الوحي الكتابي
وَحْيُ الله ما هوالوحي والالهام الوحي في قاموس اللغة العربية هوما يلقيه الله إلى أنبيائه فيعطيهم فهماّ وفهماً. ويقابله الإلهام وهوحتى يلقي الله في نفس الإنسان أمراً يبعثه على عمل شيء أوهجره. أمّا في اللغات الأجنبية فالوحي يعني أنَّ الله يكشف عمّا كان سرّاً ويعلّم الإنسان ما كان مجهولاً لديه من أمور تفوق الطبيعة. وأمّا الإلهام فيدلُّ على حركات وأعمال وأفكار مرجعها نفخ إلهي يشبه النفخ الذي يُدخل الهواء إلى الصدر، فيعمل المُلهِم كنسمة الهواء في النفس والروح.
إلى غير ذلك عبر الوحي تصل إلى الناس حقيقة الله، وعبر الإلهام يعمل الله في الكتاب المكرّم فيدفعه إلى حتى يخط ما أوحى به إليه.
• في الوحي يكشف الله الغطاء عمّا كان مخبّأ عن البشر، وينشر ما كان مغطّى في ذاته • والكنيسة أُمنا المقدسة، من جراء إيمانها الرَّسولي، تعد جميع الأسفار في كلا العهدين القديم والجديد مقدسة وقانونية بجميع أجزائها، إذ انها دُونت بإلهام من الروح القدس، وكان الله من ثمَّ واضعها، وعلى هذا نفسه نُقلت إلى الكنيسة نفسها ولقد نطق القديس بولس في رسالته الثانية إلى تلميذه تيموثاوس : "فالكتاب كلّه من وحي الله، يفيد في التعليم والتفنيد والتقويم والتأديب في البرّ، ليكون رجلُ الله كلاماً مستعدّاً لكل عمل صالح" (۳:۱٦ – ۱۷). لماذا الوحي: • إن الله الذي «يسكن نوراً لا يدنى منه» (1تي6: 16) يريد حتى يُشرك البشر في حياته الإلهية الخاصة، البشر الذين خلقهم بحرية، لكي يجعل منهم، في ابنه الوحيد، أبناء بالتبني [iii]. فعندما يكشف الله عن ذاته يريد حتى يجعل البشر قادرين على الاستجابة له، وعلى حتى يعهدوه ويحبوه أكثر من جميع ما قد يستطيعونه بقواهم الذاتية • إن قصد الوحي الإلهي يتحقق في الوقت نفسه «بأعمال وأقوال وثيقة الارتباط في ما بينها، ومشروح بعضها للبعض الآخر» [iv]. إنه يقدم على «نظام تربوي إلهي» خاص: الله يتصل بالإنسان تدريجياً، يُعده مرحليا لتقبل الوحي الفائق الطبيعة الذي يكشف فيه عن ذاته والذي سيبلغ أوجه في إنسان الحدثة المتجسد، يسوع المسيح، وفي رسالته. • الذي كان في البدء الله عند الله، لم يكن من ثمَّ بحاجةٍ إلى مقاطع تعبيرية لكونه خاضعٍ للزمن مراحل الوحي هذا الوحي لم ينبتر بسبب خطيئة أبوينا الأوَّلين، فإنَّ الله، «بعد عثرتهما، وعدهما بقداءٍ، وبعث فيهما الشجاعة عندما أحيا فيهما الأمل بالخلاص؛ وبغير انقطاع أظهر اهتمامه بالجنس البشري، حتى يمنح الأبدية لجميع الذين يلتمسون الخلاص بثباتهم في الصلاح» [vii]. أبرم الله مع نوح عهداً أبدياً ما بينه وبين جميع نفس حي [xxxvi]؛ ولسوف يدوم ما دام في العالم. 