بعد وفاة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، اجتمع كبار الصحابة في سقيفة بني ساعدة لاختيار خليفة للمسلمين نظراً لأن الرسول لم يعين أحدا بعينة لخلافة المسلمين وإنما قدم أبا بكر الصديق في الصلاة نيابة عنه عندما سقم سقمه الأخير.

معنى السقيفة

السقيفة هي بناء مسقوف واسع، له جدارن من ثلاث جهات والجهة الرابعة - وغالباً هي الجهة الشمالية - مفتوحة، فيها بعض الأعمدة، ترتفع أرضيتها قليلاً عما حولها، وسقفها من جذوع الأشجار وجريد النخل غالباً، ويغطى بالطين ؛ يلتقي فيها أبناء القبيلة لمدارسة أمورهم، أوللترويح والسمر.

تفرق الحدثة

نطق ابن إسحاق : ولما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم انحاز هذا الحي من الأنصار إلى سعد بن عبادة في سقيفة بني ساعدة ، واعتزل علي بن أبي طالب والزبير بن العوام وطلحة بن عبيد الله في بيت فاطمة وانحاز بقية المهاجرين إلى أبي بكر وانحاز معهم أسيد بن حضير في بني عبد الأشهل فأتى آت إلى أبي بكر وعمر فنطق إذا هذا الحي من الأنصار مع سعد بن عبادة في سقيفة بني ساعدة قد انحازوا إليه فإن كان لكم بأمر الناس حاجة فأدركوا قبل حتى يتفاقم أمرهم ورسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته لم يفرغ من أمره قد أغلق دونه الباب أهله . نطق عمر فقلت لأبي بكر انطلق بنا إلى إخواننا هؤلاء من الأنصار ، حتى ننظر ما هم عليه .

ابن عوف ومشورته على عمر بشأن بيعة أبي بكر

نطق ابن إسحاق : وكان من حديث السقيفة حين اجتمعت بها الأنصار ، حتى عبد الله بن أبي بكر ، حدثني عن ابن شهاب الزهري ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود ، عن عبد الله بن عباس ، نطق أبلغني عبد الرحمن بن عوف نطق وكنت في منزله بمنى أنتظره وهوعند عمر في آخر حجة حجها عمر نطق فرجع عبد الرحمن بن عوف من عند عمر فوجدني في منزله بمنى أنتظره وكنت أقرئه القرآن نطق ابن عباس ، فنطق لي عبد الرحمن بن عوف : لورأيت رجلا أتى أمير المؤمنين فنطق يا أمير المؤمنين هل لك في فلان يقول والله لوقد توفي عمر بن الخطاب لقد بايعت فلانا ، والله ما كانت بيعة أبي بكر إلا فلتة فتمت . نطق فغضب عمر فنطق إني إذا شاء الله لقائم العشية في الناس فمحذرهم هؤلاء الذين يريدون حتى يغصبوهم أمرهم نطق عبد الرحمن فقلت : يا أمير المؤمنين لا تعمل فإن الموسم يجمع رعاع الناس وغوغائهم وإنهم هم الذين يغلبون على قربك ، حين تقوم في الناس وإني أخشى حتى تقوم فتقول منطقة يطير بها أولئك عنك جميع مطير ولا يعوها ، ولا يضعوها على مواضعها ، فأمهل حتى تقدم المدينة فإنها دار السنة وتخلص بأهل الثقة وأشراف الناس فتقول ما قلت بالمدينة متمكنا ، فيعي أهل الفقه منطقتك ، ويضعوها على مواضعها ، نطق فنطق عمر أما والله إذا شاء الله لأقومن بذلك أول مقام أقومه بالمدينة

