خط النسخ
خط النسخ أوالخط النسخي (وقد سمي بعدة تسميات : البديع، المقور، المدور) من الخطوط العربية الجميلة وهويجمع بين الرصانة والبساطة ومثلما يشير عليه اسمه فقد كان يستخدمه النساخون في نسخ الخط .
تاريخه
يعود الفضل إلى ابن مقلة في إبداع ووضع أسس هذا الخط وهوبذلك يعود إلى أوائل القرن الرابع الهجري/أواخر القرنتسعة م. وقد ساهم فيه بعد ابن مقلة الكثير من الخطاطين الأتراك والعرب وصولا إلى الفترة المعاصرة.
خط الخط والصحف
- أُطلق عليه اسم خط النسخ لكثرة استعماله في نسخ الخط ونقلها، لأنه يساعد المحرر على السير بقلمه بسرعة أكثر من غيره، ثم خطت به المصاحف منذ العصور الإسلامية الأولى ، وامتاز بإيضاح الحروف وإظهار جمالها وروعتها. وقد اعتنى الخطاطون المسلمون بهذا الخط كونه استخدم في كتابة القرآن الكريم..
- وتستعمل الصحف والمجلاَّت هذا الخط في مطبوعاتها، فهوخط الخط المطبوعة اليوم في جميع البلاد العربية. وقد طوّر المحدثون خط النسخ للمطابع والآلات المحررة، ولأجهزة التنضيد الضوئي في الحاسوب، وسمّوه (الخط الصحفي) لكتابة الصحف اليومية به.
خطاطون
أول من وضع قواعد خط النسخ ابن مقلة، وجودّه الأتابكة (فعهد باسم خط النسخ الأتابكي) وتفنن في تنميقه الأتراك الذين أبدعوا فيه وعلى رأسهم الحافظ عثمان الذي وضع ميزان الحروف لهذا الخط ومحمد عزيز الرفاعي الذي نقل هذا الخط إلى مصر ثم ماجد الزهدي الذي نقله إلى العراق..
- ومن الخطاطين العرب برع في الخط النسخي محمد حسني البابا والخطاط محمد مكاوي ..والخطاط سيد إبراهيم ومحمد إبراهيم ومحمد عبد القادر والحاج زايد وفي العراق برع فيه الخطاط هاشم محمد البغدادي وتلامذته من بعده ويوسف ذنون الموصلي ومن السعودية برع فيه محمد طاهر الكردي وناصر الميمون وغيرهم.