الحاج المشري
الحاج المشري | |
---|---|
معلومات | |
البلد | الجزائر |
ولاية | الأغواط |
دائرة | بريدة |
بعض الأرقام | |
مساحة | كم² |
تعداد السكان | من نواصر لجدهم سيدي ناصر نسمة (إحصاء : ) |
كثافة | 6000 نسمة/كم² |
بلدية من بلديات ولاية الأغواط.
|
أصبحت بلدية الحاج المشري رغم قدمها واتساع شساعتها تضم حوالي ستة آلاف نسمة، وهذا بعد أن هجرها الكثير من المواطنين نتيجة الجفاف الذي كبح النشاط الفلاحي والرعوي خاصة، وغياب وسائل الاستقرار، كالمسالك التي تزيد في عزلة المنطقة. وتضم هذه البلدية الكثير من التجمعات السكانية المعزولة، التي بحاجة إلى ربطها بمسالك، كمنطقة الفكارين باتجاه الحاج المشري على مسافة 16 كيلومتر، وأيضا زيرق الحوض بإتجاه مركز البلدية على مسافة 12 كيلومتر، إضافة إلى الكاف لبيض بإتجاه كسلان على مسافة 18 كيلومتر، وكذلك تغيست نحوالحاج المشري على مسافةثمانية كيلومتر، وأيضا مالحة باتجاه الحاج المشري على مسافةسبعة كيلومتر، إضافة إلى الملعب نحوالحاج المشري على امتداد 13 كيلومتر ونحوكسلان على مسافة 8 كيلومتر. وأشار السكان الذين التقيناهم أنهم لم يستفيدوا من دعم الدولة في الفلاحة أو تربية الحيوانات أوالبرامج الموجّهة لدعم الريف وتثبيت سكانه، حيث حتى 21 موالا فقط استفاد من كميات الشعير، مما أدى إلى تناقص الماشية من 14 ألف رأس إلىثمانية آلاف فقط، وهي مرشحة للتراجع أكثر في ظل استمرار الجفاف وغياب عمليات دعم مباشرة للموالين والمربين الذين هجر بعضهم المنطقة بحثا عن وسائل الاستقرار. وإذا كانت البلدية تضم محميتين في جميع من بوفراح والصيادة فإن عدم حراستها أدى إلى سرقتها وعدم استغلالها وتوفير الكلأ للمواشي. وقد استبشر السكان في الفترة الأخيرة بانطلاق أشغال توصيل الغاز الطبيعي، آملين حتى تمتد هذه الطاقة الحيوية إلى مختلف التجمعات السكانية التي تضمها البلدية للقضاء على معاناة غاز البوتان والحطب في فصل الشتاء وكذلك في الصيف أثناء الطهي. والملاحظ حتى انتشار التجمعات السكانية أدى إلى إنجاز بعض الأقسام غير المستغلة كما هو الشأن في الفكارين وتسكرين، وغياب التجهيز والتأطير وحتى المراحيض والمياه الصالحة للشرب، الأمر الذي جعل السكان يطالبون بفتح تلك المؤسسات التربوية لتمكين أبنائهم من الدراسة لصعوبة التنقل إلى مدارس أخرى، لاسيما وأن وسائل النقل المدرسي محدودة، حيث طالبت البلدية بتوفير أربع حافلات جديدة لتغطية نقائص النقل لمختلف التجمعات السكانية، ونقل تلاميذ الطور الثانوي في غياب ثانوية بالبلدية رغم تزايد عدد التلاميذ، كما حتى قلة المؤطرين ساهم في محدودية المستوى الدراسي للتلاميذ، ما جعل التلاميذ يمتحنون في اللغة الفرنسية دون أن يدرسونها، كما كان الأمر أخيرا في امتحان نهاية فترة التعليم الابتدائي. كما حتى فتيات التكوين المهني تشتكين من ضيق المقر المخصص للفرع المنتدب بعد تحويل المقر الأصلي للحرس البلدي، في وقت يبقى السكن الريفي يقابل مأزق الملكية وبالتالي عدم إنجازه وضمان استقرار سكان الريف، على اعتبار حتى البلدية استفادت من 12 سكن اجتماعي فقط منذ إنشائها. وتعد الخدمات الصحية في هذه البلدية جد هزيلة ومحدودة رغم المقر الجميل للمركز الصحي وتوفر أربع قاعات للعلاج ووجود خامسة بمريريس هي في طور الإنجاز، إلا حتى نقص التأطير والتجهيز يحول دون تقديم خدمات لائقة، وبالتالي ضرورة التنقل للحصول على خدمات صحية كافية كطبيب الأسنان الذي لا يحضر إلا مرة في الأسبوع إذا ما وفرت له سيارة لإحضاره وإرجاعه، في وقت ساهمت شركة سوناطراك بمنح سيارة إسعاف وتجهيزات طبية لهذه البلدية النائية والمعزولة.