72- اختار الله إبراهيم وبتر عهداً معه ومع نسله. ومن إبراهيم ونسله أنشأ شعبه الذي أوحى إليه بشريعته بوساطة موسى. فأعده بالأنبياء لتقبل الخلاص الذي خُصت به البشريَّة كلها جمعاء. كيف تُحدّثنا أسفارُ العهد القديم عن الوحي،يا ترى؟ إنّها تستعمل حدثة "جلا" بمعنى كشف، عرّف، وحدثة "رأى" التي تدلّ على أنَّ الله يظهر فيسمح للإنسان بأن يراه ويعهده (تك ۲۲:۱٤). ولهذا يسمّي الكتابُ النبي "حوزي" أي الرائي الذي يتلقّى رؤيا من الرب. هذه العبارات تُشير إلى عمل العين والنظر، إنّما يجب حتى لا نأخذها على حرفها كأنّنا نستطيع حتى نرى الله بالعين المجردة. المقصود هنا هوأنّنا أمام لقاء بالرب واتصال بعالم السماء. والعين تلتقي الأذن، وظهور الرب ترافقه حدثات نسمعها فرؤية الله تظل كيفية تدل على أنَّ الله يكشف عن ذاته فيوصل إلينا رسالة ووعداً. يقول الكتاب : "وظهر (ورؤي) الله لإبراهيم ونطق له : لنسلك أُعطي هذه الأرض" (تك ۱۲:۷، ۱۷:۱). حدثة الله في الكتاب ليست صوتاً يمرُّ عبر الأذن ليُرسل إلى العقل فكرة مجردة، بل هي قوة فاعلة تأتي (قض ۱۳:۱۲، ۱۷) فتتمُّ أمر الرب (۱ مل ۲:۲۷). إذا حدثة الله قائمة بذاتها وهي تدوم إلى الأبد (أش ٤٠:۸)، يرسلها الله إلى العالم ولا تعود إليه قبل حتى تتم ما أمرها به (أش ۵۵:۱۱). هي قوّة خلاقة توجه التاريخ بحسب مخطط الله.
ما قلناه عن حدثة الله يُفهِمُنا ما الوحي. فالله لا يُوحي إلينا في الكتاب بمشاهد رمزية تنتقل إلينا عبر رؤى خيالية، ولا يوحي إلينا بآيات ينطق بها في أُذن نبيِّه ليوصلها حرفيَّاً إلى شعبه. والوحي ليس مجموعة حقائق مجردة نتقبّلها بشكل تعليم منظّم أونظرية فلسفية أومنهج لاهوتي. إنَّ الله يوحي إلينا بذاته كشخص حيّ، كخالق للكون ومنظِّم له (أش ٤۵:۱٤)، كإله قدّوس وصالح يدعوالناس إلى عبادة الله بالمحبّة (خر ۲٠:۱ ي، هو۱۱:۱ ي)، كسيّد للتاريخ يوجّه الأزمنة والأحداث بحسب مخططه الخلاصي (خر ۱٤:۱۸، عا ۲:۹ ي، إر ۳۲:۲٠). وهويتكلّم ليكشف عن مخطّطه هذا، ولكنّه يكشف كذلك عن ذاته بأعماله،
ولقد سعى الإنسان منذ أقدم العصور إلى حتى يطّلع على أسرار السماء بواسطة أعمال التنجيم والعرافة وتفسير الأحلام والتنبّؤ بالغيب. ولجأ شعب الله إلى هذه الأساليب عينها بعد حتى نقّاها قدر المستطاع من ارتباطها بعالم السحر والشرك (لا ۱۹:۲٦، تث ۱۸:۱٠ ي). وتنازل الله إلى مستوى شعبه الذي أخذ بهذه الأساليب وسلّم إله وحيه عبر هذه الوسائل الواهية والبعيدة عن الكمال. ونذكر على سبيل المثال الكهنة الذين يسألون الله بواسطة الأفود (ثوب الكاهن) والحجارة المقدّسة (اوريم – توميم. عد ۲۷:۲۱، ۱ صم ۱٤:٤۱) ويوسف بن يعقوب الذي كان يقرأ الغيب في كأس خاصة (تك ٤٤:۲ – ۵) أومن خلال أحلام الناس (تك ٤٠ – ٤۱) التي تحوي إشارات من السماء إلى البشر (تك ۲٠:۳، ۲۸:۱۲ -۱۵).
