سيدي بنور
سيدي بنور هي مدينة حديثة في إقليم الجديدة، جهة دكالة عبدة، بالمغرب. وقد نبتت إلى جانب القرية القديمة التي لم تتطور من حيث العمران.
الاقتصاد
تعتبر مدينة سيدي بنور مركزا اقتصاديا لإقليم الجديدة، من حيث المنتوجات الفلاحية والحيوانية، نظرا لإمكانياتها الطبيعية الهائلة، من حيث الزراعة وتربية المواشي، من جهة ونظرا لتوفرها على أكبر سوق وطني، ثلاثاء سيدي بنور.
العمران
تجمع المدينة الحديثة ما بين الحداثة، من حيث العمران والإرث التاريخي الذي ورثته عن أقوام مروا من هناك، منهم البرتغاليون والفرنسيون على الخصوص، حيث لا زالت الكثير من الآثار قائمة وشاهدة على الفترة التي استوطنوها
التاريخ
ترتبط مدينة سيدي بنور بدفينها أبوينور عبد الله ابن وكريس الدكالي والذي تتلمذ على يديه، أبوشعيب أيوب السارية دفين أزمور، وأبوينور في قراءة أخرى هوإيلا إسكاون، أي ذوالقرون، وهوشيخ ورع عهد عنه الورع والتقوى، فقد ورد في كتاب التشوف انه تزوج زوجة أخيه بعد مماته، فقدمت له طعاما، فرغب عنه لفهمه حتى به شيء من حق اليتامي، وبات طاويا، أي جائعا، وسيدي أبي النور ينحدر من قبيلة مشنزاية أومشتراية، وهي مدينة بائدة، اثنين الغربية حاليا، ومدينة أبي شعيب الدكالي.
ورغم غياب تاريخ موثق ومأرشف، يسجل الفترات التاريخية بشكل دقيق، فإن الكثير من الخط، أفردت نتفا خصت بالذكر القبائل والشعوب التي استوطنت المنطقة، ومنها قبائل [بني هلال] وبني سليم خلال رحلتهما من الشرق إلى الغرب بعد تعرضها للغزومن طرف الصليببين، ومنها أيضا قبائل بربرية مضى بعض المؤرخين، إلى أنها هجرت السهول واستوطنت السفوح مخافة وقوعها تحت طائلة الاعتداءات التي كانت تصاحب الهجرات المنظمة، حيث استقرت قبائل بني هلال بمنطقة المشرك وسيدي بنور واستوطنت قبائل بني سليم منطقة القواسم وأولاد افرج، حيث لا زالت بطونها وفروعها إلى الآن.
وتشير الكثير من الروايات الشفاهية، إلى حتى مدينة سيدي بنور هي مدينة حديثة، نبتت إلى جانب القرية القديمة والتي لم تتطور من حيث العمران، حيث تنتشر دور الصفيح والبراريك القصديرية إلى الآن، رغم حتى هناك بنايات وآثار تؤرخ لحقبة تاريخية قديمة، يرجح حتى تكون للبرتغاليين الذين كانوا قد استعمروا مناطق فلاحية هامة كبولعوان والعونات وخميس القصيبة، من أجل البحث على التموين لهم ولجيوشهم، حيث كانت سيدي بنور مرتبطة بقلعة أبي الأعوان والجديدة عبر دار التونسي، بخط حديدي لا زالت بعض أجزائه بادية للعيان قرب قصبة السلطان الأكحل … وكانت القرية تعبير عن تجمع سكاني يجمع نتفا من عدة قبائل استوطنوا المنطقة لتوفرها على إمكانيات فلاحية، حيث الماء والخضرة، وتشاء الصدف حتى يحل بها أبوسكاون، وهوأبوحفص عمر بن علي الدغوغي، اشتهر بالفهم والورع والتقوى، قدم إليها من مشتراية/ مشنزاية في منتصف القرن السادس