خطبة عمر عند بيعة أبي بكر

نطق ابن عباس : فقدمنا المدينة في عقب ذي الحجة فلما كان يوم الجمعة عجلت الرواح حين زالت الشمس فأجد سعيد بن زيد بن عمروبن نفيل جالسا إلى ركن المنبر فجلست حذوه تمس ركبتي ركبته فلم أنشب حتى خرج عمر بن الخطاب ، فلما رأيته مقبلا ، قلت لسعيد بن زيد ليقولن العشية على هذا المنبر منطقة لم يقلها منذ استخلف نطق فأنكر علي سعيد بن زيد ذلك ونطق ما عسى حتى يقول مما لم يقل قبله فجلس عمر على المنبر فلما سكت المؤذنون قام فأثنى على الله بما هوأهل له ثم نطق أما بعد فإني قائل لكم اليوم منطقة قد قدر لي حتى أقولها ، ولا أدري لعلها بين يدي أجلي ، فمن عقلها ووعاها فليأخذ بها حيث انتهت به راحلته ومن خشي حتى لا يعيها فلا يحل لأحد حتى يكذب علي إذا الله بعث محمدا ، وأنزل عليه الكتاب فكان مما أنزل عليه آية الرجم فقرأناها وفهمناها ووعيناها ، ورجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجمنا بعده فأخشى إذا طال بالناس زمان حتى يقول قائل والله ما نجد الرجم في كتاب الله فيضلوا بهجر فريضة أنزلها الله وإن الرجم في كتاب الله حق على من زنى إذا أحصن من الرجال والنساء وإذا قامت البينة أوكان الحبل أوالاعتراف ثم إنا قد كنا نقرأ فيما نقرأ من كتاب الله لا ترغبوا عن آبائكم فإنه كفر بكم حتى ترغبوا عن آبائكم ألا إذا رسول الله صلى الله عليه وسلم نطق لا تطروني كما أطري عيسى ابن مريم ، وقولوا : عبد الله ورسوله ثم إنه قد بلغني حتى فلانا نطق والله لوقد توفي عمر بن الخطاب لقد بايعت فلانا ، فلا يغرن امرئ حتى يقول إذا بيعة أبي بكر كانت فلتة فتمت وإنها قد كانت كذلك إلا حتى الله قد وقى شرها ، وليس فيكم من تنبتر الأعناق إليه مثل أبي بكر فمن والىرجلا عن غير مشورة من المسلمين فإنه لا بيعة له هوولا الذي بايعه تغرة حتى يقتلا ، إنه كان من خبرنا حين توفى الله نبيه صلى الله عليه وسلم حتى الأنصار خالفونا ، فاجتمعوا بأشرافهم في سقيفة بني ساعدة ، وتخلف عنا علي بن أبي طالب والزبير بن العوام ومن معهما ، واجتمع المهاجرون إلى أبي بكر فقلت لأبي بكر انطلق بنا إلى إخواننا هؤلاء من الأنصار ، فانطلقنا نؤمهم حتى لقينا منهم رجلان صالحان فذكرا لنا ما تمالأ عليه القوم ونطق أين تريدون يا معشر المهاجرين ،يا ترى؟ قلنا : نريد إخواننا هؤلاء من الأنصار ، نطقا : فلا عليكم حتى لا تقربوهم يا معشر المهاجرين اقضوا أمركم .

نطق قلت : والله لنأتينهم فانطلقنا حتى أتيناهم في سقيفة بني ساعدة فإذا بين ظهرانيهم رجل مزمل فقلت : من هذا ،يا ترى؟ فنطقوا : سعد بن عبادة ، فقلت : ما له ،يا ترى؟ فنطقوا : وجع . فلما جلسنا تشهد خطيبهم فأثنى على الله بما هوله أهل ثم نطق أما بعد فنحن أنصار الله وكتيبة الإسلام وأنتم يا معشر المهاجرين رهط منا ، وقد دفت دافة من قومكم نطق وإذا هم يريدون حتى يحتازونا من أصلنا ، ويغصبونا الأمر فلما سكت أردت حتى أتحدث وقد زورت في نفسي منطقة قد أعجبتني ، أريد حتى أقدمها بين يدي أبي بكر وكنت لفي منه بعض الحد فنطق أبوبكر على رسلك يا عمر فكرهت حتى أغضبه فتحدث وهوكان أفهم مني وأوقر فوالله ما هجر من حدثة أعجبتني من تزويري إلا نطقها في بديهته أومثلها أوأفضل حتى سكت نطق أما ما ذكرتم فيكم من خير فأنتم له أهل ولن تعهد العرب هذا الأمر إلا لهذا الحي من قريش ، هم أوسط العرب نسبا ودارا ; وقد رضيت لكم أحد هذين الرجلين فبايعوا أيهما شئتم وأخذ بيدي وبيد أبي عبيدة بن الجراح وهوجالس بيننا ، ولم أكره شيئا مما نطقه غيرها ، كان والله حتى أقدم فتضرب عنقي ، لا يقربني ذلك إلى إثم أحب إلي من حتى أتأمر على قوم فيهم أبوبكر .

نطق قائل من الأنصار : أنا جذيلها المحكك وعذيقها المرجب منا أمير ومنكم أمير يا معشر قريش . نطق فكثر اللغط وارتفعت الأصوات حتى تخوفت الاختلاف فقلت : أبسط يدك يا أبا بكر فبسط يده فبايعته ، ثم بايعه المهاجرون ، ثم بايعه الأنصار ، ونزونا على سعد بن عبادة ، فنطق قائل منهم قتلتم سعد بن عبادة : نطق فقلت : اغتال الله سعد بن عبادة .