ولكنَّ هذه الأساليب يفترض أن يتخلّى عنها الأنبياء، فيصل الوحي إليهم عبر الرؤى، وإن كان ما سيرونه سيمرُّ عبر صور ورموز معروفة في الشرق القديم (۱ مل ۲۲:۱٦، أش ٦:۱ ي، حز ۱) فيحتاج الإنسان إلى كلام الله لإدراك فحواها وفهم الحقيقة التي ينطق بها الله.
3ً. الروح القدس، مُفسِر الكتاب في الكتاب المقدس يُحدث الله الإنسان على طريقة البشر. فلكي يُفسَّر الكتاب تفسيراً جيداً لابد من تدبر ما أراد الكتّاب البشريون، في الحقيقية، حتى يثبتوه، وما حَسُن لدى الله حتى يكشف لنا في كلامهم [13]. 110- ولكي يستخلص المرء نية الكتاب الإلهيين لابد له من النظر إلى أحوال عصرهم وإلى ثقافتهم، وإلى "الأساليب الأدبية" المتبعة إذ ذاك، وإلى طرائق الشعور والكلام ورواية الأخبار الشائعة لذلك العهد. «لأن هنالك طرقاً جد مختلفة تُعرض بها الحقيقة ويُعبر عنها في نصوص تختلف تاريخياً، في نصوصٍ نبوية، أوشعرية، أوحتى في أنواع تعبيرية أُخرى» [14]. 111- وإذا كان الكتاب المقدس كتاب وحي كان هنالك مبدأ آخر للتفسير السليم، ليس دون السابق أهمية، وقد يبقى بدونه الكتاب حرفاً ميتاً: «يجب حتى يُقرأ الكتاب المقدس ويُفسَّر في نور الروح نفسه الذي جعله يُدوَّن وموهبة النبوءة هذه ترتبط بالروح القدس، وقانون الإيمان يقول عنه إنّه الناطق بالأنبياء. ينزل الروح على رجال الله فيحرّك قلوبهم ويوجّه حياتهم وأعمالهم، ويجعلهم يعيشون هذا الوحي ويعلنونه ويخطونه كلاماً نقرأه في كتاب.
إنَّ عمل الروح الذي يستولي على الإنسان يدفعه إلى العمل والكلام، قبل حتى يدفعه إلى الكتابة
ويسيطر الروح على النبي فيدفعه كذلك إلى الكلام. نطق عاموس : "زأر الأسد فمن لا يخاف،يا ترى؟ تكلّم الرب فمن لا يتنبّأ" (۳:۸)،يا ترى؟ ولقد نطق الرسل كلاماً مماثلاً يوم هدّدهم رؤساء المجمع اليهودي وأنذروهم بأن لا يعودوا إلى ذكر اسم يسوع أمام أحد : "لا يمكننا إلا حتى نتحدّث بما رأينا وسمعنا" (أع ٤:۱۷ – ۲٠). وفي هذا السبيل نطق القديس بطرس في رسالته الثانية : "ما من نبوءة على الإطلاق اتىت بإرادة إنسان، ولكن الروح القدس دفع بعض الناس إلى حتى يتكلّموا بكلام من عند الله" (۱:۲۱). فليس النبي من يخبر بالغيب أوالمستقبل فحسب، بل هوخاصة من يتكلّم باسم الله وبإلهام منه فيعلّم الشعب ويوجّهه. ويسيطر الروح على من يختاره الرب فيدفعه أيضاً إلى الكتابة. نطق الرب لموسى بعد فوزه على بني عماليق : "أخط هذا الكتاب لتتذكّروه" (خر ۱۷:۱٤). ونطق له في نهاية إعلان العهد : "أخط لك هذا الكلام، لأني بحسبه عقدت عهداً معك ومع إسرائيل" (خر ۳٤:۲۷). ولقد خط يشوع بنود العهد في شكيم (يش ۲٤:۲٦)، وصموئيل دستور المملكة (۱ صم ۱٠:۲۵). ولقد طلب الرب