ذات راس

ذات راس قرية أردنية نبطية قديمة تتمتع بمناظر طبيعية خلابة. سميت في زمن البيزنطيين كيراكوبوليس.

المسقط

تقع بلدة ذات راس على بعد حوالي 4كم إلى الشرق من الطريق الواصل بين الكرك والطفيلة وعلى بعد 30 كم إلى الجنوب الشرقي من مدينة الربا ، وتبعد عن بلدة مؤتة حوالي 21كم وعلى بعد 5كم إلى الشمال الشرقي من البحر الميت. وهي تعبير عن مدينة نبطية بنيت على منطقة تنحدر على جهة الشمال الشرقي في مكان مشرف ضمن مساحة خصبة على الجانب الشمالي لوادي الحسا حيث توجد الاراضي الزراعية الغنية بالمياه والينابيع حيث ترتفع هذه المنطقة عن سطح البحر حوالي 150م.

سميت في زمن البيزنطيين كيرياكوبوليس ، فبنيت فيها الكنائس واصبحت مركزاً لأسقفيه وفيها بقايا هياكل رومانيا استخدمت حجارتها لبناء المساكن .

وتصل الى بلدة ذات راس مياه الينابيع ، حيث تصل اليها المجاري العليا لوادي الشرما وهواحد الاودية الرئيسية التي تنتهي الى فج العسكر وسميت المنطقة في سهل الشرم نسبة الى وادي الشرم ويوجد بالقرب منها تجمع قرى منها : الفيصلية ، الحسينية ، الخالدية ، الهاشمية ، أم حماط.

تسمية ذات راس

إن حدثة راس هي من اصل سامي مشهجر Rais وتطلق على كثير من المواقع فهي تأتي بمعنى: قمةجبل أوحافته أواول النبع وهي تدل على الشيء ذوعلاقة في قمم الجبال فهي تعكس طبيعة تلك المنطقة حيث تنحدر من جميع اطرافها .

كما حتى لحدثة راس معنى من الممكن يشير على إه الحراسة المسمى (عظيم الآلهه) الذي كان يعبد في تلك المنطقة فالحدثة مجتمعة تدل على ( آلهة الجبال ) وهي تشكل شكلاً محلياً لإحدى مجموعات الآلـــهه المحلية المؤابية من الممكن تكون ( أترعتا ) أواللات . كما حتى هنالك ما يعهد ب (ذوالشرى) الذي يمكن ترجمة إسمه بأنه إله الشراه ، حيث حتى الجزء الاخير من إسمه ( الشراه ) مأخوذ من جبال الشراه ، إلى غير ذلك فإن إسم ((ذوالشرى)) يعتبر على أنه ( إلــــه جبال الشراه ) وفي إسم ((ذات راس)) و((ذوالشراه)) فإن اللفظ (ذات) مكافئ للفظ ((ذو)) ومن هنا فأن حدثة (ذات راس) قد لا تشير إلى نوع من الآلهه المحلية التي كانت تعبد في هذه المنطقة . والأسماء المركبة في محافظة الكرك هي : ذات راس ، ذات الغور ، راس أبوحمور ، وغيرها . كما أنها كانت تسمى مدينة ذات راس في الفترة البيزنطية بإسم < كيرياكوبوليس> .

نظرة عن ذات راس

لقد مرت على بلدة ذات راس الكثير من الحضارات الرومانية والبيزنطية والاسلامية أما بالنسبة للفترة الرومانية فيوجد في هذه البلدة الأثرية الواقعة على جنوبي الكرك بناء روماني الطراز ولقد وصف قديماً بأنه معبد ولكن دائرة الآثار العامة أجرت تنقيبات حول تحت البناء وكشفت عن الكثير من المدافن المنحوتة في الصخر ووجد بداخل إحداها أساور مضىية مما يشير على حتى البناء كان مدفن لإحدى العائلات الثرية في المنطقة ولقد أشرف على هذه الحفريات السيد:- سامي الربطي مفتش آثار الكرك . وهنالك بقابا هياكل رومانية الطراز استخدمت حجارتها لبناء المساكن ، أما الضريح الروماني الذي يقع في الجهة الجنوبيه الشرقيه فلا يزال بحاله جيده ويعود تاريخه الى القرن الثاني أوالثالث الميلادي ، كما عثر على نقش يوناني يمثل قسما ً من إسم الآلــــهه النبطية (Atargaits) مما يرجح حتى إسم ذات راس مشتقه من إسم الآلــــــهه الذي يعود إلى القرن السادس أوالسابع ق.م . كما عثر على نقش أموي بمساحة 42سم * 55سم وسماكته 14سم وعثر على بتره نقديه تم قرائتها من قبل د.فوزي زبادين وخط عليها (Aureus of Tibere) .

كما شهدت ذات راس حكم الفترة البيزنطية حيث سميت بإسم كيرياكوبوليس كما عثر بقايا كنيستسن عثر على أحدهما والباقي لم يعثر عليها.

كما استخدمت الحجارة في بناء البيوت الحديثة فقد عثر على تاجيات الاعمدة البيزنطية في أحد البيوت أنتزعت من الكنيسة البيزنطية .

لقد لمع هذا المكان الاثري كمحطة مياه ، كما حظي بأهمية دينية لوجود آثار لثلاثة معابد في نفس المنطقة أما المعبدان الأكبر حجماً واللذان لم يعودا واضحي المعالم يقعان على تل في المنطقة السهلية أما المعبد الأصغر في الجنوب الشرقي والذي ما يزال يحتفظ بمخططه العام ، فهومؤلف من طابقين تحطمت أعمدته ويعتقد حتى الاعمدة الموجودة الى جواره تخص هذه البناء أما قابلته الشمالية فتوجد الغرفة المقدسة ((Cella)) حيث عثر درج يؤدي الى الشرفة العليا . وقد عين مسقط ذات راس على خارطة الكرك 737 وفي عدد من المؤلفات المختلفه وقد تم جمع 1919 كسره فخاريه وتم إحصائها وتأريخها من فترة العصر البرونزي وحتى الفترات الاسلامية .

