقض جميع منهما مع الآخر ... فبينما كانت مصر الثورة تسعى لبناء القوة الذاتية اقتصادياً وعسكرياً ، كان الغرب الرأسمالي يريد حتى يحتفظ بمصر في إطار التبعية للسوق الرأسمالي العالمي ومن هنا كان رفض إمدادها بالسلاح ، ورفض تمويل بناء السد العالي ، بل والتحريض على حصارها اقتصادياً ، ومن ثم ما كان من التماس مصر المساعدة من المعسكر الشرقي في إطار مناخ الحرب الباردة ، فزادت بذلك درجة التوتر وخاصة مع انضمام مصر لمجموعة الحياد الإيجابي، والحصول على السلاح السوفيتي من تشيكوسلوفاكيا ، ثم إقدامها على الاعتراف بالصين الشيوعية 16 مايو1956. وعلى هذا فإن الجمعية المصرية للدراسات التاريخية تقيم هذه الندوة الفهمية في مناسبة مرور خمسين عاماً على هذا العدوان لدراسة مجمل الفترة التاريخية من يولية عام 1952 وحتى وقوع العدوان وتداعياته وذلك لبحث مدى تداخل العوامل المحلية والدولية وراء الحدث.
أنظر أيضا
- الجمعية المصرية للدراسات التاريخية
المصادر
- الجمعية المصرية للدراسات التاريخية