تعريف بالرجلين اللذين لقيا أبا بكر وعمر في طريقهما إلى السقيفة

نطق ابن إسحاق : نطق الزهري : أبلغني عروة بن الزبير حتى أحد الرجلين اللذين لقوا من الأنصار حين مضىوا إلى السقيفة عويم بن ساعدة والآخر معن بن عدي أخوبني العجلان . فأما عويم بن ساعدة فهوالذي بلغنا أنه قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم من الذين نطق الله عز وجل لهم فيه رجال يحبون حتى يتطهروا والله يحب المطهرين [ التوبة 108 ] ،يا ترى؟ فنطق رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم المرء منهم عويم بن ساعدة وأما معن بن عدي فبلغنا حتى الناس بكوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم حين توفاه الله عز وجل ونطقوا : والله لوددنا أنا متنا قبله إنا نخشى حتى نفتتن بعده . نطق معن بن عدي لكني والله ما أحب أني مت قبله حتى أصدقه ميتا كما صدقته حيا ; فقتل معن يوم اليمامة شهيدا في خلافة أبي بكر يوم مسيلمة الكذاب .

أهمية سقيفة بني ساعدة

كان في المدينة المنورة عدد من السقائف اشهرها سقيفة بني ساعدة بسبب الحدث التاريخي الهام الذي سقط فيها، وهومبايعة أبي بكر الصديق بالخلافة بعد وفاة الرسول

</noinclude>. اتى في سليمي البخاري ومسلم حتى رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل يوماً مع بعض أصحابه إلى منازل بني ساعدة وجلس في السقيفة وسقاه سهل بن سعد لبناً.

وصف سقيفة بني ساعدة

تقع هذه السقيفة في الجهة الشمالية الغربية من المسجد النبوي بين مساكن قبيلة بني ساعدة الخزرجية، وكانت السقيفة داخل مغرسة تتخللها بيوت متفرقة حيث تسكن قبيلة بني ساعدة داخل البساتين المتجاورة، وقد كانت سقيفة بني ساعدة كبيرة بحيث اجتمع فيها عدد كبير من الأنصار، وأمامها رحبة واسعة تتسع لهذا العدد إذا ضاقت عنهم السقيفة نفسها، وكان بقربها بئر لبني ساعدة. تحولت هذه السقيفة فيما بعد إلى مبنى، تغيرت أشكاله عبر العصور، وهوالآن حديقة تطل مباشرة على السور الغربي للمسجد النبوي الشريف.

موقف أبي بكر بعد وفاة الرسول

نطق وأقبل أبوبكر حتى هبط على باب المسجد حين بلغه الخبر ، وهويحدث الناس فلم يلتفت إلى شيء حتى ولج على رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت عائشة ورسول الله صلى الله عليه وسلم مسجى في ناحية البيت عليه برد حبرة فأقبل حتى كشف عن وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم . نطق ثم أقبل عليه فقبله ثم نطق بأبي أنت وأمي ، أما الموتة التي خط الله عليك فقد ذقتها ، ثم لن تصيبك بعدها موتة أبدا . نطق ثم رد البرد على وجه رسول الله ثم خرج وعمر يحدث الناس فنطق على رسلك يا عمر أنصت فأبى إلا حتى يتحدث فلما رآه أبوبكر لا ينصت أقبل على الناس فلما سمع الناس كلامه أقبلوا عليه وهجروا عمر فحمد الله وأثنى عليه ثم نطق أيها الناس إنه من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد توفي ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت .

نطق ثم تلا هذه الآية وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن توفي أواغتال انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين [ آل عمران : 144 ] .

نطق فوالله لكان الناس لم يفهموا حتى هذه الآية نزلت حتى تلاها أبوبكر يومئذ نطق وأخذها الناس عن أبي بكر فإنما هي في أفواههم نطق فنطق أبوهريرة : نطق عمر والله ما إلا حتى سمعت أبا بكر تلاها ، فعقرت حتى سقطت إلى الأرض ما تحملني رجلاي وعهدت حتى رسول الله صلى الله عليه وسلم قد توفي .

ما وقع للصحابة عقب وفاته صلى الله عليه وسلم

ومن ذلك ما روي عن عائشة رضي الله عنها وغيرها من الصحابة حتى النبي صلى الله عليه وسلم لما قبض وارتفعت الرنة وسجى رسول الله صلى الله عليه وسلم الملائكة دهش الناس وطاشت عقولهم وأقحموا ، واختلطوا ، فمنهم من خبل ومنهم من أصمت ومنهم من أقعد إلى أرض فكان عمر ممن خبل وجعل يصيح ويحلف ما توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان ممن أخرس عثمان بن عفان حتى جعل يمضى به وياتى ولا يستطيع كلاما ، وكان ممن أقعد علي ، رضي الله عنه فلم يستطع حراكا ، وأما عبد الله بن أنيس ، فأضني حتى توفي كمدا ، وبلغ الخبر أبا بكر رضي الله عنه وهوبالسنح فاتى وعيناه نهملان وزفراته تتردد في صدره وغصصه ترتفع كبتر الجرة وهوفي ذلك رضوان الله عليه جلد العقل والموضوعة حتى ولج على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأكب عليه وكشف وجهه ومسحه وقبل جبينه وجعل يبكي ، ويقول بأبي أنت وأمي طبت حيا وميتا ، وانبتر لموتك ما لم ينبتر لموت أحد من الأنبياء من النبوة فعظمت عن الصفة وجللت عن البكاء وخصصت حتى صرت مسلاة وعممت حتى صرنا فيك سواء ولوحتى موتك كان اختيارا لجدنا لموتك بالنفوس ولولا أنك نهيت عن البكاء لأنفدنا عليك ماء الشؤون