الدراسات الأثرية لمسقط ذات راس

سوف ندرج في هذه الصفحة أسماء أبرز الرحالة الذين قاموا بزيارة ذات مستعرضين بعض ما خطوه:

1:- Seetzen : فقد زارها عام 1805 ، وصل سيتزن ذات راس عن طريق وادي الموجب وزارها وخط عنها.

2:- Berkhart : زارها عام 1812 وعمل على دراسة الملتقطات السطحية وطبيعة الارض.

3:- Irbyandnangles : استطاعا اجتياز الكرك عام 1818 وقد سلكوا الطريق الرومانيه كما خطا عن مسقط ذات راس وتحدثا عن بقايا العمائر المتهدمة ، كما خطا عن بقايا لثلاث عمائر مبنية على طراز العماره لبرومانية

4:- Albert ducde : زار الكرك ومواقع في البحر الميت عام 1858.

5:- Mauss and Sauvaive : زار الكرك عام 1866 واتجها باتجاه الشوبك وقد خط هذان الرحالة عن ذات راس حيث تحدثا عن الطريق الروماني وأنه محاط بجدارين.

6:- الحكومة العثمانية التي قامت بزيارة لذات راس عام 1893 وحاولت حتى تضع يدها على المسقط .

7:- من أبرز الرحالة الواصلين للمسقط بعد عام 1893 C.W Wilson - vincet - w. lebby - gautter.

8:- Alois musil : زار مسقط ذات راس في 1896-1902 واستطاع إعداد خرائط للبقايا الاثريه ما بين الموجب والحسا ، كما تحدث موزل عن إعادة الإستيطان في ذات راس من خلال استعمال البقايا القديمه للمباني.

9:- من عام 1905-1944 قلت نسبياً الأعمال الأثريه في مسقط ذات راس لكن في عام 1924 زار الكرك (w.Albrigut) وأرخ معبد إلى (Iron Age) في بلدة أدر.

10:- Glueck : الذي قام بمتسع أثري للعديد من المواقع في شرق الأردن كما زار ذات راس وتحدث عنها وقدم صوراً لمدينة ذات راس كما قام بدراسة المعبد الصغير واشار في دراسته إلى تاريخ بناءه ومسقطه.

11:- قامت دائرة الآثار العامة بالكثير من التنقيبات في مسقط ذات راس وتم الكشف عن قبر يحتوي على حلي مضىية كما قامت عام 1968 بإجراء حفريات في قبر ما بين ذات راس وخربة شقيرا الذي عثر على نقش حجري بمساحة 42*50سم وسماكته 14سم كما عثر على نقد تم قراءتها.

12:- في عام 2002 تم إجراء حفرية فهمية من قبل مجموعة من طلبة قسم الآثار والسياحة بجامعة مؤتة بإشراف الدكتور تيسير عطيات.

13:- في عام 2003 قامت مجموعة من طلاب قسم الآثار بإجراء أعمال التنقيب الأثري لمسقط ذات راس بإشراف الدكتور تيسير عطيات والدكتور يونس شديفات وما زالت هذه الأعمال مستمرة حتى تاريخ إعداد هذه التقرير.

خربة شقيرا

تعتبر خربة شقيرا تسوية حديثة في مسقط قديم وتقع إلى للجهة الجنوبيه الشرقيه من ذات راس بحوالي 3كم مباشرة شرق الطريق الثانوي الواصل ما بين ذات راس والعينا.

جمع من هذه المنطقه ما يقارب 866 كسره فخاريه تتضمن الفترات من العصر البرونزي المتوسط وحتى الفترات الإسلاميه المتأخره.

من أبرز الرحاله الذين قاموا بوصف المسقط هوGlueck الذي يصف المسقط على أنه يقع أعلى قمه في الجنوب على الجانب الشرقي للطريق الحديث ما بين الكرك والطفيله عند نقطة انخدار القصبه إلى وادي الحسا هذة المنطقه الصغيره دمرت من قبل الأنباط . بنيت على سلسله منخفضة وعهدت عن طريق الخزانات أوالصهاريج المحفورة التي تم توظيفها في التسويات النبطية بشكل باهظ.

يوجد بيت حديث يقع وسط الآثار بني من الحجارة المأخودة من جدران البنايات النبطية.

لــقد تم العثور الكثير من الفخاريات النبطية في هذا المسقط ويحتوي هذا المسقط على مكانين من الآثار قريبان من بعضهما بعض في جنوب شرق هذه الآثار وعلى مرتفع طبيعي يغطي المنطقة بمقدار 125*125م تم إجراء حفريات ، والجدار الوحيد الموصوف بشكل واضح 9*9 مزود بخزانات في جنوب في جنوب شرق ربع الدائرة من هذه الآثار.

بلإضافة لما ذكر هنالك مقبرة تغطي هذه المكان ويبدوا أنها ظهرت خلال زيارة Glueck وتم إحصاء أربع خزانات بالإضافة إلى ما ذكر إحتواءه على أضخم خزانات جوفية في الجهة الجنوبية من الآثار . والإسم القديم لهذه المنطقة هوالقصبة كما ذكر ذلك Musil وتم تحديدها على الخارطة 737 . من أبرز الرحالة الذين قاموا بزيارة هذه المسقط هم :-

1- Mauss.

2- Sauvaire.

3- Glueck.

4- Musil.