معبد الخربة (الأردن)
معبد خربة، هومجموعة من المباني الأثرية النبطية في منطقة خربة الذريح، على الضفة الشرقية لوادي اللعبان، أحد روافد وادي الحسا، الأردن. تم الكشف عن المعبد في يناير 2008. وتحتوي منطقة المعبد على أبنية تعود للفترة البيزنطية والأموية والفترات الإسلامية اللاحقة، وهي مبنية على أرضية المعبد المبلطة، وتمثل هذه المباني استيطاناً بيزنطياً وأموياً مهماً، تمثل بوجود الكثير من الغرف والممرات، التي استخدمت غالبيتها للسكن.
كما كشف عن حمام بخاري نبطي في هذه الساحة، وتم العثور أخيرا على المذبح في الجهة الشرقية من المعبد.
وصف المعبد
يقع المعبد في الجهة الشمالية من خربة الذريح، على الضفة الشرقية لوادي اللعبان، لافتا إلى أنه أقيم على منطقة منبسطة تبلغ أبعادها 45 مترا عرضا، و115 مترا طولا، ويتكون من ساحتين كبيرتين.
وبين حتى منطقة المنصة المقدسة من المعبد مربعة الشكل، ومحاطة بالأعمدة، وقد بنيت هذه المنصة فوق حجرتين صغيرتين، من الممكن استخدمتا لأغراض دينية تقام داخل هذا المعبد، وكان يحيط بهذه المنصة المقدسة في الأسفل، ممر يبلغ عرضه 75 سنتمترا زينت مداخله الأمامية بزخارف نباتية وهندسية منحوتة تشبه كثيراً الزخارف المنحوتة في معبد خربة التنور. وتشبه هذه الزخارف كثيرا الزخارف المنحوتة على بوابة قوس النصر في البتراء. وتم العثور، وفقه، على بعض تيجان الأعمدة التي تحمل زواياها منحوتات لرؤوس الأسود، وتجدر الإشارة هنا إلى أوجه الشبه بينها وبين رؤوس تيجان الأعمدة التي وجدت في معبد الأسود المجنحة في البتراء.
استكشافات سابقة
بدأت التنقيبات في المسقط سنة 1984 من قبل بعثة أردنية- فرنسية مشهجرة من جامعة اليرموك والمعهد الفرنسي لآثار الشرق الأدنى وجامعة السوربون يإشراف أ.د. زيدون المحيسن عميد كليه الاثار وأ.د. فرنسوا فيلنوف وبدعم ومساعدة دائرة الآثار العامة. حتى سنة 2007 أجريت في المسقط اثنا عشر موسما ميدانيا ساهمت هذه في الكشف عن جملة من الأبنية التي يعكس تنوعها غنى المسقط خصوصا خلال فترة الاستيطان النبطي.
وأضاف حتى المظاهر المعمارية، والأنماط الزخرفية في معبد خربة الذريح، تنتمي إلى الطرز والمظاهر المعمارية، التي كانت سائدة ومعروفة في الفترات الهلنستية، سيما المتأخرة منها،يا ترى؟ كما في بعض المباني التي اكتشفت في آسيا الصغرى وبعض المدن اليونانية.
وأشار المحيسن انه تم التنقيب في منطقة وسط المعبد، والتي أعيد استعمالها في الفترة البيزنطية ككنيسة، ومن أبرز الدلائل على هذه الكنيسة منطقة المحراب، التي تقع في الجهة الشرقية، كذلك العثور على نحت للباب منحوت عليه صليب. كما عثر على أحد الأبواب الحجرية، منحوت عليها أشكال مختلفة من الصلبان.
ونطق إذا أعمال الترميم والصيانة لمنطقة المنصة الرئيسة للمعبد وبعض الغرف الصغيرة مستمرة تمهيداً لفتح المجال أمام السواح والزائري لزيارته.
وأكد انه عثر أمام المدخل الرئيس الخارجي لبوابة المعبد تمثال حجري ضخم للإله "هيرمس ميركوري"، مكسور منه بترتان، وذلك إثر سقوطه من الجدران العلوية الخارجية، أثناء الهزة الأرضية التي ضربت منطقة المعبد. وعثر على هذا التمثال بين الطبقتين الأثريتين النبطية والبيزنطية، وهومصنوع من الحجر الجيري الأبيض، ويعد من أكبر التماثيل التي تمثل الإله "هيرمس ميركوري"، التي عثر عليها في خربة التنور وفي البتراء. ويعتبر التمثال الوحيد الذي لم يتعرض لأعمال التخريب، وبقيت ملامحه محافظة على جمالها ودقتها. وهناك أمثلة عديدة في المواقع النبطية الأخرى، لتمثال هذا الإله والذي كان يقدسه الأنباط.
- ^ جريدة الغد
- ^ العرب اليوم