اليهود في الوطن العربي عزلة أم انتماء

اليهود في الوطن العربي عزلة أم انتماء هي ندوة أقامتها الجمعية المصرية للدراسات التاريخية في المؤتمر الفهمي السنوي للجمعية وذلك بتاريخ 22-24 إبريل 2008.

موضوع الندوة

قبل إقامة " دولة إسرائيل" على أرض فلسطين في منتصف مايو1948 في أعقاب إنهاء بريطانيا لانتدابها هناك (1922-1948) لم تكن هناك معضلة لليهود في أقطار الوطن العربي من أي نوع ، إذ كانوا جزءاً من النسيج السكاني الذي يضم كلاً من المسيحيين والمسلمين على اختلاف مذاهب الجميع وطوائفهم واختلاف أصولهم العرقية ، بل لقد كان لبعض اليهود في إطار الحكومات الإسلامية مكانة إشارة في دوائر الحكم ومكانة اجتماعية تحققت لهم من العمل بالمال والتجارة . ومن المعروف أنه عندما قام الأسبان بطرد اليهود من الأندلس 1492 مضىوا إما إلى بلاد المغرب حيث عاشوا مع أبناء دينهم هناك وإما إلى ولايات الدولة العثمانية في منطقة البلقان حيث نعموا بالأمن والاستقرار ، والقليل منهم هاجروا إلى أقطار أوربية . ولما انعقد المؤتمر الصهيوني الأول في مدينة بازل بسويسرا( أغسطس 1897) للبحث عن وطن ليهود أوربا لم يهتم به يهود البلاد العربية الذين لم تكن لهم معضلة حيث يعيشون . وكذلك لم يرتبطوا بنشاط المنظمة الصهيونية العالمية التي تأسست للبحث عن وطن . فلما وضعت فلسطين تحت الانتداب البريطاني لتطبيق وعد بلفور وإقامة وكالة لشؤون اليهود بدأت مشاعر القلق والخوف بين العرب ( مسيحيين ومسلمين) بشأن المصير والمستقبل خاصة وأنهم قد رأوا بأعينهم جموع يهود أوربا تتسلل إلى فلسطين تحت حماية الإدارة البريطانية . وعندما بدأت الحركة الصهيونية تضغط على يهود البلاد العربية لكي يهجروا أوطانهم إلى إسرائيل بدأت حالة الشقاق والتنافر ، وبدأت موجة انتحال الأعذار وتبرير التصرفات العدائية ، وأخذ يهود البلاد العربية الذين هجروا أوطانهم إلى إسرائيل أوإلى بلاد أوربا والولايات المتحدة الأمريكية يزعمون أنهم غادروا مرغمين بسبب موجة الكراهية التي سادت بمقتضى المشروع الناصري لتوحيد البلاد العربية ، وأنهم كانوا يعيشون في عزلة حفاظاً على نقاء عرقهم ، وأنهم ظلوا تحت ضغط حكومات إسلامية على مدى التاريخ تنظر إليهم نظرة دونية... مع حتى القومية العربية فكرة فهمانية تقوم على وحدة اللغة والأرض وليس وحدة الدين والعرق وتضم اليهود العرب بالضرورة . كما بدأت موجة إشهار سلاح " معاداة السامية" لكل من ينتقد الصهيونية أوتصرفات اليهود العدائية وكأن العرب غير ساميين؟... لكل هذه الملابسات والظروف تنوي الجمعية المصرية للدراسات التاريخية تنظيم مؤتمر فهمي لمناقشة حقيقة وضع يهود الأقطار العربية على مدى التاريخ بين العزلة والانتماء ، بين الملة والطائفية ، بين الولاء للعقيدة والولاء للوطن من خلال المحاور الآتية...

محاور المؤتمر

- الحياة الاجتماعية لليهود العرب عبر التاريخ.

- النشاط الاقتصادي لليهود العرب .

- الدور السياسي لليهود العرب.

- الإبداع الفني والأدبي لليهود العرب.

- اليهود من الملة الدينية إلى الطائفة الاجتماعية.

- اليهود من الطائفة الاجتماعية إلى الأقلية السياسية.

- تنازع ولاء اليهود بين الدين والوطن.

- يهود العرب ويهود أوربا :أضواء للمقارنة.

- حقيقة السامية بين اللغة والعرق.

- الغرب الأوربي الأمريكي – المسيحي وصناعة عزلة اليهود وعدم اندماجهم.

المشاركة في المؤتمر

- حتى يخط في المحور الذي يراه عن اليهود بشكل عام أوبالتخصيص في قطر من الأقطار العربية. - حتى يخط في أي موضوع آخر لم يرد في المحاور ويتصل بفكرة الندوة. - حتى يخطر الجمعية بعنوان موضوع بحثه في أقرب وقت ممكن ، ثم بملخص في صفحة واحدة في موعد غايته 28/فبراير 2008.