إلى أشعيا (۳٠:۸) وحبقوق (۲:۲) ودانيال (۸:۲٦، ۱۲:٤) ويوحنا صاحب سفر الرؤيا (۱:۱۹) حتى يخطوا ما رأوه وسمعوه في سفر ليبقى لليوم الأخير. وطلب أيضاً إلى إرميا وألحَّ عليه في حتى يخط في كتاب جميع الحدثات التي كلّمه بها (۳٠:۲، ۳٦:۲)، المسيح يسوع «وسيط جميع الوحي وكماله الله نطق كلَّ شيء في حدثته إن الله بعد إذ وقع الآباء قديماً بالأنبياء مراراً عديدةً وبشتى الطرق، حدثنا نحن، في هذه الأيّام الأخيرة، بالابن» (عب1: 1-2). «إذ أعطنا الله ابنه، الذي هوحدثته، لم يبقَ لديه حدثة أخرى يعطيناها. لقد نطق لنا جميع شيء معاً ودفعةً واحدةً في هذه الحدثة الوحيدة، وليس له شيء آخر يقوله (...)؛ لأن ما كان يقوله أجزاءً في الأنبياء نطقه كاملاً في ابنه، عندما أعطانا هذا الكلَّ الذي هوابنه. ولهذا فمن يودُّ الآن حتى يسأله، أويَرج رؤيا أووحياً، فإنه لا يركب مركب جنونٍ وحسب، بل يهين الله لكونه لا يُلقي بنظره على المسيح وحده، غير ملتمسٍ أمراً آخر، أوأمراً جديداً لنقد يكون وحيٌ آخرَ إذ كان التدبير المسيحيُّ هوالعهد الجديد والنهائي، فهوغير زائل أبداً، ولن يُرتقب بعده وحيٌ آخرُ عنيُّ جديد، إلى حتى يتجلى ربُّنا يسوع المسيح في مجده» [xxxiv]. ومع ذلك، وإن أتى الوحي على تمامه، فهولم يتمّ الإفصاح الكامل عن مضمونه؛ فيبقى على الإيمان المسيح حتى يُدرك عبر الأجيال وتدريجياً ما ينطوي عليه من فحوى • فالمسيحيون يقرأون إذا العهد القديم على ضوء المسيح الذي توفي وقام. وهذه القراءة على الطريقة النموذجية تُظهر مضمون العهد القديم الذي لا يُستنفذ. وهي ليس من شأنها حتى تُنسي حتى للعهد القديم قيمته الوحيية الذاتية التي قرّر ربنا نفسه إثباتها [41].ومن ناحية أُخرى يحتاج العهد الجديد حتى يُقرأ على ضوء العهد القديم أيضاً. كانت الكرازة المسيحية الأولى دائمة اللجوء إليه [42]. وفي قولٍ عتيقٍ مأثور حتى العهد الجديد مُخبَّأ في القديم، في حين يتكشف القديم في الجديد: «الجديد مختبئ في القديم، وفي الجديد يتكشف القديم» [43 • فكل كلام أوخبر نبويّ هومُلهَم، وعلينا حتى نُعنى به في هذا العالم المظلم، لأنَّ النبوءة تشبه سراجاً يضيء جوانب البيت إلى حتى يُطلُّ النهار، أي يسوع المسيح. إنَّ النبوءات التي توجّه أنظارنا إلى المسيح، تُصبح أثبت وأمتن وتدفعنا إلى عالم اليقين عندما نعهد أنّها تمّت في إنسان المسيح • تقليد المسيحي : إنَّ النبي لا يتكلّم من ذاته، إذا هوإلاّ صدى لصوت آخر، صوت الله، وترجماناً له • وتقابل هذه الآية إرادة الإنسان ومبادرته بالروح القدس الذي يدفع النبي ويقوده ويحمله كما يحمل الهواء السفينة ويجرّها بسلطانه المطلق. إنَّ هذه الحدثات هي من وحي الروح، والوحي