الهجري، ونظرا لورعه وتقواه ارتبط به السكان وظل ينشر التعاليم الدينية والفهمية إلى حتى توفي بها ودفن هناك، وعلى بعد أقل من كيلومتر نشأت المدينة الحديثة سيدي بنور والتي انطلقت مع بداية القرن الماضي وخاصة بعد دخول الاستعمار الفرنسي، وذلك ببناء أول حي أوروبي، وقد تم الإجهاز على الكنيسة التي ظلت شاهدة على الوجود الفرنسي، وبالموازاة مع ذلك انبرى بعض سكان المنطقة من اجل البناء والتشييد لأولى لبنات المدينة، ومنهم على الخصوص الفاطمي بن عيسى وابن العوجة وابن العبدولي وشاوش بن عيسى، حيث تم فيما بعد إنشاء أول تجزئة سكنية بواسطة ظهير مؤرخ ب24 يونيو1922، معلنة عن ميلاد مركز سيدي بنور.. وتؤكد الكثير من المصادر على حتى الفرنسيين أقاموا بها واعتبروا نقطة العبور تربط الشمال بالجنوب في اتجاه مراكش، وعملوا على نهب خيراتها الفلاحية والحيوانية والبشرية، فكانوا يعيثون فسادا في الأرض والعباد، وكثير من الدكاليين دفنوا في بلاد الألمان والسوفيات خلال الحربين العالميتين، حيث انضموا كرها إلى الجيش الفرنسي للدفاع عن مصالحها.
العصر الحديث
تعتبر سيدي بنور حاليا القطب الفلاحي الأول وعاصمة دكالة من حيث المنتوج الفلاحي والحيواني، حيث تعتبر المزود الأول للجديدة والبيضاء ومراكش واكادير من حيث الخضر واللحوم الحمراء، وتعتبر سيدي بنور مصدرا هاما، من حيث المنتوج السكري، حيث يوجد أكبر معمل لتكرير السكر، خاصة بعد توسيعه، وإلحاق وحدة الزمامرة به، كما تعتبر المدينة بنكا للإقليم وانطلاقا من أهميته، كانت وزارة الداخلية ولا زالت تفكر في إنشاء عمالة به تضم كلا من الزمامرة وأولاد افرج وسيدي إسماعيل، حيث يلعب مسقطها الاستراتيجي دورا فعالا لإعادة التوازن للفلاحة، والتي تعتبر القلب النابض لها، وخاصة أنها تقع على أبرز محور طرقي يربط بين الشمال والجنوب للربط بين الجديدة ومراكش، من جهة وخريبكة وبني ملال من جهة ثانية، في أفق إنشاء خط حديدي، وطريق سيار، يربط الجديدة بهذه المدن… تشتهر مدينة سيدي بنور بالكرم والجود، إذ، لا يمكن للزائر حتى يمر أويبيت بأحد الدواوير دون حتى تكرم وفادته، وتقدم له جميع المساعدات المادية والمعنوية، وتشتهر سيدي بنور أيضا بحب أهلها لإقامة الأفراح والأعراس، والحفلات التي تؤثثها الشيخات واعبيدات الرمى، موالين القصبة( الغيطة) فمنها انطلق الكثير من الفنانين الشعبيين كفاطنة بنت الحسين وفيصل وولد خلوق والستاتي وانطلق منها الفنان عبد اللطيف هلال والذي كان يشتغل في أحوازها كرجل للتعليم، كما أنها كانت قلعة لرجال المقاومة وأعضاء جيش التحرير، حيث توفي فيها جميع من المجاهدين حسن الناصري وامبارك الصحراوي واللذين كانا على اتصال دائم بالروداني والزرقطني.
أشهر عائلات المدينة
- عائلة بولبورج.
- عائلة العطوي.
انظر أيضا
- قائمة مدن المغرب.
المصادر
- ^ مسقط مدينة سيدي بنور