فأما ما لا نستطيع نفيه فكمد وإدناف يتحالفان لا يبرحان اللهم أبلغه عنا ، اذكرنا يا محمد عند ربك ، ولنكن من بالك ، فلولا ما خلفت من السكينة لم نقم لما خلفت من الوحشة اللهم أبلغ نبيك عنا ، واحفظه فينا ، ثم خرج لما قضى الناس غمراتهم وقام خطيبا فيهم بخطبة جلها الصلاة على النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - ونطق فيها : أشهد حتى لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد حتى محمدا عبده ورسوله وخاتم أنبيائه وأشهد حتى الكتاب كما هبط وأن الدين كما شرع وأن الحديث كما وقع وأن القول كما نطق وأن الله هوالحق المبين في كلام طويل ثم نطق أيها الناس من كان يعبد محمدا ، فإن محمدا قد توفي ومن كان يعبد الله فإن الله حي لم يمت وأن الله قد تقدم لكم في أمره فلا تدعوه جزعا ، وأن الله تبارك وتعالى قد اختار لنبيه عليه السلام ما عنده على ما عندكم وقبضه إلى ثوابه وخلف فيكم كتابه وسنة نبيه فمن أخذ بهما عهد ومن فرق بينهما أنكر يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط [ النساء 135 ] ولا يشغلنكم الشيطان بموت نبيكم ولا يلفتنكم عن دينكم وعاجلوا الشيطان بالخزي تعجزوه ولا تستنظروه فيلحق بكم . فلما فرغ من خطبته نطق يا عمر أأنت الذي بلغني عنك أنك تقول على باب نبي الله والذي نفس عمر بيده ما توفي نبي الله أما فهمت حتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نطق يوم كذا : كذا ، وكذا ، ونطق الله عز وجل في كتابه إنك ميت وإنهم ميتون [ الزمر 30 ] فنطق عمر والله لكأني لم أسمع بها في كتاب الله تعالى قبل الآن لما هبط بنا ، أشهد حتى الكتاب كما هبط وأن الحديث كما وقع وأن الله تبارك وتعالى حي لا يموت إنا لله وإنا إليه راجعون صلوات الله على رسوله وعند الله نحتسب رسوله .

ونطق عمر فيما كان منه

لعمري لقد أيقنت أنك ميت

ولكنما أبدى الذي قلته الجزع

وقلت يغيب الوحي عنا لفقده

كما غاب موسى ، ثم يرجع كما رجع

وكان هواي حتى تطول حياته

وليس لحي في بقا ميت طمع

فلما كشفنا البرد عن حر وجهه

إذا الأمر بالجزع الموهب قد سقط

فلم تك لي عند المصيبة حيلة

أرد بها أهل الشماتة والقذع

سوى آذن الله في كتابه

وما آذن الله العباد به يقع

وقد قلت من بعد الموضوعة قولة

لها في حلوق الشامتين به بشع

ألا إنما كان النبي محمد

إلى أجل وافي به الوقت فانبتر

ندين على العلات منا بدينه

ونعطي الذي منح ، ونمنع ما منع

ووليت محزونا بعين سخينة

أكفكف دمعي والفؤاد قد انصدع

وقلت لعيني : جميع دمع ذخرته

فجودي به إذا الشجي له دفع

وفي هذا الخبر حتى عمر نطق فعقرت إلى الأرض يعني حين نطق له أبوبكر ما نطق ينطق عقر الرجل إذا سقط إلى الأرض من قامته وحكاه يعقوب عفر بالفاء كأنه من العفر وهوالتراب وصوب ابن كيسان الروايتين ونطقت عائشة - رضي الله عنها توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم فلوهبط = بالجبال الصم ما هبط بأبي لهاضها ، ارتدت العرب واشرأب النفاق فما اختلفوا في نقطة إلا طار أبي بحظها وغنائها ، ويروى في بقطة بالباء نطقه الهروي في الغريبين وفسره باللمعة ونحوها ، واستشهد بالحديث في النفي عن بقط الأرض وهوحتى يبتر شجرها فتتخذ بقعا للغرس وبقطها ضرب من المخابرة قد فسره .