هوصوت الله، وشفاه الأنبياء هي أداة يلجأ إليها الله ليُسمع صوته. ولهذا فالحدثات التي يتلفّظ بها البشر هي بالحقيقة كلام الله (۱ تس ۲:۱۳) • وإن لجأ الله إلى إنسان، فهوالذي يملي عليه ما يخط، فيُصبح الإنسان أداة بين يديه وقيثارة تصل إلينا عبرها فهم الأمور الإلهية • العقيدة المسيحية، وهي مؤسسة لا على كتاب بل على إنسان يسوع المسيح، فهي تميّز بين الوحي والإلهام، وتشدّد على دور الإنسان في تدوين الوحي الذي وصل إلينا بعبارات بشرية وحدثات الناس اليومية • لا شكَّ في أنَّ مبادرة الوحي ترجع إلى الله، ولكنَّ الإنسان هوالذي يخط فنكتشف شخصيته وطباعه من خلال ما يخط. إنَّ الله يؤثّر في المحرر الملهم، يؤثّر في إرادته فيدفعه إلى الكتابة، ويؤثر في عقله فيعطيه فهم الأمور الإلهية والقدرة على إيصالها إلى البشر بكيفية تساعدهم على فهمها بقدر ما يستطيع الإنسان حتى يفهم أمور السماء. غير أنَّ المحرر هوالذي يخط، ويتّخذ الأسلوب الأدبي والحدثات والتعابير التي يراها مناسبة لعصره وزمانه. • ولكنّنا نقول من جهة ثانية : إنَّ الإنسان، عندما يخط، لا يعود حراً في حتى يقول ما يشاء، فهويحمل كلام الله، والله يسهر على حدثته (إر ۱:۱۲ – ۱۳)، • نحن نشدّد، في الكتاب المقدّس، على دور الله ودور الإنسان معاً، ولا نخاف على الإنسان من الله ولا على الله من الإنسان، لأنَّ يسوع المسيح الوسيط بيننا وبين الله هوإله وإنسان • فكلام الله الذي نقرأه هوعلى شبه الحدثة المتجسّد، فيه وجه إلهي ووجه بشري. الله يوحي إلى البشر، والبشر يتلقّون هذا الوحي بأجسامهم الضعيفة وحياتهم الواهية وحريتهم المجروحة بالخطيئة وعقلهم المعرّض للخطأ. غير أنَّ هذا الوحي يبقى كلام الله مهما انتابه من ضعف لدى البشر، كما أنَّ جسد المسيح الذي يتناوله المؤمنون في القدّاس يبقى هوعينه، أتناوله البار أوالخاطئ، التقي أوالشقي. • كيف ندخل في عالم الوحي؟ • أوّل الوحي نور ينزل على إنسان فيملأ قلبه خوفاً من عظمة الله، ما يعتّم حتى يصبح دالّة وثقة بذلك العظيم الذي تنازل وكشف عن ذاته للبشر. • يرى رجل الله هذا النور (أع ٩:٣) ويسمع كلاماً يبيّن له الرسالة التي يتحتّم عليه حتى يحملها، فيحاول حتى يعبّر بحدثات البشر عن اختبار يفوق ما تختبره عامة البشر، فيلجأ إلى الصور والرموز التي تقرب اختباره إلى أذهان الناس. على هذا النحوصوّر أشعيا الله العظيم بشكل ملك جالس على عرشه (أش ٦:١). ولجأ حزقيال إلى صورة رجل له أربعة أوجه ليدل على نظر الرب الذي يراقب أطراف الكون كله (١:٦). وصوّر يوحنا الشرَّ بعشرة رؤوس وعشرة قرون ليبيّن لنا قدرته الفائقة وسلطانه العظيم (رؤ ١٢:١، ١٣:١) قبل حتى يقهره المسيح بموته وقيامته.
