دولة إسلامية
الدولة الإسلامية حسب التعريفات التي يعهدها التيارات السياسية الإسلامية هي الدولة التي تعتمد نظام حكم أساسه الشريعة الإسلامية في تسيير أمور الحياة . بالنسبة لهذه التيارات الإسلامية الدين الإسلامي يشكل تزاوجا بين شرائع الحياة وفرائض الدين ، وبالتالي لا يجوز الفصل الفهماني بين الدين والدولة ، ولا تستقيم أمور العباد إلا بتطبيق الشريعة التي أنزلها رب العباد . بكل تأكيد تعارض التيارات الفهمانية والليبرالية والاشتراكية الشيوعية تطبيق الشريعة فالبنسبة لهم الدين والشريعة يمثل مفهوما تاريخيا لا ينطبق مع الحالة الراهنة للحضارة الإنسانية التي تعتمد على القوانين وسلطة الشعب (الديمقراطية) ، كما إنها تقييد للحريات الإنسانية خاصة حرية المعتقد ، تقول هذه التيارات أيضا حتى الدولة الإسلامية تلغي حقوق الأقليات غير المسلمة في المواطنة والمشاركة بأمور الحكم في البلدان التي يتشاركونها مع المسلمين .
آراء واجتهادات
هناك اختلاف ليس معاصرا لمفهوم الدولة الإسلامية فهناك فرقة من متحدثي المعتزلة يرون عدم وجوب تنصيب الخليفة (أي الحاكم)إذا ما استطاع المجتمع تسيير أمورهم الحياتية وإن كان الجمهور من المفكرين والفقهاء المسلمين على خلاف ذلك حيث يرون حتى الإسلام منح النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم سلطتين دينية وزمانية فالأولى تمنحه حق التوجيه والإرشاد الديني والثانية تمنحه حقوق تنظيم المجتمع المسلم. وعلى هذا سار خلفاؤه الراشدون من بعده فمبجرد وفاته صلى الله عليه وسلم بدأ المسلمون الأوائل أوالصحابة الكرام النقاش حول من يخلف النبي الكريم في سلطته الزمانية فيما يعهد باجتماعات سقيفة بني ساعدة إلى غير ذلك تطور الفكر السياسي الإسلامي عبر العصور وخطت فيه الكثير من الدراسات قديما وحديثا عهدت بالسياسية الشرعية.
هذه بذرة منطقة عن مواضيع أوأحداث أوشخصيات أومصطلحات سياسية بحاجة للنمووالتحسين، فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها. |