هولدريخ زوينگلي (منطقة مميزة)
هولدريخ زْوينـْگــْلي (1484-1531) كان أحد زعماء إصلاح الكنيسة. وُلد في زمن بزوغ الحس الوطني السويسري, وقد التحق بجامعة ڤيينا وجامعة بازل, التي كانت مركزاً دراسياً للنزعة الإنسانية. وقد واصل دراساته بينما كان يعمل قساً حيث تأثر بكتابات إرازموس.
نادى زوينگلي لإصلاح الكنيسة. وكان أول جدل يثيره في 1522, عندما هاجم طقس الصوم أثناء الأربعين يوماً Lent السابقة لعيد القيامة. وفي مطبوعاته, كشف فساد الكهنوت الكنسي, ونادى بزواج القساوسة, وهاجم استعمال الصور في أماكن العبادة. وفي 1525, قدَّم زوينگلي قداساً جديداً لتناول القربان المقدس ليستبدل الصلاة. واصطدم زوينگلي كذلك مع الجناح المتطرف من الإصلاح, ونادى إلى لتجريمهم.
وفي 1531 وجه إلى فرانسس الأول رسالة يعبر فيها عن اقتناعه الإرازموسي بأن أي مسيحي يفترض أن يجد عند وصوله إلى الفردوس كثيراً من اليهود والوثنيين الأجلاء، إنه لن يجد آدم وإبراهيم وإسحق وموسى وإشعيا فحسب ... ولكنه سيجد أيضاً هرقل وتيزيوس وسقراط وأرستيد ونوما وكاميلوس وكاتوالكبير والصغير وسيبيوالكبير والصغير، ونطق: "وباختصار ليس هناك رجل صالح ولا عقل مقدس ولا روح مخلصة، منذ بداية العالم إلى نهايته، لن نراها هناك مع الله. ماذا يمكن حتى نتصور أنه أكثر بهجة للنفس ومسرة الفؤاد وسمواً بالروح من هذا المنظر". وذعر لوثر لهذه الفقرة إلى حد أنه انتهى إلى حتى زونجلى لابد حتىقد يكون "وثنياً"، واتفق الأسقف بوسويه في الرأي في هذه المرة مع لوثر، فاستشهد بهذه الفقرة ليثبت حتى زوينجلى كافر لا أمل في إستتابته.
في 1531 قام تحالف زوينگلي بفرض حصار فاشل لحظر وصول الطعام إلى الكانتونات الكاثوليكية. تلك الكانتونات ردت بهجوم في لحظة لم تكن زيورخ مستعدة لصده. لقي زوينگلي مصرعه في المعركة عن 47 عاماً. ومازالت ذكراه باقية في الإعترافات والقداس والتعاليم الكنسية في الكنائس الإصلاحية حتى اليوم.